الخميس، ديسمبر 27، 2007
01:20
|
|||||
الهداري الفارغة:
إدارة
|
|||||
قمت هاك النهارات، على صبح ربّي ع البورتابل ينوقز... و لو أنا مستانس نسكرو البورتابل كيف نرقد، لكن الأيامات هذيكة عيد و ما فيها باس يفيقني واحد و إلا واحدة بش يعيّدوا نلقاه سي عبد المجيد، صاحب الوالد و عشيرو... إن شاء الله خير، و لو أنّو صعيب ياسر، الحكاية فيها مشكلة كيف ربّي واحد... سي عبد المجيد: آلــــو، سي البرباش معايا البرباش: إيـه نعم، عسلامة عمي عبد المجيد، شنية أحوالك سي عبد المجيد: (ضحكة) تي هاك طلّعتني، تبارك الله عليك... شنية أحوالك ولدي البرباش: (ياخي طالبني بش تسأل على أحوالي، هات م الآخر) يسأل عليك كل خير، ش عامل إنتي سي عبد المجيد: إسمعني ولدي، كنت نحكي مع بوك و قاللي اللي انتي متفاضي بقية الجمعة هذي البرباش: (كان في بالي اللي انتي بش تطلب، راني وصّيتو) صحيـــــــــح، تفضّل ش حاجتك عمي عبد المجيد سي عبد المجيد: هه هه هه، لا ولدي، حكاية بسيــطة و ساهلة، أسهل م الحكاية متاع المرّة اللي فاتت البرباش: باهي، إن شاء الله سي عبد المجيد: هاو قالوا الـسي ان اس اس CNSS زادة عاملة بروموسيون للديون متاعها، يعيّش ولدي... نحبّك تسألّي عليها الحكاية كان هكّه خلّينا نهبطوا جميع على خاطر يظهرلي عندي حسبة يسالوهالي، قلت خلّي الواحد يخلّص ديونو قبل ما يقابل وجه ربّي البرباش: لا، عم عبد المجيد، مازالت البركة مصلّي ع النبي سي عبد المجيد: (متغشش) ش بيني قتلك نحب نموت!، ناوي العام الجاي كان هكّه نعمل حجّة البرباش: (ياخي انتي تعرف تصلّي؟) ربّي يسهّل مش بش نحكي ع السي ان اس اس (C.N.S.S.: الصندوق القومي للضمان الإجتماعي)، لكن بش نحكي على حكاية قديمة جمعتني بعم عبد المجيد، و اللي تقعد في نفس الهدرة متاع الفلوس و الديون... سي عبد المجيد، راجل كبير، عمرو فات السبعين، على حسب ما نعرف، عاش في دنيتو كيف ما حب، كان وقت اللي كانت الدنيا زاهيتلو، تاجر من اكبر التجار... و كيف ما الدنيا الكلبة هذي تعطي، يلزم الواحد يقرى حسابو للنهار اللي بش تاخد، و سي عبد المجيد ما قراش حساب الزمان انو ينجم يدور عليه و يضيق بيه... برّا امشي يا زمان و ايجى يا زمان، دارت عليه الأيّام و عملت بعمايلها... خسر كل شي... اللي وراه و اللي قدّامو... ما يعرفش على روحو كيفاش منع م الحبس... لكن قعدتلو بعض الديون اللي قعد يقاسي فيها و قاصمتلو ظهرو... علاش مش توّه قرابة عامين لتالي، الرّاجل سمع انّو كل من عندو ديون عند القباضة، كيف يخلّصهم ما يحسبولوا كان الشطر م الأصل متاع الدين و يسامحوه في الباقي الكل (بما فيها الفوايض)... قال خلّيني نخلّص ديوني... مشى سأل قالولوا عندك قرابة العشرين مليون، تخلّصهم على ستة مرّات (الخلاص يكون كل ثلاثية) يطلعولك محسوب مليون و ميا كل شهر (أكهو)... الرّاجل قال لا، يلزمني نشوف حل دار على أولادو، مصلّي ع النبي الكلهم يتخادموا (ما قراوش على رواحهم كيف أندادهم، المتثقف فيهم عدّى السيزيام ثلاثة مرّات و طردوه... ناسي القراية و الكتيبة، ما قعد شادد في مخو كان النوامر)، تشاوروا في الموضوع، اتفقوا أنهم ما ينجموا يخلصوا كان ثمانية مياة دينار في الشهر... ش بش يعمل، كلّم الوالد (اللي هو صاحبو)، قاللو هذي ما يريڤلهالك كان البرباش (ربي يهديه الوالد، مسخّن راسو بيّ تقولش عليّ وزير، أنا بيدي نلوّج على شكون يريڤلّي أموري). انا الحق متاع ربّي، كيف كلّمني اوّل مرّة، قلتلو فك عليك ما تخلّصش، لكنّوا الراجل شد صحيح (هاو ظهر يحب يعمل حجّة)... و بما انّي وقتها الحكاية ما تستاهلش أنّو الواحد يبربش عليها، مجرّد أنك تطرح السّؤال تلقى ألف يجاوبوك... تحوّلنا أنا و سي عبد المجيد للقباضة، بش نشوف ثمّاش امكانية ينقصولوا شويّة في الأصل متاع الدين و إلاّ يوسعولوا في المدّة متاع الخلاص بحيث القسط اللي بش يخلصوا كل تريميستة يولّي أقل... شي! الجماعة راكبين روسهم و قاللك هذاكه هو، خلّص و إلاّ طيّر ڤرنك... ش بش نعملوا، ثمة نومرو متاع تليفون حاطّينو بش اللي يحب يزيد يثبّت يطلبهم، كلّمناهم... الحق متاع ربّي السيد اللي كلّمتو فرح بيّ مش كيف جماعة التيليكوم و إلاّ الأنترنت كيف تكلّمهم يبدوا يبلفطو فيك تقولش عاملين عليك مزيّة... السيّد كلّمتو على أساس أني ولد سي عبد المجيد، و أنا نحب نخلّص على بابا الديون متاعو... و تفهّم الوضعيّة، و فهّمنا الحكاية كيفاش تكون بالضبط... و في الآخر اقترح أنّو ياخذ المعطيات و وعدنا أنّو يهتم للحكاية متاعنا على قد ما يقدر، و تخولّوا السلطة متاعو (وقتها وين حسّيت اللي انا قاعد نحكي مع كادر مش مجرّد ستندارديست متاع سرفيس) و اقترح عليّ زاده أنّي نبعث جوابات للسّادة المسؤولين لعلّ يتجاوبوا (بما انّو السيد اللي هو سي عبد المجيد، مستعد يخلّص و يحب يتفاوض في المدّة مش في الفلوس) انا الحق متاع ربّي كانت غايبة عليّ حكاية الجوابات هذي، لكن كيف قاللي عليها السيّد، من حينو، قعدت قدّام الأورديناتور، و جهدك يا علاّف، ما خلّيتش مسؤول ما كتبتلوش جواب، م الوزير متاع المالية، للقباضة الجهوية، القباضة بيدها، الوالي، المعتمد، رئيس البلديّة... على قد ما نزيد نكتب جوابات، قد ما سي عبد المجيد يزيد يفرح، و نحس في بابا قاعد يفتخر بولدو، بما انو سي عبد المجيد م العباد اللي ما تسكتش، ما يتخبّى عندو شي (عندنا مثل يتقال في العباد اللي كيفو، لكن فك علينا)... عاد ولّيت زدت في العريض، حتى من رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري، بعثتلو جواب... لعلّ تخطفشي تخطف، ما تخطفش... التنابر متاع الجوابات خلّصتهم من جيبي، صحيح اللي سي عبد المجيد عرض عليّ مرّة خمسة آلاف، و أنا رفضتهم و قتلوا مايسالش انتي كيف بابا، لكن مش على خاطرو هو محسوب كيف بابا، على خاطرني صارف فوق العشرين دينار (مش خمسة) بين تنابر و نسخ مطابقة للأصل... ش علينا فيه، لعلّ يتفكّرنيشي كيف يحج و يدعيلي دعيوة من قلبو تنجحني في الكاباس (متاع عام الجاي، على خاطر السنا ما ظاهرلي كان بش ننجح، و هو زيد السنا ما مشاش للحج، يمكن العام الجّاي، يتعلّم الصلاة و يمشي للحج... عندي ثلاثة سنين نستنى فيه بش يحج، لا هو مشى، و لا أنا نجحت في الكاباس) برّا تعدّات مدّة، لا حس و لا خبر... النهار اللي بيه الفايدة (30 جوان، آخر أجل للإنتفاع بالعفو الجبائي) ماشي و يقرب، و حتّى القباضة تعدّيت مرّة سألت (بما انّي وقتها حفظتو نومرو الباتينده متاع سي عبد المجيد من كثرة ما كتبتو) قالولي ما جاهم حتّى شي جديد... سي عبد المجيد، ما فقدش الامل مسكين، قال برّه مايسالش، نمشوا نخلصوا القسط الأوّل، و من بعد يعمل الله دليل، لعلّ السادة المسؤولين مازالوا ما قروش الجوابات... دزّيت فيها موافقو (بش نهزلو المورال لا أكثر لا أقل) و مشينا، و اقترحت عليه كمحاولة اخيرة نقابلوا السيّد مدير القباضة لعلّ... شكون يعرف هيّا وصلنا للقباضة، سألنا ع المدير، قاللك مش لاهي... علاه؟ هكّاكه... ركاكة و بلادة الحكاية و ما فيها، أنّو الشّاوش يلزمو يستغل الوضع و يدبّر راسو... الشّاوش هذا، كان في الأيّام م المشجعين متاع الجمعية، هاك اللي تلقاهم كيف المهابيل في الستاد... حتّى حد ما يعرفو ش اسمو، لكن العباد الكل تقوللو بطّيخة، على خاطرو كرشو دازّة لقدّام كيف البطّيخة، و هو بيدو يشيخ و يولّي يشطح كيف العباد وقت الماتش تبدى تصيح و تعيط أهُـمْ أهُـمْ... بطّيخة أهُـمْ [=] و اللي يتكلّم ياكل الـدُّمْ و كيف دارت الأيّام و ولّى شاوش، عفوا مسؤول، يولّي الواحد ما فيها باس كيف ياخذو على قد عقلو و يقولّوا سي بطّيخة (كيف ما قالوا ناس بكري: كان ليك عند الكلب حاجة، قلّو يا سيدي) و لو كان لزم ألفين فرنك متاع الدّخان... و إذا بيه، و بقدرة قادر، المدير متاع القباضة يولّي متفاضي و ينجّم يقابل المواطنين. دخلنا للبيرو متاع السيد المدير... الأثاث مش حاجة و الغبرة واكلة الدنيا، ما تقولش بيرو متاع واحد م المسؤولين اللي تتعدى على يديه نسبة كبيرة م الفلوس متاع البلاد، المدير و لو إنو رحب بينا، لكن يظهر فيه ما عينوش في الدخلة البهيّة متاعي انا و سي عبد المجيد المدير: (قاعد ع الفوتاي متاعو) أهلا، عسلامه... (و قعد يغزرلنا) سي عبد المجيد: يسلمك و يقعد، من غير ما يقوللنا المدير تفضلوا... أنا مازلت واقف، يدزني سي عبد المجيد بيدّو بحيث نجي قاعد ع الكرسي اللي مقابلو المدير: نـــعم؟ سي عبد المجيد: و الله عندنا مشكلة... الحكاية و ما فيها... هي ما فيها حتّى شي... و أنا بيدي مش فاهم منها حتّى شي... ممم... هاو سي البرباش، وليدي، ينجّم يفهمك المدير يتلفتلي، يغزرلي من فوق المرايات متاعو (يهبّط راسو للوطى، و يشقلب عينيه الفوق بش يشوفني مباشرة دون استعمال البلاّر متاع مرايات النظر متاعو) ... الطّريقة هذي ما نعرفش علاش تثير في الإشمئزاز و تخلّيني نشعر بنظرة إحتقار للشخص... و في نفس الوقت توتّرني و تخلّيني ما عادش نعرف نحكي... و ما نعسّش على روحي فاش فاعد نقول... البرباش: (تي تلفّتلي يا سي وذني و اغزرلي كيف ما نغزرلك!؟... شنوّة هـ الحالة!) و الله الحكاية و ما فيها، أنّو عمّي عبد المجيد، عندو باتيندة مسكّرة عندها ما نعرفش قدّاش من عام... و ثمّة ديون قعدولو عند القباضة، عاد كيف سمعنا بحكاية العفو الجبائي هذي، قلنا خلّيه يخلّصهم الديون هذومه. المدير: ايه، و انا ش دخلني البرباش: (ابتسامة خفيفة) ياخي القباضة هذي، مش تابعتّك... ولاّ شنوّه الحكاية المدير: إيـــه، ثمة شباك كامل محلول بذمة الحكاية هذي... برّوا أحكوا معاهم البرباش: تي حكينا معاهم، و هذاكه علاش جيناك اليوم، على خاطرهم مجرّد موظفين و المسؤولية المخولة ليهم محدودة... بينما انتي مدير و عندك سلطة أوسع منهم و تتنجّم (تضرب الحيط ببونية تقعرو) تتخذ إجراءات اللي تساهم في إنجاح الحملة هذي (حاصيلو... راك انتي الكل في الكل) المدير: (عجبو كلامي، يتنحنح م الكرسي متاعو و يعتدل في القعدة متاعو و يولّي يغزرلي مباشرة مش كيف م الأول) ايــه و لدي باش ننجم نخدمك البرباش: الحكاية و ما فيها اللي عمي عبد المجيد، طلبوا عليه بش يخلّص قرابة الثلاثة ملاين كل تريميستة... بصراحة ياسر عليه، عاد قلنا كان تنجمش تشوف طريقة تزيدولوا في عدد الأقساط بحيث يولي يخلّص ع الأكثر زوز ملاين كل تريميستة... و هو الراجل مش ناكر و يحب يخلص ديونو المدير: زايد ولدي... الحكاية هبطت في الرايد الرسمي و ما فيهاش فصال البرباش: ما قتلكش بش تفاصل، قريتو الأرتيكل متاع الرايد الرسمي... تنجمو تعطوه مهلة حتّى للخمسة سنين.. ما كتبوش التفاصيل في الرايد الرسمي... دونك (donc) ثما إمكانية بش تتصرفو المدير: يا ولدي ش بيك راسك صحيح، قتلك لا، معناها لا البرباش: تي علاه راسي صحيح، تي جرّب بالله، اطلب الولاية، أطلب الوزارة... الراجل يحب يخلص راهو المدير: ياخي بش تعلّمني في خدمتي زادة... و زيد بزيادة اشكونك انتي بش تحكي على لسانو نجبدلو بطاقة التعريف نحطهالو قدّامو... يقعد باهت (بطاقة التعريف، وقتها محطوط فيها عامل يومي) ومش فاهم علاش، و لو أنّي أنا زاده مش فاهم علاش، لكنها كانت مجرّد حركة بش ننجم نواصل حديثي... نقربلو بش الحديث يكون عندو صبغة أكثر جديّة... و سي عبد المجيد يزيد يقرب زادة... و لّينا تقولش علينا نوشوشوا لبعضنا البرباش: سامحني يا سيدي... اما الحكاية و ما فيها، انو السيد هذا، عمرو فوق السبعين... الراجل رجل في البر و رجل في القبر... حابب يعمل حجة، يحب يخلّص ديونو... الله غالب هذاكه مخو ش عطاه المدير يزيد يبهت، سي عبد المجيد يوخّر لتالي... ما عجبتّوش حكاية رجل في البر و رجل في القبر، نكمّل الحديث متاعي مع المدير البرباش: ماهوش ناكر الفلوس، لكنّو هكّاكة ما ينجّمش يخلّص... ياخي الفلوس بش يصبهملي في الكونت متاعي و إلاّ متاعك... تي ماهم ماشين للدولة، عاونوه خلّي يخلّص... راهو يموت، و تموت عليكم الفلوس سي عبد المجيد يتنحنح و يوخّر بالغصرة... ما تعجبوش حكاية الموت... و أنا مكبّشلو فيها المدير: لا ولدي، فلوس الحاكم ما تموتش البرباش: (نلوّح براسي) أوه يا دين أمّي... برّا أقعدو حصروا في أولادو... كانكم ناوين ع الورثة، الرّاجل لا فرنك و لا خرّوبة، و ولادو هوما اللي يصرفوا عليه المدير: باهي، تنجموشي تخلصوا القسط هذا... و من بعد تو انا نتصرّف البرباش: بالله كيفاش بش تتصرّف، إذا كنت تليفون ماكش حابب تعملو... كان كنت ناوي بش تعاون في الحكاية، راك ع الأقل حاولت قدّامنا، حتّى بالكذب، مش لازم بالرّسمي المدير: و راس ولدي الحكاية صعيبة، تي الوزير بيدو و شوف يقضيها شوف لا... هذاية قانون، لكن انتوما برّوا خلصوا تو، و من بعد كل مدّة، يجيبلي ش يقدر يدفع و تو نشوف كيفاش نتصرّف البرباش: لا لا، تعملنّاشي روزنامة مضبوطة و معقولة خلّي الرّاجل يمشي عليها المدير: مو قلتلك يجيني و أنا تو نتصرّف البرباش: باهي، و كيف يرقيوك انتي (و في قلبي يطيروك) و يجيبو واحد راسو صحيح و مش متفهم كيفك المدير: (تجد عليه) لا لا... نوصّي عليه البرباش: (نتنهّد تنهيدة متاع فدّة) شي، معناها مش لازم يخلّص المدير: و الله إذا بش تشدّوا صحيح هكّه... مش لازم يخلّص البرباش: عنّو ما خلّص... هيّا في الأمان و ربّي يعينك و خرجت م البيرو متاع المدير، كيف ما يقولوا أجرّ أذيال الخيبة... يتلفّتلي سي عبد المجيد سي عبد المجيد: إيــه تو وليدي، ش عملنا و جا مليح البرباش: ش بش نعملوا بالله، هاك شقتو مصحّ راسو... برّا خلّص تو و من هنا للتريميسته الجايّه، يعمل الله دليل مشينا للشباك، بش نجبدوا الروزنامة متاع الخلاص، و نخلصوا... يتلفّت الموظّف لسي عبد المجيد.. الموظّف: بش تخلّص شاك و إلاّ إسباس سي عبد المجيد: حب ولدي حب... كارطه تحك كارطه الموظّف: باهي... مليون و ستمياه و ... (و دار قدّاش، نسيتها بالضبط الحسبة) البرباش: أكهو (بش نزغرد م الفرحة) سي عبد المجيد يفهمني اللي انا فرحت بالفازة... حتّى هو زادة فرح لكن ما ظهّرش على روحو وقتها (بحكم التجربة متاعو في الدنيا... الخبرة تلعب دورها)... يهمزني في جنبي... ياخي نسكت سي عبد المجيد: على قدّاش من شهر الخلاص ولدي الموظّف: ستة و ثلاثين شهر يا حاج، على ثناش تريميستة البرباش: و تعطينا ورقة في الروزنامة الموظّف: إيــه، بالطبيعة البرباش: مطبوعة (و نحط يد فوق يد، كف محلول و كف مسكر... و يترشقوا، علامة ع الطابع) الموظّف: إيـه، ممالا شنوّه نمشي نخلّص الفلوس في الكاسّة... نرجع للسيد الموظّف متاع الشباك، يعطينا الورقة متاع الروزنامة، مطبوعة مريڤلة... نخرجوا م القباضة، نتلفت لسي عبد المجيد.. نطلب منّو بش يستناني لحظة ندخل، نطلب بش نقابل المدير... يدخلوني ديركت (الألفين متاع الباكو دخان مازالو يقضوا)... ندقدق ع الباب و ندخل المدير: هاك رجعت، شبيك؟ البرباش: تي علاه بالله، ساعة و أنا نقرّق بيك، جيتك م الوطى، جيتك م الفوق، درتلك من هنا و من غادي... بالله عليك ش كان عليك و كان هزّيتو هاك التليفون و سألت حتّى مجرّد السّؤال المدير: ش بيك تحكي هكّه؟ البرباش: (نكمّل كلامي كأنّي ما سمعتوش) راهم أسيادك قالولك اللي هي القضية تتقضات... و السيد اتفهمولوا الوضعية متاعو و ضاعفولو المدّه متاع الخلاص... و راك ع الأقل طلعت عامل مزيّة و تربحلك دعيوتين خير م اللي تقعد في دعا الشر المدير: بالله... دبّر عليّ البرباش: لا ندبّر عليك، لا تدبّر عليّ... كان خدمت، تخدم ليك... و كان قعدت (و نسكت) المدير: إيه البرباش: كان منّك عشرة... البلاد مشات تزمّر المدير: (يخوض و يدخل بعضو) يا بطّيخة، يا سي وذني... يدخل بطّيخة يجري: نعم سيدي، ش ثمّه المدير: شكون قاللك تدخلو هذايا، خرّجوا علي نخرج وحدي... نلقى العباد الكل تغزرلي، و الموظفين واقفين ينسنسوا مش فاهمين الحكاية... نخرجوا م القباضة، انا و سي عبد المجيد... و الرّاجل يخمّم زعمة شكون م الجماعة اللي بعثنالهم جوابات تدخّل و سوّى الوضعية... و ثنيّة كاملة و هوّ يشكر و يتشكّر و يصلّي ع النبي... و رغم هذاكه الكل، نبّه عليّ أنّي ما عادش نجبد حكاية الموت هذي... الرّاجل مازال مكبّش بيديه و سنّيه في الدنيا. متعدين قدام البلديّة، سألتو سي عبد المجيد إذا كان عندو ديون زادة عندهم، طلع ما يعرفش... دخلنا سألنا، طلع عندو خمس مياة دينار و تفتوفة، خلّص شطرهم ع البلاصة (بما انّو عندو الفلوس وقتها) و خذا التوصيل متاع الخلاص نسأل في السيد اللي في القباضة متاع البلدية، إذا كانت حكاية العفو الجبائي عطات أكلها و جابت نتيجة و إلا لا... قال اللي هي نجحت بطريقة ما كانتش منتظرة، و اللي هوما محسوب ما عادش عندهم ديون متاع خلاص بلدية جملة، ما قعدت كان الحاجة القليلة. انا حاجة برك مش فاهمها... اللي تلقاه منظّم و يخلّص كل عام بعامو، ربّي يخلف عليه؟ ما نعاونوهوش بحويجة؟ و لو أنّو المشروع متاع العفو الجبائي هذا حاجة باهية و يساهم في التنقيص م العبء متاع الديون ع الحاكم و المواطن في نفس الوقت، لكنّو زاده يشجع في العباد انهم ما عادش يخلصوا في المستقبل، لين تعاود تجي فرصة أخرى كيف هذي... يعني كيف هي الطريقة هذي كشفت اللي أحنا شعب انتهازي (بالمعنى الإيجابي للكلمة) و نعرفوا نستغلّوا الفرص... علاش ما نخليوهاش الحكاية منظمة، مثلا اللي يخلّص اللي عليه في الوقت المحدد ثلاثة سنين على بعضهم، العام الرابع ما يخلصش، و إلا يعملولوا تخفيض في الخلاص اللي عليه متاع العام الرّابع، و إلاّ يعطوه تلفزة... أي حاجة م النوع هذا اللي تشجع العباد أنّي تخلّص اللي عليها للحاكم، و تحس أنها رابحة م الهدرة، خير م اللي يقعدوا يكدسوا في الديون على قلوبهم... (هذا مجرد رأي لا اكثر و لا أقل... ماهوش اقتراح، و كيف ما يقولوا: أهل مكّة أدرى بشعابها) برّه امشي يا زمان و ايجى يا زمان، السيد اللي في الكاسة متاع القباضة، كيف مشيت نشري في التمبري متاع الكاباس... نلقاه مازال متذكرها حكاية عركتي مع المدير، و فرح بيّ بطريقة تدل على المعزّة اللي في قلبو تجاه المدير متاعو... سي عبد المجيد، أولادو خلصولوا الدين اللي عليه الكل، حتّى قبل الوقت اللي كان مقرر م اللول... و جاني هاك النهارات فرحان طاير سي عبد المجيد: يا برباش يا وليدي يرحم باباك... هاك الفلوس متاع القباضة خلّصتهم و رجلي مازالت ع البر، و مازلت شادد صحيح... و راس ولدي ما ندبّرهالك البرباش: (وين عندك بش تهرب، يجيك نهار و تموت) ربّي يكثّر منّك النّاس عمي عبد المجيد، ش بيها مزيّة اللي عملتها... هذاكه ش يلزم لكن كيفاش بش يدبّرهالي؟ الله أعلم... هاني نستنّى!
|
|||||
|
قريتها: | ||||
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
franchement super ce que tu écri ya barbesh
والله تبربيشة هايلة يا سي البرباش
أما باللهي السيد إلي شاد الكاسة شنوة قالك بالضبط كيف عاود شافك مرة أخرى ؟؟
(شوقتني)
ya3tik esse77a ya berbech
wallahi sayer elli te7ki fih .amma maw9eff el moudir .elli yestkhayell rou7ou moudir .howwa el ghaleb rahou .allah yehdi w barra
مشكور يا برباش واللّه الحكاية تضحّك وتبكّي في الآن نفسه.
يا برباش يا مهفّ، إمّالة إيشهدو بيك توّا، يعطيك الصحة
يعطيك الصحة على هالسرد القصصي الروائي التدويني
هاني دخلت بعضي!!
برافو برباش ... هكة أحنا التوانسة .
إرسال تعليق