السبت، فبراير 23، 2008
![]() |
|||||
الهداري الفارغة:
تدوين
|
|||||
كيف ماهو صاير في البلوغسفير التونسية (و غير التونسية زاده)، خلطلي الطّش (البلل) و طڤّوني انا زاده، اللي طڤتني الاولى هي مريومة، و من بعدها زاده ثمة الأخوة سوسّو و المرمّاجي (و ثمة الشنفرة فقت بيه اللي هو طڤني أما مازال ما قالش) ... قبل ما نبدى يلزمني نذكّر بقانون اللعبة: يلزمني نذكر ستة حاجات على روحي، اي حاجات، تنجم تكون اسرار، عادات، اللي هو... المفيد نقول أي حاجة و السلام (و ربي يلهينا في حوايجنا)... و من بعد نطڤي ستة مدونين اخرين و نمشي نقوللهم اللي انا طڤّيتهم عبر التعليق في آخر تدوينة ليهم... بخلاصة، قانون اللعبة هو الآتي: 1 – نذكر و نحط الروابط متاع المدونين اللي طڤّوني. 2 – نحط القانون متاع اللعبة في المدونة متاعي. 3 – نقول ستة حاجات على روحي، مهمة، مش مهمة... هذيكه اموري 4 – نطڤّي ستة مدونين اخرين 5 – المدونين هذوكه، نقوللهم اللي أنا طڤّيتهم، في المدونات متاعهم باهي، بش نبدى... هاو الستة حاجات و إن شاء الله ما نطوّلش أوّل حاجة: عندي إدمان على حاجة اسمها قهوة (موش المحل، نحكي ع المشروب)... رغم اني ما نتكيّفش، لكنّي مستهلك كبير للقهوة... و زيد فيّ خاصية اني نشربها بزربة، يعني الكاس ما يلزموش يصبر اكثر من دقيقتين... و رغم انها الحاجة هذي مقلقتني و تخليني في بعض الاحيان عرضة للإنتقادات م الأحباب و الاصحاب... و ديمات نعمل بالعاني و نعس على روحي بش نتمهل، لكنّي ما ننجمش نخلي الكاس متاع القهوة يصبر في يدّي... ثاني حاجة: ما نسمعش الموسيقى جملة... و ما نفهمش فيها، و ما نحبش نحكي ع الموسيقى و الفنانين و الجو هذاكه حتى م الغنايات اللي محطوطين في البلوغ متاعي... ما نعرفش علاه حطيتهم، علاه هوما بالذات موش غنايات اخرين... يمكن من منطلق عندكشي عندي و اكهو ملاحظة: العديد م الغنايات المحطوطين في البلوغ، انا بيدي مازلت لتو ما سمعتهمش... ثالث حاجة: نكره إسم فرحات... اي عبد يكون اسمو فرحات، نحاول انو ما تكونش ليّ اي خلطة بيه... حتى لو كان لقيت روحي مجبر بش نخالط شخص يحمل الإسم هذا لظروف عمل او لأي أسباب اخرى، فإني نحاول انو العلاقة ما بيناتنا تبقى محصورة في الإطار هذاكه عندي زوز حوادث سابقة مع الإسم هذا... الاول كانت ظروف مادية و كان ليها اثر نفسي عكسي ظل ملازمني فترة طويلة... الثاني، اسباب ننجم نقول عاطفية و ما ننجمش نوضح اكثر من هكه... و كيف ما يقولوا الثالثة ثابتة، نخاف لا الشخصية الثالثة اللي تحمل اسم فرحات، واحد فينا يعمل عملة موش باهية في الآخر و ترصّيلنا في حل و اربط ( و آش بش يسلّكها وقتها) رابع حاجة: الماكلة كيف ما تكونش فيها بطاطا، ما ننجمش ناكلها... خامس حاجة: راسي صحيح برشا، كيف نشد في حاجة صحيح، يلزمها تتعمل مهما يكون... و كيف نعكس في حاجة، زايد الحديث. عندي حاجات مثلا، م اللي عمري 11 عام حلفت عليهم (ما رميتش القسم، و لكنّي اتخذت فيهم قرار)... إلى يومنا هذا ما زلت ملتزم بالكلمة هذيكه مثلا: ثمة عطار في الحومة، على حكاية تافهة و ما لهاش معنى، من عام 1989 إلى يومنا هذا، ما طبيتلوش الحانوت متاعو... من غير ما نقعد نحكي و ندخل في التفاصيل، على خاطرني وعدت بش ما نطوّلش سادس حاجة: كلمتي نقولها و ما يهمنيش... و لو نكون نعرف انها الحكاية تنجم تضرني من بعد، لكني ما ننجمش نجامل مجاملة في غير محلها (و لو انو في بعض الاحيان، الواحد يلقى روحو مجبور بش ياخو العباد على قد عقولها، كيف ما يحبو... و كيف ما قالوا ناس بكري: الكذب في المصالح جايز) و كيف ما قلت في الخامس حاجة، راسي صحيح برشا... يعني كيف نحصل نقول كلمتي، عمري ما نتراجع و نطلب السماح الحاجة هذي، كانت ليها اثر كبير ياسر على مستقبلي الكل... و الحمدولله ( و وعدت اني ما نطوّلش... و إلا تو نكتبلكم جريدة) اكهو... ثمة حاجات اخرى بالتأكيد، اما لو كان بش نقعد نحكي علاها معناها اني بش نطوّل... و زيد قالوا يلزم ستة حاجات اكهو. الجماعة اللي بش نطڤّيهم: 1 – سنية: غرق و جنون فني 2 – فاطمة: أرابيكا (مسكرة المدونة متاعها حاليا) 3 – فريدكه: هذيان، دموع و ضحك 4 – وانتد: ملاّ فدّة (قاعد يحضّر، لكن ما فيها باس يوسّع بالو شويّة) 5 – كاكتوسا: زهرة الصبار 6 – الڤوفرنور: حاكم النورمال لاند (عندو مدة غايب) |
|||||
|
قريتها: | ||||
الأحد، فبراير 17، 2008
![]() |
|||||
الهداري الفارغة:
موت
|
|||||
ملخص ما سبق: وصلنا للدار جايبين الجثمان متاع هشام الله يرحمو، حزن عميق يسيطر ع الأجواء، والدة هشام الملتاعة من فقد الكبدة متاعها... الجزء الرابع: الجنازة حضروا المقرّيــة (العباد اللي بش يقراو القرآن ع الميت قبل ما يخرجوه للجنازة)... بعد ما كملوا، هزينا هشام (نفس الأربعة م الناس و نفس التراكن متاع المرة الأولى) و خرجنا بيه، و سط الصراخ و الزويان متاع النساء الحاضرين ثم... نحاول بش نكبس روحي بش ما نرخّش و ندهش... أما كيف قبولي، الدموع هابطة من عيني سواقي و مانيش منجم نبطّل... و مانيش منجم حتى نمد يدي لوجهي نمسح الدموع بكم الكبّوط و اتطلقت الزغرودة... هذي هي اللي يقولولها فرحة عازب، الخرجة متاعو... نتلفت وراي، أمو و أخوتو البنات واقفين عند الباب، يودعوا فيه بيد (باي باي) و اليد الأخرى قدام الفم تزغرد، و العينين حمر جمر من كثرة ما بكاو...
كل بلاد و ارطالها... عندنا في البلاد، الجنازة تلقاها تمشي بالشوية بالشوية، على راحتهم ع الآخر... لهنا، هازين النعش و يجروا بيه جري، الحق متاع ربي ما نجمتش نمشي ع النسق متاعهم و ليه ليه ما خذا عليّ واحد بلاصتي و قعدت شادد جرتهم، و فيسع ما وصلنا للجبّانة (المقبرة) صلّوا عليه صلاة الجنازة، و هزّوه لقبرو... مثواه الأخير
الدنيا ظلمة، عاملين امبارة (مصباح يعمل بالغاز) مضوّين بيها البلاصة... الراجل العزوز اللي شادد جرة الشيخ نهار كامل، هبط للقبر، سمّى باسم الله، و قال هيا هاتوه... غطّاو القبر الكل بملحفة بيضاء بش حد ما يشوف ش ثمة، يستروا الميت و يخليوه يشد بلاصتو مرتاح... بنوع م الفضول، لتو مش عارف علاش... نقيم الطرف متاع الملحفة و نثبت ش ثمة، ما شفت شي لا محالة على خاطر وقتها هشام مازال في النعش، يعني القبر فارغ، ما ثمة كان الراجل العزوز واقف يستنى نرجّع الملحفة كيف ما كانت... نحس كأنو ثمة شكون يطبطبلي على ظهري... نتلفت نلقاه الشيخ، يغزرلي، مع ابتسامة عريضة على وجهو الشيخ: شنوّة ريت؟ ندخل بعضي، نحشم، حسيت بروحي عملت حاجة عيب، حرام، اثم، ما لقيتش ش نعمل، ش نقول، وجهي يحمار (و لو انو الدنيا ليل وما ظاهرلي كان بش يجيبلي خبرة)... ما نعرفش عليها كيفاش جاتني الفكرة... البرباش: (نمهمه) ياخي مش نعرف يحطّوا حجرة تحت راس الميت الشيخ: (نفس الإبتسامة) يظهرلي فيك تتفرج ياسر في الافلام و المسلسلات المصرية وليدي! البرباش: (ابتسامة متاع واحد كان مغصور... و تفرهد) نشوفهم كيف يدعيو على ميت بالرحمة، يقولوا و يبشبش الطّوبة اللي تحت راسو الشيخ: هذاكه هوما وليدي، احنا لا نحطو لا حجرة و لا طوبة... الميت منو لمولاه البرباش: ايه! و هي حلال و إلا حرام الشيخ: حد حلال، هي حلال و فيها احاديث نبوية مسنودة و صحبحة... اما عمرها ما كانت مفروضة... و في الاول و الآخر، هي ما تنفع الميت في شي... الميت ما توقفلوا كان اعمالو، هي تشقّيه و هي تفرهدو البرباش: الله يرحمو... و ينعمو الشيخ: الله يرحمو... شد الملحفة مليح وليدي، الميت عندو حرمة ما نعرفش علاش... مش بالنسبة ليّ أنا وحدي، لكن للحاضرين الكل، و عموما... مشاهد الموت و الجنازة تكون فيها ياسر حزن و لوعة و دموع و حسرة على الفراق... لكن م اللي يصلّيو ع الميت صلاة الجنازة، تتلاشى جميع مظاهر الحزن هذيكه و الأمور تولّي جدية شوية، فيها نوع م الخشوع و التقوى و الإيمان، و الذهول و الشرود عند العديد... يمكن لأنها فرصة لبرشا عباد بش يتفكروا انو الدنيا فيها الموت و انو ربي في الوجود (كيف ما يقولوا جاك الموت يا تارك الصلاة)... و يمكن زادة لانو كل يد شدت أختها، الميت تو بين يدين مولاه، و لو كان جاء خو ينفع خوه، ما يبكي حد على بوه... الحاصل، هبطوا هشام في القبر، و غطاوه عليه، و زادوا بناوه بالسيمان، و حطّوا كعبتين ياجور عند راسو كيف المشهد... جاو نساب المرحوم الزوز، و معاهم ثلاثة رجال أخرين ما نعرفهمش شكون، أما هوما اللي كانو قاعدين يتقبلوا في العزاء... عزيناهم و منها وقف الشيخ عند القبر و قعد يدعي و احنا في جرتو نقولوا آمين... لين كيف كمل، قرينا عليه الفاتحة و مشينا على ارواحنا ما نعرفش علاش، الراجل كيف يعزيوه يقولولوا عادة البركة فيك... المرا لا، يقولولها ربي يصبرك، هذيكه الدنيا، الله يرحمو، أي حاجة إلا البركة فيك... سؤال سألهولي صاحبي يوسف و أحنا في الثنية و الحق متاع ربي ما لقيتلوش حتى تفسير ديني أو منطقي (و لو انها معلوماتي في الامور هذي تعتبر محدودة و على قدها و ما ننجمش نفتي فيها و نقول ايه و إلا لا)... لكنو اقتنع كيف قتلوا انو هذاكه سبرنا (عاداتنا و تقاليدنا)... و عزّينا ام هشام الله يرحمو و اخوتو البنات، و روّحنا على أرواحنا، رغم انهم عرضوا علينا بش نقعدوا نتعشاو إلا انو الوقن ما عادش بكري و صعيب ياسر لو كان مازلنا نلقاو مواصلات من بعد. النهاية: ما ثماش جزء خامس كيف ما كنت قلت من قبل... كنت ناوي بش نحكي بعض المواقف و المقتطفات من حياه المرحوم لكنني قررت بش نتراجع... الموت تقعد سترة، و الله يرحم الجميع |
|||||
|
قريتها: | ||||
الجمعة، فبراير 15، 2008
![]() |
|||||
ملخص ما سبق: مشيت للسبيطار، بعد ما كلمني يوسف صاحبي و قاللي اللي هو هشام عمل حادث و توفى، و طلب مني باش نحضر، لعل و عسى ننجم نعاون بحويجة على خاطر الجماعة اللي حاضرين داخلين بعضهم ومش فاهمين حتى شي... انا بيدي كيف مشيت ما لقيت ما نعمل... و يا ريتني ما مشيت الجزء الثالث: قبل الجنازة وصلنا للدار، مع الأربعة و نصف متاع العشية (16:30).. هبّطنا هشام و دخّلناه لدارهم، أنا و يوسف و أنسابو (رجال اخوتو البنات) الزوز، محملينو في لحاف مصنوع م السعف، و هو ملفوف في ملحفة بيضاء، و مغطي ببطانية صوف م الفوق... و سط أجواء يخيم عليها الحزن و الكآبة. بكاء و نواح و نساء تتزاوى من غادي و وحدة من اخوتو قامت تندب في وجهها... نسمع في بعض النساء يردّوا فيها و يقولولها اللي هذاكه حرام و موش مليح وقفنا في وسط الدار، نستناو ش بش يقولولنا: وين نحطّوه؟ زوز رجال عزايز طلبوا منّا بش ندخلوه لبيت الحمام، بش يغسلوه و يكفنوه قبل ما يدفنوه... و نسمعوا في صيحة تهد الجبال، مرا تخترق الحشد متاع الرجال و توصل فين احنا واقفين، و هشام الله يرحمو بين يديناو تترمى ع القاعة و تدس (معناها تحتضن) الجثمان متاع هشام بين يديها، و تضمّوا لصدرها في عنف ام هشام: (في حالة هستيرية متاع بكاء، و بصوت متقطع) بجاه ربي خلّوه الليلة يبات في فرشو، خليوني نشبع بوليدي واحد من نسابها يدهش بالبكاء، ماعادش ينجم يشد... يتدخل واحد م الحضور و يشد طرف اللحاف عليه... ام هشام: (نفس الحالة) خليوهولي الليلة برك، يبات في حجري، نشبع بيه... يهديكم، يرحم والدكم... ماني أمكم... ماهو خوكم واحد م الزوز الرجال: يهديك يا مرا... حرام عليك، اتقي مولاك و ادعيلو بالرحمة... الميت يلزمو يتدفن ام هشام: (تستجدي في العطف) بجاه ربي، الليلة برك... و زيد هاو فات العصر، و الليل عيدك بيه يطيح... ياخي بش تدفنولي وليدي في الظلام الراجل الآخر: (بنبرة هادئة) مش مليح، إكرام الميت دفنو... وسّعيلهم خليهم يهزّو يغسلوه، و يكفنوه... وليدك توه مات و ما تجوز عليه كان الرحمة، الشي اللي تعملي فيه هذا يعذب فيه راهو، و يعذب فيك أكثر منّو صمت يخيم ع المكان، حتى من ام هشام سكتت و قاعدة تنصت لحديث الشيخ (عرفت من بعد انو إمام م الأئمة متاع الجوامع متاع القرية هذيكة) الشيخ: برّي شدّي بلاصتك مع النساوين، أدعيلو في قلبك بالرحمة و أقري عليه القرآن... تو يجيبوهولك، سلمي عليه و سامحيه و اطلبيلو الرحمة و المغفرة... قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا الشيخ: (يسكت شوية، و من بعد يكمّل) إنا لله و إنا إليه راجعون (يزيد يسكت شوية) كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة (صدق الله العظيم) و بإشارة منو، يطلب منا بش نتقدمو و نهزّو هشام لبيت الحمام... في نفس الوقت اللي يتقدم راجل، و يعاون ام هشام انها تقوم من بلاصتها، بش ننجمو بمشو... ما اخيبها الموت، صحيح انها علينا حق و ما تعرفهاش عند شكون، لكن انك تشوف ام تبكي على ولدها، حاجة تخلي العين تدمع دم... (...) خرجنا قدام الدار، أنا و يوسف... قاعدين يغسّلو في هشام في الدار الداخل... أنا و يوسف ما نعرفوا حدم الجماعة اللي حاضرين... حتى الأصحاب ما كلمناهمش الكل، و اللي كلمناهم، يا إما بعاد، يا إما غاطسين في الخدمة و ما ينجموش يحضروا... و ثمة شكون قال اللي هو جاي في الثنية أنا نعذرهم اللي ما جاوش، البلاصة بعيدة (هشام يسكن في قرية م القرى الموجودة في الأحواز متاع البلاد)، و نتصور أنا بيدي لو كان مش حضرت الأحداث و واكبتها م الأول، كنت نلقى مشكلة في الوصول للدار، رغم انها مش اول مرة اللي نجي فيها لهنا... مع جنب الدار، ثمة مرمّة محلولة... ظاهر أنها عندها مدة و الأشغال متوقفة فيها... أربع عرص مكسرين في الوسط، كيف ما هوما، م النهار اللي تهدموا، مقصومين م الوسط، الحديد متاعهم ظاهر، و شطر السقف متاع المرمة م القدام مهدّم ثمة جماعة قاعدين في الوسط، يحكوا... يظهر فيهم كأنهم يحكيو على المرمة المحلولة و العرص المكسرين راجل: الله يرحمو... مات و خلاها محلولة، ما خلطش يكملها... راجل آخر: ربي يهدي اللي كان السبب... هانو مات، و خلاهالهم واسعة و عريضة... و ترجع بيّ الأيامات... نتلفت ليوسف، يجاوبني بإيماءة من راسو... حتى هو يتذكرها الحكاية مليح مليح... نرجع بالأيام تسعة