الأربعاء، يونيو 11، 2008 23:45
الهداري الفارغة: , , , ,

نكومبوزي النومرو، و نقعد نستنى... التليفون ينوقز، حاجة باهية و تبعث ع الامل في أنو ثمة إمكانية إنو حد يجاوبني

التليفون: طـننن ... طـننن ... طـننن

نقعد نستنى، رغم أني النومرو فسختو م البورطابل مؤخرا، إلا أني قعدت نلوج عليه لين لقيتو مقيّد في بعض التراكن، و قلت ملزوم ما نطلب... كنوع م الواجب ع الأقل

التليفون: ألــو ... ألــووو

البرباش: (كيف اللي مفجوع، أنو ثمة شكون جاوبني، رغم اللي ماذا بيّ لو كان حد يجاوبني) ألو، عسلامة

التليفون: (لحظة صمت) تفضل خويا، ش حاجتك؟

البرباش: (ما زلت داخل بعضي شوية) آه، بالله سامحني... موش النومرو متاع إيناس... الله يرحمها

التليفون: اي نعم ولدي... شكون سيادتك؟

البرباش: آه، سامحني... ما نتصورش أنك تعرفني، لكن انا البرباش، كنت نخدم معاها قبل في البيرو

البرباش: (نسكت شوية، قلبي يولّي يدق) سامحني بالله، ما نعرفش إذا الأربعين متاعها البارح، اليوم و إلا غدوة... و ما نعرف حد م العايلة متاعها الحق متاع ربي... قلت نطلب النومرو متاعها و كان لقيتو مازال يخدم، اللي بش يجاوبني نسألو و نعزّيه و اكهو

البرباش: (لحظة صمت مرة اخرى، نستنى في السيد اللي ع التليفون انو يتكلم لكنو يقعد ساكت) بالله سامحني... انجم نعرف شكون معايا؟

التليفون: آه، سامحني ولدي... أنا باباها

البرباش: (ناخذ نفس طويـــل) أي أي... سيدي و الله ماني عارف ش بش نقوللك، الله يرحمها و ينعّمها... و ربّي يصبرك على فراقها، و يجعلها آخر الأحزان إن شاء الله

التليفون: بارك الله فيك وليدي، الله لا يورّيك سو في حبيّب... و ربّي يبقّيك و يخلّيك لوالديك

التليفون: (لحظة صمت مرة اخرى) أسمعني سي البرباش... هي الأربعين راهي غدوة، لو كان اتحب اتطل علينا و تجي بحذانا، مرحبا بيك... ثمة جماعة م البيرو متاعكم زاده هابطين، اتنجم تنسّق معاهم و تتفاهموا كيفاش تتقابلوا و تجوا مع بعضكم... و مرحبا بيكم و تشرفونا و الدار داركم في كل وقت بالطبيعة

البرباش: إن شاء الله سيدي... تو نكلمهم و نشوف كيفاش نقابلهم

البرباش: هيا نخلّيك تو، مرة اخرى نعاود نقوللك ربي يصبرك و إن شاء الله آخر الأحزان

التليفون: تعيش و تترحّم ولدي، بارك الله فيك

...

اللي ما يعرفش إيناس هذي، ما عليه كان يقرى تدوينة [مساكين... جماعة الأرياف] و تدوينة [الطب الصحيح... و الدواء المليح] بش يزيد يعرفها و ياخو بعض الملامح ع الشخصية متاعها... إيناس هذي إختارت انها توضع حد لحياتها من فترة قصيرة، مش بش نحكي ع الأسباب و المسببات اللي خلاتها تلجأ لمثل القرار هذاكه لأنها تبقى م الأسرار متاعها و التفاصيل متاع حياتها الشخصية...

لكن المتتبعين للمدونة متاعي اكيد يتذكروا انقطاعي ع التدوين المدة الفايتة و كيف قلت أني في فترة شهر فقدت ثلاثة م الناس، فيهم الصاحب و فيهم المعرفة... إيناس كانت واحد م الثلاثة هذوكه

(...)

نكلّم عرفي متاع البيرو، و لو أنو حاليا ماعادش عرفي إلا اني نقعد ديمه نقوللو عرفي، نستفسر منو إذا كان هابط للأربعين متاع إيناس و إلا لا... يطلع في علمو بالحكاية لكنو ما يعرفش على روحو إذا كانت ظروفو تسمحلو أنو يهبط و إلا لا، إلا أنو اكدلي انو مالك (كان يخدم معانا في البيرو و تو يخدم في فرنسا) موجود حاليا في تونس و قال اللي هو بش يهبط مع البعض م الجماعة للأربعين بش يعزّوا الوالد متاع إيناس... و أكدلي انو بش يحاول يهبط، لكن يمكن يوصل امخر، و أكد عليّ أنو ملزوم ما نتقابلوا لأنو حاجتو بيّ في قضية شبه أكيدة...

نكلّم مالك، نستفسر على احوالو و امورو و نسألو إذا كان هابط للأربعين و إلا لا، يأكدلي اللي هو هابط مع زوز اخرين، و بالطبيعة انجم نهبط معاهم... وكان الاتفاق أننا نتقابلوا في المستير قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر...

نقوم نهار الأربعاء الصباح، ناخو اللواج و نهبط للمندوبية، نقيّد في الكاباس، و نقصد ربي للمستير... يوصل مالك مع الثانية و نصف بعد الظهر و يكلمني و نتقابلوا، دورة و عكلة متاع نصف ساعة و قصدنا ربي و شدينا الثنية، وصلنا لدار إيناس الله يرحمها قرابة الخمسة و نصف، قدمنا التعازي الحارة لوالد إيناس و البعض من الناس اللي كانوا ثم و الظاهر أنهم أقاربها... و قعدنا قاعدين نسمعوا في القرآن و نتنهدوا

جاء بحذانا والد إيناس و قعدنا نحكوا ع المرحومة و حاول أنو يتعرف علينا واحد واحد و الحق متاع ربي الراجل كانت فرحتو بالحضور متاعنا كبيرة ياسر

سويعة من زمان و همينا بش نخرجوا، بعد ما غمزنا مالك لأنو ثنية كاملة و هو يأكد علينا أننا ملزوم نروحوا قبل ما يحطّوا العشاء، لأنو ما ينجمش ياكل الماكلة متاع الموتى... إلا أننا امام إصرار والد إيناس الله يرحمها، تعطلنا قرابة الربع ساعة و هو يحاول فينا بش نزيدوا نقعدوا للعشاء، الربع ساعة هذيكه اللي وصل فيها زاده عرفنا متاع البيرو، اللي طلب منا بش نزيدوا نقعدوا لأنو حاجتو بينا في مسألة متعلقة بالخدمة، و ماذا بيه لو كان نعاونوه فيها

و قعدنا اتعشّينا... و من بعد روّحت مع عرفي في كرهبتو لسوسة، و في الثنية، طلب مني أني نحضر غدوة للبيرو لأنهم عملوا إعلان في بعض الجرايد بش يجيبوا سكرتيرة جديدة في عوض إيناس الله يرحمها، و حاجتهم بيها المرة هذي تكون تفهم شوية في الأنفورماتيك (على عكس المرحومة اللي كانت ما تشم شي) و طلب مني أني نتأكد م الحكاية هذي بنفسي لأنو البيرو تو تقريبا ما فيهوش حتى واحد يفهم في الأمور هذي... و وافقت و اتفقنا أني غدوة نكون في البيرو مع التسعة متاع الصباح

(...)

نوصل للبيرو مع التسعة غير ربع، ثمة قراية الثمانية بنات قاعدين يستناو في قاعة الانتظار... يطلب منا عرفنا أننا نجتمعوا في البيرو متاعو (أنا و مالك و مروان خوه و هو بالطبيعة) بش نتفاهموا على كيفية اختيار السكرتيرة القادمة للبيرو، اللي أهم حاجة فيها أنها يلزم تكون لبلب (لسانها يغزل الحرير) في الفرنسي، يعني تتكلم الفرنسية بطلاقة خير م الفرنسيس بيدهم، و بالطبيعة ماذا بيهم تكون تفهم شوية في الأنفورماتيك و الأنترنت و استعمال ما يعبر عنه بالتكنولوجيا الحديثة... في نفس الوقت اللي اكد عرفي انو اهم حاجة في السكرتيرة الجديدة هي الاستمرارية متاعها في العمل، يعني موش بش يخدموا طفلة على ثلاثة و إلا أربعة شهور و من بعد يظهرهلها بش تعرّس و تبطللهم الخدمة

تم الاتفاق انو اختيار السكرتيرة بش يكون على مرحلتين... إختبار اول هو عبارة عن اختبار بسيكوتقني (psycho-technique)، يعني بش يقعدوا يحكوا مع الطفلة شوية حول ظروفها الاجتماعية، و يمكن الحديث يتطرق لبعض المواضيع الاخرى، المفيد انو الحديث بش يكون من اولو لآخرو باللغة الفرنسية، و بش يقوم بالاختبار هذا كل من مالك (المقيم في فرنسا) و مروان (خو عرفي) اللي موش فاهم ش مدخلو في الأمور هذي، و ما نلقى ما نقول كان صحة ليه، خو المدير اللي يقوللك... الإختبار الثاني، هو مجرد اختبار في التكنولوجيا الحديثة، فقط بش نشوفوا إذا كانت السكرتيرة تنجم تستعمل الحاسوب (و الفاكس) و إلا لا، و الإختبار هذا بش يتم في البيرو متاع عرفي وين موجود الحاسوب القديم (المكسب) و بش نكون انا هو المشرف ع الاختبار هذا، أنا و عرفي بالطبيعة لكن فعليا انا هو اللي بش نعمل كل شي و عرفي بش يقعد يتفرّج فيّ و اكهو... و تم الاتفاق أنو كل واحد (مالك و مروان و أنا) يسند عدد على عشرين لكل طفلة، ثلاثة اعداد و من بعد تو نجتمعوا و يقرر عرفي شكون بش يختار

الاختبار تم بسرعة، كل طفلة مطالبة بش تعمر بطاقة إرشادات، تتعدّى على مالك و مروان يحكوا معاها شوية و من بعد تتعدّى للبيرو متاع عرفي تقعد قدام الأورديناتور و نقعد نطلب منها بش تكتب شوية ع الوورد (Microsoft Office Word) بش نتثبتوا (نثبت وحدي على خاطر عرفي ماهوش لاهي، دار فاش قاعد يخنتب في البيرو متاعو) إذا كانت تفهم و إلا لا... فقط ثمة زوز حالات هوما اللي بش نحكي عليهم، لانهم البقية كانت حالات عادية، و الاختبارات متاعهم تمت من دون اي مشاكل

الطفلة الثالثة و إلا هي الرابعة، تدخل و تشد بلاصتها، يدخل في جرتها العساس و يمدلي الدوسي (بطاقة الإرشادات) متاعها... اسمها ميساء، مالك حطلها عشرين و مروان عشرة، الملاحظة الأولى هي من ناحية الجمال ماهيش مقبولة حتى طرف و ماهيش لاهية جملة بروحها، يعني ما ينفعش تكون سكرتيرة مسؤولة على ما يسمى بالعلاقات العامة، و خاصة ما ينفعش تكون كبديل لإيناس الله يرحمها... ينوقز البورطابل

مروان: (يوشوش) ألو... برباش

البرباش: (نتساءل) ش تحب؟

مروان: اسمعني يا برباش، تمشيشي تخلاها تنجح الطفلة هذي... ماناش ناقصين خلايق بالله

البرباش: (نبتسم) باهي باهي، يعمل الله

نتلفت لميساء، و الفيشة متاعها في يدي، و بش يبدى الامتحان

البرباش: أيواه... مادموازال (مـمـمـم... نقعد نتمتم شوية، عامل فيها نحب نتذكر الإسم) ميساء! هكه؟

ميساء: (مع ابتسامة، تبان صفراء) madame من فضلك

البرباش: (زاده، يا فرحة مروان بيك... مع ابتسامة اصفر م الابتسامة متاعها) désolé! madame... ش تعرف تخدم ع الاورديناتور

ميساء: (ابتسامة تدل على ثقة كبيرة في امكانياتها) كل شي، je crois

البرباش: هيا باهي

الاختبار الكلو في قلب يعضو عبارة عن كتابة نص، و تزيينو شوية... و النص هذا هو عبارة عن رسالة الكترونية قديمة، مجرد نص لقيتو قدامي و اتفاهمنا انو يكون هو موضوع الإختبار

مدام ميساء هذي، كيف حطت يديها ع الكلافيي، قعدت باهت، المرى تكتب بالعشرة صوابع... بديت نمل عليها في النص متاع الرسالة (اللي كان بالفرنسية) و بدات تكتب... و على قد ما حاولت نغلبها في الكلام، شي.

هذا الكل و عرفي ما تلفتلناش جملة، فقط نصف نظرة على ميساء (و اللي قبلها الكل زاده)... و دار فاش قاعد يكتب في دوسيهات محطوطين قدامو

البرباش: (فديت) أوكي اوكي... يزّي

البرباش: (بعد ما نسكت شوية... نلوجلها على حاجة صعيبة علاها، ما يلزمهاش تطلع فرحانة... و زيد ظهرتلي ضاربتها الدعوة شوية في روحها) باهي... تو فقط قعدلنا نص صغير بالعربي

ميساء: (باهتة) بالعربي!؟!... الكلافيي ما فيهوش les boutons بالعربي

البرباش: (كيف اللي حاجة عادية) اي عاد شبيه، اما يكتب بالعربي، شوف كيفاش

بنزلتين ع الكلافيي، نفسخ النص اللي هي كتبتو، و نبدل الكلافيي يولي يكتب بالعربي... و نبدى نكتب (حافظهم اماكن الحروف ع الكلافيي، من كثرة ماني قاعد نكتب في التدوينات في المدونة هذي)

البرباش: شفت كيفاش... هيا كمّل

و نبدى نمل علاها، نخلوض و نقول في أي كلام يظهرلي في مخي... في نفس الوقت اللي ميساء قعدت تغزر للكلافيي و ما نجمتش تكتب حتى حرف

البرباش: (نعمل روحي فقت بيها ما نجمتش تكتب، و نتكلّم بصوت قوي بش عرفي يسمعني) آهــه... ما كتبت شي!

ميساء: (تمهمه، و بنبرة كلها اسف) قالولي société française

البرباش: (ابتسامة) موش مشكل... و أحنا العربي ماهوش حاجة ضرورية (عمرهم ما كتبوا حرف بالعربي) أما فقط كيف حاجتنا بش ما نقعدوش واحلين

ميساء: (تستدرك) انجم نكتب بالعربي راهو أما الكلافيي ...

البرباش: (ما نخليهاش تكمل) موش مشكل، موش مشكل...

البرباش: أوكي... اتنجم تتفضل مدام ميساء تو، و لو كان ثمة حاجة تو يكلموك

تخرج ميساء... نشد هاك الفيشة متاعها، و نقعد انخمم قداش بش نحطلها... و رغم توصيات مروان خو عرفي، إلا أنني ما نلقى كان أني نحطلها عشرين

الطفلة الأخيرة، و كيف ما يقولوا المليح يبطى. كيف دخلت، عرفي قعد حالل فمو و باهت في عجب ربّي، كيف كيف يدخل في جرتها العساس و يمدلي الفيشة متاعها... اسمها سحر، شقراء و عينيها شهل... العدد متاع مالك ثمانية و العدد متاع مروان خو عرفي عشرين... ويعاود ينوقز البورطابل

البرباش: تي شنوة زاده

مروان: برباش، شوف كيفاش تنجحها هذي... مالك قالك كلمتين على بعضهم ما تنجمش تحكيهم بالفرنسي، أما مايسالش، ع الاقل الواحد كيف يصبّح عليها كل يوم يزّي

البرباش: (نضحك) باهي باهي.. تو نشوف كيفاش

تقعد ع البيرو، نجبد كرسي و نقعد مع جنبها... حتى من عرفي ما عادش لاهي بالدوسيهات و الخدمة اللي قدامو وقعد يتفرّج

البرباش: (نعمل روحي نثبت في الفيشة) اسمك سحر هكه... مدام و إلا مادموازال بالله؟

سحر: (مع ابتسامة... ما نعرفش كيفاش نوصفها) لا وووه، مادموازال بالطبيعة

البرباش: (أكيد، امالا شبيه مروان مكبّش) ماو قالولك ع السيستام متاع الخدمة كيفاش لهنا

سحر: (نفس الابتسامة) لا! ما قالولي شي

البرباش: مايسالش، ماهيش حاجة كبيرة... لو كان ربي سهّل تو تعرف كل شي

البرباش: (نسكت شوية) أوكي مادموازال سحر... تفهم في الأنفورماتيك، تنجم تكتب ع الاورديناتور

سحر: (ابتسامة، أقوى م الابتسامة الأولى... مع ضحكة خفيفة) شوية

البرباش: موش مشكل... أحنا قاعدين نجربوا، و هذي حاجة موش أساسية في السكرتيرة اللي بش نخدموها

نغزرلها كيفاش باهتة في الكلافيي، و محضرة السبابة اليمين متاعها (اللي ساعة ساعة تطبطب بيها على وجها) تستنى فيّ ش بش نمل عليها النص اللمطلوب منها انها تكتبو... حركة، تدل انها عمرها ما حطت يديها على كلافيي... نبتسم، و نحضر روحي لمفاجأة، و تجنبا للإحراج، نقوم م الكرسي و نوقف وراها

البرباش: سحر... تراه اكتب اسمك

قعدت قرابة الدقيقتين، بش كتبت هاك الخمسة حروف (sahar)... كيف كملت، تتلفتلي مع نفس الابتسامة الساحرة متاعها، نشد روحي بش ما نضحكش قدامها، نكتفي بابتسامة خفيفة في نفس الوقت اللي نغزر فيه لعرفي نلقاه يدوّح براسو...

البرباش: (نحاول نلطف الحديث متاعي) يديك رزينة شوية في الكتيبة، أما موش مشكل... يجي منك، نتصور أنك تتعلّم فيسع

سحر: أي بالطبيعة

البرباش: (تو يقعدوا يعلموا فيك محسوب، بنبرة تبان كأني نحكي مع طفل صغير و ناخو فيه على قد عقلو) أكيد... تراه نزيدوا نجربوا، تعرفهم الفلس هاذم، هذوكه متاع النوامر... كيف البورطابل بالضبط

البرباش: (نقعد نغزرلها كيفاش تبتسم ابتسامة متاع عبد حاشم على روحو) تراه مثلا... اكتب النومرو متاعك

سحر: (بعد ما تبتسم إبتسامتها المعهودة، و تكتب النومرو متاعها، الموجود اصلا عندي في الفيشة متاعها) voilà!

البرباش: (بنبرة كلها تشجيع) شفت، هاو مصلّي ع النبي يديك طلعوا خفاف في كتيبة النوامر... مش قلتلك اتنجم تتعلّم ليه ليه

سحر: نعرف نعرف... je suis compétente

البرباش: (نأكد) bien sûr.. تراه سكرو الــ Word بالله

تقعد تغزر للشاشة متاع الأورديناتور، للوهلة الأولى مشى في بالي أنها ما سمعتنيش... ما حبيتش نعاودلها، ننزل على بعض الفلس في الكلافيي بش نسكر النافذة المحلولة، يطلع هاك المساج المعروف متاع تحت تسجل النص و إلا لا

البرباش: قوللو أوكي

تقعد تغزرلي و تغزر للأورديناتور... و علامات الحيرة بادية على وجهها... و بعد تردد

سحر: (بصوت منخفض) أوكي

أنا (و الحق يقال) مشى في بالي أنها تجاوب فيّ... إلا أنها قالت الكلمة هذيكه، وقعدت مركزة ع الشاشة متاع الأورديناتور كيف اللي تستنى في حاجة بش تصير... و بالطبيعة التعابير متاع وجهها تدل أنها مش فاهمة حتى شي و مش عارفة لا فاش قاعدة تقول، و لا شنوة تعمل... و بالطبيعة م الواضح و حسب ما نجمت نفهم، أنها قاعدة تخاطب في الأورديناتور

بعد ما دهشت بالضحك، محاولا في نفس الوقت أنها ما تفيقش بيّ... نعاود نرجعلها

البرباش: (نوشوشلها في وذنها اليسار، كيف اللي ما نحبش عرفي يفيق بالحكاية) يظهرلي ما سمعكش، عاود قوللو

سحر: (يحط يدها اليسار قدام فمها، و توشوش بصوت مرتفع) أوكي

البرباش: (نسكت شوية... نتهز و نتنفض م الضحك، لكن نحاول ما نصدرش أي صوت) غريبة! تلقاه مازال ما يعرفش الصوت متاعك

البرباش: (نسكت شوية، قاعد نحاول نمنع في ضحكة مكتومة انها تطلع) تو من بعد تستانسو ببعضكم

سحر: (موش عارفة ش تقول) oui oui

البرباش: (بنبرة متاع عبد متفاجأ) آهــه، voilà! عرفتشي تو علاش

سحر: (عاملة فيها فاقت بالفازة) أي أي

البرباش: (أي، جدت عليّ) الميكرو (microphone) ماهوش راكب... دونك ماهوش يسمع فيك الاورديناتور

سحر: (تتنهد، كيف اللي غصرة و تعدات و الغلطة مش غلطتها... و ترجعلها ابتسامتها الأخاذة) امالا انا من قبولي نحكي مع روحي

البرباش: شفت كيفاش بالله، ساعات العبد يسهى و تلقاها حاجات بسيطة ما يجيبلهاش خبرة

سحر: mais bien sûr

البرباش: (ما دام جدت عليها الحكاية) أما تعرف، غريبة و الله... الطفلة اللي كانت تخدم قبلك، يفهمها ع الرمش، و عمرو ما كان ثمة ميكرو فيه الاورديناتور

سحر: (باهتة، و موش فاهمة حتى شي) مممم

البرباش: موش مشكل، هوما قالوا بش يجيبوا اورديناتورات جدد في الشركة، نتصور تلقاهم آخر ما فمة و يفهموك م اللي تبدى تخمم فيها الحاجة، حتى قبل ما تقولها... ياخي يلعبوا الأميركان، عباد تخدم على ارواحها يا بنتي، ماهمش يخلوضوا

سحر: (تظهر مقتنعة بكلامي) عباد تتحكم في التكنولوجيا

البرباش: (في نفس الوقت اللي نشد السوري بش ننزل ع الفلسة) أي، عندك الحق... و من هنا لوقت اللي توصللنا التكنولوجيا الحديثة هذي، نقعدوا نخدموا بعلي، و نعملوا كل شي بيدينا... الله غالب، حب ربّي

البرباش: (بعد ما تقعد تغزرلي و نغزرلها، و الظاهر انها فاقت بالحكاية، لكن ما ظهرت علاها حتى ردة فعل) أوكي مادموازال سحر... تنجم تمشي على روحك و لو كان ثمة حاجة تو يبعثولك

سحر: أوكي... إن شاء الله

البرباش: إن شاء الله

و خرجت سحر بعد ما عملت باي باي لعرفي بيدها، نجبد الفيشة متاعها، نقعد انخمم قداش بش انحطلها كعدد... خمسة، و كنت بش نضيف بين قوسين على سواد عينيها (اللي كانو شهل، و عدسات موش اللون الأصلي)

اجتمعنا من بعد، تم إقصاء ميساء رغم إقرارهم بالكفاءة متاعها إلا أنو الجانب الجمالي عندو دور مهم في الخدمة، و كذلك تم إقصاء سحر رغم إقرارنا بجمالها الأخاذ إلا أنو مستوى اللغة الفرنسية متاعها كان ضعيف بطريقة تبعث على الخجل... و تم اختيار طفلة أخرى للو ظيفة هذيكة و تم الاتصال بيها و على حد علمي في العشية بدات تخدم على روحها...


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

السبت، يونيو 07، 2008 20:30
الهداري الفارغة: , , , , ,

لا

للصمت و التضليل


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الخميس، يونيو 05، 2008 22:00
الهداري الفارغة:


ندخل للمندوبية، اللي ولات تتسمى الإدارة الجهوية للتربية و التكوين (ما عادتش للتعليم)، نمشي للسيد اللي قاعد في الاستقبال

البرباش: خويا، صباح الخير... السنا وين يقيدو للكاباس بالله

عون الاستقبال: (في نفس الوقت اللي يمدلي فيه ورقة صغيرة مكتوب عليها نورمرو 26) هيا اتفضل تو نعيطولك

البرباش: بالله سامحني، ماو مايسالش نقيد لزوز م الناس فرد مرة... و إلا يلزمني نزيد ناخو زوز نوامر زاده؟

عون الاستقبال: مايسالش... كيف تحصل تدخل للداخل، اجبد الدوسيهات اللي عندك الكل و قيدلهم، ما ثمة حتى مشكل

عون الاستقبال: ماهو الأوراق الكل مريڤلة، التنابر لاصقة و النسخ الكل مطابقة و ... (ما يكملش)

البرباش: أي أي... ياخي اول مرة انقيدو

عون الاستقبال: (ابتسامة) هيا باهي، اتفضل امالا شد بلاصتك

نمشي وين الكراسي متاع الانتظار، نقعد، نجبد هاك التمبري بو عشرة آلاف، نلصقو في بلاصتو و نقعد نستنى

شريت التمبري تو عندي ثلاثة أيام (مع تمنيات السيد اللي في الكاسة متاع القباضة بالتوفيق و النجاح) و قعد محطوط في الجيب متاع السورية... ما لصقتوش ع الورقة لأني الحق متاع ربي قعدت متردد إذا كنت نكمل الإجراءات متاع التسجيل و إلا لا... إلا أني مؤخرا ربطت الخيوط في بعضها و لقيت روحي مضطر اني نهبط للولاية، و قلت ما فيها باس نكمل الإجراءات و انقيد في الكاباس فرد مرة، شكون يعرف لعل تخطف المرة هذي

ثمة ملاحظة باهية، انو المرة هذي و على غير ما صار المرة اللي فاتت، بش ناخذو التوصيل على عين المكان... يعني نقصولنا من عدد المرات اللي كنا مضطرين بش نهبطوا فيهم للمندوبية لإتمام إجراءات التسجيل، و إن شاء الله في قادم المرات يلقاولنا حلول بش ما عادش نهبطوا جملة واحدة لغادي، و وقتها تولي الحكاية بالحق أنفورماتيزي على قاعدة

ثمة زوز م الناس طلبوا مني اني نهزلهم الاوراق متاعهم فرد مرة، و بما انو ما ثمة حتى مشكل، وافقت

عون الاستقبال: (يعيّط) 26 .. 27 .. 28 .. 29 .. 30 هيا تفضلوا

عون الاستقبال: (يعاود) م الـ 26 للـ 30 تنجموا تتفضلوا يعيشكم

نقوم، نمشيلو، يدلني على بيرو ندخللو نلقاها نفس السيدة اللي قيدتلي المرة اللي فاتت (اللي حكيت عليها في تدوينة [الكاباس... تفرهيدة و إلا مستقبل]) مع نفس الابتسامة

البرباش: عسلامة... ماو مايسالش نقيّد لزوز م الناس معايا فرد مرة

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: صباح الخير، أي مايسالش... ما ثمة حتى مشكل

نجبد هاك الأوراق، و نبدى نمدلها بالدوسي بالدوسي

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: ش يعمل السيد هذا؟

البرباش: حتى شي...

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: شنوة، من عام 2002 لتو ما هو يعمل في حتى شي

البرباش: لا، قاعد يعدّي في الكاباس... و كل عام يستنى بش ينجح و في الآخر ما ينجحش

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: كيفاش؟

البرباش: بطّــال، تي اعرف على ماهو حالتو مكربة طمع فيّ بش نهز نقيّدلو

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: تي لا عاد، هذا يلزموا يفيق عند روحو

البرباش: و الله عيينا و أحنا نفهموا فيه، ما حبش يفهم... كل واحد يعرف ما يصلح بيه

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: (بعد ما نمدلها الدوسي الثاني) و هذي زاده كيفو؟

البرباش: لا لا... هذي ساعة ساعة يعيطولها تعمل نيابة في مكتب م المكاتب في البلاد

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: أي، باهي، أبرك... ع الأقل

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: (بعد ما نمدلها الدوسي الثالث، الخاص بيّ... و بنبرة كلها تحسّر) لا لا، الدوسي هذا ما انجمش نقبلوا

البرباش: (مفجوع) علاه! جات عندي انا و حبست... ما عنديش الحق انعدّي؟

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: لا لا، اما النسخة متاع الأستاذية يلزمها كونفورم

البرباش: من وقتاش! ماهمش حاطين في الانترنت... و زيد هاني الورقة قدامك ماهمش كاتبين علاها

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: (بإيماءة من رأسها) نعرف نعرف... أما وصاونا السنا قالوا ما تقبلوا المطالب كان ما تكون نسخة مطابقة للأصل

البرباش: (بنبرة كلها حزن) هيا باهي، تي ع الأقل كيف وصاوكم، ماهو يوصّيونا احنا زاده فرد مرة و يقولولنا بش نعرفوا أرواحنا علاش قادمين

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: (متفاعلة معايا، بنبرة كلها حزن زاده) الله غالب، تلقاهم نساو

البرباش: (بنبرة كلها تحسّر) ربي يهديهم... باهي ش عملنا تو و جاء مليح

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: ياخي هي موش فوقك الميتريز

البرباش: علاه، ياخي هي بطاقة تعريف... و زيد مش أول مرة نعدّي، ياخي بش نغشّوكم بالله

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: (ابتسامة) مش حكاية تغشونا، اما هذاكه ش وصاونا... الله غالب

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: (تواصل كلامها) باهي تعرفشي كيفاش، هاو بش نقبلوا عليك الدوسي... لكن يلزمك تجيبلي النسخة المطابقة للأصل في أقرب فرصة

البرباش: (أخيرا) أي أي... اكيد تو نجيبها

البرباش: (نسكت شوية، ندور الحكاية في مخي) و كيف ما نجيبهاش، ش يصير زعمة؟

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: (نفس الابتسامة متاعها) لا عاد، وقتها ينجموا يروفزولك الدوسي جملة واحدة راهو

البرباش: (في نفس الوقت اللي قاعدة فيه تصحح ع الورقة متاع التوصيل) لا لا، إن شاء الله لاباس

السيدة اللي في مكتب الاستقبال: (تمدلي الورقة متاع التوصيل بعد ما تطبع علاها) إن شاء الله... ربي ينجّح سي البرباش

البرباش: يعيشك... ربي يعينك، هيا في الامان

يعني حتى المرة اللي نقصوهالنا في عدد الهبطات للمندوبية، هاو بش ترصّيلي نعاود نهبطها...

و انا خارج، يعرضني العون متاع الاستقبال... مع ابتسامة عريضة يتمنالي النجاح و التوفيق في الكاباس... موش عارف علاه العباد الكل فرحانين بينا المرة هذي، و هكه هكه وين انحطك يا طبق الورد... هوما الحق متاع ربي حتى عمناول فرحوا بينا على غير ما جرات بيه العادة، أما كثرولها شوية، يمكن كثروا على ما وصّاوهم زاده...


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz