السبت، ديسمبر 11، 2010
![]() |
|||||
|
|||||
استناتو يرجع النهار الاول، الثاني، الثالث... شي اعتقدت أنو قد يكون بطّل من حكاية الماخذة، و ما انتبهتش لروحها كيفاش نسات الهدرة و رجعت اتلهات في الريق الفارغ متاع العادة و العوايد اللي سنست روحها انها تتلهي فيه في انتظار انو تتبدّل الأمور. قد تكون ما عجبتوش، ما حلاتش في عينيه... الله أعلم بيه هي: يدبّر راسو، أمورو، و الحكاية في الاول و الآخر مكتوب اتنهدت، و هي تجاوب في مولاة الفارماسي بعد ما سألتها على سر غياب المسيو. كانت حكاتلها انو السيد هذاكة قاعد يتردد ع الفارماسي على خاطرو قد يكون ناوي يخطبها... و كان الاتفاق أنها هي فقط تتعامل معاه كل ما يدخل للفارماسي يكب سعدو ها المكتوب... يعطيهم إخذة ناس بكري كي قالوا سعود مش تعرية زنود ![]() دخل للفارماسي بنفس البلاهة اللي يحب يظهّر بيها انو المشيان و الجيان المتكرر ع الفارماسي عادي... ما فيبالوش اللي الجماعة الكل غاديكة شالقين بيه. ابتسم كي وقف في وسط الفارماسي مش لاقي ش يعمل... اقترح عليه بعض الاصحاب انو في إطار التبديل، ينجم يدخل يوزن روحو و يخرج، أهوكة ع الأقل يشوفها و يمركي الحضور متاعو. ![]() فاجئتو الابتسامة متاع مولاة الفارماسي... و انتبه لوجود الطفلة اللي قاعدة واقفة وراء الكونتوار تستنى فيه ش بي يعمل، ما لقاش غير انو يمشيلها هو: عسلامة... شنحوالك؟ هي: لاباس، يعيشك... اتفضل هو: باكو "سبالت" بربي عجبتها الفازة كيفاش انو سأل على أحوالها، تقدّم ملحوظ يذكر فيشكر، اما الدواء هذا اللي سال عليه أول مرة تسمع بيه... قعدت تغزرلو و ملامح وجهها تستفسر ع الشي هذا. ![]() حتى هو ما كانش يعرف شنوة السبالت هذا، كان اسم متاع دواء، موجود في المانيا... و على ما قالولوا اولاد الحلال انو ما يتباع كان في المانيا، او في أوروبا قد يكون... المهم أنو مش موجود في تونس هو: دواء... زعمة ش بش يكون؟ خلاتو و مشات تسأل في عرفتها من بعد رجعتلو تعتذر أنو الدواء اللي يسأل عليه مش موجود. ما نساش بش يشكرها قبل ما يخرج م الفارماسي. رجع من غدوة، انتابها شعور بالسعادة لمجرد رؤيتو داخل م الباب متاع الفارماسي. ما كانش ناوي بش يجي اليوم، اما حس بروحو كاينو ناقصتو حاجة، كاينو محتاج بش يشوفها هو: باكو "سبالت" بالله هي: (متعجبة) "السبالت"... هذا متاع البارح؟ هو: أي، هو بيدو ![]() ارتسمت على وجهها ملامح متاع أسف شديد هي: لا لا، ماو قلتلك البارح ما ثماش اتظاهر بالاسف و هو يقوللها هو: (بنبرة كلها إحباط) أي... و ما جبتوش منو اليوم؟ جاوبتو بالنفي... فما كان منو إلا أنو تأسفلها و خرج م الفارماسي بعد ما خلاها باهتة ماهي فاهمة حتى شي م الحكاية الدواء اللي طلعلها بيها. قعد نهارين، ما عاودش رجع فيهم... في الأثناء عاودت وصلتها أخبار مؤكدة انها أمّو مازالت تسأل عليها و على أحوالها و عايلتها و كل ما يتعلّق بيها. رجع النهار الثالث، مشالها طول، على غير عادتو قبل، و بابتسامة عريضة على وجهو قاللها هو: هــــاك الـ... ما خلاتوش يكمّل، ابتسمت و هي تقص على كلامو و تقوللو هي: "السبالت"... و الله ما نكسابوه اتكى بمرفقو ع الكونتوار، بعد ما غزر ع اليمين بطرف عينو و اتاكد انها مولاة الفارماسي موش لاهية بيهم هو: أي... ما ثماش أمل تجيبوا منّو؟ هي: شنوة هو السبالت هذا؟ هو: و أنا منين نعرف عليه... تي ماهو دواء و برّه ![]() هي: آه... امالا كي هو هكة، هاك ديمة طل، و أسأل اتلفت يمين و يسار، و زاد قربلها كاينو بش يوشوشلها هو: تي ماني، وليت نحشم هي: أيا باهي... و الله ما في بالي ![]() هو: تي لا، ما فهمتنيش... ماهم تو يقولوا شبيه هذا داخل خارج على غير ماهو قاعد يشري هي: امالا هاك خليلنا نومروك تو كي نجيبوا منو هذا ش اسمو هو: سبالت هي: اي هذاكة... كي نجيبوه تو نتصلوا بيك هو: و علاه تقلقوا في ارواحكم و تخسروا في حق الأبال هي: امالا ش تحبني نعمللك هو: تي هات النومرو تو نطلب انا نسأل. الحديث بيناتهم كان مرح للغاية، إلا أنها ما نجمتش تشد ضحكتها قدام طريقتو في طلبان النومرو، و ما لقات غير انها تنصاع لرغبتو و تجبد ورقة صغيرة م المحطوطين ع الكاسة كتبت عليها نورمورها و مدتهالو < ![]() مازادش طوّل في الحديث معاها، فيسع ما دخل حريف آخر للفارماسي اتسبب بيه و شكرها... و خرج. |
|||||
|
قريتها: | ||||
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)