الثلاثاء، فبراير 14، 2012
![]() |
|||||
![]()
حاول جاهدا انو يمنعها من حطان راسها على كتفو... حس بوجهو (أو ما تبقّى ظاهر من وجهو و مازالت ما غطاتوش اللحية) كيف اللي بدي يحمار قدّام النظرات اللي كانوا يمرقوه بيها بعض الكوبلوات الماشيين و الجايين في الحديقة العمومية... إلا انو إصرارها كان شديد، بحيث شدتلو ذراعو بطريقة ما فهمش الكيفية متاعها غير أنها خلات كل عضلاتو ترتخي و تخرج عن نطاق سيطرتو.
![]()
هي: عزيزي... ش بش تهديلي غدوة؟
اتفجع م السؤال، خمم انو يتلفتلها و يشوفها وجها لوجه، إلا أنو كيف دارلها فرد ضربة يلقى روحو، كف و غرزة، الفم في الفم... خطاتو شعرة لا يبوسها.
استغفر ربّو و لعن الشيطان ثلاثة مرات قبل ما يتلحلح في القعدة متاعو و يركّح عينيه في الكوبل اللي كانوا قاعدين ع الكرسي المقابل و سارحين في دنيا غير الدنيا.
هو: تي ش عندي ما نهديلك... علاه، ش ثمّة غدوة؟
هي: ياااا، ما تقولليش بش تنساني في السان فالنتان زادة.
اتنهّد، ما لقاش كيفاش يجاوبها... خطف نفس طويل و خرجو، جبد باكو الدخان و حب يشعّل سيڨارو يعاونو أنو ينجّم يركّز بش يلقى اجابة ما تكبّشلوش فيها.
هو: ياخي أحنا مازلنا متاع الشي هذا بالله؟
كانت متوقعة إجابة ما أتعس من هذي... ش خلاها تبتسم و تجاوبو بنبرة مرحة
هي: أحكي على روحك... انا مازلت
سكت شوية، قعد يخمم في تعلّة مناسبة تقنعها اللي السان فالنتان حاجة عيب... شد لحيتو (اللي بدات تطوال) بيدو كيف اللي يمشط فيها
هو: ياخي مش هديتلك نوّارة عمناول؟
اتنهدت هي الأخرى، سبتلو الطوايف متاعو بالمقلوب في قلبها، أما قعدت اتمتم قدامو ببعض كلمات بش يتهيألو انها قاعدة تستغفر في مولاها...
![]() اتقعدت شوية بحيث ولات ماعادش متكية على كتفو. هي: لا النوارة هذيكة أول عمناول، عمناول ما هديتلي شي... اتلهيت في مكبوبة السعد الثورة و قلتلي عام اجاي نفديهالك.
يتذكر مليح الهدرة هذي، العرعور اللي عملتهولو نهارتها يستحيل يجيه نهار و يتنسي... أما حب يتلّف الجرة شوية و برّه
هو: بالله.. أنا قلتلك هكة.
ما دورتهاش في مخها... ديركت لعجت عليه
هي: كبّة سعدي و برّه... ناري على روحي.
اتفاجأ، قدام ردة الفعل متاعها... كان لحد تلك اللحظة واخو الحكاية بلعبة و ضحكة.
هو: يا بنتي ريض... الله لا يجعلني جرّة، غدوة ع الصباح نجيبلك النوارة.
ليه ليه ما اتبدلت نبرتها في الحديث، و عاودت شدتلو ذراعو و اتكات على كتفو كيف ما كانت قاعدة م الاول، و بالدلال المعهود متاعها كيف اتحب تجيبو للثنية الصحيحة قالتلو
هي: آهأه، انحب نوارة... و انحبك اتجيبلي دبدوب مع النوارة.
![]() ما فاقش عند روحو كيف خرجت من فمو
هو: دبدوب... أعوذ بالله من غضب الله
و فيسع ما فاق عند روحو و رجعلو شاهد العقل كيف كملت جاوبتو بنبرة الدلال المعتادة متاعها
هي: عزيزي... أمـــان!!
اتنهد، كان واضح أنها غلبتو
هو: عزيزتي ماك تعرف الواحد من وقت ما تاب عليه ربي
هي: أي
فهم اللي حديثو موش بش يعجبها.. عاود شد لحيتو يمشط فيها
هو: الهداري هذي ما عادتش من سبرنا، هذي متاع آش بش يقول فمّي... الحكايات هذي متاع برّ النّصارى راهي
بلع ريقو قبل مايكمل كلامو... استنى أنها تقص عليه و ما تخليوش يكمّل إلا انها كانت اذكى منو و حبّت تشوف ماه وين يصبّ
هو: تي انا النوارة و كان موش معزتك و الله لا تراها
عملت روحها كيف اللي متغششة و هاكا حدها عليه
هي: أي، أهوكة في بالي... بارك الله فيك.
هو: لا موش مزية... أما ربّي يعلم.
اتململت شوية في قعدتها
هي: أي بره انتي صرفت صرفت... كمل الدبدوب ع النوارة، و صوم ثلاثة أيام كفّارة توة ربي يغفرلك.
و سكتت، و سكت هو زادة... كل واحد فيهم قعد يستنى في الآخر انو يتكلم، و حتى طرف ما كانت ليه الرغبة في مواصلة الحديث.
![]()
كان لسان حالها يقول: القسمة على الله... بينما هو كان يخمم في الطريقة اللي بش ينجّم يسأل بيها إمام الجامع على حكاية الدبدوب. شعّل السيڨارو، جبد النفس الاول، و قعد يطلّع في الدخان بالشوية بالشوية و يخمّم: وقتاش يفتح عليهم ربّي و يعرّسوا خلّي يرتاح م التنڨنيڨ الفارغ متاعها.
|
|||||
|
قريتها: | ||||
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)