شهور لتالي... آخر ماي م العام اللي تعدّى... هشام وقتها مازال خاطب جديد... أمو تنڤنڨ (تنڤنڨ بثلاثة نقاط فوق القاف الأولى و الثانية، معناها تزن عليه و شادة صحيح، و هاذي الخاصية معروفة ياسر عند النساء و خاصة الأمهات اللي يحبو أولادهم تعرّس) عليه تحبو ياخو واحدة م البلاد ع الأقل تربطو و تضمن أنو يقعد بحذاها (على خاطر تعرف انها لو كان تسيبو على طلق ذراعو، يعمل بعمايلو، و عندو سوابق في الامور هذي)... قعد مدة شادد صحيح، لين في الآخر رخ و قال ماينااا، هو الرسمي و الصحيح... موش رخ و حب ياخو بخاطر أمو، يعني أمو عندها عام تحبو يعرّس و كل مدة تطلعلو ببنية نوع (و قداش ما يحيروش النساء في الأمور هذي) و لو كان جاء حب ياخو بخاطرها، راهو سمع كلامها م المدة الأولى لكنو المرة هذي، الطفلة عاجبتو... حكالي مرّة أنو لو كان جاء في بالو اللي هي تقبل ترتبط بيه، راهو مشى تكلّم من مدّة (كان عندو كيف الشعور بالنقص من أنو ما كملش قرايتو، في نفس الوقت اللي كان مصر أنو ما ياخو كان واحدة قارية، بش ع الأقل تنجم تقرّي الصغار نهار آخر)... هشام الله يرحمو، نهار اللي غلق العام، بوه عندو ساحة مع جنب الدار (اللي أحنا تو قاعدين فيها)... كتبهالو باسمو، قال نبنيهالو بش نضمنو مع جنبي و نلقى شكون يقوم بيّ و بأمو عقاب عمرنا... كيف الحكاية ولاّت فيها خطوبة و عرس، قال نمشي نبني عقاب دويرة في هاك الساحة، نلقى ع الأقل وين نكن راسي أنا و المرا نهار آخر... و كيف ما يعملوا العباد الكل في الدشرة متاعو... نهارة اللي يحب يبني، يبني!... مادام بش يبني في رزقو، ما يعرّضلو حد... و زيد البلدية، لا كياسات مكيسة، لا زبلة ملمومة، ما يعرفوا م البلدية كان هاك التركتور اللي يتعدى كل مدة يلم الزبلة المتراكمة... فاش قام يشاور فيها و يدفع في التاكس متاع الرخصة، ماو يعمل كيف ما عملوا و قاعدين يعملوا و بش يعملوا جيرانو الكل حتى كيف حكيت معاه في حكاية الرخصة، أكدلي أنها الحكاية موش حكاية الفلوس اللي بش يخسرهم ع الأرشيتاكت و التاكس متاع الرخصة، بقدر ماهي أنو ما عندوش وسع بال بش يقعد يريڤل في الأوراق، و امشي و ايجى و مد حويجة... و زيد جماعة البلدية حبالهم طوال برشا، و السلعة ماشية و تغلى... يعني من وقتها لين يخلط يحصّل الرخصة بين يديه، الفلوس اللي عندو ما عاد يعملولوا حتى شي هشام الله يرحمو: (يحكي، مفجوع و بش ياكل بعضو م الغش) هكّــه علي متاع البلدية، بعثلي! يوسف: ش يحب من عندك زاده؟ هشام الله يرحمو: قاللي ما تقولش مش فايقين بيك! أحنا ما يخفى علينا شي! البرباش: قلّــو محسوب جبت الصيد من وذنو؟ ش يحب؟ هشام الله يرحمو: قال اللي المرمة متاعك، فيها ميا و ثمانين ميترو البرباش: وقتاش جاء قاسها ياخي هشام الله يرحمو: و أنا منين ندري عليه بالله؟ يوسف: ايه، و ش دخلو هو بالله هشام الله يرحمو: قاللك، معناها يلزمك تدفع ثلاثة مياة و ستين دينار... مادامك بش تبني بلاش رخصة يوسف: (بلهجة كلها سخرية) و يعطيك فاتورة و إلا لا، حلوة هذي زاده... قلو يعمللك سوم، لو كان يحسبلك الميترو بألف اشري... البرباش: طفّيه، ما عندو وين يوصل... حتى كيف يبعثلك، اقعد ماطل، بالعشرة و العشرين تو تسلك هشام الله يرحمو: (متردد، كيف اللي يخمم) زعمة؟ بعد بشهرين، في نفس البلاصة اللي احنا تو واقفين فيها... المرمّة متاع هشام (الله يرحمو)، عمّك علي متاع البلدية حاضر (و اللي ما يعرفش عمك علي متاع البلدية، ينجم يقرى تدوينة [البلدية... في خدمة المواطن] بش يتعرّف)، معاه الأعوان متاعو الكل، و ثمة تراكس متاع البلدية حاضرة زاده، و بالطبيعة الطامة و العامة تتفرج... عمك علي، جايب قرار متاع هدم، و جاي بش ينفذ... و بداو ينفذو، و قتها عمك علي يتكلم و يهدد و يحكي في كلام صعيب ما يخرجش عليه، يعني كيف انتي ظهرت بطل و تحب تطبق القانون و ما كيفك حد، البلاد معبية مرمات لا علاقة ليها بالقانون، و ما كلمهم حد... و زيد ماهو اخدم خدمتك بالساكتة، علاه تقعد تسمع في العباد في الكلام الزايد، و زيد لو كان يجاوبك حد و يعطيك كلمة قد راسك، ترصيلو في حل و اربط و ما يسلكها كان ما الريق متاعو يشيح الحاصل، م الآخر بش ما نقعدش نطوّل... حضر الحاج، الوالد متاع يوسف، كليمتين في وذنين عمّك علي، و إذا بها الاوامر تطلع، و التراكس بقدرة قادر توقف... و الجماعة هزّو دبشهم و ماعونهم و قالوا في الامان... نعرفو بو يوسف واصل و يقضي و ينجم روجو، اما ما نستخايلهاش بالمعارف الحكاية تكون ساهلة هكاكة. وقتها هشام (الله يرحمو) قال خلّي الامر يستراح، رغم انو الحاج (والد يوسف) أكد عليه انو ينجم يبني كيف ما يحب و ما يعرضلو حد، لكن الظاهر انو وقتها طارتلو النفحة جملة م المرمة و م الدنيا جملة واحدة... كيف ما قال الراجل قبولي، مشى و خلاها واسعة و عريضة الشيخ: (يعيّط علينا انا و يوسف، و ثمة شكون م الجماعة مازال كيف خلط زاده و ما فقتش بيه كان تو، كنت سارح دار فاش نخمم) هيا يعيش أولادي، إيجاو سلموا عليه و سامحوه يهزّونا لبيت أخرى، هشام (الله يرحمو) مكفّن و ممدد ع القاعة، ثمة راجل عزوز واقف عند راسو، كل وين يجي واحد بش يبوسو، يعرّي ع الكفن و من بعد يرجع يغطّيه... رجال تتباكى و تتعايط و تشهق بالصوت... نوصل لين يجي الدور متاعي، نطبس، واجم، داهش، ما نلقى ما نقول... عمري ما حطيت روحي نكون في موقف كيف هكه... الصباح كنا مع بعضنا، كان يلعب و يضحك لاهو هوني... ملاّ زهر عندي، عندنا قرابة الاربعة شهور ما تقابلناش، ما نقوموا نتقابلوا كان اليوم... الراجل العزوز: (يطبطبلي على اكتافي) هيا يعيّش ولدي.. ثمة غيرك يستنى نطبّس... نبوسلو وجهو، من فوق الكفن (حب يبعد الكفن، لكني بإشارة من يدي يفهم أنو موش لازم) واجــم، في اللحظة هذيكه ماني قاعد نخمم في حتّى شي... حتى السماح، مسامحو دنيا و آخرة، ما بيناتنا شي كان كل خير، إن شاء الله هو يسامحتي برك نوقف، نبعد شوية... عينيّ تدمّع واحدها، و الدموع سخونة، و عينيّ تحرق، حبيت ندهش بالبكاء، ننوح، نفرّغ كبدي في البكاء ما نجمتش... ما اكسح قلبي ازززززح نهم بش نخرج م البيت، الشيخ يعرضلنا انا و يوسف، و معانا نساب هشام الله يرحمو الزوز (اللي دخلناه مع بعضنا) و يطلب منا بش نقعدو نستنّاو اننا نهزّو هشام للبيت وين قاعدين النساء... بش يترحموا عليه و يسلموا عليه و يسامحوه قبل ما يجيو الرجال بش يقراو عليه و يهزّوا يدفنوه... على خاطر تو يلزم يفوتوا المغرب و يستناو لين يطيح الظلام... قعدنا شوية... لين كملوا الرجال الكل سلموا على هشام (الله يرحمو) و من بعد هزيناه... كيف ما دخلنا بيه، نفس العباد و نفس الجهات (كل واحد شادد نفس التركينة متاع قبولي)، تقولشي حافظين بلايصنا... و دخلنا بيه للبيت وين النساء... و سط البكاء متاعهم، حطيناه ع القاعة، راسو عند حجر امو... الجزء الرابع: وقت الجنازة... خروج الجنازة و بعض الملاحظات حول مقتطفات من حياة هشام |
|||||
|
قريتها: | ||||
الاثنين، فبراير 11، 2008
![]() |
|||||
كيف ما سبق و ذكرت في وقت لاحق... بش نحاول انو التدوينات متاعي تكون مقسمة على أجزاء، لعدة أسباب أهمها انو برشا قراء يفدّوا م النصوص الطويلة (و ثمة اللي خاصة كيف تلقاها بالدارجة) و زاده بش انا نلقى راحتي في الحديث و ما نقعدش نلوّج كيفاش نطفي الضو على العديد م التفاصيل بش ما ندخلش في بند الإطالة... الحكاية هذي، كان ربي سهّل، نتصوّر بش تكون على خمسة اجزاء الجزء الاوّل: وقت اللي جاني خبر الممات قاعد على روحي، قدام الحانوت متاع عم لسعد العطّار(و إلا هي الأسعد كيف ما يحلو للبعض كتابتها، و يمكن يكونوا هوما الاكثرية و أنا نكون م البعض، لكني بش نقعد نكتبها هكّاكه... على كل، اللي ما يعرفش عم لسعد، ينجم يقرى تدوينة [عيد... بأي حال عدت يا عيد] بش يعرف، و لو أنو عم لسعد ما عندوش حتى دخل في بقية مجريات الأحداث متاع التدوينة هذي، بجميع أجزاءها)... و نسمع في تزميرة متاع كميون O.M هشام: (مطلّع راسو م الشباك متاع الكميون... و يعيّط) ها برباش... تي فينك، وين حيّك البرباش: آهه... تي وينك انتي، هــ الغيبة يا راجل؟ هشام: هاني نشوفر على روحي، كل نهار في بلاد و وين يطيح عليّ الليل نبات... البرباش: مش مشكل، كيف تخدم على روحك، هذيكه الفايدة هشام: هيا أطلع، نمشوا نعملوا قهوة البرباش: باهي، هيا برّه هشام صاحبي هذا، كيف ما هو واضح، يخدم شوفير على كميون، في شركة متخصصة في بيع الخضرة و الغلة و العلفة متاع الهوايش و ما إلى ذلك م المنتوجات الفلاحية (و غير الفلاحية وقت الـڤينية و الميزيريا)... عندنا قرابة الأربعة شهور ما تقابلناش، حال الخدمة و المشاغل و الظروف اللي تاخو وتعطي... ما نعرفش كيفاش... نسيت الظروف اللي تعرفنا فيها على بعضنا، لكن اللي نتفكروا أني حليت عينيّ و غمضتهم، لقيتنا ولّينا صحاب... و من اعز الأصحاب مشينا للقهوة و غادي زدنا لقينا جماعة اخرين... قعدنا نهرّوا و ناخذو و نعطوا في الحديث و خذانا الوقت و نسينا رواحنا... حتى لين قام هشام من بلاصتو
واحد م الجماعة: وين ماشي المرة هذي؟ هشام: و الله ما ندري... استانست ما عادش نسأل، كيف تتعبى السلعة، نلقى لدريسة (l'adresse معناها العنوان) في الفاتورة... الكرفايون (معناها مساعد السائق) يقراهالي و نقصدوا ربّي هشام، ما كملش قرايتو، و صل للسنة الرابعة ابتدائي بعد ما عدى ثمانية سنين في المكتب... حكالي مرّة كيفاش انو نهارت اللي هز الكرني متاع الأعداد لبوه، مكتوب فيه: 'يسلّم إلى أهله'، الوالد متاعو الله يرحمو حب يضربو... إلا انو و بكل عفوية و براءة قاللو هشام: بالله ش تحبني نعمللهم، مشيتلهم في الريح ما نفع، مشيتلهم في المطر ما نفع، مشيتلهم في البرد ما نفع، مشيتلهم في السخانة ما نفع... هذا الكل و ما حبوش يحشموا على ارواحهم و ينجحوني... نولّيشي نقرّق بيهم زاده يحكيلي أنو بوه وقتها دهش بالضحك و قال كفاه على مولاه، موش لازمتو القراية... يتعلم م الدنيا بالك ينجم روحو خير و قعد صغرو الكل، من صنعة لصنعة، من بلاصة لبلاصة... توفى بوه، الشي اللي خلاه يلقى راحتو في انو يخرج م القرية اللي يسكن فيها و يبعد لبعيد و يخالط عباد أخرين و يدخل في مجالات اخرى نجم يلقى روحو فيها... حكاية امو و أخوتو البنات هي اللي قعدت مكبشتّو و ما خلاتوش يبعد لبعيد... حتى مرّة اللي حرق، ما نجمش يصبر كيف كلم الدار و قالولوا انها امو مريضة... كيف ما لقى ما يعمل، مشى سلم روحو (طواعية).
روّحت، قاعد نتفرّج في التلفزة... قالق و فادد ما عندي ما نعمل... ينوقز التليفون البرباش: أهلا... يوسف: (صوت حزين) برباش... هشام عمل أكسيدون البرباش: (نتفجع، و نوقف فرد وقفة... التليفون شعرة و إلا طاح من يدي... دار كيفاش نلقفو) يزّي عاد! وقتاش... تي ما عندناش ساعتين كنا قاعدين مع بعضنا في الـــــــــــ... (نسكت فرد سكتة، نسمع في صوت بكية مكتومة ع التليفون... نحس في بدني الكل يقشعر، و قلبي ماهو قايللي خير...) البرباش: و ش عامل تو، شنوّه أحوالو؟ يوسف: (كيف اللي عندو غصة في حلقو) مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات! (يتبع...) الجزء الثاني: في السبيطار، مشيت نثبت كيفاش الحكاية بالضبط، و نشوف إذا كنت ننجم نعاون أو نساهم بأي حاجة، سواء ماديا او حتى في التحضيرات اللازمة لما سيكون عليه الأمر...
|
|||||
|
قريتها: | ||||
الأحد، فبراير 10، 2008
![]() |
|||||
|
|||||
برشا قراء... مدونين و غير مدونين، اصحاب و موش أصحاب (و إن شاء الله الكلنا احباب)... فيهم شكون يعرفني و يعرف اني انا هو البرباش اللي قاعد يكتب في البلوغ، و فيهم اللي يحكي ع المدونة متاع البرباش، بحضوري و من غير ما يعرف اني انا هو (ثمة اللي يشكر و اللي يذم... و اللي عاجبتو المدونة و اللي مش عاجبتو، ما عنديش حتى مشكل معاهم، بالعكس... الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، شنية هي القضيّة، و الله مانعرف، كلمة و تتقال و برّه) ... اتشكاو م الطول متاع التدوينات متاعي (سواء في التعليقات او في أحاديث جمعتني بيهم أو سمعتها) المشكلة مش م التشكيات، يعني أنا قاعد نكتب، و اللي عينتو بش يقرى مرحبا، و اللي ما عينوش، ما عندي ما نعملو (مش بش نقعد نقرّق) الله غالب عليّ و عليه... ![]() اللي يهمني، أنو برشا قالوا أنهم الحكايات يعجبوهم... لكن للأسف ما ينجموش يكملوهم للآخر على خاطرهم طوال برشا (ممالا ش نقول أنا اللي قاعد نكتب فيهم)... ![]() لذا ... و ماخذة في الخاطر متاع الجماعة هاذم، و بش ما نحسش بروحي قاعد نكتب في الفارغ... بش نجرب (بش ما نقولش خذيت قرار، و تتحسب عليّ من بعد) اني نولي نقسم التدوينات على أجزاء ثماش ما تولّي مقبولة (و معقولة) من ناحية الطول متاعها يعني بعض التدوينات، بش تولّي مقسمة على حلقات... كيف المسلسلات (وهذي حكاية انا متأكد انها بش تعجب العديد م القارئات... و ان شاء الله نكون عند حسن الظن) ... حاجة اخرى، قاعد نبدل في المنظر (template) متاع المدونة... كان ثمة اي مشاكل راهو مني انا (ما عنديش برشا وقت المدة هذي، هذاكه علاش نتصور الحكاية بش تطول شوية) ... في الأمان |
|||||
|
قريتها: | ||||