الخميس، يناير 01، 2009
04:45
|
|||||
تدوينة قصيرة... فقط بش نتمنى بيها عام سعيد لجميع الأصدقاء، المدونين، و القراء، و حتى اللي ما يقراليش ماذابيكم توصلولوا السلام... وصلت للدار، قريب الثلاثة متاع العشية... بعد رحلة طويلة كنت خلالها ضيفا في مدينة دوز، حيث تمكنت من متابعة البعض من احداث مهرجان دوز... بش نكتب تدوينة على تحولي لدوز، لأنو كرم الضيافة و الحفاوة اللي لقيناها (و نأكد على صيغة الجمع) أكثر من انو العبد يمر عليها مرور الكرام لأول مرة منذ ان تخرجت بش نعدّي ليلة راس العام في الدار... لآخر لحظة و أنا مازلت مش عارف روحي ش بش نعمل في الليلة هذي... لآخر لحظة مانيش عارف وين بش انعدّيها زادة... جرات العادة اننا نتلمّوا شوية أصحاب في دار واحد م الأحباب و نعدّوا السهرية مع بعضنا، و موش مع بعضنا، كل فول زاهي في نوّارو، و كل فول كيفاش مستانس و كيفاش يحب يعمل... المهم اننا تلقانا ملمومين مع بعضنا. كانت المؤشرات الكل توحي اللي أنا بش انعدّي السهرية في الدار، لأنهم و لأول مرة من ثمانية سنين اتلمّوا الدار الكل مع بعضهم... و زيد ما اتصل حد م الجماعة يؤكد على وجوب الحضور... بصراحة كنت انا واحد م الجماعة اللي نحرص على الإتصال بالبقية و التذكير بالسهرية اللي يلزمها تجرى، لكنني ما اتصلت بحد لأنو ما عينتي في سهريات، و زيد لآخر لحظة ما كنتش عارف ظروفي و برنامجي الحاصل، وصلت العشية للدار، نلقاهم جايبين دندون (ديك رومي)، و الصغار دايرين بيه عاملين عليه جو (مسكين الدندون)... البرباش: (بنبرة تحمل بعض الدهشة و الإستغراب) فاش قام دندون ياخي؟ البرباش: (نسكت شوية) شنوة... بش نولّول نعملوا كيف الرّوامى! الوالدة: (بنبرة تدل على أنها موش فاهمة حتى شي، و ماهيش ملوجة انها تفهم) و الله ما ندري عليهم... الوالد: (مازال كيف وصل) اهلا برباش... جيت البرباش: (بعد ما نسلّم عليه) مازلت كيف وصلت الوالد: (يغزر للصغار كيفاش فرحانين بالدندون) آش ما يجي يفرحهم... علوش، دندون البرباش: جيبلهم حتى دجاجة و إلا فلوس تو يعملوا عليه جو الوالد: (يغزر في البورطابل متاعو) هيا هز بعدهم بالله خليني نذبحوا، مساكن رباو عليه الولف تو يعز بيهم البرباش: (بكل لا مبالاة) آش من يعز بيهم بالله... هات، هات عليك و اتكيت على هاك الدندون، ذبحتو... لا تلفتت للقبلة و لا سمّيت بسم الله و لا قعدت نستنى في الصغار انهم يستعدّوا للحظة المشؤومة اللي صديقهم الدندون بش يفارقهم فيها و هو لا حول و لا قوة له... و وسط الدهشة متاع البعض م الصغار، و بكاء البعض، و هروب البعض الآخر، نتلفت للوالد، يتلفتلي، نجاوبوا بعضنا بإشارة مبهمة برؤوسنا... ملاّ ڤينية الوالد: (يبتسم، بكل لا مبالاة) مساكن... خافوا من منظر الدم البرباش: باهيلهم... ما تعرفش ع الظروف الوالد: أي... والله، في هذي عندك الحق و رغم كل شي، الدندون ما حبش يسلّم و يلعب دور الضحية المغلوب على امرو، ما ريناه كان كيف قام يجري وسط الزقاق... و اتقلبت التعاسة اللي في وجوه الاطفال إلى فرحة، و البكاء و العويل إلى صياح و تصفيق... لمجرد الأمل بأنو صديقهم الدندون يمكن يكون ما ماتش، مازال حي، مازال فيه النفس مازال فيه النفس، الشي اللي خلاني نخلط عليه نجري و نعالجو بضربة نحشلو بيها راسو ضربة واحدة... رصاصة الرحمة من غير ما نتكلّم حتى كلمة، و من دون ان يكون ليّ اي شعور في اللحظة هذيكة، فقط نتذكّر الإبتسامة متاع الوالد وقت ما تلفّتلي أسامة ولد اختي، و قاللي أسامة: (بنبرة مخنوقة يحاول ينفّس بيها ع الغضب متاعو) ملاّ يهودي... خلّيتو رانا هزيناه للسبيطار يلصقولوا عنكوشو و يرجعوه حي بش نلعبوا بيه ملا يهودي... أسامة ولد اختي عمرو ستة سنين، ما يتفرج في التلفزة كان كيف تظل فيها صور متحركة... و رغم ذلك ارتبطت في مخو صورة اليهودي بعدم الرحمة... او بش تكون العبارة اصح ارتبط انعدام الرحمة في مخيلتو باليهود. اليهود، هوما بيدهم اللي قاعدين يجزروا في العباد في غزة... و انا نذبح في الدندون، تذكرت هاك الخوماضة اللي حلوها هاك الجماعة القننوات، الفينو... كيفاش نذبحوا العلوش، و الطفل الصغير يشوف دم صديقو قدام عينيه... كلو باهي، باهيلهم... هذاكة آش نجمت نقول بيني بين روحي و انا نحش في العنكوش متاع الدندون بدون ادنى شفقة او رحمة... أنو يشوف دم صديقو "العلوش"، يخليه نهار آخر يعرف شعور الشخص وقت اللي يشوف دم صديقو البشر، دم خوه، دم ولدو، قدامو، و هو واقف لا ذنب و لا حول له ولا قوة مر كل ذلك في مخيلتي... مع ابتسامة دفينة في اعماقي، ابتسامة طغى عليها شعور باللامبالاة... اللي ما نجمتش نعرفلها حتى سبب اتلمينا عند العشاء، الصغار يلعبوا و يضحكوا و يعيطوا ما على بالهمش... و الكبار واجمين، ساكتين، نسمعوا في حسن نصر الله درى فاش قاعد يقول ع المنار... ساعات نبتسموا لما نشوفوه من تصرّفات الصغار ليس إلا... لعبوا الصغيرات، اتفرهدوا، هبطوا لقشة م السماء... شربوا الڤازوز، كلاو الڤاطو... في عوض الخبزة، كانوا ثمة زوز، ثلاثة، على كل لون يا كريمة تعبوا، رقدوا، هزّوهم لديارهم... العشرة و نصف، العباد الكل شدت بلاصتها... إن شاء الله كل عام و نحنا حيين بخير إن شاء الله عام خير م اللي قبلو، و لو انو صعيب شوية... الڤينية اللي ريتها راس العام هذا ما سبقليش اني شفتها انكلّم ناصر، نشوف إذا الجماعو ملمومين نخلط عليهم، يطلع هو بيدو ما في علمو بشي، لأنو راس العام اللي فات قعد في مشكلة مع مرتو، و كان وعدها انها بش تكون آخر مرة يعدّي ليلة راس العام بعيد علاها... وسام، قلب الدار اللي كنا نتلمّوا فيها لحانوت متاع خدمة، و ما نجمش يفرغها م السلعة المحطوطة فيها بش نتلموا فيها... مالك، مشى يخطب... و بقية الجماعة، كل حد اترمى في تركينة عدّى فيها سهريتو انحل الجزيرة و نقعد نتفرج في الدمومات... و الخراب... هاو بش يتلمّوا و الأمور الكل بش تولّي في العنبر عمناول قلت [إن شاء الله عام... خير م اللي قبلو]... عام السنا ما نلقى ما نقول كان إن شاء الله هذاكة حد الباس. |
|||||
|
قريتها: | ||||
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أهلا برباش
اسنا ، يعني ، 2008 ، كان كيما العوام السابقة حلو و مر ، و زادو الأمريكان و الصهاينة ذبحو الدندون متاع غزّة ، كيما اعملت انت بالضبط مع الدندون متاعكم لا شفقة و لا رحمة ، الله يرحمهم الكل
@ زياد: إن شاء الله كل عام و انتي حي بخير يا خويا... و مرحبا بيك في كل وقت
ملاحظة: تم حذف التعليق نتيجة لخطأ غير مقصود (حتى طرف)، آسف جدا و نعرفك بش تتفهم الحكاية...
@ العنصر: أما السنا كثروا على ما وصّاوهم...موش ذبحوا الدندون متاع غزة، ذبحونا الكلنا غير أحنا انّسّوا و انكذبوا... الله لا ترحملهم والدين (نحكي ع الأمريكان و الصهاينة، و اليهود بصفة عامة)...
يعطيك الصحة في كلمة، ذبحونا الكلنا!
Non seulement tekteb bel dérja mais en plus avec ton dialecte.. Mouch normal
bon j'ai pas tout lu ama la partie que j'ai lu est sympa
A3maltelna ascenseur affectif ya barbach allah yehdik!! fel loul nadh7ak ou machi fi bali bach ta7kilna 3ala tara2éf rass el3am eli tlamat faha el3éla lkol ...
Ss7i7 3am ssné ma fama ma ifara7 hadha idha kan na7taflou bih rass el3am jemla ou inchallah kima
9olt haka 7ad elbass!
SHADOW
@ بنت عايلة: أقل ما يمكن انو يقال... مرحبا بيك
@ أمونة: يا مرحبا يا مرحبا... شكرا ليك، هاك ديمة طل
@ شادوو: ههههه، ثمة عباد ما شافت شي م اللي شفناه ليلة راس العام، عدّاوه في باريس اللي يقوللك... العباد العايشة
belahi? ya wallah a7wal fi Paris jemla wa7da? chouf asidi ma 9aloulekch fi Paris zada 3amlou moudhahrat ya si barbach? 7ata ghadi la3bad el3aycha 5am mou féli 9a3da tmout rahou :p
إرسال تعليق