السبت، سبتمبر 27، 2008
17:30
|
|||||
ما نعرفش علاش، ليلة القدر و الحكايات و الأساطير اللي تتحكى علاها و بصفة عامة الخرافات تكون مهما تكون، مرتبطة في ذهني أساسا بعم عبد الله و حكاياتو... عم عبد الله هذا، شخصية حقيقة، موجودة، إلى حد اواخر التسعينات كان عايش و ساعة ساعة يعمل طلة في الحومة (الحومة اللي نعيش فيها موش حومة البلوغسفير)... لكن توة قريب الثمانية سنين ما نتفكرش روحي ريتو و ما نتصورش كان ثمة شكون م الحومة عندو اخبارو... ش علينا، الله يرحمو سواء كان ميت أو حي نتذكر و أنا صغير، كانت ثمة ساحة مقابلة الدار، عاملينها ورشة متاع صنع مواد البناء م السيمان (الكنتول و ما شابهو)... و كان عم عبد الله هذا، راجل زوّالي، درويش، على باب الله، يعدّي نهارو هايم من بلاصة لبلاصة و كيف يليّل عليه الليل يجي لهاك الساحة يرقد فيها، بعلم مولاها بالطبيعة اللي كان كل شهر يعطيه ما كتب على اساس انو يردلو بالو ع السلعة... و كان ديما يتعشى م الشي اللي يعطوهولوا جماعة الحومة من عشاهم و كنت نتذكر كيف كنا صغار و نخرجوا نلعبوا في الحومة في الليل بعد شقان الفطر... و كنا عقاب الليل نتلموا بحذى عم عبد الله يقعد يحكيلنا في الخرافات و الحكايات و عامل علينا جو كيفاش نتاثروا و نبهتوا و فيسع ما تجد علينا نتذكر مرة في رمضان، ليلة القدر... تلمينا كيف العادة بحذاه، نستناو منو انو يحكيلنا حكاية م الحكايات متاعو اللي ما توفاش... درى كيفاش سألوا سامي (ولد حومتي الله يرحمو، كنت حكيت عليه قبل في برشا تدوينات منهم [ذكريات... أيام زمان]) على ليلة القدر، و الغرايب و العجايب اللي يصيروا فيها، و كيفاش ثمة عباد تحللهم باب العرش قبل و ولاّو غنيا و عندهم برشا فلوس و ديار... هذا الكل و أحنا نسمعوا و جادد علينا الشي اللي يحكي فيه باهتين في عجب ربّي حكالنا ع المدب اللي ضربوا عليه أيامات العيد ما لقاوهوش، لين مشى في بالهم انو مات أو قتلوه و دفنوه في بعض التراكن من غادي لغادي... و بره امشي يا زمان و ايجى يا زمان بعد درى قداش من شهر ما لقاووه كان داخل للبلاد ع البهيم متاعو، كيف سألوه شنوة سبتو قاللهم اللي باب العرش اتحللو و اتمنّى انو هو يحج، قام الصباح يلقى روحو في مكة، قعد غادي لين خلط ع العيد الكبير و عمل الحجة متاعو و من بعد روّح، و حكالنا وقتها كيفاش ناس بكري يمشوا للحج ع الجمال و الأحصنة و يقعدوا بالأشهر و هوما في الثنية و حكالنا ع الدار المذخمة اللي جات مع جنب الواد، و كيفاش كانت عبارة على كشينة مبنية بالقصدير و مولاها عقاب فلاّح زوّالي حتحت، اتحللو باب العرش ياخي طلب انو الخربة متاعو تولّي قصر و يولّي عندو برشا فلوس... ياخي ما صبح الصباح إلا و هي فيلا تضرب تصرع هذا الكل و هو يحكيلنا و يخرفلنا و احنا نستخايلوا في المواقف و الحكايات و منسجمين معاه و مركزين لأقصى درجة يمكن تستوعبها عقولنا في العمر هذاكة... و كل واحد يستخايل في روحو لو كان يتحللو باب العرش، شنوة يمكن يطلب وقتها عم عبد الله: (يبتسم، إبتسامة كلها مكر و دهاء) تسمعوا بيه سيدي بو طويلة؟ البرباش: (بكل بهتة، مازلت سارح في الحكايات اللي حكاهملنا) لا، شكون هذا! عم عبد الله: هذا راجل من ناس بكري، كان ناس ملاح و عاقل و باهي برشا البرباش: اتحللو باب العرش؟ عم عبد الله: ايــــه، تعرفوا آش طلب؟ سامي: طلب برشا فلوس... معز: طلب قصر كبير... عم عبد الله: (مبتسم) لا لا، هذا بحري (معناها يخدم صيّاد سمك) لاباس عليه و عندو برشا فلوس و ديار و فلايك سامي: امالا شنوة طلب عم عبد الله: (بنبرة كلها جدّية) هو ماشي على روحو للبحر عقاب الليل، و إذا بيه يشوف في ضو كيف البرق في السماء، اتمسمر في بلاصتو و قلبو ولّى يدق يدق يدق بالقوي، يلقاه باب العرش البرباش: أي، شنوة طلب عم عبد الله: دخل بعضو مسكين و ما لقى ما يطلب... يغزر للطريق قدّامو اللي يهز للبحر، ولّى اتلفت لباب العرش و قال الكل مع بعضنا: (نبلعوا في ريقنا، و نستناو في الامنية) ش قال؟ عم عبد الله: (يحاول يداري الإبتسامة متاعو بنبرة يتظاهر فيها بالجدّية متاعو) قال، يا باب العرش... بجاه بركة هذا الشهر، نحب ****** تولّي قد كيّاس البحر سامي: (باهت) قد كيّاس البحر كياس البحر عندنا في البلاد، طريق طويل يهز ديركت للبحر، فيه قريب الزوز كيلومتر كان موش اكثر... قعدنا الكل باهتين نخمموا و نستخايلوا في الحكاية كيفاش تكون معز: (بكل شرود) و ولاّت قد كيّاس البحر؟ عم عبد الله: بدات تطوال، تطوال، تطوال... لين ولّى يحط فيها على ظهرو و يثني فيها على عنكوشو عم عبد الله: (يغزرلنا مبتسم) و هي باقي ماشية و تطوال و قعدنا احنا عينينا زارڤين، نستخايلوا فيه كيفاش سيدي بو طويلة هذا ماشي و يكركر فيها وراه البرباش: و من بعد كيفاش عمل؟ عم عبد الله: قعدت تطوال لين برك و قعد و ولّى ماعادش ينجّم يمشي المسكين سامي: ياخي ش عملولوا عم عبد الله: جابولوا الطبيب، بش يداوية معز: و داواهالو، رجعهالو قصيرة... كيف ما كانت عم عبد الله: الطبيب كيف عدّى عليه... قصهالو و اترعبنا الكل فرد رعبة، كل واحد تذكّر الطهور متاعو و استرجع في مخو المأساة و الألم اللي حس بيهم وقتها.. البرباش: و آش صارلو عم عبد الله: (بنبرة كلها أسف) مـــات! سامي: (بنبرة اقرب ما تكون للبكاء) مات مات... عم عبد الله: (بنفس النبرة) ايـه نعم،امالا كيفاش وليدي... تستخايلها ساهلة الحكاية و زدنا قعدنا شوية آخر بحذى عم عبد الله يخرفلنا في خرافة اخرى، و ما ثمة حتي واحد فينا مركز معاه لأننا الكلنا قعدنا نستخايلوا في سيدي بو طويلة كيفاش قصّوهالوا... و شنوة حس وقتها، و كيفاش مات روّحنا من بعد... ماشين لديارنا في هاك الظلمة (في الحومة موش بعيد، لكن وقتها ما كانش ثمة ضو متاع بلدية) سامي: (بنبرة كلها رهبة) تخيّل لو كان تو يتحللنا باب العرش معز: (بنبرة كلها خوف) تو يتحللنا، و احنا هكة! سامي: أي، تو تو... تضوى الدنيا كيف ما قال عم عبد الله... و تلقى باب العرش محلول قدّامك في السماء البرباش: (من دون ما نشعر، و بكل تلقائية) ما نطلب حتى شي... نقعد ساكت خير |
|||||
|
قريتها: | ||||
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
3assléma tonton barbach, yé 5awéf!!! ;-)
w taw kén yét7allék béb él 3arch chnowa tétmanna zé3ma??????
nchallah 3idék mabrouk w yé7iyk lamthélou énti w koll él 3ayla w jmii3 ommét él moslimin!!!
صحة فطورك, صحة فطوركم الكل,
آمس دخل رمضان.. و آمس كنا صغار.. الله يكبرنا في طاعتو, و يعطي كل واحد ما يتمنى.
ps
بصحّتك مريم سبقتني ! حبيت نكون أول واحد يكتب رد !
D:
Je m'excuse si mon commentaire ait été un peu inconvenant. Je suis sincèrement désolé de mon manque de pudeur.
@ مريم: عندك الحق تقول خواف، ما تنجمش تحط روحك في موقف مماثل... لو كان يتحللي باب العرش، ما نتمنى كان انو ربي يبقي علينا الستر
يعيشك، علينا و عليك و على جميع المومنين
@ طرزان: أهلا بيك يا خويا... يسمع منك ربي خويا العزيز
نورمال، المفيد هاك كتبت و كيف ما يقول كيف يجوا بش يجبروا بالخاطر، العبرة بالمشاركة
@ الغير معرف: (اللي حذفتلو التعليق متاعو) مشكور خويا العزيز و بالحق آسف جدا جدا على أني قمت بحذفو و نتمنى انك تعذرني... مرحبا بيك في كل وقت
@ الغير معرف: نورمال خويا العزيز، ما تحط شي في بالك... مرحبا بيك دائما
إرسال تعليق