السبت، ديسمبر 11، 2010 04:20




استناتو يرجع النهار الاول، الثاني، الثالث... شي



اعتقدت أنو قد يكون بطّل من حكاية الماخذة، و ما انتبهتش لروحها كيفاش نسات الهدرة و رجعت اتلهات في الريق الفارغ متاع العادة و العوايد اللي سنست روحها انها تتلهي فيه في انتظار انو تتبدّل الأمور.



قد تكون ما عجبتوش، ما حلاتش في عينيه... الله أعلم بيه



هي: يدبّر راسو، أمورو، و الحكاية في الاول و الآخر مكتوب



اتنهدت، و هي تجاوب في مولاة الفارماسي بعد ما سألتها على سر غياب المسيو.



كانت حكاتلها انو السيد هذاكة قاعد يتردد ع الفارماسي على خاطرو قد يكون ناوي يخطبها... و كان الاتفاق أنها هي فقط تتعامل معاه كل ما يدخل للفارماسي



يكب سعدو ها المكتوب... يعطيهم إخذة ناس بكري كي قالوا سعود مش تعرية زنود





دخل للفارماسي بنفس البلاهة اللي يحب يظهّر بيها انو المشيان و الجيان المتكرر ع الفارماسي عادي... ما فيبالوش اللي الجماعة الكل غاديكة شالقين بيه.



ابتسم كي وقف في وسط الفارماسي مش لاقي ش يعمل... اقترح عليه بعض الاصحاب انو في إطار التبديل، ينجم يدخل يوزن روحو و يخرج، أهوكة ع الأقل يشوفها و يمركي الحضور متاعو.





فاجئتو الابتسامة متاع مولاة الفارماسي... و انتبه لوجود الطفلة اللي قاعدة واقفة وراء الكونتوار تستنى فيه ش بي يعمل، ما لقاش غير انو يمشيلها



هو: عسلامة... شنحوالك؟



هي: لاباس، يعيشك... اتفضل



هو: باكو "سبالت" بربي



عجبتها الفازة كيفاش انو سأل على أحوالها، تقدّم ملحوظ يذكر فيشكر، اما الدواء هذا اللي سال عليه أول مرة تسمع بيه... قعدت تغزرلو و ملامح وجهها تستفسر ع الشي هذا.





حتى هو ما كانش يعرف شنوة السبالت هذا، كان اسم متاع دواء، موجود في المانيا... و على ما قالولوا اولاد الحلال انو ما يتباع كان في المانيا، او في أوروبا قد يكون... المهم أنو مش موجود في تونس



هو: دواء... زعمة ش بش يكون؟



خلاتو و مشات تسأل في عرفتها من بعد رجعتلو تعتذر أنو الدواء اللي يسأل عليه مش موجود.



ما نساش بش يشكرها قبل ما يخرج م الفارماسي.



رجع من غدوة، انتابها شعور بالسعادة لمجرد رؤيتو داخل م الباب متاع الفارماسي.



ما كانش ناوي بش يجي اليوم، اما حس بروحو كاينو ناقصتو حاجة، كاينو محتاج بش يشوفها



هو: باكو "سبالت" بالله



هي: (متعجبة) "السبالت"... هذا متاع البارح؟



هو: أي، هو بيدو





ارتسمت على وجهها ملامح متاع أسف شديد



هي: لا لا، ماو قلتلك البارح ما ثماش



اتظاهر بالاسف و هو يقوللها



هو: (بنبرة كلها إحباط) أي... و ما جبتوش منو اليوم؟



جاوبتو بالنفي... فما كان منو إلا أنو تأسفلها و خرج م الفارماسي بعد ما خلاها باهتة ماهي فاهمة حتى شي م الحكاية الدواء اللي طلعلها بيها.



قعد نهارين، ما عاودش رجع فيهم... في الأثناء عاودت وصلتها أخبار مؤكدة انها أمّو مازالت تسأل عليها و على أحوالها و عايلتها و كل ما يتعلّق بيها.



رجع النهار الثالث، مشالها طول، على غير عادتو قبل، و بابتسامة عريضة على وجهو قاللها



هو: هــــاك الـ...



ما خلاتوش يكمّل، ابتسمت و هي تقص على كلامو و تقوللو



هي: "السبالت"... و الله ما نكسابوه



اتكى بمرفقو ع الكونتوار، بعد ما غزر ع اليمين بطرف عينو و اتاكد انها مولاة الفارماسي موش لاهية بيهم



هو: أي... ما ثماش أمل تجيبوا منّو؟



هي: شنوة هو السبالت هذا؟



هو: و أنا منين نعرف عليه... تي ماهو دواء و برّه





هي: آه... امالا كي هو هكة، هاك ديمة طل، و أسأل



اتلفت يمين و يسار، و زاد قربلها كاينو بش يوشوشلها



هو: تي ماني، وليت نحشم



هي: أيا باهي... و الله ما في بالي





هو: تي لا، ما فهمتنيش... ماهم تو يقولوا شبيه هذا داخل خارج على غير ماهو قاعد يشري



هي: امالا هاك خليلنا نومروك تو كي نجيبوا منو هذا ش اسمو



هو: سبالت



هي: اي هذاكة... كي نجيبوه تو نتصلوا بيك



هو: و علاه تقلقوا في ارواحكم و تخسروا في حق الأبال



هي: امالا ش تحبني نعمللك



هو: تي هات النومرو تو نطلب انا نسأل.



الحديث بيناتهم كان مرح للغاية، إلا أنها ما نجمتش تشد ضحكتها قدام طريقتو في طلبان النومرو، و ما لقات غير انها تنصاع لرغبتو و تجبد ورقة صغيرة م المحطوطين ع الكاسة كتبت عليها نورمورها و مدتهالو



<

مازادش طوّل في الحديث معاها، فيسع ما دخل حريف آخر للفارماسي اتسبب بيه و شكرها... و خرج.




قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz