الثلاثاء، يونيو 30، 2009 17:20
شهقت (هي) فرد شهقة كيف دخلت و لقاتني قاعد وراء البيرو نبعول في الأورديناتور... و بنبرة تدل على دهشة مصطنعة (مشلقة ياسر) و فرحة (مصطنعة زادة) غير عادية

قالتلي: كيف سبتك، مازلنا نشوفوه هـ الوجيّه!


و بنبرة المغلوب على أمرو

قلتلها: هاني

كنت قطعت رجلي م المحل جرتها... ياسر تتلبّط بصراحة، بطريقة موش نورمال... مشلقة ياسر، بالرغم م اللي عرفها ياما نبّه عليها أنها تبدّل من أسلوبها في التعامل مع الحرفاء إلا انو زايد...

ما كنتش جاي، جرتها هي... غير انو عم علي مولى المحل كلّمني و أكدلي أنو عندو بعض الاوراق اللي حاجتو بيهم يتطبعوا اليوم قبل غدوة، وليت عطيتو الكلمة اني ملزوم ما نمشيلو في أقرب.

قعدت نبربش في هاك الأورديناتور، انّظم في النص ع الوورد قبل ما نطبعو، و نغزرلها من تحت لتحت كيفاش تغزرلي، و على درى قداش من مرة تهم بش تقول حاجة غير انها تبطّل في آخر لحظة... برّه بعد قريب الربع ساعة قامت تدور في المحل تقلب فيه تحتاني فوقاني ما خلاتش تركينة من غير ما ثبتت فيها، منها و بنبرة كلها حيرة

قالتلي: بالله شفتشي البورطابل متاعي؟

قلتلها: لا... و الله ما ريتو

و قعدت باقي تدور من تركينة لتركينة و هي تلوّج... و بنبرة اقرب ما تكون للبكاء

قالتلي: يا و الله عملة... يطلعشي ضاع

قلتلها: لا لا، وشن عندو بش يضيع

و قعدت باقي تلوّج، بنفس الحماس... إلا انو عينيها قعدوا مرشوقين فيّ بطريقة خلاتني نخمم انو يمكن تكون شاكة فيّ انا اللي هزيتو (شكون يعرف عليها كيفاش تخمم)، و ليت بنبرة متاع تتليف جرّة، نحاول اني نعبرلها على اهتمامي

قلتلها: شوف في السّاك متاعك!؟!

بزربة، تقولشي عليها الإجابة متاعها حاضرة

قالتلي: لا لا... ما عوايديش نحطّو في الساك

طريقتها في الرد، كيف نزيدهم الغزرة متاعها الموش نورمال حتى طرف... خلاوني نرجع بالذاكرة للدرى قداش من مرة اللي سبقلها و طلبت منّي فيهم أنّي نعطيها النومرو متاعي، على غير فايدة على خاطرني نعرفهل بش تمرجني.

غزرت للبورطابل متاعي المحطوط قدّامي ع الطّاولة، و فهمت المخطط متاعها... مدّيت يدّي بالسرقة (من تحت لتحت) بالشوية بالشوية ناوي بش نهز البورطابل متاعي نحطّو في جيبي... إلا أني قبل ما نوصللو ببضع صنتيمترات، اختفى من قدّامي

و بنبرة مرحة و ابتسامة خبيثة

قالتلي: ماو مايسالش انّوقز لروحي

جاوبتها، بنبرة المغلوب على أمرو

قلتلها: خوذ راحتك

كومبوزات النومرو... و نوقز البورطابل متاعها، و بدهشة مصطنعة

قالتلي: آه... هاو طلع في الساك بالحق

قعدت ندوّح في راسي مع ابتسامة خفيفة و عامل روحي مركّز مع الاورديناتور، ما اعطيتهاش حتى انتباه و هي ترجّعلي في البورطابل تحط فيه فوق الطاولة و تجبد في الساك متاعها و تطلّع منها البورطابل

قالتلي: و الله يعطيك الصحة، ياخي كيفاش عرفتو اللي هو في السّاك

قلتلها: تي اهوكة عرفت و اكهو

ابتسمتلي ابتسامة النصر و هي تبعول في الفلس متاع البورطابل متاعها، و من غير ما تغزرلي بحكم انها لاهية درى فاش تقيّد

تقوللي: أهوكة بش نقيدو عندي النومرو متاعك... ماهو مايسالش

قلتلها: نورمال(بصحتك)... خوذ راحتك

كمّلت طبعت الوريقتين متاع عم علي، و مشيت على روحي.. مازلت ما وصلتش للدار، و نوقز البورطابل، نلقاها هي، مغصورة و مفجوعة و ريقها شايح على خاطر الأورديناتور، أوّل ما انا خرجت م المحل، فسد... و على خاطرني نعرفها حتى الحلاّن ما تعرفش تحلّو الاورديناتور، نصحتها انها تسكرو جملة (تقص علة الضّو) و تستنى لين يجي عم علي تو يعرف كيفاش يحلّو.

مازلت كيف دخلت للدار، و عاودت نوقزتلي... بش تقوللي انو الاورديناتور طلع لاباس عليه و هي غالطة... و تحبني نطل عليها العشية بش نعلّمها كيفاش تكتب عليه السخطة هذاكة (تحكي ع الاورديناتور)

بفففف.... الصبر و برّه


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، يونيو 26، 2009 23:20

قعدت قدّام الأورديناتور المحطوط في بيت النوم، سعيا لمنع الصغار من استعمالو بش يتلهاو في قرايتهم و امتحاناتهم...، و بديت نثبّت في البارامتر متاع الكونكسيون...


شكّيت م الأول انو لربّما يكون يستعمل في بروكسي و ما في بالوش، رغم علمي المسبق انو أبعد من أنو يعرف شنوة معناها بروكسي و شنوة معناها مواقع محجوبة أصلا...

ليه قريب الجمعتين يحاول فيّ انّي نمشيلو للدار بش نشوفلوا حكاية الأنترنت اللي ما تحبش تبعث حتّى شي هذي.


ما فهمتش وين يمكن يكون المشكل، تي أصلا مانيش فاهم شنوة هو المشكل، هذا إذا كان ثمة مشكل من اصلو... و بنبرة كلها حيرة

قلتلو: ما نعرفش شنوة الحكاية بالضبط... الكونكسيون تخدم نورمال

قاللي: غريبة، اساعة كل شي صحيح و الشات ما يحبش يتعدّى

قلتلو: ش من تشات... ما عندك حتى لوجيسيال متاع تشات مصبوب

قاللي: تي هذاكة، ش يقولولوا... إيمايل و إلا درى ش من هم

قلتلو: بش تبعث إيمايل؟؟؟

بنبرة متاع تبلفيط.. يتظاهر انو مزروب، بش يغطّي على كونو ما فاهم م الشي شي

قاللي: أي أي

قلتلو: ياخي عندك إيمايل انتي؟؟

قاللي: تي ماهو يتصب مع الويندوز

فهمت الحكاية... ديركت نمشي نحل الأوتلوك اكسبريس... نلقاه معبّي بالإيمايلات اللي ما تبعثتش... ثمة إيمايلات ليهم قريب الشهرين و هوما يستناو في رحمة ربّي


طلع السّيد يكليكي ع الرابط متاع الإيمايل، تتحلّو فوناتر يكتب و يمشي على روحو

قلتلو: أيواه، هوّاهم الإيمايلات... ما تبعثوش، الكلهم هوني

تغيرت نبرتو في الحديث، لتتحول إلى جدّية مفبركة، و طبّس يتفرّج في الشاشة متاع الاورديناتور لين قريب يلصّق وجهو فيها، و بنبرة كلها اسف

قاللي: ما تبعثوش، ما تبعثوش

قلتلو: تي هاهم قاعدين يغزرولك... بالامارة حبيت مرة تبعث إيمايل لواحد اسمو حافظ، و واحدة اسمها أحلام و واحدة اسمها سنية و واحدة اخرى اسمها نادية و حنان و نورهان و حلا

و ببلادة و ركاكة، عملت روحي ماني فاهم شي

قلتلو: تي هاهم الكلهم بنات

سكتت شوية، محاولا أنّي نشد ضحكتي... فحاول انو يبدّل الهدرة، و بنررة متاع واحد يحب يتلّف الجرّة

قاللي: حتى شي، و الله ما نعرف عليهم شكونهم

قلتلو: صارة موش انتي حبيت تبعثلهم؟

قاللي: لا لا... ش مدخلني فيهم

كليكيت ع الإيمايل اللي كان م المفروض أنو يتبعث لنورهان، و ظهرت ع الشاشة مكتوبة:

مرحبا، انا محسن من تونس، انتي حلوة جدّا و أنا أريد ان اتعرف عليك

و الإيمايل المحطوط يرجع لأحد مواقع التعرف قصد الزواج الحلال المتوفرة هذه المدة.


قعدت نغزرلو، في نفس الوقت اللي دخلت مرتو جايبة طبق القهوة، و بنبرة مرحة

تقوللي: يعيش وليدي شوفلو شنية حكاية الأنترنت هذي اللي ولّى يعدّي الليل الكلو و هو يبقق في عينيه قدّامها


ابتسمت، و انا نغزرلو كيفاش وجهو قاعد يتبدّل من لون للون... و بنبرة كلها فدّة

قلتلها: حتى شي يا حاجة، حكاية فارغة، ما بيها حتى شي الانترنت.

ياخي اتنهّد... و شد الفنجان بيد ترعش و هو يتلفتلي على فرد جنب، بالسرقة، و يغزرلي كيفاش ندوّح في راسي... ماهو اللي موش مستانس بالبخور


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأربعاء، يونيو 24، 2009 03:00
ما تفكّرنيش يا صاحبي...

ما نعرفش شنوة الحاجة اللي ما حاجتوش بصاحبو بش يفكّرو بيه... كل اللي نعرفو انها الغناية هذي تحديدا، م النهار اللي بعثولوا فيه الميساج و قالولوا هاك نجحت في الباك، و هي مصدعتلي راسي.

و تقول عامل بلعاني، ما يحطها كان من نصف الليل لتالي... و كل ليلة و ش يظهرلو حد وين توصل بيه السهرية.

و هو حد معذور، معذور... خامس عام بش خذاها الباك المحنونة هذي... نصحتو، كيف ما نصحوه برشا غيري انو يخطاه م الهدرة متاع عقدة الباك هذي و يمشي يشوف حل في مستقبلو... إلا انو شد صحيح، و ما كفاوهوش الثلاثة سنين اللي عداهم في الليسي على غير فايدة، زادهم عامين في معهد خاص... و رغم الخمستاش و نصف معدّل في وسط العام، إلا انو نجح، بالإسعاف، و من ثاني عام (الثاني في الليبر، الخامس جملة)...

دزّيت باب الدّار برجلي و انا نهز في الستيكة متاع الڤازوز بيدي، نلقاه واقف في الوسطية، مبتسم

قلتلو: أيّا سيدي إن شاء الله مبروك عليك الباك... العاقبة في الإجازة و في ما اهم إن شاء الله

ابتسملي، ابتسامة النصر، و هو يحضن فيّ بالاحضان

و يقوللي: موش قلتلك ناخذها ناخذها الباك

قلتلو: يا ولدي زايد معاك... ما يجيبوها كان رجالها.

و جات أمو، بش تطير م الفرحة المسكينة

قالتلي: يكثّر خيرك، علاه اتّعب في روحك يا وليدي

قلتلها: لا لا، ش من تعب... ياخي عندنا منّو ميا احنا

اتلفتلو، و بنبرة كلها حماس يقتضيه الموقف

و قلتلو: اي، و تو آش ناوي بش تعمل

ظنيت انو بش يسألني ع المسلك متاع التكوين المهني، الشعب القصيرة اللي ما تتطلبش برشا قراية و تخديم مخ، و اللي يمكن أنو ينجّم روحو فيها، بش لف لف ما ياخو شهادتو و يشوف امورو... إلا انها أمّو ما خلاتلوش الفضوة بش يتكلّم

قالتلي: كان يحب أمو و يسمع كلامها، تو يمشي يقرى في الجامعة متاع القضاة... أنا ولدي حليلتو و زيد مذخم و كلمتو ما يردهاش... و عندو الوهرة متاع القضاة

ابتسمت، و انا نحاول جاهدا انّي ما نتطرشقش بالضحك قدّامها

قلتلو: و انتي... آش تحب تعمل يا ولدي؟

ما خلاتوش يتكلّم، و ما خلاتليش النفس بش نجاوبها على اقتراحها... او بلغة اوضح، الحلم متاعها، اللي كيف العبد ياخو بعين الإعتبار كونو الطفل هذا هو الوحيد ليها في العايلة، و هي و بوه اسمهم ع القلّة ما يعرفوش يكتبوه، و الحالة المادية اللي تخلي العامين متاع المعهد الخاص في حد ذاتهم يعتبروا تضحية كبيرة... يعتبر حلم مشروع، و واجب منتظر تأديتو من ولدهم

قالتلي: و بوه يحّوا يمشي يقرى في الجامعة متاع مديرين البنوك

قلتلها: كيفاش جات هذي؟

بنبرة تعبّر انها بش تحكي على حاجة خشينة

تقوللي: هذي جامعة في تونس، تخرّج المديرين متاع البنوك

قلتلها: آهــه!

و بنبرة احتقار

تقوللي: موش البنوك متاعنا اللي في البلاد هوني

قلتلها: امالا شنوة؟

قالتلي: لا لا... هاذم يشدّوا مديرين في البنوك الكبار متاع تونس العاصمة... و إلا متاع الخارج.

قلتلها: علاش لا... غير يقرى على روحو برك

و اتلفتلو، ننتظر منو في ابتسامة يظهّرلي بيها موقفو م المسألة و تمنيات الوالد و الوالدة مقارنة بالمستوى الدراسي، و خاصة إمكانياتو... إلا أنو كان متجاوب مع الكلام مع امو... و ما على بالوش

قلتلو: و انتي، ش تخمم بش تعمل؟

بنبرة كلها لا مبالاة

قاللي: انا حكاية البنوك هذي موش هاضمها... الكلها حسابات و تكسير روس... و برشا قراية، و انا بصراحة فدّيت م القراية، نحب على حاجة خفافي


قلتلو: امالا شنوة ناوي بش تعمل؟

قاللي: يمكن نمشي دروا (حقوق)... شكون يعرف تخطفشي و نولّي قاضي كيف ما تحب الوالدة

اتدخلت أمّو، و بنبرة كلها تشجيع

تقوللو: و حتى لو كان الله غالب ما قبلوكش بش تولّي قاضي، أهوكة تشد محامي


و تتلفتلي، بنبرة الدوام لله

تقوللي: حتى محامي... ش جرالو!

ما عادش عارف، إذا كنت نضحك، او نشد نلصقهم الزوز بشوية كفوف ثماشي ما يفيقوا على ارواحهم... إلا اني حاولت جاهدا نخفي الضحكة متاعي، نغمزو بطرف عيني

و نقوللو: أي و الله ، و زيد جماعة الحقوق ما ثمة كان الكونكورات، مصلّي ع النبي

يقوللي: يا خويا، انا قد ما عشت و ريت، ما ريش شكون مسلّكها في حياتهم قد جماعة الدروا... النهار الكل و هوما في قعداتهم و نصباتهم و شيخاتهم، تقول الفلوس يجيبوا فيها م الواد


و يكمّل: و زيد حتى كان اتخذت، نشد حتى عقاب عدل منفّذ... ش جرالو!
تقوللي: اللطف على وليدي... عدل منفّد، يعدّي عمرو في دعاء الشّر

و قعدنا نتناقشوا حول الآفاق العريضة اللي تنتظر المستقبل الواعد و المشرق اللي ينتظر في الطفل، عيني ما تضرّو... و على درى قدّاش من مرة، كنت بش نفكرو انو الباك متاعو، و للأسف هي باكالوريا تقنية... إلا انّي كنت كل ما نغزرلو في وجهو، نتذكّر الليالي اللي الستيريو يصدّعلي في وذني بهاك الغناية... ما تفكّرنيش يا صاحبي

أخـطــانــي.

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، يونيو 19، 2009 03:08
قعدت ع الاورديناتور، و بديت نبربش... الحق متاع ربي نسيت ش عملت وقتها بالضبط، الحكاية قديمة برشا... لكن اللي نتفكرو مليح هو انو بعد قرابة الربع ساعة، م اللي قعدت طلعتلي نافذة متاع المسنجر

يقول: ياخي منين قاعدة تكونكتي؟

طلعت الطفلة ناسية المسنجر متاعها محلول...


هو مسكين، م اللي كمّل قرايتو و تحصّل ع الديبلوم متاعو و هو يدادي يحب على طفلة ياخذها، اللي يقوللو علاه راك ما زلت صغير، يجاوبو انو مستقبلو سايي، اصبح مسطّر و واضح المعالم... توة يخدم سيرفير في قهوة (بالعربي قهواجي)

عاد الطفل، في انتظار انو يرسم المعالم متاع المستقبل متاعو، باعتبارو من اصحاب الشهايد (ديبلوم صنايع)، دبرولو خدمة في بوبلينات... شطر الحريفات (و خاصة المزيانات منهن) عرض عليهم الزواج، على غير فايدة، مسكين ظل اللي تقوللو صباح الخير، يقوللها تاخذيني!



بما فيهم الطفلة (موضوع التدوينة) اللي نسات المسنجر متاعها محلول، ما نعرفش إذا كان من سوء حظها، او سوء حظو، او سوء حظي انا... الحاصل انها نسات المسنجر متاعها محلول، وهو دوب ما دخل يلقاها كونكتي، بعث السلام... جاوبتو على لسانها


قلتلو: م البوبلينات اللي في مقابلة الفاك


رد: و علاه ما جيتش كونكتيت من هوني


جاوبتو: ولّيت نحشم منك، ما تحبش تاخو حق الكونكسيون


كنا نعرفوه انو يمشي ياسر بالمعاملات متاع الصحبة في الخدمة، أنا بيدي واحد م الناس كنت م اللي ما يخلّصوش زادة (علاوة ع الصحبة، كنت كاري من عند صاحب البوبلينات، عامللنا وفقة، الدار و الكونكسيون)


رد: ياخي انتي اللي يجي... ما تعرفش معزتك عندي

قلتلو: نعرف و الله نعرف... يعطيك دودة محلاك


رد: صارة في بالك؟


قلتلو: أبـّــي... عند شك!


رد: امالا شبيك ديمة مطفيتني و عمرك ما عطيتني ريق حلو؟


قلتلو: عاد انتي تظهر وليدها... قلت ملزوم ما تعرف


و كمّلت: و اللي في القلب، يقعد في القلب


و زدتو: غريبة، ياخي مش ظاهر عليّ؟

يرد: لا... و الله ما فقتها بيك اللي انتي في بالك

نجاوبو: ناري على روحي و برّه

و قعدنا هكاكة قريب النصف ساعة... يبعث السمايلي متاع قلب حب ، نرجعلو السمايلي متاع البوسة...


يقول: نحبّك


نقوللو: نموت عليك



يقول: محلاك

نقوللو: ينعنبو زينك

في الآخر (كيف حسّيت بروحي كثّرتلها)، استاذنت، بكل حسرة و أسى، في الإنصراف... لكنّي وعدتو في المقابل أنو في القريب العاجل بش يوصللو ايمايل فيه تصويرة... بش يطيّر بيها الوحش.

قمت بش نخلّص، نلقاه في حالة م السعادة المفرطة... لدرجة أنو علاوة ع الخلاص اللي رفض بش ياخذو، عرض عليّ انو يجيبلي كاس عصير متاع "المبروك"... و بالطبيعة رفض يقول ع السبب، لأنو سر شخصي بينو و بينـ(ـي)ـها...



بعد نهارين... قاعدين في امان الله الاحباب الكل في البوبلينات، ملمومين نلعبوا في طرح كونتر سترايك ضد بعضنا... و دخلت هاك الطفلة (صاحبة الكونت مسنجر)... سي وخينا سيب الخلاء في الخلاء، و خلّى الاورديناتور متاعو و مشي قعد مع جنبها... طفّينا الضو و قعدنا مركزين في الحرب (الإفتراضية) متاعنا درج من زمان، ما نسمعوا كان في اللطخة متاع الكف... اتلفّتنا الكل فرد ضربة لمصدر الصوت، نغزرولو مدلدل راسو م الحشمة و حالل فمّو م الدّهشة و قاعد يغزرلها كيفاش واقفة قدّام الباب متاع المحل

قالتلو: الهم... ما قعدت كان انتي بش ناخذك... عقاب عمري

و سكتت شوية، قعدت تڤحرلو و تهز فيه و تسبط بعينيها قبل ما تزيد، و بنبرة كلها ازدراء و احتقار يدل على خيبة امل كبيرة

تقوللو: مش منّك... م اللي تعمللك قدر و تحسبك عبد كيف العباد


و تحل الباب متاع البوبلينات، و تهم بش تخرج، لكنها في آخر لحظة تتلفتلو، و بنبرة كلها شماتة ممزوجة بغضب شديد

تقوللو: اللطف، كيف البق، عبّيتو البلاد

و خرجت م البوبلينات، بعد ما سكرت الباب وراها بالقوي...

هذاكة الكل صار و هو واقف على نفس الوضعية، ما حلش فمو حتى بربع كلمة... و زاد قعد ع الحالة هذيكة قريب الدقيقة بعد ما خرجت، و عينيه مرشوقين في الباب، و بنبرة تدل على حيرة شديدة، تلفتلنا

و قاللنا: غريبة فيها... و الله نهارين لتالي كانت راكحة تقول مصلّي ع النبي عليها

تلفتلو واحد فينا، و بنبرة مبهمة، متاع واحد ماهو فاهم شي (على خاطر وقتها فينا شكون في بالو بحكاية المسنجر)، و على نيتو

سألو: امالا شبيها دارت عليك فرد دورة؟

جاوبو: و الله ماني عارف عليها!

قلتلو: منك انتي ياخويا اللي تعطي جنبك لأنثى... ياخي ما قالولكش إنّ كيدهنّ لعظيم

بنفس النبرة المبهمة اللي تدل على حيرة شديدة، جاوبني و هو يدوّح في راسو من غير ما يتلفتلي... كأنو قاعد يعمل في حساباتو و يضرب في احماسو بأسداسو

و قاللي: أي و الله... انا المهبول، اللي يجد عليّ كلام طفلة


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الاثنين، يونيو 15، 2009 02:05

شافتني كيفاش نصوّر في رؤى بنت اختي و هي تتمختر في هاك اللبسة الجديدة متاع حفلة الروضة متاعها... جاتني، و بكل لطف و رقة

قالتلي: بالله سامحني، مايسالش تعمللي تصويرة؟!؟


ابتسمت، و انا نغزرلها، و نثبّت فيها... ما نعرفهاش قبل، كانت اول مرة نشوفها.

فكرتني الحكاية في العروسات متاع بكري، و شكون يصوّر (و بعبارة اوضح يتصدّر) مع العروسة... و كيفاش أنو اللي يجي بش يهز تصويرتو يجيب معاه دينار... و إلا يمشي يجيبها من عند المصوّر ديركت، بأقل هرج

قلتلها: باهي... ما ثمة حتى مشكل

وقفت مع جنب الشجرة، تتمختر، هاو تصويرة ع الجنب اليمين، تصويرة ع الجنب اليسار... و جدّت عليها الهدرة، و ظلّت تشد في شعرها كل مرة درى كيفاش، و أنا نصوّر، و الفلاش عاطي مسد



قالتلي: زعمة موش برشا عليك؟

فهمت انو ماشي في بالها أنها مصورة عادية هاك اللي يخدموا بالـ pellicule و التصويرة بحسابها

قلتلها: لا لا، نورمال... مايسالش، خوذ راحتك

قالتلي: امالا لحظة بالله

ثمة طفلة صغيرة نديدة رؤى بنت اختي أو يمكن أصغر شوية قاعدة تلعب بين رجليها... ما جبتلهاش خبرة كان كيف حمّلتها

و قالتلي: امالا يعيّش خويا، صوّرني مع بنتي فرد مرة


(بنتها؟!؟) ضحكت... دهشت بالضحك و انا نصوّر فيها هي و بنتها.

و الطفلة ما عينتهاش في التصوير، و امها ملزمة عليها بالسيف... و كان لزم تتلفتلي

و تسألني: ضحكتشي ع الأقل في التصويرة هذي؟


نجاوبها: ضحكت... ضحكت

كمّلت عملتلها بعض التصاور... مشي في بالي انو الحكاية وفات حد غادي... إلا أنها هبطت بنتها ع القاعة

و قالتلها: برّه عيّط لخوك خلّيه يتصوّر معانا.

و تلفتتلي بنصف ابتسامة صفراء

و قالتلي: ماهو مايسالش

ابتسمت، و انا نجاوب فيها بنبرة المغلوب على امرو

و نقوللها: نورمال... نورمال

و جات الطفلة تكركر في خوها (اللي كان اصغر منها في العمر) و الطفل ما عينتوش، يحب يقعد يلعب مع اندادو... اول ما قربوا، تخطف الطفلة و تعاود تحمّلها كيف ما قبولي، و تجبد الطفل من يدّو لين يوقف مع جنبها، و بنيرة كلها حماس و تشجيع


تقوللو: شوف شوف عمّي بش يصوّرنا

إلا انو الطفل ماهوش على هاك الوارد، ما ركح و همد إلا ما ڤحرتلو على فرد جنب، و بنبرة كلها صرامة ممزوجة بغضب شديد

تقوللو: يكب و الله سعدك، ركحتشي توّة!


الطفل مسكين ما لقي غير انو ينصاع لرغبة امّو، و يقعد يغزرلي بكل بلاهة ماهو فاهم شي... زدت صورتهم بعش التصاور، و اعتمدت انو الفلاش يضرب في كل تصويرة رغم أنها كانت عشية و الشمس زارقة بش المرى تحس باهمية الموقف... كيف كمّلت تلفتتلي

و قالتلي: بارك الله فيك

قلتلها: موش مشكل... كان لزم برّه أبعث عيّط لبوهم فرد مرة خلّيه يتصوّر معاهم.

قالتلي: بوهم... وووووه عليّ

قلتلها: شبيه زادة؟

قالتلي: لو كان يفيق بيّ كيفاش نتمختر و نتصوّر اللي ما يعمل فيّ.

و مشات و خلاّتني، باهت في عجب ربّي... و التصاور، ش بش نعمل بيهم؟

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz