الخميس، أبريل 09، 2009 02:13
أوّل نهار في السنة الدراسية... معلمة قاعدة تثبّت في القصاصات اللي اعطاتهم للتلامذة اللي عندها (ثالثة ابتدائي) بش يعمروا فيها البيانات الشخصية متاعهم.

المعلمة: رمزي... ش تخدم امك؟

رمزي: طبيبة في المنزل... نيستي

المعلمة: كيفاش، حالة عيادة تابعة الدّار!

رمزي: لا، نيستي


المعلمة: امالا كيفاش؟

رمزي: ماما طبيبة، وقاعدة في الدّار، نيستي


شي، المعلمة ما نجمتش تستوعب الحكاية... و زيد التنسنيس متاع النساء... ديركت بعثت الوصاية متاع التلميذ لش أمو تجاها للمدرسة، تحب تحكي معاها.

جات أم رمزي (امراة في منتصف الثلاثينات) للمدرسة، قعدت المعلمة تهز و تنفض معاها شوية حول بعض الفازات المفبركة (اللي جعلت منها سبب للإستدعاء) منها دخلت ديركت في صلب الموضوع

المعلمة: بالله، رمزي كيف سألتو ع الخدمة متاعك... قاللي اللي انتي طبيبة، في الدار

أم رمزي: أي، عندو الحق

المعلمة: ما فهمتش كيفاش... طبيبة طبيبة

أم رمزي: أي أي... طبية، علاش؟

المعلمة: و شبيك قاعدة في الدار؟

أم رمزي: (بكل أريحيّة) ما لقيتش خدمة

المعلمة: علاه... ياخي البطالة خلطتلكم؟

أم رمزي: (تدوّح في راسها، مع ابتسامة خفيفة) أوووه، من بكري

المرى الدنيا ظلامت في عينيها... ألف حاجة و حاجة دارت في مخها... بنتها اللي تقرى سنة رابعة ميدسين... التبهبير متاعها قدام جيرانها و صاحباتها بالدكتورة... و الدكتورة مشات، الدكتورة جات، الدكتورة قالت
المعلمة: و علاش ما كمّلتش؟

أم رمزي: الله غالب، ما نجتش في الـ résidanat

المعلمة: و علاش ما خدموكش؟

أم رمزي: ما عنديش كتافات

المعلمة: حتى انتوما بالكتافات ولّيتو!

المعلمة: (تسكت شوية) و علاش ما حليتش وحدك؟

أم رمزي: (تعصر في وجهها) العايلة و الصغار...

العلمة: و ش قاعدة تعمل تو؟

أم رمزي: أهوكة... لاهية بداري و صغاري

المعلمة: و الميديسين... و قرايتك... و شهادتك؟؟؟

أم رمزي: (تبتسم إبتسامة من لا حول له ولا قوة) أهوكة نداوي في العيلة، و الحومة... و الاحباب و الأصحاب... بش ما ننساش


و كمل الحديث ما بيناتهم... و دخلت المعلمة للقسم، قعدت ع الكرسي متاعها، اتكات بمرفقها ع الطاولة... و اتنهدت.

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz
تعليق kmr ...  

ياما اطباء، و مهندسين، و اساتذة جامعيين، و معماريين، و محامين، و محاسبين خبراء...

ما ثماش ديپلوم ما وصلتلوش البطالة... كونش يمكن ديپلوم "سي فلان"...

:(


الخميس, أبريل 09, 2009 9:22:00 ص

تعليق femme au foyer ...  

moi aussi je suis "ostetha fiddar" mais je ne regrette jamais mes études w 7atta el 9a3da feddar ma 3andek ma t9oul fiha surtout ki debda oumourek el meliya ça va
ama ki nesma3 ennou meme les medecins wselhom ettach 9albi youja3ni


الخميس, أبريل 09, 2009 4:43:00 م

تعليق femme au foyer ...  

http://sahbiyahiaoui.blogspot.com/2009/04/soutien-au-doyen-de-la-faculte-de.html
el mochkel elli les médecins compétents ma yal9awech blasa wel jmey3a elli nej7in bedezzen w bel a9damiya houma elli yal9aw blayeshom testanna fihom


الخميس, أبريل 09, 2009 4:47:00 م

تعليق حمـدي ...
 

يا خرباش، يعطيك الصحة كيف مازلت تتفكر حكاية ولد أختي رامي (موش رمزي)،
حبيت نقلّك إلي أختي هاذي تعمل توّة في 2 ماجستير متخصص وحدة في تونس وأخرى في سوسة ثماش ما ينوب ربي ...


الجمعة, أبريل 10, 2009 6:20:00 م