حبيت نوضح حاجة قبل ما نكمّل، اللي خلاني نقسم الحكاية لأجزاء، انو زادة كل جزء، بش يكون حكاية وحدو، مستقل ع الأجزاء الأخرين، يمكن يكون ثمة الرابط متاع وفاة هشام الله يرحمو بش يفرض النسق متاعو على تسلسل الأحداث... لكني مانيش بش نحكي ع الأحاسيس متاعي اللي انتابتني وقت توفّى هشام... هذيكه تقعد حاجات خاصة، حتى لو كان بش نحكيها، نفضل اني ما نحكيهاش في تدوينة...
ملخص ما سبق: كلمني يوسف و قاللي اللي هو هشام مات... خذاتو عينو و هو قاعد يسوق في الكميون و خرج م الثنية و طاح كف و غرزة هو و كميون آخر جاي م الإتجاه المقابل...
يوسف طلب مني زاده اني نتحول للسبيطار، على ما ياتي، ننجمشي نعاون بأي حاجة، على خاطر الدنيا خايضة و داخلة بعضها و حد ماهو فاهم حتى شي
الجزء الثاني: في السبيطار
ندخل للسبيطار... ما نفهم شي، لا وين نمشي، لا شكون نسأل... هيجوج و ميجوج، زحمة و عباد خايضة كيف النمالة...
كيف ما لقيت وين نشب، كلمت يوسف ع البورطابل... على أساس أنو موجود على عين المكان و ينجم يدلني ع البلاصة اللي هوما موجودين فيها، نلقاه حالو أعظم من حالي، و ما يوعاش على روحو فين جملة... كيف فاق و رجعلو شاهد العقل بعد اللي صار يلقى روحو في بلاصتو...
بالسيف نتلامح في شباك في حيط واقفين قدامو شوية عباد... نتوجهلو
البرباش: عسلامة خويا، بالله عندي صاحبي عمل accident... ننجمشي نعرف وين نلقاه
السيد اللي في الشباك: حادث متاع شنوّه؟ ش اسمو صاحبك
البرباش: accident... زوز كميونات O.M دخلوا في بعضهم...
السيد اللي في الشباك: (يغزرلي... عيني في عينو، يمهمه... و نبرة فيها شوية حزن و محاولة لإظهار التأثر متاعو) آه، الحادث متاع الــ O.M! في بالك اللي هو...؟!؟
البرباش: ايه في بالي... قالولي اللي هو توفّى... قالولي اللي دارهم لهنا هذاكه علاش جيت
ما يكملش يحكي معايا... ثمة ممرضة تقطع علينا الحديث
آمال: عسلامة برباش، ش تعمل هوني؟ ماهو لاباس!
آمال هذي تطلع قريبتي، و زيد معرسة بولد حومتي... يعني عبارة على أختي، النهار و طوله و هي في دارنا
البرباش: أهلا، و الله نسيت اللي انتي تخدم لهنا، و إلا راني سألت عليك و جيتك انتي ديركت
السيد اللي في الشباك: (يطلّع راسو م الشباك) آمال، يحب يمشي للجماعة متاع الحادث متاع الكميونات O.M... تهز تورّيه البلاصة بالله
آمال: باهي باهي، هيا ايجى معايا
و تسبقني ديركت، نهم بش نشكر السيد اللي في الشباك ع التفهم متاعو... لكن كيف عملت حساباتي لقيتها بش تفلت و نعاود نضيع فيها... بحركة بيدي، نشكرو (و الله أعلم بيه إذا كان شافني و إلا لا) و نخلط عليها نعجّل
آمال: برباش، منين تعرفهم جماعة الـــ accident؟ ما همش م البلاد!
البرباش: ما نعرفهمش، juste الوليّد صاحبي، كلموني قبولي و قالولي اللي هو مات، جيت نجري
آمال: الله اكبر... يا و الله عملة... صارة هو صاحبك؟ الله يرحمو
آمال: ماتوا ثلاثة م الناس في الأكسيدون هذاكه، زوز ماتو ع البلاصة و واحد مات في الثنية... و ثمة واحد هزّوه ع الــ ambulance بين الموت و الحياة و قالوا صعيب ياسر لو كان يعيش... ربي يسترو و برّه، الموت بعض ساعات تعطي راحة
البرباش: أنا كيف كلموني، قالولي اللي صاحبي مات ع البلاصة
و قعدنا ماشين... هاو طلعنا، هاو هبطنا... السبيطار كان يظهرلي صغير و هدرتو فارغة... طلع فيه دهاليز و ثنايا ما يعلم بيهم كان ربّي
ثمة حضبة (قدام بيت م البيوت... محطوطة عليها بلاكة، لكنها آمال قاعدة تعجّل و تزرب بحيث ما خلطتش بش نقرى ش مكتوب عليها)... راجل قاعد يعيّط على فرملي، و زوز فرملية (مرا و راجل) يركحوا في الأجواء (و إلا هوما يشعلوا فيها، مش واضح)، و بعض المواطنين يتفرجوا بالطبيعة... الراجل: (هايج، و كشاكشو طالعة) خلّي دين والديها تموت... انتي بالذات ما تقربهاش
الفرملي: (بنبرة احتقار و استغراب) تي شنوة الحالة هذي، شبيك؟ بعقلك!
الراجل: (يزيد يخوض) لا، مهبول... باهيشي يا سيدي... قلتلك أخطاني يرحم والديك... خير م اللي نعمل فيك بعض العمايل و قيّد على مهبول
الفرملي: (بنفس النبرة) مهبول... برّه سيب هبالك بعيد، يعجبكشي تو... قاعدين نخدموا على أرواحنا ماناش جايين نلعبوا لهنا راهو!
الراجل: (يتوجه بحديثو للزوز فرملية اللي قاعدين يتفرجوا) أنا هاني نبّهت عليه، و عليكم... لو كان يدخل تو، ما تلوموا كان أرواحكم... و الله كي نعرف تطيح فيها روح نهار اليوم
الراجل: (يعيّط ع اللي في داخل البيت) تي خرجوها الطفلة... عنها ما عملتّو التحليل، ما عادش حاجتنا يا سيدي
سمعت الحوار هذا الكل، و ما فهمت شي، لكني نتلامح في آمال تبتسم كأنها عاجبتها الحكاية... اكيد ثمة إنّ في الحكاية... و من غير ما نسألها
آمال: هذاكه الفرملي ديمة هكاكه، نهار نهارين و ملزوم ما واحد يعمللو عرعور
البرباش: علاه، شبيه؟
آمال: عمناول، ثمة بنية جاء بش ياخذ يعمللها تحليل، طلعتلو في مخو و دار ش خلاها تشم، مشى في بالو أنها داخت
البرباش: (نركّـــز) ايــه، ياخي.... استفعل فاها؟؟؟؟
آمال: لا لا... أما رمى يديه تحت الحوايج متاعها و بدى يــــــــــــــــــــــــ... (تحشم بش تكمّل البقية، أما الفهيم يفهم) البرباش: ايــه، و من بعد
آمال: ما نعرفش عليه ش كان ناوي بش يعمل من بعد، لكنها البنية فاقت عند روحها...
البرباش: وفاقت بيه فاش قاعد يعمل؟
آمال: بالطبيعة، يا ناري! و كيفاش ما تفيقش بيه؟... و عملتلو شوهة، و جاو أهلها و مماليها و شعرة و إلا يقتلوه... و ظل يبكي و يقرّق
البرباش: ايـــــــــه! تي هاو مازال قاعد يخدم في بلاصتو... و إلا رجعوه بعد ما خرج م الحبس
البرباش: (نستدرك) و إلا عرّس بيها الطفلة (بش يسلّكها ع الأقل)
آمال: (ابتسامة، مع ضحكة مسموعة) ش من حبس، حتى انتي قدّاكش نيّة... تي ماو تدخلولوا فلان و فلتان...
البرباش: (متشوق بش نعرف التفاصيل) ايــــه، ياخي؟
آمال: عاد ولاّو أهل الطفلة... وافقوا انهم ياخذوا تعويض فلوس و يسكتوا، ما يشكيوش بيه
البرباش: (نستغرب) بالله... و الله يعطيهم الصحة كيف طلعوا متفهمين
لا حول و لا قوّة إلا بالله... ما أرخصو سيدي بن آدم كيف يزيد يرخص روحو بيدو، و يبيع بدنو و عرضو بالفلوس... حقو كمّل استفعل فيها فرد مرّة و برّه، كيف ظهر ينجم يسلّكها بالطريقة هذي... ما نلقى ما نقول وقتها، أصلا لتو (وقت اللي قاعد نكتب في التدوينة) مانيش لاقي ما نقول، ثمة مثل يشبة للمثل اللي يقول: ربّ عذر أقبح من ذنب (ع اللي قبل الثلاثة مياة دينار و سامح، عفوا باع) لكني ما نستحضروش
آمال: عاد برشا عباد سمعوا بيها الحكاية... ما يحبوهوش ياخو التحاليل لبناتهم و إلا نساهم، و كل مدّة ملزوم ما واحد يعملّو عركة
نوصلوا للبلاصة اللي حاجتنا بيها... نلقى برشا عباد، ما نعرف منهم حتى حد... ثمة البعض م العايلة متاع هشام صاحبي الله يرحمو... و ثمة شكون زاده م العايلات متاع الجماعة الأخرين اللي توفّوا في الحادث
بالسيف نفرز يوسف صاحبي (اللي طلبني في التليفون و قاللي ع الخبر)، كيف حكيت معاه، قاللي اللي أم هشام كان موجودة في السبيطار، كيف جات ما في بالهاش انو ولدها توفّى، سمعت أنو عمل حادث و برّه... كيف قالولها اللي هو توفّى، داخت و صار فيها... ولاّو روحوا بيها للدار مسكينة، الوليّد الوحيد، جابتّو بعد ما جابت خمسة بنات على روس بعضهم... و هشام ياما كان يحكيلنا على الحكايات اللي حكاتهملو أمّو كيف حماتها عاملة فيها، و سلفاتها (اللي هوما عمّاتو) ينبزوا فيها... كيف اتولد، و طلع ذكر... راجلها (اللي هو بوه الله يرحمو) شعرة و إلا يهبل بالفرحة، رغم أنو زوالي و قلّيل، قعد جمعة كاملة يذبح و يفرّق في اللحم... و زاد فاق عند روحو و قال هاو طلعت نجيب الذكورة... زاد جاب من بعدو ثلاثة بنات أخرين يوسف صاحبي زاد قاللي أنو ثمة زوز من نسابو (رجال اخوتو البنات) قاعدين يحضروا في الوراقي بش يروحوا بيه...
يعني الجيّة متاعي للسبيطار ننجم نقول كانت زايده (لكني ع الأقل لقيت فاش نتلهى، خير م اللي نقعد نهز و نسبط وحدي)
الجزء الثالث: قبل ما يدفنوه... التحضيرات للجنازة و الأجواء الحزينة اللي تخيم على المكان في ظل تغيب هشام الله يرحمو
|
ملاّ حكاية يا برباش، هايلة!!
اما انا مازال عندي امل بش يطلع مماتش!
elbarka fik barbach ma dayem kan wéjhallah! hani n7awel nekteb tounssi bé7rouf mech hia lél2assaf ama 5er men blach
benessba le7kayet elfermli kan nhar etofla fessdet allah la i9adar malaha ma3lahom kan besskat t9olhom ntouma a3tetouni elmathal
allah yarhmou :(
na5lét 3lih b'3af w ra7ma!!allah yar7mou w i5afféf 3lih éttraab éth9iil w nchallah tét9aablou féjjanna!!
@ ويتي: مــــات، و شبع موت... الله يرحمو و ينعمو
@ شادوو: هذاكه علاش ناس بكري قالوا: كيف تجي تلوم تعذر، في بعض الأحيان الوالدين يكون عندهم دور كبير في الإنحراف متاع أولادهم.
@ أيمن: تعيش
@ ليبرا: إن شاء الله... شكرا
cher berbech,
execellente hitoire et surtout magnifique naration qui valent beaucoup mieux que plusieurs textes de nos scenariste arabe.. l'histoire est a la fois triste emouvante mais surtout captivante et le detail que tu lui ajoute ne fait que la rendre plus croustillante ...je t'en remercie..
une petite remarque, tu nous fait trop attendre pour la suite .. jouvre ton blog toutes les seconde pour voir si tu a ecrit la troisieme partie.. alors je te suggere d'annoncer les date de ton prochaine episode avec des spot publicitaires et des des extraits si c'est possible :)
meilleurs salutation du pays de la GUINNESS
إرسال تعليق