الأربعاء، أغسطس 19، 2009 23:20
دخلت للدار محمّل مزمّل (كيف ما تشتهي الوالدة تشوفني)... اتعدّيت قدّام البونبري نلقاها متفاضية، على غير ما جرات بيه العادة في مثل الايامات هذي اللي تسبق رمضان، عاد ولّيت اغتنمت الفرصة و شريت باللي عندي الكل ياغرت.

داخل نزمل فيهم هاك الزوز ساشيات، و كل عباية بالطبيعة يلزم نحطها في زوز ساشيات... زعمة زعمة خايف لا تتقطّع الساشي في الثنية و هي الهدرة و ما فيها أنهم يصلحوا للزبلة.

دخلت نلقى رؤى بنت اختي تلعب في الصالة دوب ما شافتني جاتني تجري، و عينيها مرشوقين في هاك الساشيات تنسنس ش فيهم

قالتلي: خالي حمة... شنوّة جبتلي؟

قلتلها: جبتلك برشا حاجات

دخلت للكوجينة، و هي بالطبيعة في جرتي... حطيت الساشيات ع الكونتوار

قلتلها: تحبشي... كعبة ياغرت

قالتلي: أي

جبدت كعبة ياغرت، و مديتهالها...

غزرتلها على فرد جنب، من غير حتى ما تمد يدها بش تاخوها من عندي

قالتلي: شنوة هذيكة؟

قلتلها: ياغرطة... زعمة شنوة؟

قالتلي: أنا ما ناكلوش هذاكة!

قلتلها: امالا ش تاكل بالله؟

قالتلي: ما عندكش دانات و إلا داناب؟

الدانات نعرفها...

أما الاخرى اللي قالتلي عليها اول مرة نسمع بيها

قلتلها: شنوة الاخرى.. داناب؟

قالتلي: اي، هذيكة هاك اللي نخضّوها و بعداش نشربوها

و ابتسمت شوية قبل ما تدوّح راها و تخرّج لسانها من فمها و تبتسملي و هي

تقول: امممممم... ما بنها!

عرفتها ش تقصد، لكنها كانت مناسبة بش نعرف الإسم...غزرت للكعبة ياغرت اللي في يدّي نلقاها محطوط عليها اللوغو متاع الدانون

قلتلها: تي هاي هذي دانون زادة

من غير ما تجي و تثبّت...

قالتلي: تي لا، نحكي ع الدانات

سكتت شوية قبل ما تكمّل

تقوللي: هاك الياغرت اللي تلقاه بالشلاطة و إلا بالبوفريوه

قلتلها: آاااه، لا لا... اللي عندي الكلو ياغرت نورمال... أبيض

اتنهدت، و بانت على وجهها علامات اشمئزاز أقرب ما تكون إلى التقزز، و بنبرة كلها حسرة

قالتلي: ما نحبّوش هذاكة... ماسط.

شوف يا سيدي صغار تو ش يطلع منهم... في عمرها، نعرف اليوغرت نوعين، الناتيرال (الطبيعي) و البانان (الموز)، و إلا هي فانيليا، و الله ما تعرف عليها، كل مرة يحطوا تصويرة متاع حاجة، و ذوق تو تعرف... هو مهما يكون المطعم، القروصية اللي فيه بش تخليه يفقد النكهة متاعو.

الياغرت شكلاطة كنت ما نعرفوا كان في رمضان... و يلزمني نقعد عاقل و رايض و إلا ترصيلي في كعبة ياغرت نورمال.

أيا... رمضانكم مبروك.


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، أغسطس 14، 2009 19:01

أستاذ إيطالية احتاج أنّو يجيب بعض الاوراق م البوسطة بش يعلّم التلامذة متاعو كيفاش يعمروا الفورميلار متاع بعض المعاملات الإدارية... رغم أنهم الاوراق متاع البوسطة متاعنا تلقاهم بالعربي و الفرنسي، إلا انو بينو و بين روحو

قال: مايسالش... خير من بلاش.

أيّا مشي للبوسطة، و شد الصف (اللي بزهرو ما كانش طويل) لين ووصللو الدور.

توجّه للسيدة اللي شادة وراء الكونتوار، طبّس راسو و ثنى رقبتو بش صوتو ينجّم يتعدّى م الفجوة اللي بين رخامة الكونتوار و البلاّرة و بكل أدب و فيناس


قاللها: مرحبا... بالله

جاوبتو بنبرة مزروبة متاع ما تعطّلنيش يرحم بوك

قالتلو: هات هات

قاللها: لاااا... انا راهو جيت نحب ناخو الفورميلار اللي عندكم

قالتلو: علاه؟

قاللها: أنا أستاذ، و نقرّي في اللغة الإيطالية... و نحب ناخو الفورميلار اللي عندكم بش نقرّي بيهم

قالتلو: آااااه... تي ماو قول هكاكة م الاول

و جبدت طيشتلو ورقة متاع جواب مسوڤر و ورقة متاع حوالة بريدية ع الكونتوار

قالتلو: اهوكة... هذوكم الاوراق اللي عندنا

حب يزيد يستفسر منها إذا ثمة اوراق اخرين، كيفاش يتعمروا الأوراق... اي حاجة او معلومة يمكنلها تصلحلو إلا انها ما خلاتلوش النفس

قالتلو: قول للتلامذة يجوا يبعثوا جوابات... تو يتعلموا كيفاش يعمروهم الاوراق ع البلاصة خيرللهم... و أرتحلك.

عرف انو زايد الحديث معاها... بالسيف واحد مواطن عمل عليه مزيّة و نعتو ع السبورة المعلقة في بهو البوسطة و قاللو أنو ينجّم يلقى عليها كيفاش يعمّر الفورميلار بش يبعث ماندة بألفين فرنك للحرس (متاع البطاقة عدد3).


نفس الأستاذ... اتصل بصديق ليه طلياني من أيام الدراسة و طلب منو انو كيف يجي جاي لتونس يجيبلو الأوراق متاع البوسطة اللي عندهم.

الطلياني ما كانش م العاكسين، توجّه لأقرب بوسطة ليه و اتجه للعون اللي لقاه واقف عند الباب، و سألوا ع الاوراق و كيفاش ياخذهم و كيفاش يتعمروا...

العون كيف لقاها الحكاية طويلة و داخلة فيها تونس و إيطاليا، خاف لا يبلبزها، هزّو للبيرو متاع المدير اللي فرح بيه و استفسر ع العلّة و بنتها منها


سألو: و قدّاش عندو من تلميذ في القسم صاحبك الأستاذ التونسي؟

الطلياني ما عرفش يجاوب، يجبد التليفون و يطلب صاحبو الأستاذ التونسي و يقعد يستنى لين يهز عليه

الطلياني: برونتو

التليفون: ...

الطلياني: (بالإيطالية) قدّاش عندك من تلميذ في القسم؟

التليفون: ... ... ...

...

أيا علّق عليه و قال للمدير متاع البوسطة انو القسم تلقى فيه م العشرين للأربعين تلميذ (كل عام و قسمو، على خاطرها مادة اختيارية)...

السيّد المدير مد للكلياني قرابة العشرين فورميلار... و من كل فورميلار أربعين نسخة، بش كل تلميذ يتبّع الأستاذ بورقتو و يتعلملهم لغتهم على قاعدة صحيحة.

و الاكثر من هكة، كيف عرف أنهم الأوراق بش يوصلوا في الصيف، اتكفّل بأنو يتم إرسالهم بالبريد السريع (متاع إيطاليا) على نفقة البوسطة الإيطالية...


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأربعاء، أغسطس 12، 2009 14:31


نتذكّر و انا صغير، عمري أربعة سنين (مازلت نقرى في الكتّاب، كنت اتحدّثت قبل علة ذكرياتي متاع الكتاب في تدوينة [ذكريات... أيام زمان])... الوالد بحكم خدمتو كان ما ينجّم يهزنا للبحر كان كل أحد و اربعاء... نهار الأحد نعديوه من صبحو لظلامو، و نهار الإربعاء مشية خفافي في القايلة متاع أعمل غطسة و روّح.

أيا علاش موش مرة. كيف ما اليوم هكة، نهار اربعاء... أنا قاعد نحضّر في روحي للتبحيرة و نتفقّد في الشمبرار و الكتافات اللي يتنفخوا بالهواء و السطل و ما تابعو من ماعون بش نقعد نلعب بالرمل... رغم انها الحكاية الكلها في قلب بعضها ما تتعدّاش الساعة اللي بش نقعدوها ع الشط... اما يلزمني كيف نمشي لغادي نهز معايا اللازم الكل.

عاد انا هكاكة زايط و جايب ما عندي، و خالة بابا تقول صب الزيت... مرى عزوزة اسمها تركية، ماركة عند الفطور تقول صب الزيت، منها تفطر و منها تتفقد الاحوال و تقيّل بحذى ولد أختها اللي هو محسوب في مقام ولدها... و عقاب العشية تروّح على روحها

بديت نشم فيها قارصة... حتى م الدار كانوا خايضين يحضروا في أرواحهم، ركحوا و قعدوا... و بديت نحس أنو المشية للبحر بش تبطل.

هو الرسمي، اللي مقلقني موش مشية البحر... و إنما الحكاية و ما فيها أنّي كنت نفتي بالتعب متاع البحر، و نقعد نتمرخى ما ندوّش كان ىخر واحد، بش العشية ما نمشيش للكتّاب... يعني كيف بش تبطل التبحيرة، بش ترصيلي عشية مقودة في الكتّاب

جاتني الوالدة، على وجهها ابتسامة مصفارة (اكيد تتخيّل في الحالة النفسية اللي انا فيها وقتها)

قالتلي: أيا برباش... ايجى سلّم على خالتك تركية.

من غير ما نشعر، و بالإندفاع متاع براءة الطفولة... و من غير حتى نبرة يمكن أنو نعبّر بيها كيفاش حكيت وقتها، مشيت لخالتي تركية

قلتلها: أووووه... خالتي فرطيّة

و من غير ما نستنّاها لين تشدني و تبوسني هاك البوستين كمّلت

قلتلها: ياخي ما لقيت تجي كان تو بالله.

ما نتذكّرش مليح آش صار وقتها بالضبط من ردود فعل سواء متاع خالتي تركية او بقية أفراد العايلة... لكن اللي نتفكرو أني نهارتها ما مشيتش للكتّاب، على خاطرني كليت طريحة اللي هي.

و اللي نتذكرو مليح زادة انو كمالة الصيف هذاكة ما عاودناش مشينا حتى مرة للبحر بالإربعاء.


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الاثنين، أغسطس 10، 2009 17:38


طيّش البورطابل ع الطاولة و قعد يعيّط بنبرة كلها غش و تنرفيز و هو


يقول: يا و الله احوال، لا تليفون يطلب لا انترنت تمشي

غزرتلو على فرد جنب و بكل برودة دم

قالتلو: شبيك... ش ثمة؟

قاللها: الكلهم كيف بعضهم، لا تيليكوم لا تونيزيانا... ما عندك في الهم ما تختار


بإشارة بيدها (كيف اللي يعطيك دودة) مصحوبة بابتسامة خفيفة

قالتلو: هاو بش تجي فرانس تيليكوم، تو تكسرلهم كرايمهم... و تورّيهم كيفاش قاعدين يتمنيكوا ع الخلق


استغرب، و قعد يهز فيها و يحط قبل ما يسألها بنبرة كلها استغراب

و يقوللها: آه بون... فرانس تيليكوم بش تحل في تونس؟

جاوبتو: اي نعم... ماهم بش يدخلولنا أوبيراتور ثالث، أما هذا عاد يخدم كل شي، فيكس و بروطابل...

ابتسم، كدليل ع الفرحة متاعو

و قاللها: على بعضو... حشلو يعلف

منها قعد يخمم شوية قبل ما يتساءل بينو و بين روحو و بنبرة كلها حيرة

قاللها: اممممم، تروازيام أوبيراتو امالا!


قالتلو: ايـــه

قاللها: على حساب هكة... يلزمهم يخترعولنا بورطابل يهز trois puces




قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الثلاثاء، أغسطس 04، 2009 22:13

همز الشوفير من كتفو و

قاللو: رد بالك، في الدّورة ثمة ستة بوتوات... سايس روحك لا ترصيلك داخل فيهم

جاوبو: أوكي

وصلوا حذى البوتوات، ثمة بهرة خفيفة متاع ضو في السماء الفوق


اتلفّت الشوفير للي راكب مع جنبو و

سألو: علاه عاملينهم البوتوات هاذم؟

جاوبو: بش يركحوا عليهم الامبوبات

شي، ما اقتنعش بالإجابة، زاد

سألو: أي، و الامبوبات علاش حاطينهم

جاوبو: بش العباد ما تسطعش في البوتوات

باقي شي، اللي راكب من تالي (اللي تكلّم اول واحد)

قاللو: حتى شي يا خويا... يجربوا في الطاقة الشمسية




قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz