الأربعاء، يوليو 23، 2008 11:30
الهداري الفارغة: ,

بقدرة قادر، نجمت نقوم الخمسة متاع الصباح... خممت أنو فك عليّ مش لازم نمشي نعدّي عام السنا... إلاّ أنو قلبي ما طاوعنيش، و زيد ملزوم ما نلقى الجموع الكل غادي، ناخذو كليمة و نعطوا كليمة، و الدنيا هانية...

قمت، غسلت وجهي، و برّدت اطرافي... نلبس في حوايجي، نثبت في الرقبة متاع السورية نلقى هاك البقع الصفر ولاّو غامقين... نلعن الشيطان و نطلب الهداية لهاك الحجام (اللي مش فاهم فاش قاعد نحكي، ما عليه كان يقرى التدوينة السابقة [و عرّسنا... للڤوفرنور] بش يعرف حكايتي مع الحجام)، نستغفر الله، نكمّل نلبس حوايجي و نقصد ربي نشد الثنية متاعي للكاباس...

الستة و نصف كنت في المحطة، نلقى البعض م الجموع غادي زادة و ثمة شكون كنا راكبين فرد لواج و ما فقناش ببعضنا على خاطر النوم كان اقوى منّا... نمشوا للقهوة متاع العادة و العوايد و نقعدوا منا نفطروا فطور الصباح، و منها نحكوا و انسنسوا على اخبار بعضنا، و خلطوا برشا أصحاب و كبرت الحضبة، رغم اللي ثمة برشا اللي تكلموا و اعتذروا عن الحضور لأنهم مش بش يعدّوا المرة هذي...

بش ما نطوّلش الحديث، تحس العباد الكل فادة م الحكاية تقولشي جايين مكروهين او مكرورين من خشوماتهم، ثمة شكون قال أصلا اللي هو جاي على خاطر أمو جيهتّو و حلفتو براسها أنو يمشي يعدّي، و إلا نورمالومون ما يجيش

السبعة و نصف، كنا في الليسي اللي نورمالومون بش انعدّوا فيه... رغم اللي أحنا متاكدين اللي أحنا نبداو الثمانية و نصف، إلا أنو ثمة شكون متخوف لا نطلعوا نبدوا السبعة و نصف كيف ماهم حاطين في الورقة... قعدنا مطيشين قدام الأقسام اللي بش نعدّوا فيهم ساعة كاملة ما صفّر علينا حد... ثمة كليك متاع جماعة واضح اللي هوما اول مرة بش يعدّوا الكاباس، كانوا يتناقشوا في الأول على بعض القواعد اللي تهم المحاور اللي أحنا نورمالومون مطالبين بتحضيرها، و منها تطرق الحديث متاعهم لعروض الشغل الموجودة ع الجرايد و لتجربة البعض منهم في المقابلات الخاصة بالتشغيل و الجو و الرهبة و الخوف... حديث عملت عليه الكيف و ذكرني بروحي في الفترة اللي تلت التخرج متاعي... ربي ينولهم ما يتمنوا و يعطيهم الوقت الطيب إن شاء الله

نلقى حنين، على ما نتذكر عمناول عدّات معايا في نفس القسم زاده، قاعدة مركزة ع الحديث متاعهم، و مبتسمة... ع التلفيتة متاعها جات العين في العين

حنين: (مع ابتسامة خفيفة) يا حسرة كيف كنا كيفهم... مازالوا مش فايقين بالوضعية

البرباش: تو يفيقوا... ما عندهم وين هاربين

حنين: أي و الله عندك... (تسكت شوية) حضّرتشي

البرباش: هكاكه و بره، عندي اوراق عملتهم العام الأول كيف عدّيت، استانست كل عام نجبد نعمل عليهم طلة

حنين: حتى أنا و الله كيفك

البرباش: مش كان انا وانتي... العباد الكل هكاكه راهو... أما ما نعرفش علاش السنا تحس العباد الكل متملحة منها، تي هاك تشوف في الصالة كيفاش فارغة، شطر اللي عدّوا عمناول ما حضروش السنا

البرباش: تي انا بيدي مازلت كيف وصلت من تونس، البارح عندي عرس واحد صاحبي... أصلا جاي و مخي ماهوش فوق منّي... أعرف حتى م الستيلو ما جبتش معايا

حنين: (تحل في الساك متاعها) استنى، في بالي عندي ستيلو زايد

حنين: (بعد ما تجبد ستيلو من قاع الساك) أكحل... ماهو مايسالش

البرباش: تي هات هات... إن شاء الله حتى فحمة نرشم بيها

و ناخو من عندها الستيلو، بعد ما نشكرها بالطبيعة... و نقعد نثبت في الوجوه، يمكن أكثر من شطر اللي مستانسين تلقاهم يعدّوا ما حضروش، و ثمة برشا اللي ما قيدوش جملة واحدة على خاطر أساميهم مش موجودة في الليستة المعلقة ع الباب متاع القسم... الحاجة اللي متاكد منها هي أنّي انا أقدم واحد في الجماعة اللي حاضرين الكل، رغم انو م اللي نعرف روحي نعدّي في الكاباس، عمري ما سمعت (و متاكد مش حكاية سمعت و إلا ما سمعتش) بواحد م الولاية متاعي نجح (نحكي ع المادة اللي نعدي فيها)، هوما مرتين عندنا شكون م الولاية اللي شرفونا و وصلوا للشفاهي لكن ما سلكوهاش... و رغم هذاكه العدد متاع الحضور السنا يعتبر هزيل جدا كيف ناخذو بعين الاعتبار الحضبة متاع الجماعة المتخرجين جدد اللي كنت نحكي عليهم و اللي كانت تضم قرابة الثمانية م الناس...

برغم انو الصورة تبان قاتمة بعض الشيء و تبعث ع القلق... ملاحظة يلزمها تتقال، انو و على حد علمي، و حسب معرفتي الشخصية بالبعض م الاشخاص (اللي ما حضروش و حتى م اللي حضروا زاده) في الدورة الصيفية هذي متاع الكاباس... باستثناء الجماعة الجدد و إلا البعض (و هوما اقلية) م اللي يعدّوا للمرة الثانية، البقية الكل يتخادموا، ثمة شكون في التعليم، ثمة شكون التحق بقطاع الوظيفة العمومية، ثمة شكون يخدم في القطاع الخاص، ثمة شكون حل مشروعو الخاص بيه و شكون يخدم في رزقو و رزق والديه... و برغم تفاوت المستوى المادي للدخل متاعهم مقارنة بالدخل اللي يمكن يوفرو قطاع التعليم بحيث تلقى اللي يشفق ما يلحق و رغم ذلك ما سجلش في الكاباس لأنو عارف انو حكاية انو ينجح مفروغ منها و قنع بخدمتو و يلوّج على سبل اخرى لتحسن الدخل متاعو، كيف كيف زاده تلقى اللي الخدمة متاعو توفرلو في مدخول يفوق ما يمكن انو يتحصل عليه من قطاع التعليم و رغم ذلك يعدّي في الكاباس طمعا في الراحة اللي يمكن يلقاها في التعليم... و بصفة عامة اللي ما حضروش يكونوا فدّوا م الحكاية و أيسوا من انهم يلتحقوا بسلك التعليم... لأنو و بصراحة و عن تجربة شخصية و ملاحظة خاصة، اللي ما ينجحش في الكاباس في الدورة الاولى، صعيب ياسر كان ينجم ينجح من بعد، إلا إذا قعد بطّال و ما عندو في جرتو حتى شي غير التحضير للكاباس (و الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه بالطبيعة... و نأكد اللي أنا نحكي على اختصاص معيّن، أو بعض الإختصاصات اللي يمكن توفر لخريجيها فرصة للعمل في قطاعات أخرى غير التعليم، و كلامي ما يتعممش ع الاختصاصات الكل)

أنا بيدي زاده، نتصور انها الدورة هذي بش تكون آخر مرة انعدّي فيها الكاباس... كان عينهم في الخدمة يرسموني و اللي مقدرو ربي يصير... و الله لا يزوّد علينا امور

نرجع للإمتحان، اللي فيه يكرم المرء او يهان... الثمانية و نصف بش جاو الجماعة اللي بش يعسّوا علينا... زوز رجال دخلوا للصالة واحد فيهم شادد في يدو ماسّو (جواب) صغير واضح اللي فيه التيكات متاع الكود بار اللي بش نلصقوهم ع الأوراق... تدخل في جرتهم مرى شادة في يدها ماسو كبير ملصق بالسكوتش، تحلوا و يبدوا يفرقوا علينا في الأوراق متاع الأجوبة و اوراق الامتحان و الأسئلة و الكود بار (كل شي)...

واحد م الزوز رجال اللي يعسّوا علينا قعد يحكي و يفهم فينا ش يلزمنا نعملوا و شنوة اللي ما يلزمناش نعملوه و كيفاش نجاوبوا ع الاوراق... بما اني نعرف السيستام كيفاش، ديركت اول ما خذيت الوراقي متاعي لصقت الكود بار في بلاصتو، التيكة الاخرى في بلاصتها، و بديت نقرى في الأسئلة و نجاوب ديركت، على حسب ما نعرف

ماهيش اول مرة نعدّي الكاباس... لكن بصراحة، الامتحان متاع المرة هذي تحسو درى كيفاش، باسل، ماسط، يعمل العار... يعنى حتى كيف نقارنوه بالامتحان متاع المرة اللي فاتت، اللي هو زاده بالسيستام متاع البروموسبور، نتذكر المرة اللي فاتت استحقيت للكالكيلاتريس، ثمة قواعد يلزم العبد يعرفهم و يستحقهم بش ينجم يجاوب، صحيح يعطيوك احتمالات لكن حتى الأرقام اللي موجودين في الاحتمالات تحسهم محطوطين بخباثة بحيث أي خطأ في تطبيق القاعدة او تطبيق قاعدة اخرى مشابهة عن طريق الخطأ يقودك لنتيجة موجودة ضمن الاحتمالات، نتذكر زاده اني استحقيت لأوراق وسخ، و قالولنا وقتها اللي احنا انجموا نستعملوا ورقة الأسئلة و نكتبوا علاها مباشرة كيف ما نحبوا

الامتحان المرة هذي تحسو باسل، دار كيفنّو... يمكن يكون اقرب منّو لمسابقة متاع ثقافة عامة على انو يكون امتحان وطني مخلصين تمبري بعشرة آلاف فرنك مكتوب عليه امتحان بش نعدّوه... اكثر من شطر الأسئلة

- الكلمة هذي، هل هي اختصار لعبارة كذا او كذا او كذا

- الصورة هذي شنوة تمثل هكة و إلا هكه و إلا هكه

- أعطيني الترتيب الصحيح متاع مراحل درى شنوة

- الكلمة هذي هل هي م الأصل هذا او الأصل الآخر و إلا ماعندهاش اصل جملة

يعني امتحان كامل ما سألوناش حتي كي يكون واحد مع اثنين يساوي قدّاش

احنا هكاكه، مع التسعة غير درجين و تضرب السونوري... ثمة شكون اتفجع جملة واحدة يستخايل الوقت وفى... لكنو واحد م اللي يعسّوا علينا قاللنا اللي احنا تو انجموا نبداو نجاوبوا ع الأسئلة... انا وقتها حصّلت كمّلت جاوبت ع الكولون (معناها العمود) الاول و البعض م الكولون الثاني يعني جاوبت على اكثر من شطر الأسئلة

يتلفت واحد قاعد في الصفة اللي مع جنبي، م الجماعة المتخرجين جدد اللي اوّل مرة يعدّوا الكاباس... يسال إذا ثمة اوراق وسخ و إلا لا (نفس السؤال سألتو انا العام اللي فات) و جاوبوه اللي هو ما ثماش... لكنو الطفل باين عليه مفجوع، سأل إذا يمكن يستعمل ورقة الاستدعاء كـوسخ بش يخنتب فيها، كيف قالولوا مايسالش ما ثمة حتى مشكل، جبد الكالكيلاتريس calculatrice و دار فاش قعد يحسب... شكيت في روحي، يمكن انا ما قريتش الأسئلة مليح، نعاود نقراهم بزربة ما نلقاش حتى عدد اللي يمكن يتحسب، نعاود نثبت في الطفل، نلقاه الورقة متاعو صفراء (و انا ورقتي بيضاء... نسيت بش نذكر اللي احنا طاولة بطاولة، جماعة يعطونا ورقة بيضاء و جماعة ورقة صفراء، بش ما انقلوش على بعضنا)... نتلفت للطاولة اللي ورايا و نسألوا إذا كان عندهم اسئلة تستحق الكالكيلاتريس، يجاوبني بالنفي... نرجع لورقتي و نكمّل نجاوب ع اللي تبقالي م الأسئلة

التسعة و درج، كملت جاوبت ع الأسئلة الكل... باللي نعرف، و على حسب المعلومات اللي بقت في مخي من ايام الدراسة، لأنو حتى الشي اللي نستخايل روحي عملت أفار و رضّيت ضميري كيف حضرتو، طلع لا علاقة بالمحتوى متاع معظم الأسئلة... نلم دبشي و نحضر روحي بش نخرج، نتلفت لواحد م اللي يعسّوا، بإشارة بيدي نعبّرلو على رغبتي في الخروج

السيد اللي يعس: (و علامات الدهشة بادية على وجهه) تو بش تخرج... لا لا!

البرباش: تي شنوة لا... علاه؟

السيد اللي يعس: يلزمك اتعدّي شطر الوقت ع الاقل

البرباش: (نجبد البورطابل، عامل فيها نثبت في الوقت) عندنا فوق السبعة دراج م اللي دخلنا... الامتحان الكلو في قلب بعضو ساعة

السيد اللي يعس ما يلقاش كيفاش يجاوبني، في نفس الوقت اللي يحاول أنو يحافظ ع الهدوء و الصمت داخل القاعة... في نفس الوقت تتعدّى المرى اللي قبولي جابت الماسو الكبير اللي فيه الأوراق متاع الامتحان... بإشارة من يديه تدخل للقاعة

السيد اللي يعس: (يحكي مع المرى، في نفس الوقت اللي يشيرلي فيه بصبعو) يحب يخرج

المرى: (بدهشة مصطنعة تدل ع الاستغراب متاعها) شنوة! تخرج... لا لا، ما ثماش خروج

البرباش: عـــــلاه؟

المرى: شنوة علاه! ماهو قلنالكم ما ثماش خروج

البرباش: لا... ما قلتولناش... وقتاش قلتو

المرى: (بنبرة كيف اللي حاجة مفروغ منها) تي هي ساعة... و تحب تخرج قبل الوقت!

البرباش: أي... علاه، ممنوع؟

المرى: (تقعد تمهمه، ما تلقى ما تجاوبني)

البرباش: و اش بش نقعد نعمل من تو لين توفى الساعة... و هي الساعة هذي وقتاش بدات و وقتاش بش توفى أصلا...

المرى: (كيف اللي تنصح فيّ) أقعد راجع في الإجابات متاعك

البرباش: و كيف نلقى سؤال جاوبت عليه بالغالط... انجم نصلّح

البرباش: باهي... هاو السؤال هذا جاوبت فيه على زوز اسئلة فرد مرة... تعطوني ورقة اخرى بش انعاود علاها؟

المرى: (تحل فمها م الفجعة) لا لا... عندك الحق في ورقة اكهو

البرباش: شفت كيفاش... المراجعة ما تجيب كان وجيعة القلب راهو

البرباش: (بنبرة متاع واحد فادد) تي خليني نخرج... علاه قاعد بالله

المرى: (تقعد تغزرلي، و نغزرلها... تخليني هكاكه و تمشي على روحها من غير حتى إجابة أو إشارة) ...

و هي خارجة م القاعة متاعنا، خرج واحد م اللي يعسّوا في القاعة اللي مع جنبنا، يسأل فيها و الحوار متاعهم كان بصوت مرتفع و مسموع

المرى: لا لا، ما ثماش خروج إلا ما توفى الساعة

السيّد: (بنبرة كلها تهكم و سخرية) حلوة هذي... و ش بش يقعدوا يعملوا؟

حطيت الاوراق الكل قدامي، م غير ما نغزرلهم او حتى نحاول نثبت فيهم، فقط عملت طلة صغيرة على ورقة الأسئلة بعد ما تلفتت على يميني و نلقى هاك الطفل دار فاش يخنتب و يكتب في ورقة الوسخ و يحسب بالكالكيلاتريس و داخل بعضو... حبيت نثبت إذا ثمة أسئلة تستحق التخمام او اننا حتى نستخقوا فيها أننا نحسبوا بصوابعنا، ما لقيت شي... في نفس الوقت نغزر للعباد الكل باهتة فيه و نابتها الشك في أرواحها جرتو

نثبت في السيد اللي قاعد يعس، نلقاه قاعد يلصق في تيكات الكود بار متاع الجماعة الغايبين على اوراق متاع إجابة، معناها حتى اللي غايب بش يتحسب كيف اللي حاضر و قدم ورقة فارغة.

جاني السيد الآخر اللي يعس، راجل كبير مع ابتسامة بشوشة على وجهو ما فارقتوش من وقت اللي دخل للقاعة، و ربتلي على كتفي و نقعدوا نحكوا بنبرة اقرب ما يكون للوشوشة

السيد الآخر اللي يعس: مايسالش ولدي، هاك قاعد بحذانا

البرباش: يعيشك، حتى أنا هذاكه علاش صابر و ساكت

السيد الآخر اللي يعس: يعيش ولدي... ياخو بخاطرك

البرباش: تي اززح تقولشي اول مرة نعدّوا فيها الكاباس، طول اعمارنا نعدّوا و نخرجوا قبل الوقت... حكمت عام السنا

السيد الآخر اللي يعس: تي مايسالش... وسّع بالك بابا

السيد الآخر اللي يعس: هكاكة الدنيا... مرى و يحكموها في كمشة رجال، ش بش تعمل زعمة... يحبّوا يتحكموا، الله غالب

بعد قريب النصف درج... نسمع في صوت متاع عياط في الكولوار، ما نجمتش نفهم الكلام، لكن السيد اللي يعس (الأول) اللي كان واقف عند الباب تلفتلي و بإشارة من يديه نفهم اللي انا انجم نخرج...

نقوم من بلاصتي، نمد الاوراق متاعي... نمشي للطاولة متاع حنين، نرجعلها الستيلو الأكحل متاعها

البرباش: (نحط الستيلو ع الطاولة، مع ابتسامة خفيفة) تفضّل... ميرسي عليك

حنين: (بنفس الإبتسامة المعهودة متاعها) c'est avec plaisir

البرباش: (ندخل يدي في جيبي، نجب دهاك الساشي متاع الحلوى دراجي اللي فرقوها علينا البارح في عرس الڤوفرنور و نزيد نحطها ع الطاولة) هاك... خوذ

حنين: أوووه، مــرسي يعيشك... c'est très gentil

البرباش: هيا bon courage... باي

خارج م القاعة متاع القسم، و نغزر للسيد الآخر اللي يعس (الراجل الكبير في العمر) يغزرلي و الواضح انو كان يتبّع فيّ من وقت اللي قمت من بلاصتي... و على وجهو ابتسامة، أقرب ما تكون للتكشيخ


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

السبت، يوليو 19، 2008 22:00
الهداري الفارغة: , , , , ,


الڤوفرنور: أهلا برباش

البرباش: أهلا بيك، شنوة احوالك يا خويا

الڤوفرنور: لاباس انتي؟... اسمعني

البرباش: لاباس، الحمدولله!

الڤوفرنور: راك مستدعي لحفلة عرسي

البرباش: آهــــه، وقتاش؟

الڤوفرنور: إن شاء الله الخميس... يوم الخميس الڤايّ

البرباش: هههههههه... كتب الكتاب و الدخلة

الڤوفرنور: ايــه نعم، كل شي

(...)

هذاكه كان جزء من حوار جمعني الأسبوع الفارط ع المسنجر بــ الڤوفرنور (حاكم النورمال لاند)، قام وقتها باستدعائي لحفل الزفاف متاعو المقرر ليوم الخميس 17 جويلية اللي تعدّى... الحوار بيناتنا كان مطوّل و اتطرّق لعديد الجوانب متاع العرس و التحضيرات و الأجواء و اللازم منو...

الإشكال الوحيد، كان الموعد متاع حفلة العرس، اللي كان ليلة الكاباس... كيف طبعت الكونفوكاسيون متاع الكاباس، نلقاهم حاطين اللي انا نعدي نهار 18 جويلية و يلزمني نكون م السبعة و نصف متاع الصباح في مركز الإمتحان... و اتصلت وقتها هاتفيا بالڤوفرنور، و دعيتلوا بالسلامة و الهناء و باركتلو بالمسبق، و اعتذرت في نفس الوقت على الحضور بحجة الكاباس... و الڤوفرنور الحق متاع ربي كان متفهم للوضعية و شكرني على مشاعري و تهانيّ اللي كانت قلبية (و ربي يعلم)... و رجعنا للمسنجر كملنا بقية الحديث اللي امتد حتى وجوه الصباح

الحق متاع ربي، قعدت حازّة في نفسي الحكاية، كيفاش العرس متاع الڤوفرنور نهار الخميس، و أنا (و اعوذ بالله من كلمة انا) البرباش، ما نحضرش... خاطي الصداقة اللي ربطت بيناتنا كمدونين (ما كنتش نعرفو قبل، و ما كنت نعرف حد م المدونين قبل ما نعمل المدونة متاعي زاده، لكن و الحمد لله ربطتني بعديد المدونين و المدونات صداقات أعتز و افتخر بها)... و خاطي حتى الصداقة اللي ولات ما بيناتنا في الدنيا... الواحد كيف يجي يثبّت في الليستة متاع المدونات في مدونة النورمال لاند (اللي الڤوفرنور هو الحاكم متاعها)، يلقى البرباش مقيّد مرتين في الليستة هذيكه

يعني انا كيف ما يقولوا... كيف الوزير اللي شادد زوز حقائب وزارية فرد مرة... معناها مش معقول عرس الرئيس و ما نحضرش.

و قعدت هكاكه، منكب، منغمس، مركّز تركيز تام و كلّي في التحضير للكاباس... فترة التحضير للكاباس (اللي تزامنت مع سخانة الصيف عام السنا) تفكرني بفترات التحضير و المراجعة كيف كنت نقرى، و التحضير في السخانة المرة هذي يرجّعني لأيامات التحضير في دورات المراقبة (اللي عمري ما خلفت فيهم حتى دورة كيف كنت نقرى، كنت يا إما ننجح م الكنترول، يا إما ندوبل... و في بعض الأحيان نتطرد)

نهار الخميس العشية، نهارت العرس... قاعد على روحي، نخمم إذا كنت نطلب الڤوفرنور نباركلو و نعتذر مرة اخرى على عدم حضوري و إلا نطفي الضو و هاني حكيت معاه المرة اللي فاتت و يزّي... ينوقز التليفون

عرفي: أهلا برباش... هيا وينك، تجي نعملوا قهوة

البرباش: أهلا سي عرفي... علاه، انتي فين؟

عرفي: أنا... هاو هوني بحذاك في البلاد، جيت في قضية مستعجلة و تو هابط لحمام الأنف

البرباش: (هابط لحمام الأنف... و العرس في رادس... يظهرلي الحكاية ماهيش صدفة، و كأنو زايد الحديث، يلزمني نمشي لعرس الڤوفرنور) هيا تعرفشي كيفاش! استناني ربع ساعة و هاو جيتك

في ربع ساعة، نجبد هاك السورية البيضاء، نحددها، نسيرج الصباط، نعمل تدويشة خفيفة، نبدل حوايجي و نقصد ربي للبلاصة اللي تفاهمنا أنا و عرفي بش نتقابلوا فيها

عملنا قهوة أنا و عرفي، و قصدنا ربي لحمام الأنف... الستة كنا غادي، ما نعرف حد في حمام الأنف، و زيد يلزمني ندبر راسي و نشوف روحي وين بش نبات الليلة، اقرب بلاصة ممكنة لباب عليوة، بش انجم نقوم الصباح بكري و نقصد ربّي نمشي نعدّي الكاباس على روحي... و زيد يلزمني انحجم لحيتي، مش معقول نمشي للعرس ع الحالة هذي...

هبطت لوسط تونس، كلمت الجماعة و لقيت شكون موجود في باردو و اتفقت معاه أني بش انكلمو عقاب الليل، بش يعرّضلي و يورّيني الثنية للدار

نكلّم بالملوان... نسألو على التفاصيل متاع العرس، القاعة فين جات بالضبط، الوقت، الجماعة وقتاش يوصلوا، و ما إلى ذلك م التفاصيل

ندور في وسط تونس، نلوّج على حجّام متفاضي... نلقى واحد قريب لساحة برشلونة، دخلت، السلام السلام، و قعدت... الأول، الثاني، الثالث، نتلفت للحجام نسألو

البرباش: خويا، مازالي برشا بالله؟

الحجام: (مع ابتسامةخفيفة) لا خويا... عندى زوز شعر، شعر و لحية، و لحية... أكهو

البرباش: (نجبد البورطابل، قريب السبعة و نص... ابتسامة متاع تحسر على وجهي) آه، أوكي... امالا خ نمشي على روحي على خاطرني مزروب تو

الحجام: (نفس الابتسامة) كيف ما تحب خويا العزيز... و مرحبا بيك

نخرج من عندو، ندور في هاك الانهج و الزناقي نلوّج على حجام متفاضي، لين نلقى بلاكة بلار بيضاء معلقة في حيط: حلاّق... نقرب للحانوت، راجل شيباني، كبير في العمر (نعطيه ستين عام ع الأقل كان موش اكثر) لابس بلوزة بيضة، قاعد ع الكرسي متاعو شادد المنشة و ينش في الذبان الداير بيه... ندخل للحانوت

البرباش: عسلامة يا حاج، متفاضي؟

الحجام: (يتقعد م الكرسي متاعو بزربة، ظهرو محني، بنبرة مرتعشة) ايـه نعم ولدي... تفضّل، تفضّل

الحجام: (بعد ما نقعد ع الكرسي، و يديه تلعب في شعري يجس فيه) شعر و إلا لحية ولدي

البرباش: لحية يا حاج... لحية و ريڤللي الدور أكهو، يزّي

يجبد طرف صابون، يبل الشيتة و يقعد يرغّي، و يرغّي، و يرغّي... لين ضربني النوم، نتصور لو كان قعدت عند الحجام الأول راهو حجم لزوز م الناس في الوقت اللي الحجام هذا قاعد يرغيلي في الصابون على لحيتي... رغم اللي لحيتي م النوع الخفيف و ما تستحقش الدعك هذاكه الكل، أما الراجل مسكين صحتو مش مساعدتو و هذاكه حد الجهيّد

و هو قاعد يرغّي، نلعّب عيني في الحانوت... حانوت امسخ لأقصى درجة يمكن يكون علاها حانوت متاع حجام، و يفتقد لأي نوع م النظام يمكن يتوجد في محل كيف هذا، يمكن لو كان قعدت ثبتت شوية قبل ما يبدى يرغّيلي، نبطّل منها الحجامة جملة و نمشي للعرس بلحيتي...

هيا كمّل الرغيان و الدعك... يجبد هاك الموس، ضربلها قريب الدرج بش نجّم يقصم اللام في اثنين و يحطو في بلاصتو و بدى يحجملي... يديه ترعش، على مرتين يزلق الموس من يديه و لولا ستر ربّي راهو شلّطلي وجهي... قعد قريب الربع ساعة و هو يحجّم، و انا نبلع في ريقي و نعاود، خايف لا تزلق الموس من يدّو و يذبحني من غير ما يفيق عند روحو...

الحجام: تحب بالفتلة و إلا باللام ولدي

البرباش: لا فتلة لا لام يا حاج... خليهم الشعرات مايسالش


ما نعرش عليه إذا كان يسمع فيّ و إلا لا... على خاطرو جبد القنوط متاع الخيط م القجر، قص منو عقاب فتلة و بدى ينحى في الشعرات... في جبدة م الجبدات الخيط دخللي في عيني و حسيتو كيف قلعلي زوز و إلا هوما ثلاثة شوافر و اترشقت الدمعة من عيني

البرباش: (نصيح فرد صيحة) هذيكه عيني يا حاج... تي شنوة اززح، قلتلك ما تعملليش بالفتلة

الحجام: (بكل برودة دم) صارة انتي قلتلي لا... و الله ما سمعتك وليدي

و كمل عدّى الفتلة ع الجنب الآخر... و كمل الحجامة و تريڤيل الدور، و نشفلي وجهي... و تنفست الصعداء (و شهّدت) و فرحت كي الحكاية اتعدّات على خير... يعاود يحل هاك القجر اللي جبد منو الخيط قبولي، و يجبد دبّوسة متاع قوارص، يخضها مليح مليح، عبثا حاولت انو ما يفشفشليش منها، لكن زايد... قلتلو لا يا حاج، خلي موش لازم، حاولت نفهمو بإشارة بيدي و نقوللو لا... شي، ضربلي تفشفيشة ع اليمين و تفشفيشة ع اليسار، حسيت في الدنيا دارت بيّ من قوة الريحة كي ضربت في خشمي

البرباش: (ماعادش فيها، نشدلو يديه، ما ثماش طريقة اخرى بش انجم نمنعو) تي موش لازم يا حاج، بارك الله فيك... يزّي يزّي

و قمت م الكرسي، أعطيتو هاك الألفين فرنك، و حتى كيف طلب مني نستناه لين يمشي يصرّف و يجيبلي الباقي سامحتو فيهم (اخطاني برك) و خرجت نعجّل نحب نخلط ع الترينو متاع الثمانية، نلقاه فاتني... خذيت الترينو متاع الثمانية و خمسة، نهبط في رادس، ناخو تاكسي، تهبّطني قدّام قاعة الأفراح وين العرس... التسعة غير دقيقتين بالضبط

و انا راكب في التاكسي، حبيت نستغل الفرصة و نتفقد روحي، نثبت وجهي لعل الحجام شلطني و ما فقتش بيه، نلقى روحي لاباس... لكن نثبت في الرقبة متاع السورية، نلقاها مبقعة بالأصفر، هاك القوارص دبغت علاها و عملت بحط صفر... لعنت الشيطان و الساعة اللي طبيت فيها لحانوت هاك الحجام، و زايد الحديث ما عندي ما نعمل تو، و اللي ليه حصل...

كيف هبطت م التاكسي، نغزر لجماعة الفرقة يهبطوا في العدّة متاعهم... نلقى كرهبة واقفة قدام باب الصالةو قدامها شايب واقف... و ما ثمة حتى حد، نمشيلو، نسلّم عليه

البرباش: السلام... بالله موش عرس الڤوفرنور الليلة لهنا؟

الشايب: أي ولدي، عسلامة... شكون سيادتك؟

البرباش: لا! حتى حد، صاحبو و اكهو... الجماعة قالوا يبداو التسعة

الشايب: (مع ابتسامة ترحيب كبيرة على وجهو) ايــه نعم ولدي، تو عيدك بيهم يوصلوا

الشايب: (يسكت شوية، يثبت في ّ) أنا بوه، الڤوفرنور!

أنا أصلا الڤوفرنور ما نعرفوش بالوجه (و هو زاده ما يعرفنيش)... علاقتي بيه كانت عن طريق المسنجر و الحوارات متاع السكايب اللي كانت معظمها تكون بمناسبة حوارات الرديون... كيف نحكي ع الرديون ما نحكيش ع الحوارات المسجلة اللي تتعدى في المدونة، و إنما ع الحوارات الجانبية اللي تصير و التعاليق اللي تتقال و اللي كانت بالنسبة ليّ، كمدون يمكن نكون من أكثر المدونين حضورا في حوارات الرديون (كيف نقول حضور معناها تواجد لأنو الأكيد انّي انا اقل واحد يتكلم في الرديون)، إلا انها كانت السبب في ربط العديد من الصداقات اللي نعتز و نفتخر بيها...

و حتى كيف نحكي معاه القوفرنور... تكون مرتسمة في خيالي صورة العلم متاع النورمال لاند، كيف ما أنا زاده برشا اصدقاء يتذكروني بالنمالة اللي في اللوڤو متاع المدونة


البرباش: حتى أنا والله قلت، الشبيهة تخطف سبحان الله

و قعدت حكيت معاه شوية ع الأجواء و التحضيرات متاع العرس، و والد الڤوفرنور الحق متاع ربي فرح بيّ ياسر و كان لطيف معايا بدرجة كبيرة، و كيف يحكي معايا ما يقوللي كان ولدي... و بدوا الضيوف يحضروا، وليت خليتو و مشيت قعدت في تركينة بعيدة، نعمل في شوية اتصالات، و نستنى في الجماعة لين يوصلوا

العشرة غير ربع، بدات الجماعة توصل... حضر بالملوان، فري راس و المتانقة دائما اكسكيزا، الكل نعرفوا بعضنا قبل، بعد السلام و التحية بقينا نحكوا شوية منها خذينا طاولة و قعدنا نهرّوا و نسالوا ع الاحوال...

مع العشرة و ربع، وصلوا العروس و العروسة، و داروا سلموا ع الحضور الكل، بالطاولة بالطاولة، لين قريب يوصلوا للطاولة متاعنا

بالملوان: برباش... أقعد ساكت، خلي نشوفوه يعرفكشي

فري راس: (مع الإبتسامة المعهودة متاعو اللي عمرها ما تفارقو) أي، والله فكرة... ما تتكلمش جملة

برباش: باهي، باهي...

كيف وصل الڤوفرنور للطاولة متاعنا، سلمت عليه (بالومية) مع ابتسامة عريضة، مازلت نخمم إذا كنت نقوللو مبروك و إلا لا؟

بالملوان: تراه طلّع شكون؟

الڤوفرنور: برباش... (بالطبيعة ما قالش برباش) أهلا، أهلا

و قعدنا نحكوا شوية، بلغتو تهاني بعض المدونين اللي ما نجموش يحضروا للعرس و اللي اتصلت بالبعض بعد ما حكيت مع والد الڤوفرنور، و شكرني هو زاده ع الحضور متاعي... هذا الكل بالطبيعة بعد ما سلمت ع العروسة زاده و باركتلها... ثنائي يعمل الكيف، ما احلاهم، ربي يهنيهم و يعمّر عليهم

و كمّل العروس دار على بقية المدعوّين يسلّم عليهم...

بعد قرابة النصف ساعة، كنا خلالها نتجاذبوا اطراف الحديث انا و فري راس و اكسكيزا... وصلوا سنية و مريومة بعد ما مشى فري راس (ما مشاش بالملوان على خاطرو موش لاهي، قاعد يشطح، يعطيه الصحة هاك الطفل ملا حزام عليه) عرضلهم لأنهم ما عرفوش البلاصة بالضبط وين جات، سنية كنا تقابلنا قبل وقت اللي مشينا للمسرحية متاع رؤوف بن يغلان في مارس اللي اتعدّى، كيف ماهي مصلّي ع النبي علاها و بره، ما عندي ما نزيد و ما عندي ما نقول... و مريومة اللي كنت زاده نعرفها مليح، إلا أنها كانت اول مرة نتقابلوا وجها لوجه، و اخيرا (كيف ما قالت هي) اتقابلنا... كنت سعيد ياسر بلقاءها و ما غير ما نحكي ع الفرحة متاعها اللي و الحق متاع ربي حشمتني على روحي...

اللي كنت نعرفوا على مريومة، أنها مغرومة ياسر بالتصوير، أما ما كانش في بالي للدرجة هذيكه، عدينا شطر الوقت و احنا نبتسموا للجماعة اللي يصوروا فينا (و من بعد يقولولي شبيك ما تبتسمش في التصاور، تي ما عادش عارف على روحي وقتاش قاعد نتصور و وقتاش مانيش نتصور).

السهرة كانت تحفونة و الفرقة كانت هايلة و غنات العديد م الاغاني الشعبية الممتعة... جاء العدول و اتكتب الصداق و صحح الڤوفرنور و كل يد شدت اختها، و قال العدول هاك الكليمتين متاعو بزربة (ما قل و دل، زوجنا فلان و فلانة على سنة الله و رسوله، الفاتحة و آمين آمين)... و احنا نحكوا شوية، نسكتوا شوية، نتصوروا شوية

روحوا سنية و مريومة بعد ما باركوا للعروس و العروسة، من بعد روحت اكسكيزا و روحت انا بعد ما باركنا للعروس زاده و خلينا فري راس و بالملوان غادي اللي قعدوا و كملوا السهرية للآخر

روحت بتت في باردو، بحذى واحد صاحبي على اساس يلزمني نقوم ع الصباح بش نمشي لمحطة باب عليوة ناخو اللواج و نمشي انعدي الكاباس اللي ان شاء الله في التدوينة الجاية تو نحكي ع الأجواء متاعها

أي، حاجة اخرى... السورية البيضاء، اليوم هزيتها للغسّالة، قاللي ربي يخلف عليك و برّه، البقع الصفر (اللي ولاّو خضر) ما يتنحّاوش...

إن شاء مبروك للڤوفرنور (و الڤوفرنورة)... ربي يعمّر عليهم، و بالرفاء و البنين إن شاء الله

العاقبة للجميع... و اللي بعدو يكبّر سعدو


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأحد، يوليو 13، 2008 23:00
الهداري الفارغة: , , , ,

اتلمينا مع السبعة و نصف متاع العشية، و قصدنا ربي للعشاء، العرّاسة (و في بلايص اخرى يقولولها المبية) متاع عرس واحد صاحبنا... الطفل مازال صغير، عمرو ثلاثة و عشرين و إلا أربعة و عشرين ع الأكثر... ماناش عارفين شنوة اللي زاربو ع العرس، امو حبت تعرسلو، و مسكين ما ينجمش يكسرلها كلامها... ياخي وافق انو يعرّس... خطبولو طفلة م البلاد مازالت متخرجة جديدة كيفو زاده، و في ظرف شهرين قال راني بش نعرس، و اتحدد العرس في جويلية

هي الحاجة الباهية، أنو ما خسر شي... غير انو قدم مطلب متاع كونجي بشهر (عشرة أيام قبل العرس و عشرين بعد العرس)، و غسل ساقيه و دخل عروس... هو الولد الكبير و الدار مش هاممهم المصاريف، هات اعطيهم يفرحوا بيه بركة...

العروس ماهوش صاحبي برشا، أما عندو جمعة محسوب يوميا يؤكد عليّ بش نحضر في العشاء اللي عاملو بمناسبة عرسو... في نفس الوقت يطلع قريب ناصر صاحبي (سبق و حكيت عليه في تدوينة [أنا و جارتي... و الكلاب])

أي، حاجة اخرى، العروس متدين... يعرف روحو م اللي غلق السبعة سنين، حطولو السجادة قدامو و علموه كيفاش يصلي... و من وقتها ما بطلش الصلاة جملة... و بالطبيعة العايلة متاعو (و كيف نقول العايلة نقصد العرش) الكل عباد محافظة و متدينة...

مشينا أنا و ناصر و معانا زوز اصحاب اخرين للعشاء، و بما انهم اللي حضروا كعبتين و كعبة، طلبوا منا بش نقعدوا مع العروس... نحضروا ع الحجام و تلبيس الكسوة و ما إلى ذلك

هزونا لدار أخت العروس، قرابة الثمانية م الناس... و دخل العروس يدوّش، كيف خرج، يلقى الحجّام حضر... و اتطرح سؤال، يعتبر تقليدي، لكنو دائما يتقال في المناسبات هذي في قالب فذلكة

الحجام: حجمتشي *** ؟؟

العروس: (بعد ما احمار وجهو م الحشمة و قعد يمهمه) آهـــه... علاه

الحجام: (بعد ما قعد يدوّح براسو) تي شنوة علاه... ياخي ما في بالكش بروحك عروس... و إلا قالولك الحجام يحجم م الفوق و اللوطى و إلا كيفاش!؟

(لحظة صمت... الجماعة الكل ساكتين... قاعدين نحاولوا نشدوا الضحكة متاعنا)

الحجام: (معنّق العروس من كتفو) هيا بره أرجع للدوش يعيّش خويا... عندك ماكينة بش اتحجّم و إلا اتحب نعطيك من عندي

العروس: لا لا... ريت ثمة جيلات قديمة في بالي مازالت تصلح

ناصر: (يقوم و يصيح فرد صيحة) ش من قديمة يا ولدي، يهديك... تحب تجرح روحك و إلا شنوة...!؟

ناصر: (يحكي مع الحجام) بالله أعطيه ماكينة جديدة من عندك... باهيشي زاده

ناصر: (في نفس الوقت اللي ماشي مع العروس في الكولوار في اتجاه بيت البانو... و بلهجة تدل على الجدية و حب المساعدة... والرسمي، هي نبرة متاع واحد يحكي مع واحد آخر و ياخو فيه على قد عقلو) كان تحب نجي نعاونك، نورمال راهو... بكلنا عرسنا و الأمور هذي ما فيهاش حشمة... اللي صار عليّ قبل يصير عليك تو... كلنا وخيّان، و اللي عندك عندي

العروس: (وجهو ولّى كيف كعبة الطماطم) لا لا... تو انحجم وحدي

دخل العروس لبيت البانو... الحجام يدوّح في راسو، أنا و الزوز أصحاب اللي جينا مع بعضنا، كيخ كيخ بالضحك، ثمة شكون م الجماعة الحاضرين فايقين بينا و يتبسموا و ثمة شكون مش لاهي بينا جملة و مش فايق بشنوة قاعد يصير جملة...

البرباش: (نتلفت لناصر، نحكي معاه بنبرة اقرب منها للتوشويش) بالرسمي كنت بش تدخل معاه تحجملو *** ...!

ناصر: (بدون ما تتنحى الجدية م النبرة متاعو، يحكي من غير ما يغزرلي) تي لا يا راجل، عقاب عمري بش نولّي نحجّم في الــ**** زاده...

ناصر: (يزيد يقربلي و الحديث يولّي توشويش) العروس بوه وصّاني م البارح.. قاللي الولد راهو ماهو فاهم شي، تي شاكك فيه إذا عارف ش يلزموا يعمل مع مرتو كيف يدخل علاها... هذاكه علاش انا هو اللي لاهي بيه اليوم

البرباش: ايــواااه... قول هكاكه م الأول عاد

ناصر: اسمعني، ما تشلّقش قدام الجماعة... و زيد أنا هاو عندي قضية في الكميون خليني نمشي نجيبها و تو نجي، ما نبطاش...

البرباش: باهي باهي... اتهنّى

خرج العروس من بيت البانو... ينشف في وجهو و شعرو

الحجام: (يتمتم وحدو) ياخي كان يحجّم في *** و إلا في وجهو

الحجام: (مع ابتسامة عريضة، و نبرة تدل ع الحماس) آه، شنوة... ça va

العروس: (وجهو احمر كيف كعبة الطماطم... و ابتسامة تعلو محيّاه) عال العال

و ابتهج جميع الحاضرين، و عمت الفرحة المكان... مع تمنيات البعض م الحضور (اللي مش فاهمين شنوة الحكاية أصلا) بالسعادة و الهناء والعمار

و قعد العروس على كرسي (فوتاي) كان محطوط في قلب الصالة و معد خصيصا لحجامة العروس... الحجام حط المنشفة و بش يقول بسم الله، و دخلو ثلاثة نساء، في الثلاثينات من أعمارهم و كلهم متحجبات، أخت العروس الكبيرة و مرت خال العروس و مرى أخرى م العايلة متاعو ما عرفتهاش شكون...طلبوا انهم يحكيو مع العروس على انفراد في مسألة شحصية... و هزوه و دخلوا لبيت م البيوت و سكروا على أرواحهم الباب.

أحنا هكاكه قاعدين نستناو في الشيء اللي بس يسفر عنو الإجتماع المغلق... و دخل ناصر، شادد ساك كحلة في يدو، يلهث، يتلفت يمين و يسار و يغزر للوجوه كانو يلوج على حاجة

ناصر: ياخي وينو العروس... لتو في بيت البانو؟

البرباش: لا لا، خرج... و هاو جاو ثلاثة نساء، دخلوه للبيت هذي دار ش بش يقولولوا

ناصر: (يبتسم ابتسامة خفيفة) آه... أي أي

ناصر: (يسكت شوية، يتلفت للحجام) و حجّم *** و إلا لا؟

الحجام: (ابتسامة متاع واحد بدى يفد و يقلق) أي أي... و خرج فرحان طاير

ناصر: هيا باهي... ع الأقل (يبتسم... في نفس الوقت اللي يدوح في راسو) يا و الله احوال!

البرباش: ش ثمة في الساك؟

ناصر يڤدم شفتو، و يشيرلي بوجهو لجماعة قاعدين معانا في الصالة... نفهم اللي هو ما يحبهمش يعرفوا ش ثمة في الساك... و ما غير ما يتكلم، نفهم الحكاية الكل

ناصر: حتى شي... شوية ڤازوز و حلو... بش نحفلوها

ناصر: (يتلّف في الجرة) تي حطولنا شوية فن... شبيها الدنيا مبكسة... ما يزّيش غاتّة م السخانة اتكملوا انتوما بالسكات متاعكم

و يقعد يلوّج على شان، مسجلة، رديون على غير فايدة... يطفّي الضو و يقعد ينسّي و يكذّب

يتحل باب البيت... يخرجوا هاك الثلاثة نساء يعجلوا، من غير ما يتلفتولنا، أما واضحة الإبتسامة المرتسمة على وجوههم و الضحكة المكتومة اللي واحدة فيهم اتحاول ما تشلقش بيها على روحها... و يخرج في جرتهم العروس، باقي وجهو أحمر طمطومة، يحاول انو يظهّر الجدية ع الملامح متاعو، لكن تغلبو ابتسامة خفيفة على شفايفو... يعاود يقعد ع الكرسي و يستنى في الحجام بش يبدى خدمتو

ناصر: (يوشوش في وذن العروس... بنبرة يحاول انها تبان كلها جدّية) شنوّة... وصّاوك سا يي

العروس: (يغزر لناصر... باهت) آه... أي... لا... لا...

ناصر: تي شنوة لا لا... بش انخبّوا على بعضنا بالله... عرّسنا قبل و نعرفوه الشي هذا... هذيكه الدنيا، الكبير يوصي الصغير... و احنا ماشين

ناصر: (يسكت شوية) ش قالولك عاد

العروس يقعد يغزر لناصر باهت و يمهمه، يحاول انو يتملّص م الإجابة ع السؤال إلا انو ناصر ما يخليلوش النفس...

ناصر: آهــه، شنوة تو... مازلنا نحكوا فيه الشي هذا

العروس: (وجهو أحمر، أكثر من كعبة الطماطم بشوية، عينيه في الوطى) تي لا حتى شي... قالولي كي تدخل، ما تقعدش تخلوض و تجيب و تجلّب... هنّي مرتك الاول و من بعد الله يعمل دليل... و استحفظ على بنت الناس و حطها في عينيك

الجملة هذيكه، قالها يمكن في ربع ساعة لو كان مش اكثر... ناصر صاحبي اللي كانت ملامحو تتسم بالجدية، غمزني، فهمت انو مازال بش يواصل معاه إلا اني بإشارة من وجهي نقوللو اخطاه بالله،الطفل ما عادش فيه و اللي فيه مكفيه

الحجام: (يعاود يحط المنشفة متاعو، يستعد بش يبدى خدمتو) نورمال يا خويا... هذاكه الشي صار علينا الكل راهو، و نعرفوا ش قالولك آخر زاده راهو... و نعرفوك اللي انتي ما قلتلناش كل شي... نعرفوا كل شي، اتهنّى

الحجام: ربي يهني و ربي يعمّر عليك يا خويا... و العاقبة للبقية إن شاء الله

مشى ناصر، جبد هاك الساك... و بدى يطلّع في الدبابس

العروس: (مفجوع) شنوة هذاكه... لا لا يا ناصر

ناصر: (بكل برودة دم) شنوة لا لا... ياخي مش عرسك الليلة و إلا احنا غالطين

العروس: أي، عرسي... في عوض تعملوا حاجة اللي تصلح بش ربي يباركلي و يسهللي... جايين بش تشربوا

ناصر: ياخي كيف مشيت بش تخطب، ما قريتوش الفاتحة؟

العروس: أي، قرينا بالطبيعة

ناصر: (بكل بديهية، كأنو الحكاية مفروغ منها) أكهو، وقتها تهبط البركة... أما تو سايي، كل يد شدت اختها...

العروس: لا لا يا ناصر... كان بش تشربوا، ما تقعدوش هنا بحذايا

ناصر: (يبتسم) مش احنا اللي بش نشربوا... انتي هو اللي يلزمك تشرب

العروس: آه... نعم... أبــــدا... يستحيل

الحجام: (يبتسم، إبتسامة متاع واحد فادد و بدات اتطيرلو) هذيكه الدنيا خويا... اللازم لازم

العروس: تي لا يا ناصر... شنوة شراب زاده... يعجبكشي تو زاده

ناصر: يا ولدي ما تحسبوش شراب... احسبو دواء، بش اتطير بيه الحشمة... ياخي كيف تمرض و كرشك توجع، أمك ما تغليلكش البسباس و تشربو

العروس: أي

ناصر: (عزوزة و تمكنت بسارق... يزيد يقرّب وجهو لوجه العروس) تعرف الليلة ش بش يصير...

العروس: (يتلف في الجرّة) أي، أي...

ناصر: لا لا، مش نحكي على عقاب الليل... هذاكه من بعد ما يتسكر عليك باب انتي و مرتك... دبّر راسك، جهدك يا علاّف

العروس: امّالا...!

ناصر: (يسكت شوية، يبلع ريقو) بش تمشي تتصدر، و قدّامك فوق الميتين مرى مركزين عليك بش ياكلوك بعينيهم... و ضربة ضربتين يشدّوك هيا اهبط اشطح

ناصر: (يسكت شوية، يعطي فرصة للعروس بش يتخيل الحكاية في مخو) هذا غير هاك النساوين، كان التوشويش و التقطيع و الترييش، و ما تحس روحك لاهي كان بيهم... و تو تعصر عليك كرشك و يصير فيك ما يصير

العروس: (ملامح الألم بادية على وجهو، كأنو يستخايل في الحكاية) أي و الله عندك الحق...

ناصر: شفت كيفاش... انتي تو هاو بش تشرب الدواء بالمسبق، تي ما تحسبوش شراب، بسباس بش ينظفلك مصارنك و يفوحها... و راس خويا ما تتفكرني و تدعيلي كي تلقاك متصدّر ع المنصّة

العروس: (مازال متردد... أما ظاهر عليه انو بش يقتنع، ما عندو وين هارب) زعــمة

ناصر: ش من زعمة... يقوللك اسأل مجرّب و ما تسألش الطبيب

ناصر: و زيد ماكش بش تشرب وحدك... الكلنا معاك راهو و اللي بش يصير عليك يصير علينا... و الكلنا وخيّان

زوز م اللي قاعدين معانا في الصالة، كيف سمعوا الحديث، و بعد ما شافوا الشقوفات اللي طلعت... استسمحوا في الخروج

ناصر: أما خير، و إلا ترصّيلك مسيّب المنصة و تلوّج ع التواليت وين جات... عمركشي شفت عروس خلى العباد قاعدة و مشى للتواليت

العروس: ايـه يا ناصر... عاد اليوم جمعة

ناصر: اليوم جمعة، سبت، احد... اليوم عرسك يا ولدي... و زيد الشي هذا ما يعمل عمايلو تلقانا دخلنا في السبت

ناصر: و العشاء أذّن عندو قدّاش

العروس: مازال ما أذّنش

ناصر: تي امالا هيا ازرب روحك قبل ما يذّن عاد... يذّنشي عليك العشاء و انتي تشرب

و اقتنع العروس أنو يشرب، و عجبو مطعم البسباس... ضربلها قريب الدبوسة غير بقية التناوش... هذا الكل و الحجام يخدم في خدمتو و واخذ راحتو ع الآخر

و بعد ما حجّم، عاود دخل دوّش مرة اخرى... و خرج، لبّسناه كسوتو و زيّن و اتعطّر... و باركنالوا و اتمنالنا العاقبة لينا احنا زاده

و استفرد بيه ناصر صاحبي على جنب مرة اخرى، دار ش حطلو في جيب الفيستة، و وشوشلو في وذنو...تغزر للعروس كي تبسم ابتسامة، أقرب للتكشيخ منها ضحكة



بعد ما اتفضت القعدة، سبقنا العروس و مشينا للصالة (قاعة الأفراح) و قعدنا في قهوة قريبة نستناو في وصول الموكب

ساعة من زمان و سمعنا التزمير... دخلنا للصالة و قعدنا في بلاصتنا في آخر القاعة نتفرجوا في العروس كيفاش داخل يتدهشر، عينيه حمر جمر، و ماهوش فايق عند روحو و لا بالشي اللي قاعد يصير داير بيه... و اتصدّر العروس مع جنب عروستو في المنصة

و بدات الفرقة تغنّي، الغناية الأولى، الثانية، و لا واحدة قامت و دورت حزامها... واحد م اللي يدربكوا في الفرقة فد و طارتلو م الڤينية و الجو

الدرابكي: تي هيا شنوة عاد... حفلولنا الجو شوية يعيشكم

الدرابكي: (يسكت شوية) ماكمش جايين لمهرجان بش تتفرجوا فينا و احنا نعزفوا و نغنّوا راهو... هذا عرسكم، عرس ولدكم و عرس بنتكم

و لا حياة لمن تنادي...

الدرابكي: (يغزر للوجوه) تي اهبطوا أشطحوا... صفقوا... أعملوا حاجة يا ديني

هو كي تجي تشوف... أحنا قاعدين من تالي بالكل... كيف نغزروا قدامنا ما نشوفوا كان المحارم... أكثر من ثلاثة ارباع النساء الحاضرات متحجبات... و حتى النساء اللي مش متحجبات و لابسين لبسة نورمال (نورمال نقصد بيها لبسة اللي تتلبس في عرس، في الصيف) يظهروا مترددات في أنهن يهبطوا يدوروا حزامهم على ما ثمة متدينات في العرس...

رابع عرس نحضر عليه الصيف هذا... نفس الصالة، نفس الفرقة. ما نعرش عليهم، ياخي ما ثمة كان الصالة هذي في البلاد، و الفرقة تابعة الصالة زاده و إلا شنوة الحكاية... و بالطبيعة نفس السيرڥيرات قاعدين يفرقوا، دور حلو (كعك ورقة و بقلاوة، و بما اننا قاعدين من تالي ما يخلطلنا كان كعك الورقة) و دور مشروب (ڤازوز و إلا عصير) و كيف ينقصوا العباد عقاب السهرية، يعملوا دور ڤلاس... حتى م الوجوه متاع العباد تحسها خي بيدها، ما يتبدلوش برشا... ما يتبدل كان العروس و العرسة اكهو

أحنا هكاكه... و خرجت رقاصة من وراء المنصّة، كيف اللي نشوفوهم في الأفلام متاع المصاروة... لابسة من غير هدوم... و هاي تلوي و تدور في حزامها و تشطح... على غير ما قام حد من دار العروس و إلا العروسة و شطح... بالعكس، العباد الكل قامت و تغزر حضبة قدام المنصة و كان الضو متاع الفلاش يجهر... العباد الكل، برجالهم بنساهم بالمفرخ متاعهم، يصوروا في الرقاصة

الشطحة الأولى، الثانية... كيف ما طلع حد يشطح ع المنصة... الرقاصة مشات للعروس و العروسة بش تقومهم يشطحوا... هبطوا شطحوا شوية باحترام و رجعت العروسة شدت بلاصتها... إلا انو العروس قاللك الف و اعوذ بالله كان نرجع... و هبط تشيش ريش بالشطيح هو و الرقاصة... و لو كان حتى جاء يعرف يشطح... تغزر للعباد الكل كيخ كيخ بالضحك



الحق متاع ربي... كنت نعتقد انو الشرب ليلة العرس، يعتبر من انجع الحلول بش الواحد يطيّر الحشمة... يعني يكفي بش تتخيل روحك قاعد متصدّر و قدامك فوق الميتين و إلا ثلاثة مياة مرى يغزرولك و يڤحرولك و يقيدولك في حركاتك الكل بالتنفيسة، و ساعة ساعة تتلقت واحدة فيهم للي مع جنبها دار ش تقوللها، و يطرشقوا بالضحك، و انتي ماك فاهم شي... و حتى من اصحابك اللي نورمالومون اتعمّل عليهم بش يقيمولك المورال، تلقاهم قاعدين م الآخر بالكل و يتضاحكوا شايخين عليك... اما بعد الشي اللي ريتو في العرس هذا... السماح، العبد يقعد فايقلهم، سويعة من زمان و تتعدى و الواحد يقعد بقدرو... و الأحسن مش لازمة التصديرة، الواحد لو كان يلقى كيفاش يكتب صداقو في البلدية و يهز مرتو من غادي لغادي... و في الأمان

اما ش بش يعمل الواحد في الأمّيمة بالله... الله و رضاية الوالدين


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz