الأربعاء، مايو 27، 2009 22:44
ما نعرفش علاش حسيت برهبة، و انقباض رهيب في صدري (أهوكة بالفصحى) و انا انّحي في النّوارة (هاك النوع اللي يشبه للبوق) م الجنينة متاع عم الهادي الله يرحمو...


رغم انو ليه قريب الشهر و نصف م اللي توفّى، إلا أنّي حسيت بنظرتو، أو بش تكون العبارة أوضح، ڤحرتو ليّا و انا نقسم في العرف بش نهز النوّارة... و من غير ما نجيب خبرة، نلقى روحي نتلفّت ع اليمين و ع اليسار نلوّج عليه...

و ابتسمت... رغم الموقف الخاشع و الفاتحة اللي نظن أنّي قد نكون قريتها بزربة في مخّي، ترحما عليه... تبسّمت و انا نتذكر في حكاية:

راس العام متاع 2008، العشية... قاعدين نصلّحوا في الفور اللي بش يطيبوا فيه الدجاجة، وقت ما هز اسامة ولد أختي السكينة و قعد يلعب بيها، كيف فاق بيه بوه الهادي عيّط عليه

قاللو: فاش تعمل... نحّي من يديك السكّينة

قعد أسامة (عمرو خمسة سنين، كان سبقلي و اتحدّثت عليه في تدوينة [العام... اللي كلي على راسو]) يغزر لجدّو على فرد جنب، من غير ما ظهرت على وجهو اي ملامح يمكن انها تعبّر عن موقفو... كيف اللي كان يعرف أنو بوه الهادي مازال عندو ما يقول، و فعلا، تحرّك عم الهادي، من غير ما يغادر بقعتو، فقط حركة يتظاهر بيها انو بش يمشي في الإتجاه متاع حفيدو اسامة، و نبرة كلها غش ما نجمش يمحي بيه الإبتسامة متاعو

قاللو: هيا نحّيتهاشي تو... لا نجيك!

نغزر لأسامة كيف ابتسم، و تلفّت لبوه الهادي

و قاللو: تي شبيك اتعيّط عليّ، ما عملت شي

قبل ما تزيد تكبر الإبتسامة متاعو، و تتغير نبرتو في الحديث و تولي تشبه التهديد الممزوج بالمزاح، و يلوّح بالسكّينة قدّام وجهو

و يقوللو: ريتها السكّينة هذي؟!؟


يحاول بوه الهادي أنو يداري ابتسامتو... يعرف انو حفيدو اللي طالع يشبّهلو في جميع تصرفاتو بش ينبزو بحاجة، قارين بعضهم قراية كيف ما يقولوا...

و يجاوبوا: نحّيتهاشي تو

يرد عليه أسامة اللي مازال يلوّح بالسكّينة قدّام وجهو المرتسمة عليه ابتسامة كبيرة، و بنفس النّبرة

يرد عليه: لو كان مازلت تعيّط عليّ... اللي ما النوّار متاعك الكل نحشهولك بيها

و دهش عم الهادي بالضحك... ما كانش ينتظر من حفيدو اسامة انو يهددو بالنوّار متاعو... رغم اللي م الواضح أنو الجنينة م كانتش تمثّللو مجرد تسليه لتمضية الوقت، و حتى الجايزة متاع اجمل حديقة اللي سبقلو و خذاها ما جاتش من عدم... إلا انو الطريقة اللي حدثو بيها أسامة خلاتو يدهش بالضحك.

الله يرحمو... خيالو مازال يدور في الجنينة، تهيّألي لوهلة انّي بش نسمع صوتو و هو يعاتب فيّ و يفهّمني بطريقة المعلّم القديم كيفاش انو النوارة في الأرض هي ملك الناس الكل، و في يدّي هي ملكي وحدي... و كنت بش نتظاهر أنّي مقتنع بكلامو، و نطبّس راسي و نثني رقبتي كدليل على تأسفي، رغم اللي نعرفوه الكلنا انو النوارة كانت تقعد في بلاصتها لين تذبل و تموت... و كنت نقترح عليه بكل أسف انو ياخو النوارة من عندي، إلا انو و بنفس الأسف زادة كان بش يخلّيني نهزها على امل انّي ما نعاودش صنعتي...

عاودت ترحّمت عليه مرة أخرى و أنا نكمّل نقصم فيما تبقّى م العرف متاع النوارة، و شدّيتها في يدّي... اتلفتت لليمين، منها لليسار، و قمت راسي شويّة لفوق... و عاودت اتبسّمت


يظهرلي عن قريب بش نحش النّوّار اللي في الجنينة الكل و نعمل بيه بوكي... ملاّ رومنسيّة


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، مايو 22، 2009 02:15

الوقت هذا من كل عام... يعرف عندنا بالكياسات البيض... ماهوش ثلج او نظافة اكثر م اللازم... لكنها اوراق الكرارس و الكتب اللي التلامذة يعبروا عبر تقطيعهم و ترييشهم بابتهاجهم بانتهاء الدروس و إعلان العطلة الصيفية..


كنت كيفهم لا محالة (ما ننكرش هذا) لكن الفترة هذي من كل سنة، أو الفترة اللي تسبق أي عطلة، تذكّرني بحادثة بسيطة قعدتلي م الذكريات متاع القراية و المكتب...

قبل عطلة الشتاء متاع السنة الأولى ابتدائي... الفترة اللي كنا نستناو فيها وقتاش المعلّم بش يعطينا الكرنيات...

الدّار، دخلوني للمكتب... الوالدة لا تعرف تقرى و لا تكتب، و الوالد لاهي في خدمتو و مشاكلها... يلزمهم يستناو الكرني الأول و يشوفوا الرتبة (اللي هي تعتبر اهم م المعدّل) بش يعرفوا إذا كان ولدهم طلع صالح و إلا طالح... جاب فيه ربي و إلا طلع عقوبة الله... من قبل بجمعتين و الوالدة كل وين نفل في راس النهج، نلقاها تستنّى فيّا، اوّل ما تشوفني

تقوللي: آه... آش عملت فيها

نولّي نجاوبها.

نقوللها: مازالوا ما عطاوناش الكرنيّات!


و قعدت هكاكة، لين ولاتلي سناسة، حتى كيف ما نلقاهاش موجودة... اول ما ندخل للدار نصيح وحدي وحدي

نقول: ما عطاوناش الكرنيات

اهوكة بش حتى حد ما يسألني...

الحكاية هذي، قعدت إلى يومنا هذا... كيف تلقاني نستنى في قضية او زيارة في امور تخص الخدمة خاصّة... أول ما ندخل للدار، ديركت

نقوللهم: ما عطاوناش الكرنيات

اهوكة يفهموا اللي هو ما صار م الشي شي.

و خذيت الكرني، و المعلّم قعد يشكر فيّ و يعاود (بما اني الاول متاع القسم طبعا) و صفقوا عليّ...

كانت هذيكة آخر حصة تسبق عطلة الشتاء، خذينا الكرنيات، و قعد المعلّم يوصّي فينا كيفاش يلزم الاولياء متاعنا يصححوا في الكرنيات، و أننا يلزمنا نرجعوهم ديركت بعد العطلة، منها خرج م القسم و قعد يحكي مع معلمين أخرين عاملين حلقة في الكولوار... و خلانا احنا، هيجوج و ميجوج

نغزر للتلامذة، اللي هذا يشد في يدو صبع طباشير، و يكتب ع الطاولة متاعو، ع القاعة، ع البلوزة متاعو

الوداع

ثمة شكون حتى كتبها ع اللوحة، و لصّقها في وجهوو بش تتطبع على وجهو

ما نكونش م العاكسين، نخطف صبع طباشير احمر انا زادة، و نبدى نعمل كيفهم، و اتخمّرت و دخلت في حالة هستيرية و ظلّيت دونا ع البقية متاع التلامذة، الوحيد اللي جاتو الجراة بش يكتب ع السبورة متاع القسم و بالكبير

الــــــوداع

و قعدت نكركر في حرف الـ ع لين خرجت م السبّورة و ليت نكتب ع الحيط، و قريب نخرج م القسم...


ما فقت عند روحي و رجعلي شاهد العقل كان وقت ما شدني المعلّم

و قاللي: وين مازلت قاصد ربّي... حتى الحيط هاو وفي.

و كانت اول طريحة ناكلها في المكتب.
قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأربعاء، مايو 20، 2009 01:54
بطاطا... بطاطا... طماطم.. فقوس... فلفل... قرع

صوت البراوطي متاع الخضرة اللي يتعدّى كل صباح م الحومة...


البرويطة، مع جنبها البراوطي يعيّط بهاك الصوت اللي ما تفهم منو شي... و دايرين بيه شوية نساء م الحومة، الوالدة، جارتي متاع الكلاب (اللي ما يعرفش حكاية جارتي متاع الكلاب، ما عليه كان يقرى تدوينة [أنا و جارتي... و الكلاب]، خالتي جميلة، و مرى مازالت كيف عرست و كرات في الحومة مقابل الدار قد قد، و مرى متعدية (ما نعرفهاش، و ما عرفتهاش على خاطرها لابسة سفساري) تلقى البراوطي واقف، وقفت، منها تتفرج، و منها تاخو كليمة و تعطي كليمة مع بقية النساوين...

و انا من فوق السطح متاع مرمتي الواقفة (ربي يوقف حال اللي وقفهالي)... نتفرّج.

يتعدّى ابراهيم... ولد جارتي متاع الكلاب (اللي بيع في الحرابش، حكيت عليه هنا)... يرمي السلام ع الخضّار، يوقف، يمد يدّو في جيبو، يجبد ثلاثة آلاف فرنك، يمدهم لأمو... و بنبرة كلها تبوريب و عنطزة ع الفارغ، يتلفت للخضار

و يقوللو: انحبك تعطيها أعز خضرة عندك!

يجاوبو: اتهنّى... ما عندك كان الرجال

و يمشي ابراهيم في حال سبيلو... و تقعد امو واقفة وسط بقية النساوين كيف النسر فوق هاك الڤمة... تتلفت للمرى اللي لابسة سفساري، و بنبره كلها تبهبير

تقوللها: هذاكة ابراهيم ولدي... سعدها اللي بش تاخذو، ما يحب كان الحاجة المڤدية

و بنبرة كلها إعجاب مبني ع التمقعير

تجاوبها: أي و الله، عيني ما تضرّو... يا سعدها، يا هناها

و قعدوا النساوين و الخضّار يتغامزاو... و يتضاحكوا من تحت لتحت... تتلفت خالتي حميلة للوالدة

و توشوشلها: ياخي تحمص فينا بالثلاثة آلاف متاع برهومة ولدها؟

تضحك الوالدة و بنفس النبرة

تجاوبها: يكب سعد العار... الثلاثة آلاف هذوكة، نهزهم من عند البرباش، و ما يفيقش بيهم اللي هوما نقصولو جملة واحدة.


نتفقّد جيوبي، ما نلقاش الصرف اللي عندي... ناري على فلوسي.



قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأربعاء، مايو 13، 2009 01:18
بعد اكثر من ساعتين و نصف و انا نحاول في الكونكسيون بش نبعث فيشيي (416 kilo octets)... على غير فايدة.

الجيمايل (X)، الياهوو (X)، الهوتمايل (X)، الفري (X)، حتى م السرفيس مايل متاعهم (هنا) رفض انو يبعث الفيشيي المحنون.

حاولت مع البعض م السيرفيرات اني نقوم بإرسال الفيشيي... على غير فايدة.

الوخيّان (اللي المزوّد متاعهم توبنات طبعا) اللي يستعملوا في بعض اللوجيسيالات كيف Outlook و Thunderbird لإرسال و استقبال البريد الإلكتروني، اكيد انهم تعرضوا مؤخرا لمشاكل في استعمال منفذ الـ SMTP الخاص بالتوبنات (smtp.topnet.tn:25)اللي يستعمل لإرسال الإيمايلات...

مشاكل من نوع انو الكونسكيون مع السيرفر يلزمها باسوورد، او ثمة مشكل و الله اعلك بيه شنوة هو، اتصل بيهم توة يقولولك، او انو يبانلك اللي هو الفيشيي اتبعث، و يمشي في بالك انها الأمور الكلها في العنبر... تحلم، لو كان عندك الزهر، يوصل بعد ساعتين او ثلاثة، حسب الوقت اللي بعثتو فيه.


نستعمل في الـ Thunderbird عندي فوق الثلاثة سنين، و الله غالب، قدّر عليّ ربي أني نكون من حرفاء التوبنات حتى من قبل ما ندخّل الـ ADSL... و اول مرة يعترضني المشكل هذا، حتى عملت تبربيشة صغيرة خفافي، ما لقيتش حتى حل مطروح للحكاية.


عاد نرجع للفيشيي، كيف فاض بيّ سايي، و كلات بعضها بالتليفونات، حتى انّي خممت نهبط باللواج للسيد اللي يستنى في القضية متاعو و نسلمهالو يدا بيد (يبعد عليّ 60كم فقط، يعني ساعة مشي و ساعة جَيْ)... و بعد ما حاولت نطلب السيرفيس على غير ما حب حد يهز عليّ (و احسن أنهم ما كانوش موجودين، خير م اللي يجيني هاك الطفلة و إلا الطفل المتربّي و يقعد يفهّم فيّ كيفاش نحل الروتور و نسكرو و نحط الإيبي و نعمل ديسكوناكت، و نتفقد خيوط التليفون بالك ڤدمهم الفار، و في الآخر يقوللي انو مشكلتي مع التيليكوم)... .



بعثت الريكلاماسيون (المحترمة) هذي لجماعة التوبنات (عبر الموقع متاعهم طبعا) في وقتها (آمس مع الخمسة متاع العشية)

a propos cette merde connexion...

depuis 13h00... j'essaye d'envoyer un fichier de 400 kilo octets
est-ce que c logique ça????
ça fait longtemps que votre service devient de plus en plus mediocre...
ولّيتو كيف الفليّو... كل نهار تزيدوا عقدة

نلقاهم اليوم (بعد قريب الـ 24 ساعة) مجاوبينني بما يلي:


Cher Client,

Nous vous remercions d'avoir contacté le support technique TOPNET.

Faisons suite à votre mail , nous vous informons que votre débit actuellement est 512 ko vous pouvez le savoir à partir de l'interface de votre modem sinon à partir de téléchargement vous devez avoir un taux de transfert lors de téléchargement entre 40 ko et 55 ko .

Nous espérons que les informations fournies répondent à vos attentes.

Veuillez agréer, Monsieur, nos salutations les plus distinguées.

Cordialement,
Support Technique TOPNET

ههههههه، وصلت المعلومة، يعطيكم الصحة ع الإفادة... و إن لم تستح، فافعل ما شئت.

ملاحظة أخرى: بالله ثماش شكون وصلتلو الفاتورة متاع التيليكوم؟

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، مايو 08، 2009 06:19
نفس القهوة، و نفس التركينة... آخر مرة كنا تقابلنا فيها ليها مدّة


قالتلي: برباش... ماكش ناوي بش تتلحلح شوية

قلتلها: كيفاش؟

قالتلي: (و هي تدوّح في راسها) صاره هذا الكل... مش فايق، و ما في بالكش؟

قلتلها: و الله ماني فاهمك فاش تحكي!

قالتلي: تي برّه اتكلّم... احكيلها

قعدت ساكت... ما لقيت ما نقول... للحظة ندمت انّي جبدتلها ع الهدرة

قالتلي: يعطيك القوّة ع الـ indifférence اللي عندك

ما عرفتش شنوة هي هـ الـ indifférence اللي تحكي علاها، لذا خيّرت اني نقعد نمهمه في الفارغ... أما حسّيتها كيف النّبزة



قلتلها
: تي هكاكة و برّه.

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأربعاء، مايو 06، 2009 02:00
مقتطف من مطلب بعثوه مجموعة م التلامذة للمدير متاع الليسي متاعهم (ما قمتش بنقل المكتوب في المطلب حرفيا، لكن بعض مقتطفات مما و رد فيه)


سيدي المدير

(...)


تلاميذ المبيت نطلب منك منحنا راحة استثنائية من الدروس يوم السبت 02 ماي و ذلك حتى نتمكن من الإستمتاع بالعطلة رفقة عائلاتنا.

ملاحظة: عطلة عيد الشغل كانت يوم الجمعة 01 ماي

(...)

حميع التلاميذ و خاصة الذكور نطلب منك عدم وضع امتحانات يوم الثلاثاء 12 ماي لأنه يتزامن مع مقابلة مصيرية في البطولة و جميع الفرق، الترجي و الإفريقي معنيون بالأمر و لا نستطيع التخلف عن مشاهدتها و تشجيع فرقنا.


كما انه يمكن ان تؤجّل المقابلة ليوم الاربعاء 13 ماي... لذا عليكم اتخاذ الاجراءات اللازمة.

و نرجوا أن لا تحرمونا من حقنا في إجراء الإمتحانات.

ملاحظة: التلامذة مقررين انهم فاصعين مهما تكون الظروف... و قد أعذر من انذر




ارحموا هذي الطفولة...



قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأحد، مايو 03، 2009 00:30
الهداري الفارغة: , ,

توه عام لتالي... نتذكّر مليح انو كان بالسبت.

اتصلت بيّ هيفاء مرت عرفي (كنت حكيت على هيفاء قبل في تدوينة [حكاية... باكو شكلاطة])

قالتلي انو إيناس قررت انها توضع حد لحياتها... انتحرت

تقابلت قبل بنهار (عشية الجمعة) مع إيناس صحبة البعض من رفاقها و كان ظاهر وقتها أنها تمر بأزمة نفسية كبيرة

و رغم علمي بجميع الاحداث... عمري ما تصوّرت انو توصل بيها الامور لاتخاذ قرار كيف هذاكة.

كان سبقلي و تحدثت على إيناس (هنا) و (هنا) و من بعد (هنا).

ربي يرحمها و يغفرلها...


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz