الأربعاء، ديسمبر 16، 2009 23:17
سيدي بوسعيد، الرمبوان متاع الحمام الأبيض...


قاعدين في هاك القهوة الشعبية نستناو في وصول ثلة م الأصدقاء "المدونين" اللي بطاو شوية ع الموعد المتّفق عليه.



طقس تحفون، ربيعي مشمس كيف ما يقولوا جماعة النشرة الجوية... و الدنيا حافلة بالتوريست تقولشي علينا في عز الصيف.

كرهبة متاع شرطة من نوع بيجو بارتنر، يسوق فيها واحد سيڥيل وحدو (دون مرافق) تعمل في دورة بحيث أنها تتعدى م الرمبوان بصفة منتظمة كل درجين أو ربع ساعة.


و عون أمن (حرس) بالزي الرسمي متاعو ينظّم في حركة المرور... ماهو قاعد يعمل في حتى شي لكن مجرد وجودو يخلّي الأمور تمشي بطبيعتها.


متعدّي سرب متاع توريست، خمسة ألمان... اللي و برغم الشعور بالبرد اللي يفرضو فصل الشتاء اللي مازال كيف دخل، إلا أنهم استغلوا الدفء اللي أوجدتو الشمس الزارقة بش يتشخلعوا كيف ما يحبوا.

الملفت للنظر في الجماعة التوريست هو عياطهم و صياحهم المستفز اللي كيف نضيفولوا دبابس الشراب اللي كان البعض منهم حاملينها في يديهم نفهموا علاش هاك الكوبل اللي جايين من بعيد خيروا يشقّوا الطريق للجهة المقابلة تجنبا لأي إحراج


بالصدفة تتعدّى هاك البارتنر متاع الشرطة... و تتوقف

كان باين أنو التوقف متاعها كان لدواعي أمنية، بش السيد السيڥيل اللي قاعد يسوق يتمكن من مواكبة الاجواء أولا بأول.

ثمة زوز شيّاب قاعدين في الطاولة اللي مع جنبنا، اتلفت واحد فيهم لصاحبو

قاللو: هاو تو بش يهبطلهم... يحشيهم في الفڤّونة متاع الكرهبة.

اتلفتلو صاحبو و بنبرة كلها رصانة

جاوبو: لا لا، أما تو ينبّه عليهم بش ينقصوا م الحس

قاللو: تي آش مين ينبّه عليهم... و الله إلا ما يهزهم طش

اتلفّتلي السيد اللي قاعد مع جنبي، و قربلي بش يوشوشلي و الكلام يقعد محصور بيناتنا

قاللي: تو ******* فيه

ضحكت، و انا نغمز فيه بطرف لساني، و قعدنا نتفرجوا في الموقف... و كان الأمر كيف ما قال صاحبي، السيد السيڥيل استطرد براسو (أخطى راسي و أضرب) و عاود خدّم الكرهبة و قصد ربّي يكمّل في الجولة السياحية متاعو...


هذ الكل و هاك العون متاع الحرس واقف في بلاصتو ما تحركتلوش حتى شعرة.

ما يجيش ربع ساعة، و تتوقف كار بيضاء في الجهة المقابلة م الطريق لكن بعيد علينا شوية ، مكتوب عليها بالبنفسجي و بخط واضح:

هدية رئيس الجمهورية إلى الكشافة التونسية


و هبط منها الشوفير و في جرتو هاك الاولاد متاع الكشافة شادين الصف بطريقة منظمة قليل وين مازلنا نشوفوها...

كملوا اصطفوا هاك الصغيرات مع جنب الكار قبل ما القايد متاعهم يعطيهم الإشارة بش بش يبدوا يمشوا خطوة خطوة في اتجاه أنهم يطلعوا لسيدي بوسعيد الفوق.

دقيقة من زمان، و كانوا متعدّين قدّامنا، يغنّوا في هاك الاناشيد الكشفية متاعهم (يا حسرة)...



ما وصلوا للرمبوان وين أحنا قاعدين إلا و كانت هاك البيجو بارتنر في الموعد...


لكن السيد السيڥيل المرة هذي ما قعدش يدوّر فيها في مخو برشا الحكاية، ديركت هبط م الكرهبة (و بالطبيعة خلاها واقفة وسط الطريق في الطريق، ما يلوم عليه حد... بوليس)


و مشي ديركت لقايد الفوج يعيّط عليه و يجبد فيه من كتفو كيف اللي يحب يهز يركبوا في الكرهبة و الطفل مسكين يجبد في روحو...


و كمّل خلط الشوفير متاع الكار و قعد السيد السيڥيل يعيّط عليه و هو يرد عليه بنفس النبرة قبل ما يتلفّت للصغيرات و هو يصيح


يقول: تي سكروا افّامكم... ما تنجموش تمشوا ساكتين؟

قاعدين نتفرجوا في الحضبة و نسمع في واحد من هاك الزوز شياب يحكي مع صاحبو

يقوللو: هاو الوشقة الآخر خلط عليهم

نلقاوه هاك العون متاع المرور جاي ينڤـّز، دوب ما وصللهم قعد هو زادة يصيح على قايد الفوج و الوليدات الصغار متاع الكشافة و يريّض في السيڥيل اللي مسكين كان على أعصابو و هو يسعى جاهدا لفرض النظام، و اللي زادة ما زادش برشا قبل ما يركب في الكرهبة اللي يسوق فيها و يقصد ربي...

يتلفت واحد من هاك الشياب لصاحبو

يقوللو: ازززح... معنتها الڤورّة يجونا لبلادنا و يعيطوا و يبرطعوا، ما يكلمهمش... و صغارنا حتى الغناء و الصياح لا


يجاوبو الآخر بنبرة تدل على حزن عميق و فدة

يقوللو: ش تحب تعمل يا صاحبي... هذاكة حال الدنيا.

يتلفتلي صاحبي، يقربلي و يوشوسلي كيف ما قبولي

يقوللي: ش من دنيا... ينعنبو الوقت و بره.




قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz
تعليق YoYo ...  

eeeeh oui c'est dommage


الاثنين, ديسمبر 21, 2009 4:20:00 م