الخميس، مايو 29، 2008 12:30
الهداري الفارغة: , , ,


نستأذن م الخدمة في أني نروّح وقت الفطور، ماعادش انّجم نضرب فيها حتى ضربة، غلبني النوم و عينيّ ولات تتسكّر وحدها... البارح ما نجمتش نرقد جملة، حتى كيف حاولت انحط قطنة في وذني بش ماعادش نسمع الحس، وليت متقلق م القطنة و نحس في وذني تاكل فيّ...

نخرج م البيرو، نستنى في الكار لين تتعدّى... توقفلي كرهبة، السيد اللي يسوق يتلفّتلي مع ابتسامة عريضة على وجهو... نثبت فيه مليح، و رغم المرايات الكحل اللي حاططهم على عينيه، بش ينجم يسوق في القايلة، نتعرّف عليه... معلّم كان يقرّي قبل في المكتب اللي كنت نقرى فيه، و صاحب الوالد الروح بالروح...

سي محمّد: ش تعمل لهنا سي البرباش... مروّح؟

البرباش: (في نفس الوقت اللي نمد يدي م الشباك متاع الكرهبة و نسلّم عليه) أهلا سي محمّد... شنوة احوالك

سي محمّد: لاباس لاباس، يعيّش وليدي... ش تعمل هنا؟

البرباش: نخدم هوني... و هاو مروّح تو، واخذ كونجي بنصف نهار

سي محمّد: هيا اركب اركب، تو نوصّلك للبلاد

و ركبت معاه في الكرهبة... ثنية كاملة و أحنا نهرّوا و نحكيوا لين ما فقنا بأرواحنا كان في مدخل البلاد... يهبطني سي محمّد في أول دورة تعرضو و يشد الثنية لدارو... رغم انو عرض عليّ أنو يوصّلني للدار إلا اني رفضت بالطبيعة و يعطيه الصحة و يرحم والديه م الفوق. و تسببت اللي أنا عندي قضية اكيدة في الثنية يلزمني نتعدّى و نقضاها.

ماشي في الثنية، نكرّ في رجليّ و نشد في روحي بالسيف بش ما ننعسش و أنا واقف، لين نلقى روحي قدام المركز متاع الشرطة... قلت ماعادش فيها، ندخل و نقوللهم ع المشكل و هوما ملزوم ما يتصرفوا و يلقاو الحل، امالا باش بوليسيّـة و حاكم؟... ندخل للمركز، ثمة ثلاثة أعوان قاعدين يحكيو مع بعضهم، زوز لابسين سيڥيل واقفين و واحد لابس بوليس قاعد على طاولة و قدامو تليفون

البرباش: (بعد ما نغزرلهم لوجوهم، و يغزرولي و نتأملوا في بعضنا مليح مليح... لحظة صمت) السلام عليكم...

سيڥيل: (نعرفوا من قبل و كيف يعرضني نقيملو وجهي و يقيم وجهو كيف اللي نسلموا على بعضنا) و عليكم السلام

الزوز أعوان الأخرين ما ردّوش السلام، فقط قعدوا يمهمهوا كيف اللي يجاوبوا فيّ... نوقف في وسطهم، نزيد اندوّر الحكاية في مخّي، نحس بتفاهة الموضوع و ما نلقاش الطريقة اللي بش انقولوا بيها... في نفس الوقت اللي قاعد نغزرلهم، نتذكر الأربعة ليالي اللي اتعدّاو، غمضة لا... ما لقيتش بيها وين، نتشجع و نتكلم

البرباش: بالله عندي جارتي، مربّـية حاشاكم كلب في الكيّاس. حاطتهولي عند راسي... تو أربعة ليالي غمضة ما نرقدهاش و هو ليلة كاملة ينبح لا حب يسكت

العون اللي لابس بوليس يبتسملي ابتسامة كبيرة و نتصوروا احترمني شوية كيف ما دهشش بالضحك... السيڥيل الآخر واقف في بلاصتو مطبّس راسو ما بدرت عليه أي حركة، و شكيت وقتها في أنو يمكن يكون راقد بالواقفة في بلاصتو... السيڥيل الآخر يقعد يڤحرلي شوية على فرد جنب منها يجاوبني

السيڥيل: (بنبرة كلها جدية، مع ابتسامة ساخرة في نفس الوقت) أي، و أحنا ش تحبنا نعملولوا... شنوّة المطلوب منّـا؟

البرباش: (ما نلقى ما نقول، حاسس بتفاهة الموقف، لكن ما يحس الجمرة كان اللي يعفس علاها... كيف كيف زادة ابتسامة ساخرة) شنوة المطلوب منكم؟ أنا اللي بش نقوللكم... ماهو انتوما الحاكم!

السيڥيل: (نفس الابتسامة الساخرة) لا لا... انتي شنوة تتوقّع منّا بش نعملوا...

السيڥيل: (يسكت شوية، ما يتكلم حد، نقعد نغزرلوا في عينيه نظرة كلها تساؤل، في نفس الوقت اللي شادد روحي بش ما ندهشش بالضحك) شنوة زعمة، ناوينا بش انهزّوا الطامة و العامة و نمشيو نشدوه الكلب هذا؟

البرباش: (إحقاقا للحق، عندو الف حق في الكلام اللي يقول فيه) باهي... و انا كمواطن، نخدم على روحي، أربعة ليالي ما انجمش نرقد جرة كلب، مولاتو حاطتو في الكياس، تحت شباك بيتي... شنوة المطلوب مني بش نعملوا

البرباش: (ما يتكلم حد، نواصل كلامي) أضعف الإيمان، نمشي نشكي للحاكم... و انتوما الحاكم، هاو جيتكم نشكيلكم... قولولي شنوة نعمل؟

السيڥيل: آه، تحب تعرف شنوة تعمل... معناها تحب ع الإجراءات القانونية اللي يلزمك تعملها

البرباش: أيوااااه... بالضبط!

السيڥيل: ساهل ياسر، تمشي للمحكمة الابتدائبة، تحاول كيفاش تقابل رئيس الدايرة... و تحكيلو ع الحكاية كيفاش و تهز معاك ما يثبت الضرر الحاصل

البرباش: (باهت في عجب ربّي) كيفاش ما يثبت، نحط مسجلة للكلب و هو ينبح؟

السيڥيل: ما نعرفش عليك

البرباش: (نقص عليه، ما نخليوش يكمّل) و إلا نجيب رئيس المحكمة يعدّي ليلة بحذاي في البيت بش يشوف فاش قاعد نقاسي

السيڥيل: (تغلبو الابتسامة) عاد هذيكه أمورك... المفيد تعرف كيفاش تقنعوا بالمشكلة اللي عندك

البرباش: أي، يولي يبعثلكم بش تشدوه الكلب!

السيڥيل: لا لا، وقت اللي يوافقلك، تولي اتقدم عريضة و يحددولك جلسة بش ينظروا في القضية

البرباش: و بالطبيعة، رئيس المحكمة بش نحكي معاه... يلزمني نهز معايا محامي

السيڥيل: أي، نورمالومون!

البرباش: (باقي باهت في عجب ربّي) ازززح... هذا الكل على خاطر كلب!

السيڥيل: (تغلبو الضحكة متاعو) حتى انتي زاده تبارك الله عليك... طولك يسقّف معصرة و حاير في جرد كلب

البرباش: بالله ش بش نعمللو... تي كلب اززح، نمشي نقرّق بيه انقوللو بالله ماعادش تنبح!

السيڥيل: (تتبدّل الملامح متاع وجهو، و النبرة متاعو في الحديث... تعطيك متاع عبد يحكي في حاجة بديهية و مفروغ منها) نورمالومون تعمللو طرف خبز و إلا بشكوتو، تخلّطهملو مع طرف دواء و ترميهملو، تو يمشي على روحو و يهز ربي متاعو

البرباش: (نحكي بجدية، مع ابتسامة) زعمة تقول انتي، هكه!

السيڥيل: (بنفس النبرة) امالا تو بالله محيّر روحك و محيرنا معاك و الحكاية الكلها في قلب بعضها ما تستاهلش... و لو كان بش تقعد اتبع فيها بش ترصيلك تصرف و محامي و اسمع يا اللي ما تسمعش، قضيّـة على كلب، الفضيحة متاعها أكثر منها

البرباش: (ما نلقى ما نقول) باهي امالا... هيا أنستوا و ربي يعينكم

السيڥيل: يعيشك، في الامان

العون: هيا بسلامه

البرباش: يسلمك

الحق متاع ربي... السيد السيڥيل أفحمني بالحديث متاعو... ما نكذبش كيف انقول اني خممت فيها الحكاية هذي م الاول، لكني كنت متردد شوية... يعني الكلب طلع و إلا هبط فما هو إلا روح، و زيد انا مشكلتي موش مع الكلب في حد ذاتو لكنها مع جارتي، و خاصة اني شبه متأكد اللي أنا كي بش نقتللها الكلب، بش تجيب غيرو... قلت نمشي للحاكم لعل و عسى يلقالي حل في الحكاية... ياخي هاو طلعنا انا و الحاكم انعوموا على فرد موجة




روحت... رقدت شوية (ساعتين من زمان)، ما يكفي بش تلقى عندي القوة و النفس بش انجم اندور، كيف قمت العشية تعديت لناصر صاحبي، عندو مخزن متاع مواد غذائية و حكيتلو ع الحكاية، أعطاني شوية دواء متاع فيران و نمالة و قاللي اللي هو يفي بالغرض و فعال ضربة ضربة...

روحت للدار، ندوّر في كلام هاك السيڥيل في مخّي... شنوة بشكوتو و إلا خبز! و كيف تلقاه شبعان ما ياكلهمش؟... نغليلو طرف لحم متاع دجاج، و نزيد نغطسوا في هاك الغبرة مليح مليح.

البرباش: (في قلبي) يا ربي سامحني، أما انتي تعرف اللي هو شي أقوى منّـي

و نرمي هاك اللحمة للكلب (حاشاكم) و نقعد نتفرج فيه كيفاش فرح بيها و هبط عليها ديركت تقول عندو دهور ما شمش ريحة اللحم... ما نقعدش نستنى على خاطر نعرف اللي بش تكون لحظات أليمة و الكلب بش يقعد يئن فترة قبل ما ربي يهز متاعو... نهبط نعمل دورة و نسهر مع اللي كتب م الاحباب و الأصحاب و نروّح عقاب الليل نتعشى و نحضّر روحي بش نرقد...

الدنيا رايـــضة، صمت تام و سكون، حس الوشواشة يتسمع... نتمد ع الفرش و م غير ما نفيق عند روحي نغطس في سابع نومة، بحوايجي باللي أعطاني ربي...

نفيق الخمسة و نصف متاع الصباح، الوقت اللي مستانس نفيق فيه بش نخلط للخدمة في الموعد، نلقى روحي شبعان بالنوم، أما ماذابيّ لو كان نزيد نرقد... ما نكونش م العاكسين، انكلم الجماعة و نقوللهم بش يقولوا اللي انا عندي قضية اكيدة اليوم الصباح و يمكن لو كان الظروف سمحت نمشي للخدمة العشية

نقوم نبدّل حوايجي، و نعاود نرجع نرقد... ما نفيق كان مع التسعة، نعاود نبدل حوايجي و نخرج قاصد ربّي للخدمة

الحومة رايضة ما ثماش حتى حس، نتفقد البلاصة متاع الكلب (حاشاكم) نشوف إذا كنت انجم نراه و إلا لا... ما انجم نشوف حتّى شي... ما نكسّرش راسي برشا و نمشي على روحي، كلّي نشاط و حيوية

انروّح عقاب العشية... نتبهنس، عامل روحي ما في بالي بحتّى شي... اللي يعرضني الأول م الحومة، جلال جاري

جلال: (م غير ما يسلّم و يسأل ع الأحوال، علامات الفرح الدائم تعلو وجهه) أهلا برباش! هاك الكلب، موش ربّي هز متاعو اليوم الصباح

البرباش: (عامل روحي مفجوع بالفرحة) بالله! كيفاش؟

جلال: (بنبرة كلها سعادة) قامت الصباح، تلقاه ملوي في زوز و كشاكشو طالعة من فمو

البرباش: (قلبي يعصر شوية و نحس بالذنب لوهلة، لكن اللي صار صار) اي، و من بعد

جلال: لا، هذيكة هي الحكاية، تلقاه جيفة ما عادش فيه نفس

البرباش: ملا راحة، حتى هو فددنا هـ الكلب حاشاك... السخط قول ما أشوم النبيح متاعو و ملا نفس عليه، لا يكل لا يمل!

جلال: و قول السخطة، تسمعشي حسو في العشية، أبدا... يعدّي العشية الكلها راقد، الواحد يقول هات يا نوم، و هو يقوم ينبح

اتعدّات جمعة و إلا هي عشرة أيام، ما نعرفش بالضبط قداش... العبد كيف يحط راسو ع المخدة، يرقد... العباد (العايلة و الجيران) الكل شايخة كيفاش هاك الكلب (حاشاكم) مات... و جارتي تستقصى من بلاصة لبلاصة تجس في النبض و تنسنس ع الأخبار ثماش ما تعرف شكون اللي عمل هاك العملة في الكلب متاعها، اللي ظهر و أنو كان بالنسبة ليها في معزة واحد من ذريتها لو كان موش أكثر... و رغم انها تحكي انو في بالها بيه صاحب العملة شكون و يستحيل تتعدالو سلامات، إلا انها العباد الكل تعرف اللي هو مجرد كلام في الهواء

و استانست، بالهدوء في الليل، و الرياض و السكات... لين نهار م النهارات، روحت كيف العادة و انحضّر في روحي بش نرقد، و نسمع في حس نباح!؟!

و اتعدّات ليلة كلبة

من غدوة، بعد ما انروّح م الخدمة، نتعدّى نعمل طلّة ع الضيف الجديد نلقاه سيفة كلب (حاشاكم) جهامة، منظرو برك يفجع... ما نكسرش راسي برشا، نمشي نجبد هاك الكاغط، مازالت فيه بقية م الدواء اللي مدهولي ناصر المرة اللي فاتت، نلوج في الفريجيدار نلقى شوية جلود متاع دجاج، كيف ما هوما، لا نغلّيهم و لا انظفهم (هذا م اللي يحكيو عليهم المصاروة يقوللك ياكل الزّلط)، نخلط في وسطهم هاك الغبرة و نمشي نرميهم للكلب (حاشاكم)... و من غير ما نحس بحتى تفتوفة متاع تأنيب ضمير، موش عارف إذا كانت الحكاية استيناس و تعوّد او أنو الجهامة و المنظر متاع الكلب ما يبعثوش ع الشفقة حتى طرف... المهم نقعد نتفرّج عليه كيفاش هبط عليهم في لحظة، مشمشهم الكل و قعد يستنى تهبطلوشي حاجة اخرى يكمّل ياكلها...

كيف كيف، نخرج نسهر... انروّح عقاب الليل بش نتخمد نرقد، و لا حب يجيني النوم، الكلب بايت ليلة كاملة و هو ينين عند راسي... الحاصل ما فقتش عند روحي كيفاش خذاتني عيني وجوه الصباح، و نقوم مرعوب على حس الفياقة متاع البورطابل...

نتعدى في ثنيتي للمحطة، نعمل طلّة على هاك الكلب (حاشاكم) ، نلقاه مادد الأربعة و كشاكشو طالعة من فمو... نكمل ثنيتي على روحي

كيف كيف، انروّح في العشية... جارتي خايضة تعيط و تزيط و كشاكشها طالعة و تتحلّف في اللي قتللها الكلب متاعها اللي ما تعمل فيه شر العمايل... حتى كيف سألت الجماعة في الحومة قالولي اللي هي م الصباح على الحالة هذيكه... نجس في النبض إذا ثمة شكون يعرف صاحب العملة الهايلة هذي، حد ما يعرف و حتى اللي يعرف مش بش يقول، أما العباد الكل تترحم على والديه...

كيف كيف زاده، جمعة من زمان و الكلب (حاشاكم) الجديد شرّف... كلب شارع كيف العادة (نقولولهم كعالص)، صغبر، أما ما عامل في روحو، نباحو يسمع ميتين ميترو لقدّام... الحق متاع ربّي، أنا فدّيت م الحكاية، نقعدشي عقاب عمري زاده نقتل في الكلاب و نعاود، و زيد المرى تقتل الكلب من هنا، مدة و تجيب غيرو... معناها العبد ما يطلع م الحكاية كان بطرف ذنوب على غير فايدة...

برّه الليلة الاولى، اتعدّات غمضة لا... الليلة الثانية، ساعة و إلا هوما ساعتين غلبني فيهم النوم وجوه الصباح... الليلة الثالثة، كيف كيف زاده... أما النهار الثالث، كيف روّحت م الخدمة، عرضني جلال ولد حومتي و زفلي البشارة اللي الكلب (حاشاكم) الجديد صبح ميّت كيف كيف زاده... و ما غير ما نسأل واو نحاول نستدرجو في الحديث، اعترفلي أنو هو اللي قام بالعملية (نفس الطريقة متاعي) و أكّد عليّ انها الحكاية يلزمها تقعد طي الكتمان بيني بينو و ما يسمع بيها حتى حد، كيف ما اكد على جماعة الحومة الكل نفرا نفرا اللي الحكاية سرية و ما يلزم حتى حد يسمع بيها...

الحاصل، وحلوا في راسو الثلاثة كلاب (حاشاكم) و كلى على راسو ما ياكل الطبل نهار العيد من عند جارتنا

عاد امشي يا زمان و ايجى يا زمان... يمكن بعد بشهر و إلا هوما شهرين م الكلب (حاشاكم) الأخراني، نحكي في الحكاية لصاحبي ناصر، و كيفاش جارتي هذي غلبت عليّ و ع الحومة الكل و لا نجمنا نلقاو حل للمشكلة متاع الكلاب هذي...

ناصر: أي، تو انتي اللي مقلقك م الهدرة الكل، الحس متاع الكلاب

البرباش: أي... ماو يلزمني نقوم الصباح، ما يخليكش ترقد جملة

ناصر: ياخي هي جارتك هذي، ما يقلقهاش الحس متاع الكلب، موش محطوط مقابل شباك بيتها

البرباش: أي، الحكاية بالنسبة ليها موش حكاية حس قد ماهي شماتة في بقية الجيران

ناصر: تعرف!... هذي جارتك، ما ينفع فيها كان انو الواحد يجيبلها حاجة اللي تغلبها

ناصر: (يقعد ساكت شوية) هيا قوم، ايجى معايا و تو نقوللك كيفاش

مشينا لواحد سكليست (معناها ميكانيسيان متاع بسكلاتات و موتورات) صاحب ناصر... حكالو الحكاية و طلب منو إذا كان ينجم يدبرلي عقاب موتور قديمة نبيتها فوق راس الكلب مقابل دار جارتي مدة من زمان لين تفهم روحها، و تعرف اللي ربي بعثلها ما يغلبها... السيد الحق متاع ربي، ما كانش م العاكسين، اتفهم الوضعية و جابلنا عقاب متاع عقاب محرك متاع موتور قديم، حطيناه في صندوق و هزيناه و في الثنية اتعدينا للكيوسك عبينا بيدون بو عشرة ليترات كامل و مشينا للدار، حطيناه في بلاصة اللي تكون مقابلة شباك بيت جارتي، و فوق البيت متاع الكلب (حاشاكم)... و خرجنا سهرنا كيف العادة، و رجعنا عقاب الليل، انا و ناصر صاحبي، اللي عرضت عليه انو بش يكون ضيفي في الليلة هذيكه، بش نعملوا جو ع الحس متاع الموتور

هيا خدّمنا المحرك، ما حب يخدم كان ما شيحلنا الريق متاعنا... اما مصلّي ع النبي ملاّ حس عليه، يطرطر شي كبير...

حلينا التلفزة و قعدنا نتفرجوا... ساعة... ساعتين... ثلاثة سوايع

ناصر: خليني نمشي نتفقّد الموتور، يشيحشي م الايسونس...

البرباش: هيا برّه، حتى هو الكلب حسو ما ثماش... غلبو حس الموتور

خرجنا، الدنيا ظلمة، قريب الثلاثة متاع الصباح... حطينا القمع في الريزرفوار و بش نعبيوه، و الصيحة قامت

جارتي: (تصيح و كشاكشها طالعة) ياخي شنوة الحس هذا، موش بش اتخليونا نرقدوا هـ الليلة الكلبة

ناصر: (بكل استبلاه) حتى شي، حتى شي... انّـزحوا في البير

(ينزّح البير، معناها يفرّغ فيه م الماء... ما كنتش نعرفها العبارة إلا اني من بعد سألت عليها ناصر صاحبي و فهّمهالي)

جارتي: ش من بير، تتمنيك عليّ... بير في الطابق الاول؟... هيا سكّر عليّ هـ القصديرة و إلا قسما عظما تو نطلعلكم اللي ما نشد انرذّخكم بالمسبط

البرباش: (نحس في الدم طلعلي لراسي) باهي... هز علينا كلبك، تو نسكتوها القصديرة

ناصر: (يريّض فيّ) شششت... ريض ريض!

ناصر: (يتوجه بالحديث لجارتي، و بكل برودة دم) ماهيش ساكتة هـ القصديرة الليلة... و انحبك تطلعلي بش اترذخني بالمسبط

ثمة واحد م الجيران، يطلع يستفسر ع الحكاية... باشارة مني يفهم اللي الموضوع ماهو إلا تصفية حسابات... يبتسملي ابتسامة مشجعة و يعاود يدخل لدارو...

جارتي: ما عجبتهاش الجرأه متاع ناصر في الحديث معاها.. تحب اتفض الحكاية) باهي باهي... تو نوريك من بعد، تو نورّيك من بعد (و تدخل لدارها)

من غدوة... كيف كيف، ناصر صاحبي بايت بحذايا، حطينا الموتور يطرطر، و قعدنا نتفرجوا في التلفزة لوجوه الصباح... ما صار شي

من غدوة... العشية، يجيني ولد جارتي بش يتفاوض

ولد جارتي: (بلهجة كلها تهديد) شوف يا برباش... بالحرام لو كان مازلت اتخدمو الموتور هذاكه، تشوف عند روحك

البرباش: اسمعني، اسمعني... مادام الكلب ينبح عند راسي، مادام الموتور بش تقعد تخدم

البرباش: (نبلع الريق متاعي) هزوا الكلب متاعكم، تو ماعادش تسمع حسو هاك الموتور

ولد جارتي: بالله!

البرباش: والله، هذاكه اللي عندي...

ما كثرناش برشا في الكلام... كل واحد فهم المطلوب منو... و اختفى الكلب (حاشاكم) في العشية هذيكه، و اعلن انتصار البرباش

من باب الاحتياط، قعدت مستحفظ بالموتور ثلاثة ايام اخرين... لعل و عسى، شكون يعرف ع الظروف و الحكاية كيفاش بش تكون... من بعد، مشينا أنا وناصر، رجعنا هاك الموتور للسيكليست، و بالطبيعة شوية عبارات متاع شكر ع المزيّه اللي ما تتنساش متاعو، و كارطة بو عشرة ألاف، تعتبر حق الكرية متاع الموتور، تظاهر م الاول أنو بش يرفضها، إلا انو و على مضض، و اما الاصرار متاعنا قبلها و زاد شكرنا م الفوق

و يا فرحة ما دامت... جمعتين من زمان، و جارتي هذي جابت زوز كلاب (حاشاكم) موش واحد أكهو... يعني زايد تكسير الراس، و انك تحكي معاها بالمعقول، و اللي موش معقول... ما لقيتش حل خير من اني نتعامل معاها بالحكمة اللي تقول: و داوها بالتي كانت هي الداء

الكلب اللي تستعمل فيه كوسيلة لتدريع خواطر جماعة الحومة الكل (بما فيهم انا، يعني أنا عمري ما كنت مقصود مباشرة بوجود الكلب، و إنما الحومة الكل معنيين بالامر) يتحول إلى سلاح ذو حدين، يقلّقها أكثر م اللي يقلقني، ما دامني ساهر، يلزموا يقعد ينبح، ملزوم كل نصف ساعة ع الاقل ما نشعل ضو البيت و انعاود نطفيه، بش يقوم ينبح في غير من عقلو، و تقوم هي من نومها تصيح عليه بش تسكتو... و الكلب (حاشاكم) يسمع الكلام و يسكت، لكن انا ما نكفش عليه، نعودلوا نفس الهدرة، نرميلو حجرة صغيرة ع البيت متاعو، نخليه ينبح في حالة هستيرية... و تعاود جارتي تقوم من نومها (هذا إذا كانت عاودت رقدت جملة واحدة)

تو عامين، و أحنا ع الريتم هذاية... لا أنا كليت، و لا هي اتهدت... عامين، ماتوا فيهم قرابة العشرة كلاب (حاشاكم)، فيهم اللي مات موتة ربّي و فيهم اللي بفعل فاعل، ثمة المرات اللي نعرف شكون اللي عملها، و ثمة اللي ما عرفتوش شكون... و يموت واحد تجيب غيرو، و ساعات الواحد يقول يشد مشومو لا يجيه ما اشوم.

دنيا كلبة...!



قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأحد، مايو 25، 2008 12:30
الهداري الفارغة: , ,

و اخيرا... و بعد طول غياب، نرجع للمدونة متاعي... انقطاع دام لفترة تقرب الشهر، دون اعتبار التدوينة الأخيرة متاعي [لو كان جات الدنيا... غير الدنيا] لانها ماهيش تدوينة بقدر ماهي استجابة لدعوة أصدقاء عزاز عليّ برشا ما كنتش انجم نرفضها...

على كل، نحب نعتذر و نشكر طبعا لجميع الأصدقاء المدونين و غير المدونين و القراء لسؤالهم عن سبب انقطاعي، المفاجئ ع التدوين في الفترة الاخيرة... برشا التزامات سواء كانت في الخدمة او في غير الخدمة، برشا مشاكل، بــــــــــــــــــــــــــــــــــــرشا مشاكل قاسيت منها و منها اللي تعدى سلامات و منها اللي ما تعداش بالساهل و منها اللي مازالت نقاسي فيه للوقت الحاضر... زيد فوق هذا الكل، انك في ظرف شهر تفقد ثلاثة اشخاص، فيهم اللي معرفة و فيهم الصديق، لكن الكلهم عزاز عليك برشا موش حاجة ساهلة، الله يرحمهم و يرحمنا و يرحم جميع المومنين

ش علينا، نحمدوه على كل حال... المفيد اني مازلت موجود و مادام فيّ النفس إن شاء الله ما نعاودش ننقطع ع التدوين جملة واحدة... و الله اعلم

برشا حكايات و برشا مواقف صارتلي ما انجمش ما نقعدش ما نحكيش علاها... فيها اللي يستاهل تدوينة وحدو و ثمة اللي بش نحاول نحكي عليهم بشكل مختصر في التدوينة هذي

1 – نصوص التدوينات

في تركينه م التراكن اللي ع اليمين، ثمة ركن جديد اسمو [نصوص... و تدوينات]... بش انحاول نحط فيه بعض النصوص متاع التدوينات متاعي القدم بصيغة ملفات جاهزة للطباعة...

تعرضت لبعض المشاكل التقنية مؤخرا و كانت السبب في أني ضيعت جميع الملفات القديمة متاعي الموجودة ع الاورديناتور (بين قوسين: رصاتلي شريت اورديناتور جديد)... و قاعد توا نحاول نجمع التدوينات القدم متاعي للإحتفاظ بيهم.

و فرصة بش نلبي دعوة بعض الأصدقاء اللي ما عندهمش الأنترنت و ديمه يطلبوا مني النصوص متاعي لقراءتها...

2 – مدونة داخل المدونة

كيف كيف زاده، ثمة ركن جديد انزاد ع اليمين اسمو [خواطر... و تبربيشات]، هو عبارة على مدونة داخل المدونة، بش نحاول تكونلي فيه طلة صغيرة من وقت لآخر لكتابة كلمة قصيرة.

الركن هذا هو فقط للحفاظ على طابع المدونة متاعي المتمثل في سرد حكايات تكون عموما طويلة شوية

خممت اني نعمل مدونة "موازية" للمدونة متاعي لكن الحق متاع ربي أنا مدونة واحدة و نحس في روحي مقصر في حقها، خلي لو كان يولّيو زوز...

3 – لا موسيقى، لا تصاور

نقعد باقي في التراكن... التركينة اللي كانت ع اليمين [تصاور... و غنايات] ما عادتش موجودة...

كانت موجودة فيها الأغاني (الكل) متاع المطربة لينا شماميان... و كيف ما عملت قبل مع الاغاني متاع المطربة ناتاشا اطلس، فإني بش نحط الروابط متاع الأغاني، لمدة قصيرة قبل ما انحيهم م السيرفر.

- يـمـّـــا لا لا

- دعوني أجود

- سـحـــــــر

- يا مسافرة

- شـــــــآم

- حـوّل يا غـنّــام

- قبل العشــاء

- بالـي معـــاك

- سريري هوفيم مرنام (أرمني)

- على موج البحر

- لمّا بدى يتثنّـى

- ع الـــروزنــة

- هـ الأسمر اللون

- بالــي معـــاك

- علـى مـوج البحـر

- يا مايلة ع الغصون


4 – المعلم متاع المسبط

اتصل بيّ صديق، كان زميل ليّ قبل في الخدمة إلا انها بعض الظروف حكمت عليه بش ينتقل في السكنى من مدينة لمدينة، كيف ما حكمت عليه بش يرجع زاده

بعد ما قعدنا مع بعضنا و في عوض القهوة شربنا زوز و ثلاثة و حكايات متاع عام اتجبدوا في قعدة... طلب مني بش نتحول معاه لأحد المدارس الابتدائية بش يتثبت في وضعية النقلة متاع صغارو و إذا كانت الأمور تسير على ما يرام و إلا لا... بالطبيعة وافقت من غير أي قلق خاصة اني وقتها فادد و طايرتلي و ماذا بيّ عللى اي حاجة انبدّل بيها الجو... و كنت فرحان برشا كيف لقيت انها المدرسة اللي يحكي عليها السيد طلعت هي بيدها المدرسة اللي زاولت بيها التعليم الابتدائي متاعي

يا حسرة، تبدلت برشا على وقت اللي كنت نقرى فيها... برشا أقسام جدد، الساحة الكلها مبلطة بالسيمان، بيوت الراحة تعمل الكيف... آخر مرة نتذكر تواجدت فيها المدرسة هي وقت اللي انعدي في السيزيام، حتى في النتيجة ما حضرتش، وقتها نتذكر الوالد عندو شكون اللي جابلو النتيجة من قبل بنهار

الحاصل، بعد ما فرح بينا المدير و دخلنا للبيرو متاعو (نفس البيرو) و زاد جابلنا قهاوي شربناهم... نلقاهم عاملين كواتروات فيهم التصاور متاع المديرين القدم اللي تداولوا ع المدرسة منذ إنشاءها... الحاجة اللي جلبت انتباهي، هي صورة المعلم متاع المسبط اللي حكيت عليه في تدوينه [ذكريات... أيام زمان]

حطوه مدير آخر عامين خدمة ليه قبل ما يتقاعد... ع الأقل ثمة تلامذة سلكوها م المسبط

المديرة اللي كانت شادة وقت اللي أنا كنت نقرى ما لقاوش التصويرة متاعها و حاطين كواترو فارغ عليه اسمها.

5 – البلدية و مشاكل... و إلا كيف ما يسميوه "قانون" البناء

معناها انا مصلي ع النبي موش ناقص حتى طرف مشاكل، و كمل عليّ جماعة البلدية... عندي مرمة تو فوق الأربعة شهور، نخدم نهار و يوقفوني عشرة

موش فاهم انا المسؤولين متاع البلدية كيفاش ينظروا للقانون اللي حاطينهم بش يطبقوه... هل هو لنشر المساواة بين المواطنين او مجرد وسيلة لتدريع الخواطر و تصفية الحسابات... و م غير ما نقول للكسب غير الشرعي على خاطر هذيكه حاجة مفروغ منها، خاصة كيف يكون عندك جارك شاكي بيك، و يحكي و يفتخر أنو قاعد يدفع في الرشوة بش يعطللك المرمة متاعك... في نفس الوقت اللي السيد جاري هذا، باني مخالف و داخللي في رزقي، و انا شاكي بيه وقتها و ما عملولوا حتى شي و إلى يومنا هذا ماهمش حابين يعملولوا حتى شي... و حتى كيف نتصل بأي واحد م السادة المسؤولين متاع البلدية متاعنا (من كبيرهم لصغيرهم) ما يخسر عليّ كان: ما بناش في عهدي، مانيش مسؤول عليه... و كيف يحب يغلبك بالكلام، يقوللك انو القانون اتبدّل...

موش يقولوا اللي ثمة حاجة اسمها الاستمرارية... يعني اللي يشد مسؤولية أو منصب، يتحملو بعيوبو و ميزاتو... و الله ما عاد تعرف شي


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، مايو 09، 2008 00:30
الهداري الفارغة:

أولا... نحب نتأسف ع الانقطاع متاعي ع التدوين في الفترة الأخيرة، رغم اللي عندي برشا حكايات بش نحكيهم و برشا مواقف صاروا عليّ في المدة الاخيرة هذي ما انجمش نفلتهم م غير ما نكتب حويجة ع الأقل... لكن، الله غالب الظروف و إن شاء الله عن قريب نرجع للتدوين و لحكاياتي

ثانيا، نحب نشكر اللص نومرو واحد و اكسكيزا اللي تفكروني في لعبة الصورة الصينية م العناصر المحلية اللي بداها أزواو سومنديل اوراغ... و فكروني اللي أنا عندي مدونة ملزوم ساعة ساعة نكتب فيها كليمة، و نزولا عند رغبتهم هاو بش نقول ش عندي

لو كنت شجرة: ما نحلم نكون كان نخلة

وقت اللي كنت نقرى في الابتدائي، كانت عندنا نخلة طويلة برشا في المكتب متاعنا... و كنت كيف نغزرلها، ينبتني الرعب و نخاف...استانسنا و احنا صغار يقولولنا انو اللي يعمل عملة موش باهية، ربي يعلقو من شوافر عينيه... كيف ما استانسنا أحنا (صغار المكتب) بالمديرة متاع المكتب متاعنا (و اللي ما يعرفش المديرة، ما عليه كان يقرى تدوينة [ذكريات... أيام زمان]) كل تريميستة ملزوم ما تدور علينا بالقسم بالقسم و تهددنا أنو اللي ما يجيش يقرى الأوتيد (الدروس الخصوصية، اللي كانت وقتها تتم بسعر يعتبر رمزي)، فإنها بش تعلقو من شوافر عينيه في النخلة

لو كنت أكلة: الملاوي

رغم انهم الحوانت اللي يطيبوا الملاوي، أبعد ما يكون ع النظافة، إلا أني ما انجمش نشد روحي كيف نتعدى مع جنب حانوت متاع ملاوي م غير ما نشري

عندي غرام كبير بالبطاطا، و الجبن زادة... يمكن الجبن انجم نستغنى عنو لكن ما انجمش ناكل أي حاجة كيف ما تكونش ثمة بطاطا موجودة

في المغلب، ما عنديش أكلة معينة مغروم بيها... لكن المهم الحاجة اللي بش ناكلها، تكون فيها البطاطا

لو كنت زهرة: ما نكون كان زنبقة

ما نعرفش علاش، ما يعجبني م النوار كان الزنبق، و خاصة الأصفر... اول مرة نسكن خارج المبيت وقت اللي كنت طالب، كان استوديو من عند مرى عزوزة سبنيورية، و كانت مغرومة بزراعة الورود و عاملة في الحديقة متاع الفيلا متاعها بيت الكلها بلار فيها عديد الأنواع م الأزهار، و كنت كل وين نمشي نخلّصها في المعلوم متاع الكراء راس الشهر، تهاديني بباقة من أزهار الزنبق... و قعد عندي نوع م الغرام بالنوع هذاكه م النوار ش خلاني المرة الوحيدة في حياتي اللي شريت فيها نوّار بالفلوس، من عند البياعة متاع شارع الحبيب بورقيبة، كانت باقة من زهور الزنبق الأبيض و الأصفر، و رغم انو وقتها كانت ثمة اعتراضات ع الاختيار، و عارفو بش يتكلفلي شحم يهود، لكني شديت صحيح و أصرّ يصرّ إلحاحا... يا حسرة

لو كنت قرية أو دشرة او حارة: حومتي

يقوللك النبي وصّى على سابع جار... أنا عندي أول جار، اللي مقابلني، يمكن نسلّم في الدنيا و ما فيها و ما نسلمش في الجيرة متاعو... حب متبادل اللي يقولوا عليه م القلب للقلب

أي، حاجة أخرى... حومتي، مثال حي على أنو الدوام ينقب الرخام، و ما يغلب الحاكم كان الخليقة و الباربو و اللي يعرف كيفاش يتفاهم مع المسؤولين... و اللي يحب يطبق القانون، يطبقوه

عندي برشا حكايات على حومتي إن شاء الله نلقى الوقت و نكتبهم

لو كنت قصيدة: يمكن نكون قصيدة للشافعي يقول في مطلعها نعيب زماننا...

الحق متاع ربي مانيش مغروم بالشعر... حكاية قديمة كانت صارتلي وقت اللي كنت نقرى في السيزيام، خلاتني نكره الشعر و نفد منو... لكن ما نعرفش علاش الأبيات متاع الشافعي اللي يقول فيهم

نعيب زماننا و العيب فينا ... و ما لزماننا عيب سوانا

و نهجو ذا الزمان بغير ذنب ... و لو نطق الزمان لنا هجانا

و ليس الذئب يأكل لحم ذئب ... و يأكل بعضنا بعضا عيانا

هوما الحاجة الوحيدة اللي قعدت نحفظها (إلى جانب النشيد الوطني، القديم و الجديد بالطبيعة) م الشعر و ما نجمتش ننساهم... و ما نتصورش لو كان ننساهم

لو كنت شخصية تاريخية: ويليام والاس

رغم أنو يقعد مرتبط في خيالي بميل جيبسون اللي جسد الشخصية و كان ليه دور البطولة في فيلم بريف هارت، إلا أنها الشخصية هذي م القلال اللي جلبت انتباهي و نلقى روحي نبحث في التاريخ متاعها، و كيفاش قعدت اسطورة يفتخر بيها الشعب الاسكتلندي إلى يومنا هذا

صحيح أنو مات موتة مشنعة، لكنو ع الأقل مات راجل و ثمةعباد لتو تحلف براسو

لو كنت شخصية خرافية: لينك

البطل في لعبة أسطورة زلدا... اللعبة الشهيرة متاع نينتاندو

لو كنت وادي أو نهر: مجردة

مجردة... المكسب متاعنا

لو كنت شخصية قصصية: سعيد مهران

البطل في قصة اللص و الكلاب متاع نجيب محفوظ

ع الأقل العبد يكون لص، خير م اللي يكون كلب م الكلاب

لو كنت حيوان: بالطبيعة نمالة

نملة م النمل في وسط الصحراء، مش اللي يعيشوا في الديار و ياكلوا التفاتف و ما يعرفوش على أرواحهم اناهو نهار يعفسوهم بقدم الصباط

العالم و النظام متاع قبائل النمل (و النحل زاده) قعد م الحاجات اللي نحاول ديمه نعرف اكثر ما يمكن م المعلومات عليها... و موش من عدم انو اختياري للوڤو متاع البلوغ متاعي كان صورة نملة، و لو انها حكاية اللوڤو تقعد قصة أخرى

لو كنت حليّ: مڤياس

المڤياس، اللي تغني عليه امينة فاخت

لو كنت لباس: قشابية

قشابية متاع بكري، مدقوقة عند النساج... موش اللي يجي ينجم يحطها فوق ظهرو و يلبسها و يدور بيها


لو كنت رائحة: ريحة البخور

خاصة البخور الأحمر اللي يجيبوه الحجاج معاهم م الحج

لو كنت موقعا: برج بيتزا

العوج ما نحملوش...

باهي، تو يلزمني نختار ستة م الناس بين مدونين و مدونات بش انعدّيلهم المشعل...

مريومة

سنية

شادوو

وانتد

وليد

كيبيتز


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz