الجمعة، يوليو 31، 2009 18:58

شدتلو يدو بطريقة خلات الصوابع تتشابك بين بعضها، و كملت اتكات براسها على كتفو... و اتنهدت


قالتلو: عزيزي... ش قولك كان نحطوا أرواحنا أون كوبل مع بعضنا ع الفايس بوك

اتنفض المسكين م الفجعة، كيف اللي ضربو الكورون... اتحلست يديهم من بعضهم في الأثناء


قاللها: ش من فايس بوك... آش مدخّل الفايس بوك في حكايتنا؟

قالتلو: وووه... شنوة آش مدخلو زادة، تطلعشي قاعد تلعب بيّ

اتلحلح في قعدتو و تبدلت نبرتو بحيث أصبحت تكتسي شوية رصانة و تلفتلها بش يقعد يغزرلها في عينيها و عاود شدّلها يدها (من غير ما تتشابك الصوابع المرة هذي)


قاللها: لا لا... مانيش قاعد نلعب بيك... أما الفايس بوك... بصراحة

و سكت شوية كيف اللي يخمم ش بش يقول و بنبرة تدل على تردد شديد استطرد بإشارة رفض و تدارك براسو و

قاللها: بجاه ربي خلينا رايضين!

اتلحلحت زادة هي في قعدتها... جبدت يدها من بين يديه، و بصوت خافت (على خاطرها ما تحبّش تسمّع البقية ما قاعد يدور بيناتهم من حديث) و بنبرة كلها حزم و شدة تحمل في طياتها بعض التهديد

قالتلو: اسمع... هذي هي الفاصلة، اللي لا اتحلّت لا اتربطت بعدها


و سكتت شوية ما يكفي بش نجمت تبلع ريقها و تغزرلو بين عينيه بطريقة مباشرة بش تبيّنلو كيفاش أنها تحكي بجدها و ماهيش تفذلك... و زادت قامت حواجبها بطريقة خلات عينيها تزرڤ (تطلع على برّه) و بإشارة نفي بيدها المسيبة (اللي ماهوش شاددها)

تقوللو: يا نحطّو بعضنا أون كوبل ع الفايس بوك... يا إما كل حد يمشي على روحو يا ولد الناس.

اتنهّد، و كمّل جبد يدّو اللي كانت شادتلها يدها، و بإيماءة براسو تدل على رفضو للمقترح متاعها

قاللها: هذا آخر كلام عندك... يا بنت الناس؟

اتقعدت م البنك اللي كانوا قاعدين عليه، في نفس الوقت اللي كانت

تقوللو: أنا... هذاكة ش عندي

و خلاتو و مشات على روحها... بخطى وئيدة و بطريقة اتعمدت انها تبدو فينو، إلا انها كانت تهدف أنها ما تصدرش أي حس بصبّاطها... لعلّ و عسى تسمع نداء منّو يعلمها بالتراجع متاعو عن قرارو (ماركة ارجع برك و اللي تقول انتي مبروك... ههههه) و يكفكفلها الدمعتين اللي ما نجمتش تمنعهم من انهم يهبطوا


أمّا هو... فقد قرر التزام الصمت، ما نطق بحتى كلمة، قعد يغزرلها كيفاش قاعدة تبتعد بخطى وئيدة، بطيئة جدا لدرجة انو خيّل إليه انها قاعدة واقفة في بلاصتها... كان شالق بيها و بالغزرة متاعها كيفاش تغزر من تحت لتحت تستنى في اي إشارة او حتى همسة منو... و بش يزيد الطين بلّة، قام يديه لفوق بطريقة تتشابك فيها أصابعو وراء رقبتو و قعد يصفّر بفمّو... و كان لسان حالو

يقول: يعجبكشي زادة... اللعب ولّى بالفايس بوك يا بو ڤلب.



قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الثلاثاء، يوليو 28، 2009 03:03
قصّت عليّ في وسط الحديث، و بنبرة تحمل في طياتها شوية اسف ممزوج ببعض الحيرة، و إلا هي الحشمة (و الله ما نعرف عليها)

قالتلي: إسمع برباش، توتو بربشتلي اللابتوب الآخر، على خاطر ساعات نصبّلها بعض اللعب عليه.

توتو (أو توته كما يحلو لرؤى بنت أختي انها تسميها) هذي طفلة صغيرة، عمرها قريب العشرة سنين... نشوفها ديمة معاها، على غير ما نعرف (ديجا عمري ما سألت) شنوة العلاقة اللي تربطهم... لكني اعتقدت انها (بحكم المنطق) قد تكون اختها او بنت اختها باعتبار انو كل وين نجبد نحكي على رؤى، تحكيلي عي على توتو

قلتلها: أي، ياخي ش صار

قالتلي: الإيكرون ولّى مقلوب

بنبرة متاع واحد مفجوع، كيف اللي مشكلة كبيرة

قلتلها: آهــه

بنفس النبرة و نفس الحيرة

جاوبتني: و الله ما نعرف عليها على شنوة نزلت

عادة الحكاية هذي تتم عبر خصائص الكارت ڤرافيك... نرلتين و نزلة و إذا بيها الحكاية تكون مريڤلة و الامور الكلها في العنبر...


تي حتّى نتذكّر انو قبل في البيرو، ثمة طفل يخدم معانا (قوّاد عرفو، على هذاكة كنا عاملين فيه) كنّا مشيحينيلو الرّيق متاعو بالحكايات هذي و التفاسير اللي تخليه في احيان عديدة يقر انو هو اللي عمل الشي هذاكة غير يمكن ما جابش خبرة و برّه...

الحاصل، دقيقتين من زمان على ما جابت اللابتوب و خدمتو... بنبرة كلها ثقة بالنفس

نقوللها: بحذى المنڤالة... ثمة إيكون مستخضرة شوية، كليكي عليها بالفلسة اليمين

قعدت قريب الدرج تبربش قبل ما تأكدلي انو الإيكون اللي نحكي علاها ما ثماش منها.

قالتلي: انحس في وجهي ولّى في قفايا

اعتقدت انو ذلك كان مجرّد تعبير على شعورها كيفاش خلاتني في الحشمة، لأنها الحكاية كبيرة ما انجمهاش

قلتلها: لا، نورمال... حكاية فارغة

ابتسمت و هي

تقوللي: تي لا... الإيكرون مقلوب!

نتذكّر ثمة طريقة اخرى نقلبوا بيها الإيكرون سفليه على عاليه... كومبينيزون متاع فلس معينين ع الكلافيي هاك الطفل اللي كان معانا في البيرو (اللي حكيت عليه قبولي) كيف كثرنالوا بقلبان الإيكرون جانا نهار يدز في صدرو، و بالواقفة ضربتين و ضربة يرجّع الأمور لنصابها...

قعدت نلهّي فيها بالحديث، حاجة و حويجة، نربح الوقت لعلّ نتذكر الحكاية كيفاش و زيد نجبدها بالحديث، ناخو كليمة و نعطي كليمة.

و بنبرة كلها رزانة و حكمة

قلتلها: أي، و الله فكرة

قالتلي: شنوة؟

قلتلها: منو هكة عود اقلبو الإيكرون

ضحكت، و دهشت بالضحك، لين خفت عليها لا يجيها كريز

قلتلها: كيف ما كانوا ناس بكري قبل يعملوا

تحاملت على نفسها أمام الموجة الهستيرية متاع الضحك اللي انتابتها

و قالتلي: كيفاش؟

قلتلها: على اول ما ولات عندنا تلفزة، النس كانوا يحلوا تلافزهم و يستناو البث كيفاش بش يكون.

قالتلي: أي


قلتلها: أي أكهو.. اهوكة كل نهار و قسمو، نهار يحطوا تلافزهم ع الجنب اليمين، بالمقلوب، ع اليسار... هوما و المذيعة كيفاش

قالتلي: آهــه

قلتلها: امالا شبيهم تلافز بكري يعملولهم الكادر متاعهم لوح، و صحيح.

قالتلي: معقول !

قلتلها: و الله كيف ما نحكيلك

قالتلي: تي في بالي... بنت الدومان راني!

وقتها برك وين انتبهت انها بالحق تعتبر بنت الدومان هذاكة كيف ما يقولوا... إلا انو تذكري للفلس ما خلانيش نعير المسألة أي اهتمام.
و بنبرة متاع تبهبير

قلتلها: تو بش نعملوا كيف ما هاك الـ ALT.CTRL.SUPPR

قالتلي: أي

قلتلها: اما المرة هذي CTRL.ALTGR.HAUT

قعدت لحظات تجرّب، اعتقدت انو الطريقة هذي موش بش تمشي زادة إلا انها شهقت فرد شهقة و هي

تقوللي: أووووه... سوبر... زايد معاك و الله

تبدلت لهجتي لنبرة متاع تواضع مصطنع و أنا

نقوللها: تي لا نورمال، ماهو ملزوم ما نلقاولها حل

قالتلي: عندو نهارين، درى علاش نزلت توتو ياخي اتقلب الإيكرون

يا والله توتو هذي، قريب لا تخليني في الحشمة... بنبرة فيها شوية حزم

قلتلها: نبه علاها ما عادش تبعول ياسر... ماهوش لعب الماتريال انفرماتيك هذا راهو

قالتلي: تي خليها... مازالت صغيرة

قلتلها: آش من صغيرة، هوما المفرخ متاع تو فيهم صغار و كبار، تي من صغرتهم جنون

حسيت انو ما عجبتهاش كلمة المفرخ، حتى انها كيف اللي عملت توخيرة صغيرة كيف نطقتها... إلا اني ما ترددتش، لكن بنبرة مرحو المرة هذي... و تفذليك طبعا

قلتلها: تي لو كان لزم عيّط عليها و اضرب... نورمال


بنبرة تدل ع الفجعة متاعها

قالتلي: نضرب... أمبوسيبل

و سكتت شوية قبل ما

تكمّل: تي انا بابا اللي هو بابا عمرو ما ضربني... بش انا نقوم نضرب بنتي!

ابتسمت... ما لقيت غير اني نبتسم ابتسامة الغلبة و انا نغزرلها، و نغزر لتوتو (اللي طلعت بنتها)، و بنبرة المغلوب على امرو

قلتلها: آه... صارة هي بنتك.



قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الثلاثاء، يوليو 21، 2009 01:41
طلب منّي أنو نهزّو لقهوة مذخمة يوسّع فيها بالو على خاطر عندنا نهارين قاعدين هوني و هو الحق متاع ربي أول مرة تقريبا بعد درى قداش من عام عرس (أولادو اندادي محسوب) يخليهم وحدهم.

جانا السيرفور رمالنا هاك الاوراق ع الطاولة و مشي على روحو... من غير ما يقراهم

قاللي: انا بش ناخو كوب ڤلاس

كنت بش نقوللو انو الڤلاس هوني انواع، و ماذا بيه يقيس قبل ما يغيص، إلا انو الحماس متاعو خلاني نتردد... لحظة و عاود رجع هاك السيرفور، و من غير ما يسالوا ش يحب ياخو، و بنبرة كلها تبهبير

قاللو: جيبلي كوب ڤلاس

جاوبو: الله يبارك

و ابتسم، و هو يكليكي على هاك الإيبود، بعد ما طلبت منو انا زادة يجيبلي كاس سيتروناد.


درج من زمان، و كان هاك السيرفور جايب الكوب ڤلاس، معاه كيف الشمعة تشعل... دوب ما شافو، شهق م الفجعة

قال: ازززح، ش ثمة هذا الكل!

منها ابتسم و هو يجبد في البورطابل و يكومبوزي في نومرو، قعد يستنى شوية منها

قال: ألووو... أيّا وينك

غمزني و هو يسمع في الرد ع التليفون قبل ما


يجاوب: آه... استاحشتنيشي

قعد يتهز و يتنفض و هو يهڤهڤ بالضحك قبل ما

يقوللها: أنا تو قاعد في قهوة مذخمة، ثمة واحد يدندنلي بالعود في وذنيّ... و قدّامي كوب متاع ڤلاس فيه خمسة طيقان بش ناكلو وحدي

و علّق التليفون، من غير حتى ما ينتظر رد او إجابة، منها ابتسم و هو يغمز فيّ و بنبرة مرحة

يقوللي
: هذيكة الليلة تقعد تفدفد م النغرة

و سمّى بسم الله و هو يڤحر لهاك الكوب ڤلاس بعينيه الزوز


و يقول
: الهم... ش تحبلو هذا بش الواحد يكملو!

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الاثنين، يوليو 13، 2009 04:00
الهداري الفارغة: , , ,

ما نعرفش علاش هو بالذات، نقولولوا سي عبد العزيز... رغم اللي احنا الكلنا انداد و محسوب واخذين الباك فرد عام، إلا انو العباد الكها كيف تجي تحكي معاه تقوللوا سي عبد العزيز، وحتى كيف الواحد يظهرلو و يكسّر حرف الياجورة معاه، يقوللو سي عزّوز.

يمكن على خاطر نحسّوه قديم برشا و فات فيه الفوت... كيف ما سبق و قلت، برغم اننا انداد إلا انو مصلّي ع النبي عندو ثلاثة صغار زوز في المكتب و الثالث عيدي بيه يستنى في الرد متاع المندوبية يحب يدخلو صغير ولد خمسة سنين... خذينا الباك مع بعضنا فرد عام، إلا انو اختار أقصر السبل و التحق باحدى المعاهد العليا للدراسات التكونولوجية... عامين و نصف كمّل قرايتو، هاك النصف عام (كمالة العام الثالث) كان سايي شد خدمتو و اتعرّف على بنت الحلال في الخدمة و خير البرّ عاجله... نتذكّر انو بعد أيّامات م اللي عدّيت الشفاهي متاع الكونكور (متاع الدراسات الهندسية) احتفلنا بالعرس متاعو...

كيف نجي نحكي معاه نحس روحي قاعد نحكي مع راجل عزوز، ماركة رجل في البر و رجل في القبر و الدنيا هذي ما عاد عندو ما يستنّى منها غير هاك الوليدات يوصّلهم و يقعد يستنّى في ربّي يهز متاعو... في وقت اللي أنا مازلت ما نعرفش هل انو الوقت جاء بش نخمم في حكاية العرس بالرسمي و إلا لا... و حتى كيف الوالدة يظهرلها و تجبدلي ع الهدرة متاع العرس، نكشّخ و نشيخ بالضحك... تظهرلي الحكاية مازالت بعيدة و يعز بيّ الصغر متاعي نقول بالله أنا روحي موش منجّمها خلي بش نربط روحي بمرى و عايلة و مشاكل ما يعلم بيها كان ربي... و زيد في الأول و الآخر مازلت نكوّن في روحي... هههههه

ش علينا، نرجع لسي عبد العزيز اللي و كيف ما صار علينا الكل، اغتنم فرصة إحدى العروض المقدمة متاع ما تدفع شي و دخّل الانترنت لدارك و اشترك... بعد بعام م اللي شري الأورديناتور متاعو... ليه مدة و هو يحاول فيّ انو نلقالو ليستة متاع لوجيسيالات كاتبهم في عقاب كاغط مقصوص من باكو دخان... حاجتو بيهم حاجة ضرورية جدا (مسالة حياة او موت)، و عندو مدة حاير يحب يتيليشرجيهم كاملين مكملين بكراكاتهم بما عطاهم ربي غير انو ما لقاش كيفاش... حتى كيف اعطيتو بعض المواقع اللي ينجم يلوّج فيهم الراجل دخل بعضو و ما لقاش وين يشب... عاد ولّى م اللازم انو تكونلنا قعدة نفسّرلو فيها الحكاية كيفاش تكون، و نخلّيه من بعد يعوم في بحرو... و كانت لينا هذي القعدة، موضوع التدوينة

اللوجيسيال الأول، نلقالو رابط ع الرابيدشير... و كيف ما هو ملاحظ حاليا، ثمة هاك التصويرة متاع المرى اللي شادة ورقة بو عشرين يورو

كليكيت ع الرابط بش نبدى نتيليشرجي، قالولي انو التيليشرجومون حاليا موش ممكن و يلزمني نستنى دقيقتين... قلت نغتنم الفرصة و فك عليّ لا ترصّيلي عشية مقودة نهار اليوم و انا نستنى في التليشرجومون لين يكمل، الليستة اللي محضرهالي السيد فيها قريب الخمسة لوجيسيالات، فيهم البعض اللي نتصور لو كان يمشي يڤرافيهم أوفرلو... و ارتحلي

البرباش: أوووه... يظهرلي موش بش انجموا نتيليشرجيوهم

سي عبد العزيز: تي علاه زادة

البرباش: تي هاو قاللك بالفلوس!

البرباش: (نسكت شوية، منها نشيرلو للتصويرة اللي في الاورديناتور) ما ريتهاش كيفاش شادّة الكارطة بو عشرين و تضحكلي؟

سي عبد العزيز: (بنبرة كلها حيرة) خسارة و الله... ما تنجّمش تتصرّف ياخي؟

البرباش: مش مشكل، مش مشكل... تو نلقاولها حل.

قعدت نغزر للإيكرون متاع الاورديناتور، منها ضربت الحكاية في مخي... جبدت السطوش متاعي من جيب السروال، و جبدت منو كارطة بو عشرين و قبّلت للإيكرون متاع الاورديناتور، و شدّيتها، بنفس الطريقة اللي هاك المرى شادة بيها الورقة بو عشرين يورو في الموقع متاع الرابيدشير... و قعدت شادد الوضعية هذيكة مدة

سي عبد العزيز: (بنبرة كلها استغراب) فاش تعمل يا ولدي

البرباش: (من غير ما نتلفّتلو، عامل روحي مركّز) أصبر شوية تو تفهم!

اعتقدت انو بش يجيب خبرة اللي الحكاية الكلها لعب في لعب.. إلا انو اندمج في الدّور و قعد مركّز معايا ع التصويرة متاع المرى اللي في الرابيدشير... حتّى نتصوّر انو كان يستنّى ثماشي ما تطلع يد م الاورديناتور تخطف هاك الورقة بو عشرين ألف، و ترجع منين جات...

قعدت قرابة النصف دقيقة ع الوضعية هذيكة، منها بلعت ريقي استعداد للمزيد من الجدّية اللي قد يستدعيها الموقف، منها هبّطت يدّي و رجعت الورقة بو عشرين الف للسطوش

البرباش: في بالي اكاهو

سي عبد العزيز: أي، ش عملت

البرباش: اقعد شوف... هاو تو بش يتعدّى التيليشرجومون

و عاودت حلّيت نفس الصفحة م الاوّل و جديد... و بقدرة قادر بدي هاك الكونتور العكسي يحسب في الثواني... 78.. 77.. 76.. 75

من غير ما تلفّتلي، سألني سي عبد العزيز في نفس الوقت اللي عينيه قاعدين مرشوقين في هاك الكونتور كاينّو يحسب معاهم

سي عبد العزيز: شنوة هذي زادة؟

البرباش: (نوشوشلو) قاعدين يثبتوا في الفلوس إذا بالحق و إلا لا

سي عبد العزيز: اناهم فلوس؟

البرباش: العشرين الف

سي عبد العزيز: ياخي موش رجّعتهم للسطوش؟

البرباش: أي، ماهو ماشي في بالهم أنّي بش نبعثهالهم

سي عبد العزيز: و انتي بش تبعثهالهم بالرسمي

البرباش: تي استنّى تو نقوللك كيفاش

و قعدنا مركزين مع هاك الكونتور... 5.. 4.. 3.. 2.. 1...

و طلعت هاك التصويرة متاع التيليشارجومون... كليكيت عليها و بديت نهبّط في الفيشيي

البرباش: (بنبرة تدل على ارتياح شديد ممزوج ببعض السخرية) اهوكة جدّت عليهم سايي

سي عبد العزيز: كيفاش... ش عملتلهم زادة؟

البرباش: طمّعتهم اللي انا بش نخلّصهم

سي عبد العزيز: (بنبرة كلها حيرة) بالله كيفاش عملت؟

البرباش: تي اهوكة ورّيتهم اللي انا عندي الفلوس... يستخايلوني بش نبعثهملهم

سي عبد العزيز: ياخي ينجموا يشوفوهم هكاكة

البرباش: أي، امالا ش في بالك

سي عبد العزيز: (يثبّت في الشاشة بعينيه كيف اللي يلوّج على حاجة) لا لا، بالحق... ينجموا يشوفونا تو هوما؟

البرباش: ايـــــــــــه، امالا ش في بالك؟

سي عبد العزيز: و شكونهم هوما؟

البرباش: الكلهم... اللي يحب يشوف يشوف، م الانتربول، للسي آي أي... تي حتى جماعة التوبنات كيف يظهرلهم و يحبّوا يتفرجوا فيك ينجموا راهو!

سي عبد العزيز: يا و الله احوال... هكاكة على بعضو

البرباش: (ندوّح في راسي بنبرة المغلوب عليه) امالا ش في بالك انتي... الانترنت الكلها متراقبة و اي كلمة تقولها سايي تتحسب عليك

سي عبد العزيز: حتى هاك العبادي اللي تلقاها تشاتي و تجيب و تجلّب... تي نعرف واحد صاحب عزوزة طليانية تحكيلو على روحها اللي هي مازالت فرخة، كيف جات قعد يحل و يغلق

البرباش: و ما شكاش بيها

سي عبد العزيز: تي ش من يشكي... تقولشي ما صدّق الراجل، اهوكة مطمعتو اللي هي بش تريڤللو اوراقو و تبعث تهزّو بحذاها

البرباش: (بنبرة كلها رصانة) كان ينجم يشكي بيها، و يربطها في الحبس كان لزم... موش باهية الغشّة في الانترنت راهو، على خاطر احنا عندنا في الانترنت اللي يعطي كلمتو كيف اللي يعطي رقبتو... بالضبط

سي عبد العزيز: يا والله احوال.. و الله ما كنت نستخايلها هكة

البرباش: امالا ش في بالك يا ولدي، رد بالك... الانترنت هذي اللعب لا، و الزلقة بفلقة راهو.

و قعد سي عبد العزيز يضرب في يديه في بعضهم، باهت في عجب ربّي... تقولشي عليه عامل بعض العمايل قدّام الاورديناتو و خايف لا يطلعوشي "الجماعة" قاعدين يتفرجوا فيه و هو ما في بالوش... منها عاود اتلفّتلي و قاللي

سي عبد العزيز: أي، و شكون قاللهم اللي انتي بش تبعثهملهم الفلوس... ياخي منين يعرفوك هوما؟

البرباش: (نڤحرلو على فرد جنب، و بنظرة كلها عتاب و نبرة كلها خيبة امل) خسارتك عاد، تستخايلني تشيشة و إلا طريّف في الأنترنت... تي وقت اللي انتي مازلت تتعلّم تبدّل في الكوشات للصغار، و انا قاعد نضرب نصرع هوني

سي عبد العزيز: (يربّتلي على كتفي و بنبرة كلها غبطة و سعادة) يا والله برباش، و الله حكاولي عليك... اما برجوليّة، ما كنتش نستخايلك مهف للدرجة هذي

البرباش: (نبتسم شوية، محاولا انّي ما نتطرشقش بالضحك) ياخي نلعبوا امالا!

و قعدنا نحكيو شوية على نفس الريتم... هو يصب الماء و انا نزيد الدقيق... و شكون شكّار روحو... و التليشارجومون متاع الفيشيي ماشي و يقدّم على روحو

سي عبد العزيز: اي، زعمة تو ما يشكيوش بيك ع الحكاية هذي؟

البرباش: لا يشكيو لا حتى شي، بالله على عشرين الف بش يقعد يشكيوا بيّ من امريكا لتونس... تي تحبّلهم يصرفوا قدهم مياة مرة و شوف يحصلوا حاجة في الآخر شوف لا.

سي عبد العزيز: أي، تو شركة كيف ما هذي (يحكي ع الرابيدشير) اكيد راهي واصلة... زعمة ما يقلقوكش؟

البرباش: بالله سامحني، لحظة و تو نقوللك كيفاش

البرباش: (نسكت شوية) شفتها المرى اللي قبولي طلعت شادتلنا الورقة بو عشرين يورو

سي عبد العزيز: أي

البرباش: بـــاهي، لو كان هذيكة المرى، تبعثلك و تقوللك طلّعلي لسانك... و نبعثلك عشرين يورو

سي عبد العزيز: (تظهر تكشيخة خفيفة على وجهو) أي

البرباش: (بنبرة كلها تساؤل) أي شنوة... تطلعلها لسانك و إلا لا؟

سي عبد العزيز: (مازالت نفس التكشيخة على وجهو، و بنبرة فيها شوية حيرة) نورّيها لساني اكهو... و إلا زادة يلزم وجهي الكل يظهر في التصويرة

البرباش: تي اللي هو، نقولوا لسانك اكهو... توافق و إلا لا؟

سي عبد العزيز: (كيف اللي قاعد يخمم في الحكاية) هي في امريكا... مثبّت؟!؟

البرباش: تي مثبّت!

سي عبد العزيز: نورمالومون نوافق... عشرين الف، شكون مدهملي بالله

البرباش: باهي... و وقت اللي انتي جيت تورّي فيها في لسانك، نفرضوا هي غافلتك و صورتلك وجهك الكل، و من غدوة صبحت تصويرتك معبية الانترنت و وجهك الكلو ظاهر و لسانك يتدلدل

سي عبد العزيز: (تتنحى التكشيخة من وجهو) آه... صارة اتنجّم!

البرباش: بالطبيعة، شنوة اتنجّم... وقتها تشكي بيها و إلا لا؟!؟

سي عبد العزيز: بالله بش نقعد نجري في جرّتها من تونس لأمريكيا على عشرين الف... تي فضيحتهم اكثر منهم

البرباش: أيواه، جيناهاشي.. امالا علاه تحبهم هوما يقعدوا يتجاروا في جرتي من امريكا لتونس على عشرين الف بالله!

سي عبد العزيز: (بنبرة متاع واحد اقتنع سايي) أي و الله في هذي عندك الحق!

البرباش: و زيد تو ثمة هاك الأزمة الاقتصادية العالمية كان سمعتشي بيها

سي عبد العزيز: أي أي... بالطبيعة

البرباش: العالم الكلو حساباتو واقفة... معنتها شوف يفيقوا بينا شوف لا

سي عبد العزيز: صارة حتى م الأزمة الإقتصادية داخلة في اللعبة

البرباش: تي امالا هي باش تجارة الكترونيّة

و قعدنا نحكيو في الانترنت و جرايرها و مشاكلها، و علاقة اللي كنت نحكيلو فيه بالازمة العالمية، و كيفاش الشي مربوط ببعضو... لين كمل التيليشارجومون متاع الفيشيي

البرباش: هيا هات خ نكملوا البقية

سي عبد العزيز: لا لا... موش لازمين برشا

البرباش: تي علاه يا راجل... هات هات

سي عبد العزيز: تي بالله اللوجيسيال هذاكة و اهوكة تعدّى في الغفلة.. حتى لو كان يفيقوا يمكن يطفّيو الضو على خاطر الهدرة حكايتها فارغة.. اما نخاف لا تكبر الحسبة و ترصيلنا في حل و اربط


البرباش: ش عملنا فيهم البقية امالا؟

سي عبد العزيز: تي اهوكة.. تو نشوف كان هكة نمشي نڤرافيهم و انا رايض... عاد الواحد تجيه في دينار و إلا زوز و هو رايض.

و قعدنا زدنا حكينا شوية آخر... و من بعد روّجت عبى روحي فرحا مسرورا... إبتسم، إنه مجتمع المعلومات.



قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الاثنين، يوليو 06، 2009 22:24
جبدت الساك متاعها و قعدت تصلّح في ماكياجها ع المرايا اللي كانت معبية الأسونسير (اللي كان هابط)، من غير ما تعطي حتى أهمية لوجود الشاوش معاها و في نفس الوقت اللي عينها كانت مرشوقة ع الكونتور اللي يبينلها الطابق اللي هي فيه...
كيف قريب يوصلوا، يتكلّم الشاوش اللي كان باين انو هو المسؤول ع الأسونسير بصوت أجش يظهر كأنو يحاول يتفينس شوية، لكن زايد حيث يبان بصورة واضحة انو قاعد يتقوّى على بدنو

يقوللها: قريب نوصلوا مدام!

ابتسمت، هاك الإبتسامة الصفراء المعلالة متاع العادة متاعها و هي تڤحرلو على فرد جنب في نفس الوقت اللي قاعدة فيه تحط في الماكياج وسط الساك

قالتلو: أوكي، اوكي

ما جاوبهاش، بل حتى أنو ما غزرلهاش جملة واحدة، رغم انها م اللي اتكلّم ما هبطتش عينيها من عليه، كانت تحاول جاهدة انها تعرف إذا كان قاعد يغزرلها بالسرقة و إلا لا، إلا انو المرايات الكحل اللي كان لابسهم ما خلاوهاش تتمكن من إيجاد إجابة شافية و قاطعة لتساؤلاتها...

ابتسم، رغم الجدية اللي حاول انو يتظاهر بيها و اللي وصاوه انو ملزوم ما تكون سمة م السمات اللي تميزو وقت ما تم اختيارو للخطة الوظيفية هذيكة... إلا انو ما نجمش يمنع ابتسامة خفيفة من انها تبان على ملامحو قدام الغزرة متاعها... و قعد يتمتم بينو و بين روحو

قال: الهم، ماصح رقعتها... لا حبت تهبّط عينيها

اعتقدت انو إبتسامتو كانت نوع م المجاملة، فابتسمت هي الأخرى، و بصوت منخفض

قالتلو: ميرسي

قعد يغزرلها باهت في عجب ربي، حتى أنو خاف لوهلة لا تكون قاعدة تقرالو في أفكارو... و هذا شي ما كانش يستغربو قدّام الشي اللي حكاوهولوا على قدراتها الخارقة و إمكانياتها الغير طبيعية و موهبتها الفذة، الشي اللي خلاها تترشح انها تكون اول مرى تترأس إدارة ليها وزنها و قيمتها في الكواليس السياسية متاع البلاد.

ابتسم، ابتسامة متاع تتليف جرة و قعد يلعن في النهار اللي وافق أنو يقبل الوظيفة هذي...

رجعت بيه الذاكرة عام لتالي، كيف ما تو، دخول صيف... كان قاعد رايض على روحو، راكش في هاك الإدارة المحنونة، يضرب في النوم على حساب صوردي، ما همّتوش فيها إذا طابت و إلا اتحرقت، حد ماهو ملوّج عليه إذا كان يخدم و إلا لا، موجود و إلا فاصع... أصلا ما ثمة حد بش يبربش في جرتو على خاطرو ما ثمة حد قاعد يخدم جملة واحدة.

اقترحوا عليه انو يشد شاوش في هـ الإدارة هذي مقابل إمتيازات ما كانش يمكن لمديرو في الإدارة السابقة انو حتى يحلم بيهم في منامو... خرجات و بريمات و سوايع زايدة، و عند نهاية الخدمة و قبل ما تتم إحالتو على شرف المهنة، عندو الحق في حجّة (من غير لا قرعة لا غيرو)...

و أمام حساسية الخطة الوظيفية هذي، كان من الضروري عليه أنو يكون يعرف يقرى و يكتب... عرضوا عليه أيضا انو ينضم لأحد فصول محو الامية الموجودة في دواير مسقط رأسو... فرحتو كانت ما تتوصفش، حاجة و حويجة، منو يعدّيه كونجي خالص في البلاد مع المرى و الصغيرات، و زيد يتعلّم يقرى و يكتب ع الأقل يولّي ينجم يقرى الدبلجة متاع الأفلام الهنداوية اللي مغروم بالفرجة فيهم ع النايلسات.

و أمام التغيّر المفاجئ اللي قاعد يشوف فيه قدّام عينيه، سألهم علاش ما يجيبوش واحد قاري بشهادتو يخدم الخدمة هذي... خاصة انو الإمتيازات المعروضة عليه تخلّي حتى واحد عندو الدكتوراه يوافق من دون أي تردد و يقبل يخدم في بلاصتو... إلا انهم اكدولو أنو حساسية الخطة تقتضي واحد ما يفهملهاش برشا، على خاطرو بش يقعد يسأل ع العلّة و بنتها و بش يطيرلهم الكيف متاعهم، لذا تم ترشيحو للوظيفة، و خاصة انو بعد تأهيلو كما يجب، بش يولّي كيف العجينة بين يديهم، يشكلوها كيف ما يحبّوا... و زادوا نبهوا عليه (من تحت لتحت، بصفة اخوية) أنو م المستحسن يسمع الكلام و هو ساكت، من غير ما يسأل...

فرح، و شعر بنخوة و اعتزاز لا مثيل لهما، مش لأنو تم اختيارو هو تحديدا لمثل ذلك المنصب الرفيع... و إنما لانو الكلام اللي سمعو خلاه يتأكّد أنو المبدأ متاعو في الحياة كان صحيح، و ما كانش غالط كيف عرّس بطفلة أصغر منو باثناش عام، لأنو حب مرتو تكون غشيمة زكيمة و يربّيها هو على يديه كيف ما يحب..

و التحق بالمدرسة الصيفية لمحو الامية اللي نظّمت (إلى جانب دروس تعليم اللغة العربية لأبناء عمالنا بالخارج) خصيصا على خاطرو هو، و بحكم علاقتو الطيبة بوالد المعلّم اللي اختاروه بش يقرّيهم، فكان من الطبيعي أنو يتميز وسط المجموعة، و يتحصّل على شهادتو... كيف كيف زادة، علاقة الصحبة اللي كانت تربطو مع واحد م القوّادة متاع المعتمد، خلات التقرير متاع الدورة التاهيلية (اللي كان موضوعها سرّي لدرجة أنو يخاف يتذكرو حتى في خيالو) يكون مضروب بالسّفود... و في ظرف وجيز اجمع الجميع على انو كان قياسي، كان مستعد تمام الإستعداد لمباشرة المهمة متاعو... و كانت سرعة تاهلو تعبّر عن انو اختيار السادة المسؤولين ليه لهاته المهمة ما كانش اعتباطي، و إنما يرجع لنظرة ثاقبةو رؤية مستقبلية لا متناهية الأبعاد...

حتى يتذكّر انو بالصدفة، يلقى إحدى قنوات النايل سات تعدّي في مسلسل رأفت الهجان، فواضب على متابعتو و ذلك حتى يمنح نفسو فرصة للتعرف مسبقا على اجواء العمل اللي اعتقد أنها بش تكون مشابهة لما يجري في المسلسل، لعل تتاح لبه الفرصة بش يتخطي بعض العقبات اللي يمكنلها تعترض مسيرتو و مستقبلو المهني اللي و على ما كان يتهيّألو م الكلام اللي قاعد يسمع فيه، فإنو بش يكون متميز و حافل بالتألق و التميز.

رغم انو ما كان يفهم شي م الكلام الكبير اللي قاعد يتقاللو، و لا الأوراق اللي خلاّوه يصحح عليهم، بعد ما كان يتظاهر طبعا انو قاعد يقرى فيهم قراءة سريعة قبل ما يصحح، بش يظهر فايق و عارف... إلا انو كان متاكد في قرارة نفسو انو غير اسمو و اسامي مرتو صغارو و المعلم متاع محو الامية، و اللي كان حافظهم كيف التصويرة ما كان ينجّم يقرى حتى شي غير بصعوبة بالغة...

