الثلاثاء، فبراير 14، 2012 14:40
الهداري الفارغة: , , ,

حاول جاهدا انو يمنعها من حطان راسها على كتفو... حس بوجهو (أو ما تبقّى ظاهر من وجهو و مازالت ما غطاتوش اللحية) كيف اللي بدي يحمار قدّام النظرات اللي كانوا يمرقوه بيها بعض الكوبلوات الماشيين و الجايين في الحديقة العمومية... إلا انو إصرارها كان شديد، بحيث شدتلو ذراعو بطريقة ما فهمش الكيفية متاعها غير أنها خلات كل عضلاتو ترتخي و تخرج عن نطاق سيطرتو.



هي: عزيزي... ش بش تهديلي غدوة؟

اتفجع م السؤال، خمم انو يتلفتلها و يشوفها وجها لوجه، إلا أنو كيف دارلها فرد ضربة يلقى روحو، كف و غرزة، الفم في الفم... خطاتو شعرة لا يبوسها.

استغفر ربّو و لعن الشيطان ثلاثة مرات قبل ما يتلحلح في القعدة متاعو و يركّح عينيه في الكوبل اللي كانوا قاعدين ع الكرسي المقابل و سارحين في دنيا غير الدنيا.

هو: تي ش عندي ما نهديلك... علاه، ش ثمّة غدوة؟

هي:  ياااا، ما تقولليش بش تنساني في السان فالنتان زادة.

اتنهّد، ما لقاش كيفاش يجاوبها... خطف نفس طويل و خرجو، جبد باكو الدخان و حب يشعّل سيڨارو يعاونو أنو ينجّم يركّز بش يلقى اجابة ما تكبّشلوش فيها.

هو: ياخي أحنا مازلنا متاع الشي هذا بالله؟

كانت متوقعة إجابة ما أتعس من هذي... ش خلاها تبتسم و تجاوبو بنبرة مرحة

هي: أحكي على روحك... انا مازلت

سكت شوية، قعد يخمم في تعلّة مناسبة تقنعها اللي السان فالنتان حاجة عيب... شد لحيتو (اللي بدات تطوال) بيدو كيف اللي يمشط فيها

هو: ياخي مش هديتلك نوّارة عمناول؟

اتنهدت هي الأخرى، سبتلو الطوايف متاعو بالمقلوب في قلبها، أما قعدت اتمتم قدامو ببعض كلمات بش يتهيألو انها قاعدة تستغفر في مولاها...




اتقعدت شوية بحيث ولات ماعادش متكية على كتفو.


هي: لا النوارة هذيكة أول عمناول، عمناول ما هديتلي شي... اتلهيت في مكبوبة السعد الثورة و قلتلي عام اجاي نفديهالك.

يتذكر مليح الهدرة هذي، العرعور اللي عملتهولو نهارتها يستحيل يجيه نهار و يتنسي... أما حب يتلّف الجرة شوية و برّه

هو: بالله.. أنا قلتلك هكة.

ما دورتهاش في مخها... ديركت لعجت عليه

هي: كبّة سعدي و برّه... ناري على روحي.

اتفاجأ، قدام ردة الفعل متاعها... كان لحد تلك اللحظة واخو الحكاية بلعبة و ضحكة.

هو: يا بنتي ريض... الله لا يجعلني جرّة، غدوة ع الصباح نجيبلك النوارة.

ليه ليه ما اتبدلت نبرتها في الحديث، و عاودت شدتلو ذراعو و اتكات على كتفو كيف ما كانت قاعدة م الاول، و بالدلال المعهود متاعها كيف اتحب تجيبو للثنية الصحيحة قالتلو

هي: آهأه، انحب نوارة... و انحبك اتجيبلي دبدوب مع النوارة.



ما فاقش عند روحو كيف خرجت من فمو

هو: دبدوب... أعوذ بالله من غضب الله

و فيسع ما فاق عند روحو و رجعلو شاهد العقل كيف كملت جاوبتو بنبرة الدلال المعتادة متاعها

هي: عزيزي... أمـــان!!

اتنهد، كان واضح أنها غلبتو

هو: عزيزتي ماك تعرف الواحد من وقت ما تاب عليه ربي

هي: أي

فهم اللي حديثو موش بش يعجبها.. عاود شد لحيتو يمشط فيها

هو: الهداري هذي ما عادتش من سبرنا، هذي متاع آش بش يقول فمّي... الحكايات هذي متاع برّ النّصارى راهي

بلع ريقو قبل مايكمل كلامو... استنى أنها تقص عليه و ما تخليوش يكمّل إلا انها كانت اذكى منو و حبّت تشوف ماه وين يصبّ

هو: تي انا النوارة و كان موش معزتك و الله لا تراها

عملت روحها كيف اللي متغششة و هاكا حدها عليه

هي: أي، أهوكة في بالي... بارك الله فيك.

هو: لا موش مزية... أما ربّي يعلم.

اتململت شوية في قعدتها

هي: أي بره انتي صرفت صرفت... كمل الدبدوب ع النوارة، و صوم ثلاثة أيام كفّارة توة ربي يغفرلك.

و سكتت، و سكت هو زادة... كل واحد فيهم قعد يستنى في الآخر انو يتكلم، و حتى طرف ما كانت ليه الرغبة في مواصلة الحديث.


كان لسان حالها يقول: القسمة على الله... بينما هو كان يخمم في الطريقة اللي بش ينجّم يسأل بيها إمام الجامع على حكاية الدبدوب. شعّل السيڨارو، جبد النفس الاول، و قعد يطلّع في الدخان بالشوية بالشوية و يخمّم: وقتاش يفتح عليهم ربّي و يعرّسوا خلّي يرتاح م التنڨنيڨ الفارغ متاعها.

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz
تعليق غير معرف ...
 

zéyed 3ala tal3atek w hkéyétek ya berbéche, hadha houwa shihe


الثلاثاء, فبراير 14, 2012 4:20:00 م

تعليق البرباش ...  

@ الغير معرف: تي هذاكة حلها و بره


الثلاثاء, فبراير 21, 2012 11:41:00 م

تعليق casablue ...  

يا محمد ولاهي كان جات على وردة ولاهي تتعدى أما توا ولا فيها عشا و هدية كان من كناستروو حنا إت تقلك حكيت عليك إلماما


الخميس, فبراير 23, 2012 2:16:00 م

تعليق Unknown ...  

سررت بالمرور من هنا


السبت, فبراير 25, 2012 4:54:00 م

تعليق غير معرف ...
 

بالتوفيق للمدونة ان شاء الله


الأحد, مارس 04, 2012 6:50:00 ص

تعليق Unknown ...  

جيد جدا


الاثنين, مارس 26, 2012 4:04:00 م

تعليق كريمة سندي ...  

تقبلي مرورياالأول تحياتي


الجمعة, يونيو 22, 2012 5:23:00 ص

تعليق Unknown ...  

الخميس, ديسمبر 27, 2012 8:13:00 ص

تعليق tevision ...  

الثلاثاء, فبراير 26, 2013 12:37:00 م

تعليق larva ...  

شكرا


الثلاثاء, مارس 05, 2013 3:41:00 م

تعليق Unknown ...  

شكرا لجمالية الزيارة ،،، تقديري


الاثنين, أبريل 08, 2013 11:40:00 ص

تعليق larva ...  

thank you


الخميس, أبريل 25, 2013 11:39:00 ص