الجمعة، مايو 22، 2009 02:15

الوقت هذا من كل عام... يعرف عندنا بالكياسات البيض... ماهوش ثلج او نظافة اكثر م اللازم... لكنها اوراق الكرارس و الكتب اللي التلامذة يعبروا عبر تقطيعهم و ترييشهم بابتهاجهم بانتهاء الدروس و إعلان العطلة الصيفية..


كنت كيفهم لا محالة (ما ننكرش هذا) لكن الفترة هذي من كل سنة، أو الفترة اللي تسبق أي عطلة، تذكّرني بحادثة بسيطة قعدتلي م الذكريات متاع القراية و المكتب...

قبل عطلة الشتاء متاع السنة الأولى ابتدائي... الفترة اللي كنا نستناو فيها وقتاش المعلّم بش يعطينا الكرنيات...

الدّار، دخلوني للمكتب... الوالدة لا تعرف تقرى و لا تكتب، و الوالد لاهي في خدمتو و مشاكلها... يلزمهم يستناو الكرني الأول و يشوفوا الرتبة (اللي هي تعتبر اهم م المعدّل) بش يعرفوا إذا كان ولدهم طلع صالح و إلا طالح... جاب فيه ربي و إلا طلع عقوبة الله... من قبل بجمعتين و الوالدة كل وين نفل في راس النهج، نلقاها تستنّى فيّا، اوّل ما تشوفني

تقوللي: آه... آش عملت فيها

نولّي نجاوبها.

نقوللها: مازالوا ما عطاوناش الكرنيّات!


و قعدت هكاكة، لين ولاتلي سناسة، حتى كيف ما نلقاهاش موجودة... اول ما ندخل للدار نصيح وحدي وحدي

نقول: ما عطاوناش الكرنيات

اهوكة بش حتى حد ما يسألني...

الحكاية هذي، قعدت إلى يومنا هذا... كيف تلقاني نستنى في قضية او زيارة في امور تخص الخدمة خاصّة... أول ما ندخل للدار، ديركت

نقوللهم: ما عطاوناش الكرنيات

اهوكة يفهموا اللي هو ما صار م الشي شي.

و خذيت الكرني، و المعلّم قعد يشكر فيّ و يعاود (بما اني الاول متاع القسم طبعا) و صفقوا عليّ...

كانت هذيكة آخر حصة تسبق عطلة الشتاء، خذينا الكرنيات، و قعد المعلّم يوصّي فينا كيفاش يلزم الاولياء متاعنا يصححوا في الكرنيات، و أننا يلزمنا نرجعوهم ديركت بعد العطلة، منها خرج م القسم و قعد يحكي مع معلمين أخرين عاملين حلقة في الكولوار... و خلانا احنا، هيجوج و ميجوج

نغزر للتلامذة، اللي هذا يشد في يدو صبع طباشير، و يكتب ع الطاولة متاعو، ع القاعة، ع البلوزة متاعو

الوداع

ثمة شكون حتى كتبها ع اللوحة، و لصّقها في وجهوو بش تتطبع على وجهو

ما نكونش م العاكسين، نخطف صبع طباشير احمر انا زادة، و نبدى نعمل كيفهم، و اتخمّرت و دخلت في حالة هستيرية و ظلّيت دونا ع البقية متاع التلامذة، الوحيد اللي جاتو الجراة بش يكتب ع السبورة متاع القسم و بالكبير

الــــــوداع

و قعدت نكركر في حرف الـ ع لين خرجت م السبّورة و ليت نكتب ع الحيط، و قريب نخرج م القسم...


ما فقت عند روحي و رجعلي شاهد العقل كان وقت ما شدني المعلّم

و قاللي: وين مازلت قاصد ربّي... حتى الحيط هاو وفي.

و كانت اول طريحة ناكلها في المكتب.
قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz
تعليق Anonymous ...
 

min soghrek ba3maylek.. donc ma 3adech elwa7ed yestaghreb mink chay.. rabi yehdik..chab3a dha7ek


الجمعة, مايو 22, 2009 5:22:00 م

تعليق البرباش ...  

@ الغير معرّف: من صغري عاقل و خاطيني... و المشاكل في جرتي راهو... ههههههههههه، مرحبا بيك


الأحد, مايو 24, 2009 1:19:00 م