يتذكّر مليح اول نهار ليه في الخدمة، وقت ما اتحل باب الأسونسير لأول مرة، و قعد يحاول جاهدا أنو يقرى المكتوب ع البلاكة المعلقة في السقف في أول الكولوار الطويل، و بعد جهد جهيد، نجح انو يتهجّاها

إ.د.ا.ر.ة الـ.حـ.جـ.ب

يتذكّر مليح انو قلبو وقتها ولّى يدق، اعتقد أنو الحكاية قد يكون ليها علاقة بالدين الإسلامي و الحجاب و الاخوانجية، و اعتقد انو أول ما يقدّم في الكولوار بش يشوف غرف التعذيب على يمينو و شمالو كيف ما شافهم في فيلم الكرنك اللي تفرّج فيه درى قدّاش من مرة المدة الفايتة... إلا انو اتفاجأ كيف يلقى الكولوار مرشّق بالبيروات و الأورديناتورات، و انهم الموظفين الكلهم ماركة كوستيم و كرافات... و وقتها برك وين تذكّر أنهم قالولو انو خدمتو ليها علاقة بالانترنت، رغم اللي علاقتو بالانترنت ما تتعدّاش الدينار اللي كان يعطيه لولدو بش يمشي لهاك الحانوتة اللي في الحومة و يلعب الجي تي آ GTA و إلا البرو 6 PRO6، إلا انو اتنهّد كيف تاكد انو الحكاية ما عندهاش علاقة بالإخوانجية من قريب او من بعيد.

و يتذكّر مليح انو قعد ماشي بخطى كان حاول قدر المستطاع انها تبان ثابتة، لين وصل للباب المغلّف بالجلد الموجود في آخر الكولوار، و قبل ما يدق الباب، حاول أنو يتهجّى المكتوب بالاكحل على هاك البلاكة المذهبة، و بصعوبة بالغة لدرجة انو اضطر بش يستعمل صبعو و يتبّع الكلمات على خاطرها الكتيبة ما تشبهش للحروف اللي يعرفهم و اللي قرّاوه بيهم في القسم متاع محو الامية... و بشق الانفس نجّم يقرى المكتوب ع البلاكة

مـ.كـ.تـ.ب ا.لـ.مـ.د.يـ.ر ا.لـ.عـ.ـا.م
ا.لـ.سـ.يـ.ـد عـ.مـّـ.ــا.ر

ابتسم، كيف شلق اللي المدير اسمو عمّار. و دق الباب...

أصيب بحالة إحباط شديد، كيف عرف انو مهنتو بكل بساطة بش تكون تحضير القهاوي و التاي و ما إلى ذلك من مشروبات و حلويات للموظفين، إضافة إلى توليه نقل بعض الملفات بين المكاتب في أوقات الذروة كيف تشد بعضها بالخدمة و يكون ثمة نقص في الموظفين.

يتذكّر مليح صوت السيد المدير و هو يطبطبلو على ظهرو و بنبرة كلها جدية و حزم

يقوللو: ما انحبّش انبه عليك، هوني الخدمة و السكات

جاوبو: حاضر عرفي، كون متهنّي، ما عندك كان الرجال

و باشر مهمتو في كنف النشاط اللي كان يزداد يوما بعد يوم... رغم اللي كان م الاول ماهو فاهم شي، و كيف الأطرش في الزفة، إلا انو بالشوية بالشوية بدي يفهم في السيستام متاع الخدمة.

الحاجة الوحيدة اللي كان يسعى دايما للإلتزام بيها، هي انو ما يلزمش تربطو حتى علاقة بأي موظف مهما كانت درجتو... هو اصلا ما ثمّاش أسامي بش يتعامل معاهم، الموظفين الكلهم يتميزوا بكودات تكون مكتوبة ع البادج الإجباري انو الموظف يعلقو طيلة تواجدو بالإدارة... الوحيد اللي كان ليه إسم إلى جانب الكود متاعو هو المدير... عمّار 404

كان ماشي في بالو انو بالحق اسمو عمّار، إلا انو احد الموظفين أسرلو مرة في قالب بعض الحديث انو تسمية عمّار تطلق عادة ع اللي يتولّى المنصب هذاكة... و بش يفهمو بالفلاّقي اللي يفهم بيه، فهمو انها الحكاية كيف لقب السلطان... حتى انو عمّار هذا هو الثاني عشر في تاريخ إدارة الحجب.
و زادت اتطورت العلاقة متاعو ببعض الموظفين، حتى انو أصبح يكردي للبعض منهم و ساعات يدخللهم كسكروتات بالسرقة (على خاطرو ممنوع)... و كان يعتبر ناجح في خدمتو و مردودو الوظيفي كان محل رضا م السادة كبار المسؤولين في الإدارة، و كانت علاقاتو يوما بعد يوم تزيد تتطور مع الموظفين، و الكريدي ماشي و يزيد حتى انو يلقى روحو مجبر بش يستغل السبورة البيضاء المحطوطة ع الكوجينة بش يقيد عليها الكريدي متاعو، و كمّل شري ماركور اكحل غليظ بش يرشم بيه بالسّمح...

عدم التجاؤو لكنش او كراسة يقيّد عليها الكريدي كان لتاكدو انو نسي تماما شدّة الستيلو اللي تعلّمها في القسم متاع محو الأمية، ما حبّش يحط روحو في إحراج ذاتي لتاكدو انو اللي قراه الكل اتمحى من ذاكرتو، و ما قعد يربطو بالقراية كان هاك البلايك اللي كان حفظهم حفاظة بحكم التعود يوميا على رؤيتهم، و النوامر اللي كان مجبر انو يلعب بيهم لعب على خاطرهم كانوا يمثلوا الكودات اللي تميز اصحابها و الحسابات متاع الكريدي اللي كانت فلوس، معنتها اللعب لا.

و قعد هكاكة شهرين من زمان... يخدم من سكات كيف ما يحبّوه يخدم، و كان يشعر برضا تام كونو ملتزم بالضوابط اللي سطروهالو م الاول، لدرجة انو و حتى تلك اللحظة ما يعرفش شنوة الشي اللي قاعد يصير في الإدارة، و هذا الجيش م الموظفين اللي النهار و طولو يبققوا في عينيهم في هاك التلافز فاش قاعدين يعملوا بالضبط... لكنو بحكم تجولو بين جميع الأروقة و المكاتب متاع الغدارة، كان دائم التردد على بعض البيروات اللي كان أصحابها دايما يتفرجوا في حاجات متاع دين و تربية و إسلام، حتى انو كان ينظرلهم بنظرة إكبار و إعتزاز إعتقادا منو أنهم متمسكين بدينهم... على عكس بعض البيروات اللي كان يتحاشي الدخول ليهم او انو تربطو اي علاقة بالجماعة اللي يخدموا فيهم على خاطر في المرات القليلة اللي صادفت و دخللهم كان دائما ما يفاجأ بتصاور و فيديوات متاع قباحة و قلة تربية و تلقاهم الجماعة شايخين و عاملين جو. و كان م الطبيعة بالنسبة ليه انو ما يدورش بيهم و ما يكرديهمش على خاطرهم قلال تربية.

ثمة بعض البيروات اللي كان يدخللهم و يخرج منهم من غير ما يفهم حتى شي، حتى كلامهم و حديثهم كان غامض برشا و كلو رموز و زيد قليل وين يلقى تصاور محطوطة ع الاورديناتورات متاعهم بخلاف بعض الكاريكاتورات اللي ما كان يفهم منها حتى شي...

و رغم الشي هذاكة الكل، و دقة الملاحظة اللي كان يعتقد انو كان يتحلّى بيها، كان متاكد انو المتوظفين اللي في الادارة الكل كانت تجمعهم حاجة مشتركة في خدمتهم، على خاطرهم الكلهم و بدون استثناء، كانوا يعدّيوا اكثر من شطر الوقت و هوما يلعبوا بالكارطة ع الاورديناتورات متاعهم، حتى انو ساعات كان يستخايل روحو قاعد في قهوة غير أنو السكات المطبق و ريحة المعسل تفّاح المفقودة ما يخليوهش ينسجم مع الموقف...

يتذكّر مليح وقت اللي اتسربست في الخدمة، حتى انهم الجماعة الكل بطلوا الكارطة و اتلهاو في حاجات اخرى... كان يسمع في بعض الكلام اللي قاعدين يتداولوا فيه الموظفين خلسة، اعتقد م الاول أنو الاجواء متشنجة لدرجة انو الموظفين الكلهم طاحوا يبّوا في بعضهم، بحبث لاحظ انو كل زوز يجيو بش يحكيو ملزوم ما واحد فيهم يسب بو الآخر، ما فهمش علاش السبان كان دايما بالاب، موش بالام مثلا أو بالدين... لكنو كان شبه متاكد انو ثمة حاجة موش نورمال، زاد شجعو على تثبيت الشعور هذا الحركية الغير معتادة اللي ولات تميز جل الموظفين، و ما أسر ليه البعض منهم انو قد توقع بعض الإقالات و بعض الوجوه يمكن انها تختفي م الإداة، لذا مذابيه لو كان يخلص في الكريدي متاعو لا ترصّيلو من بعد ما يلقاش فلوسو.

و كان السبان اللي يسمع فيه يقترن عادة بكلمة فاس... اعتقد اول الامر انو الحكاية قد تكون ليها علاقة بالبوفاس، و ليه ليه ما ربط الأمر بتفشي مرض أنفلونزا الطيور اللي مازال وقتها حديث الشارع... و اعتقد انو التشنج الصاير قد يكون ناتج عن خوف بعض الموظفين من إصابتهم بالمرض هذاكة... إلا انو و كيف طولت الحكاية شوية اقتنع انو تفسيرو كان خاطئ، و حيث انو ما نجمش يلقى حتى تفسير لحكاية الفاس و البو هذي، فاكتفى أن ربطها في مخو بالمثل الشعبي القائل: جاء يعاون فيه على قبر بوه، هربلو بالفاس.

و زاد التشنج أيامات قبل عطلة نصف الثلاثي الأول متاع المكتب اللي كان يمنّي في روحو انو بش ياخو فيها كونجي و يروّح يعدّيه مع الغشاشر و المرى في البلاد، و يزيد يبدّل الجو شوية خاصة و انو م اللي شد الخدمة عمرو ما تحصّل على حتى نهار راحة... و زاد تاكّد أنو الحلم متاعو بالكونجي أصبح في حلم المستحيل كيف سمع قبل بأيامات أنو عرفهم، مدير الإدارة اتبدّل، و غدوة المدير الجديد بش يبدى... يمشي عمّار و يجي عمّار، كانت هذيكة الجملة اللي يسمع فيها من طرف جميع الموظفين اللي قعدوا، إضافة إلى كلمة حملة اللي كانت طاغية على معظم الاحاديث اللي يسمع فيها بين الموظفين دون ان يفهم الهدف متاع الحملةو لا شنوة هي... لكنو فهم انو كانت ثمة حملة تسببت في طرد عدد كبير م الموظفين و تبديلهم بإطارات جدد بش يتسلموا مهامهم ابتداء من غدوة مع المدير الجديد.

من غدوة... لاحظ انو ثمة حركية غريبة في الإدارة، فإضافة إلى بعض الوجوه الجديدة اللي كانت قد شرفت، و اللي كانت فيها بعض الاوجه النسائية... استغرب الامر خاصة و انو تعوّد انو الموظفين الكلهم كانوا رجال ريحة الانثى ما اتدبّش في وسطهم مما اتاح للعديد منهم انهم ياخذوا راحتهم في الكلام... و زادت دهشتو اكثر كيف سمع البعض يقول انو المدير الجديد... هو مرى زادة

قعد يحل ما يغلق، و هو يتمتم بينو و بين روحو

و يقول: يا والله احوال، مرى بش تنجّم القوم هاذم؟

بحيث ما انتبهش للموظفة الجديدة اللي كانت واقفة مع جنبو كيف اتلفتتلو على فرد جنب و بنظرة كلها ازدراء

قالتلو: شبيها المرى... ما تڤدها كان نساها راهو

قعد يمهمه ما لقاش ما يقول و ما يعمل غير انو يخليها و يمشي على روحو يلتحق بالموكب اللي كان اتجمّع قدّام الاسونسير ترحيبا بقدوم المديرة الجديدة.

اشرأبّت الأعناق، كيف سمعوا التنوقيزة متاع الاسونسير قبل ما يتحل الباب معلنا قدوم المديرة الجديدة... العباد الكل تحب تتعرف عليها و تشوفها.
و خرجت المديرة م الأسونسير، متأنقة كما يجب، ابتسامة خفيفة متاع مجاملة مرتسمة على شفايفها و هي تحيي في الموظفين اللي كانوا مرشقين ع الأجناب متاع الكولوار العريض و تتقدّم رويدا رويدا لين وصلت للباب المذخم المعلّف بالجلد و المخصص للمدير، و قعدت تقرى في هاك البلاكة المذهبة بصوت مرتفع

و تقول: مكتب المدير العام... السيد عمّار

و انهمر التصفيق من كل صوب و حدب، و تعالى للأسماع بعض عبارات الترحيب من نوع نوّرتنا، شرفتنا، مرحبا، هـ الخطى السعيد...

وقفت تغزر للوجوه ببعض من الجدية، برغم الإبتسامة اللي ما اتنحاتش من على وجهها إلا انو و على إثر الإلتفاتة متاعها الغير منتظرة، سرت موجة من الصمت المفاجئ... إلا انها و بنبرة مرحة تدل على ثقة مفرطة في النفس (ضاربتو في روحها كيف ما يحلالو انو يقول)، حبّت تقدّم الإضافة من اول دخلة للإدارة

قالتلهم: وووه... لا عاد، يلزم تبدلوها البلاكة

تلفتلها واحد م اللي يخدموا في الإدارة، مازالت ما تعرف حد وقتها، و بنفس النبرة المرحة اللي يقتضيها الموقف

قاللها: شنوة تحب نحطّوا مادام؟

ما جاوبتوش شخصيا، و إنما كانت تدوّر في وجهها بين الجموع المحتشدة قدّام الباب متاع البيرو

قالتلهم: توة عاد المنصب هذا، بان بالكاشف انو تنجّم تشدّوا المرى كيف الراجل

جاوبها واحد آخر قاعد من تالي، ما نجمش يشوف الملامح متاعو، إلا انو عرف من نبرة صوتو انو م الموظفين الجدد اللي جاو اليوم

قاللها: أي، شنوة تقترح سيادتك نحطّوا

بينما اتكلّم واحد آخر، من جماعة البيروات اللي ما كانش فاهم فاش قاعدين يعملوا بالضبط

و قال: أؤمر يا مدام... أحنا اللحم و انتي السكين

أشارت للبلاكة المذهبة بصبعها و هي

تقوللهم: بدلوها البلاكة، حطّو السيدة، و التاء المغلوقة حطوها بين قوسين... معنتها المنصب هذا راهو اتنجّم تشدّو المرى كيف الراجل

و انهالت عبارات الشكر و الثناء، ع الطلعة الهايلة اللي طلعت بيها، و التي و إن دلت على شيء فإنما تدل على المستقبل الباهر اللي ينتظر الإدارة تحت إشرافها، و كانت العبارات الكل تمدح في النظام اللي أرسى قواعد المساواة بين المراة و الرجل، إضافة إلى بعض ممن ترحموا ع الطاهر الحداد.

اتلفتلها راجل عزوز، شيوبة، كان باين من هيأتو انّو ولد إدارة صرف، و بنبرة كلها طحين

قاللها: حاضر مدام... في أقرب فرصة نسعاولك في بلاكة جديدة

و بصوت منخفض

كمّل: ماك تعرف الإجراءات

تلاشت الإبتسامة متاعها للحظات و هي تجاوب فيه بإيماءة سريعة براسها.

هذا الكل و هو (الشاوش) واقف على يمينها بدون حتى إبتسامة، كان يسعى جاهدا انو يسلّكها م النهار الأول و يظهّر وجه السوق... انتبهلها كيف تلفتللو من تحت لتحت على فرد جنب، و فهم انو كان معني بالغزرة هذيكة... ما فهمش ش يعمل، اعتقد لوهلة انها كانت دعوة منها أنو يتصرّف

ديركت، ضربت في مخو الفكرة، جب دهاك الماركور الاكحل الغليظ اللي مستانس يرشم بيه الكريدي من جيب السورية، و توجه للبلاكة المذهبة، قعد يغزرلها شوية و هو يحاول جاهدا يميّز الكلمات من بعضها، في الآخر ابتسم و هو يزيد في حرف تاء مربوطة قدام كلمة المدير بحيث أصبحت المديرة

شعر بسعادة مفرطة و هو يسمع في بعض الهمهمات اللي تدل على إعجاب شديد بالفكرة متاعو... حب يستغل الموقف، كان بينو و بين روحو

يقول: فرصة لا تعاد، يا مدام سعاد

زادها تاء مربوطة أخرى قدّام كلمة السيد بحيث أصبحت السيدة... و زاد ارتفع صدى الهمهمات بين وذنيه و أصبح يسمع في بعض عبارات الشكر مثل، فوالا، صحيت، برافو، آه وي...

زادت ثقتو في روحو، خاصة بعد ما عمل نصف غزرة على فرد جنب و شاف الإبتسامة المرتسمة على شفاه المديرة الجديدة... حب يزيد يستغل الموقف على اكمل وجه، و بنفس الجراةو الإقدام زاد حرف تاء مغلوقة قدّام كلمة عمّار بحيث أصبحت... عمّارة

و التفت للجموع متاع الموظفين اللي كانت محتشدة قدّام الباب متاع البيرو و عينيها مرشوقة في هام البلاكة المذهبة

مكتب المديرة العام
السيدة عمـّارة

و لكنو المرة هذي ما سمع شي من العبارات اللي كانت للحظة سابقة تملأ الفضاء... فقط بعض النظرات المبهمة ممن كانت ليهم جرأة أنهم يرفعوا وجوههم و يغزرولوا، إلى جانب بعض الضحكات المكتومة اللي كان واضح أنها خرجت غصبا عن أصحابها...

قعد يدور بعينيه بين الوجوه، أملا انو يلقى و لو تفسير للصمت اللي أطبق ع المكان فجأة، على غير فايدة، ما فهم انو عمل عملة مزمرة كان ما غمزو هاك الشيوبة اللي تكلّم قبولي و بملامح عبوسة فهم انو في موقف لا يحسد عليه.

و بدون ان تنبس ببنت شفة، دخلت السيدة المديرة و سكرت وراها الباب، بقوة تدل على غضب شديد... و تناهى إلى مسامعه صوت القهقهات اللي تعالت وراءها.

حب يفهم شنوة اللي صار، عرف انو الموقف ليه علاقة بالمكتوب ع البلاكة، إلا أنّو ما جابش خبرة للحكاية عاود قرب من جديد للبلاكة و حاول جاهدا انّو يعاود يقراها م الأول و جديد، قعد يتهجّى في الأحرف بصوت مرتفع في نفس الوقت اللي كان يتبّع في الكتيبة بصيعو

و يقول: م.ك.ت.ب ال.م.دي.ر.ة ال.عا.م

ابتسم في بلاهة و هو يخمم بينو و بين روحو، و بصوت غير مسموع

يتمتم: تطلعشي ما تعرفش تعوم زادة

و رجع يقري في البلاكة م الاول و جديد بصوت مرتفع

و يقول: ال.س.يّ.د.ة ع.م.ما.ر.ة

و دهش، و عاود فرك عينيه كانّو موش مصدّق الشي اللي قاعد يشوف فيه، و عاود قراها م الاول و جديد... عمـّـارة

أحس بخطورة الموقف، امام القهقهات اللي ملاأت الكولوار م الموظفين اللي مازالوا يتبعوا فيه... حس بدوران شديد كأنّو الكولوار قاعد يتشقلب بيه و رويدا رويدا سرت في بدنو فشلة رهيبة و بدات الدنيا تظلام في عينيه.

و سقط مغشيا عليه.
قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، يوليو 03، 2009 21:04
دخل للحانوت، يلقاني في خليقتو... بنبرة كلها تربية و فيناس استأذن في الكلام

و قاللي: بالله وقتكم في الصّيف كيفاش؟

قلتلو: و الله خاطيني خويا، جاي نعمل في طلّة و برّه

بالصدفة متعدّي صانع ما بيناتنا، شدّو من يدّو بكل لطف

و قاللو: خويا بالله وقتكم في الصيف كيفاش؟

اتلفتلو الصانع و بصوت أجش يحمل في طياتو بعض الإحترام المصطنع

جاوبو: صانصينيك

اتطرشقت بالضحك و انا نغزرلو كيفاش عينيه قعدوا مرشوقين في الصانع باهت فيه، و بنبرة كلها دهشة

سألني: شنوة معناها هذي؟

قلتلو: معنتها سيــونس أونيك

قاللي: آاااه.. إي وي

منها اتلفّت للصانع و عاود

سألو: أي، وقتاش اتكملوا؟

جاوبو: التسعة

وخّر فرد توخيرة م الفجعة، قبل ما يعاود

يسألو: وووه، امالا وقتاش تبداو؟

قاللو: نبداو السبعة... م السبعة متاع الصباح للتسعة متاع الليل على فرد نفس

و بلع ريقو قبل ما يكمّل

يقوللو: هذاكة الصانصينيك متاعنا في الصيف

و مشي و خلاّه...
قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz