الأربعاء، أبريل 29، 2009 06:00
كونتور: مشكل في صفحة تعريف البلوڤر (Profile blogger) الخاصة بالمدونين...


الكونتورات الكل حابسة المدة هذي...

بالنسبة للصفحة متاعي (هنا)... العداد متبلوكي عند الـ 12000 زائر بالضبط

ملاحظة أخرى: للإخوة المدونين (القدم) اللي يستعملوا خدمة GooglePages لحفظ ملفاتهم، السرفيس هذا بش يندثر في جوان 2009...

بش يتم نقل الملفات لخدمة اخرى Sites Google بداية من شهر ماي.

مزيد من الملاحظات تلقاوها في الصفحة هذي


ملاّ مرجة... انا واحد م الناس عندي قرابة الـ 120 فيشيي يلزمني انقّلهم (بين فيديوات و تصاور و غيرو)، هذا غير المدونات اللي كان سبقلي و ساهمت في تزيينها (ليستة طويلة) يلزمني نعاود نريڤل الروابط متاع التصاور الكل قبل ما يتم نقل الملفات و تدخل بعضها.

خممت أنو نشري nom de domaine خاص بيّ، حاجة و حويجة، شوية بروفيسيوناليزم و زيد قلت شكون يعرف، يقعدوشي كل مدة يطلعولنا بطلعة متاع تبديل البلايص كيف ما هذي، اهوكة في محلي و هكاكة نربح شوية وقت... المشكل هو يلزمني نبعث ماندة بالدوفيز...

ههههههه... يلزمني ترخيص من عند البنك المركزي، سألت الجماعة اللي تريڤل في دوسيات لكندا... الحكاية هذي تستغرق بين الـ 12 و الـ 15 يوم، و في الآخر شوف يوافقوا شوف لا...



الدوفيز... ما يخرج من عندنا كان بالريق الشايح.

حكاية ع الطاير: توة قريب العام و نصف، الوالدة هبطت لفرنسا (وقتها عندي اختي بش تولد)... قاعدين نحكيو ع السكايب، سألتني إذا عنديشي فكرة علاش التليفون متاعها ما عادش يحب يطلبنا (الجماعة اللي قعدوا في تونس) رغم اللي احنا قاعدين نطلبوا فيها نورمال...

الوالدة لا تقرى لا تكتب، حاولت نفهمها حكاية الـ 00.216 و الـ roaming لكن زايد... ش علينا

قعدنا نحكيو و حديث يجبد حديث...

الوالدة: التليفون متاعي ماعادش فيه فلوس راهو

البرباش: تي آش تعمل بيهم الفلوس بالله، تو كيف تروّح تلقانا نستنّاو فيك في المطار

الوالدة: (بنبرة كلها حيرة) أي وليدي، ماهو نحب نطلبكم دوب ما نهبط م الطيّارة

البرباش: باهي، تو نبعثلك دينار

في عوض نبعثلها دينار، بعثتلها دينارين... و سمعت حس الميساج متاع MobiRacid كيف وصللها... في نفس الوقت اللي تدخل فيه اختي للبيت

الوالدة: (بنبرة كلها بهتة) يا سبحان الله، هاو وصلوا!

اختي: هاو جاك ميساج؟

الوالدة: خوك برباش، هاو بعثلي دينار...

اختي: (بعد ما تقرى الميساج)عجب، ياخي بعثلك دينار و إلا دينارين!؟


البرباش: (نصيح في الميكرو) دينار، دينار... ماهو خاطرها من تونس لفرنسا، تزيد!

تفهم اختي الحكاية... و تضحك ع الفازة.

الوالدة: (تتساءل) كيفاش ياخي، موش نعرف يقولوا فلوس فرنسا خير من فلوسنا!؟

أختي: أي، اما هاذم خاطرهم تبعثوا بالبورطابل، يولّيو أغلى...

الوالدة: و تو كيف نمشي بيهم لتونس، يقعدوا باقي ألفين؟

اختي: أي نعم...

الوالدة: (تخدّم في مخها) ها برباش... عاد كيف هي الحكاية هكة، أبعث عشرة و إلا عشرين الف فرد مرة...




قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

السبت، أبريل 25، 2009 22:30
الهداري الفارغة: , , , ,

معرض الكرم... نهار الجمعة (24 أفريل 2009) الثلاثة و نصف متاع العشية كنت انا و شهاب قدّام باب الدخول.

قالوا في جميع البلايص، الأفيشاج، الإذاعة، التلفزة، الصحافة، الانترنت... أنو المعرض بش يكون من يوم 24 أفريل إلى يوم 05 ماي 2009


و هذاكة ش صار، لكن الغريبة انو ما ثماش حركية في دواير المعرض، ثمة كان البوليسية تدور، و كعبتين و كعبة يتساءلوا ع السبب متاع إغلاق أبواب العبور و عدم فتحها للعموم...

لقينا سي الطاهر المليجي اللي مشكور فهّمنا السبب... و كيف تعرف السبب، على لسان سي الطاهر المليجي و بالمنطق العادم متاعو، يبطل العجب وحدو وحدو


كيف كيف زادة لقينا سي نور الدين صمّود (شاعر، و طلعنا نعرفوا بعضنا بما اننا اولاد بلاد و الحق متاع ربي الراجل فرح بينا برشا و كان بشوش لأقصى درجة ممكنة في الظرف هذاكة) اللي قعد باهت حقيقة في حكاية الدخول و سوء التنظيم الإعلامي للدورة، وزيد حاول في حديث جمع بيناتنا انو يقترح علينا بعض الحلول العملية التي ربما انجموا بواسطتها م الدخول



زدنا حاولنا أننا ندخلوا إلا أنو المسؤولين على الحراسة و أعوان الأمن رفضوا رفضا قاطعا، بما انو المعرض النهار الأول مخصص للوزراء و الشخصيات و المتثقفين متاع البلاد اللي عندهم استدعاءات... الحق متاع ربي ما فهمتش علاش، مستانس بالمعرض متاع الشرڤية متاع الانفورماتيك، يقولوا النهار الأول خاص بالوزير و الشخصيات و ما إلى ذلك، و يجي الوزير صحيح، لكنها زيارتو تكون خفافي، لف لف، سويعة او سويعة و نصف ع الأكثر و يمشي على روحو و تدخل العباد الكلها من بعد... ش علينا.

شهاب ما كانش م العاكسين، يجبد البورطابل متاعو و يتّصل بالمدوّن سفيان شورابي

شهاب: ألو... أهلا سفيان

سفيان: ...

شهاب: و الله جينا لمعرض الكتاب، هاو ما حبّوش يخلّونا ندخلوا

سفيان: ...

شهاب: أي أي، قالوا اليوم بذمة الوزراء و السفراء أكهو

سفيان: ...

شهاب: أي، زعمة ما ثماش طريقة

سفيان: ...

شهاب: تو، انا موجود قدّام الڤيشي متاع التساكر.. أنا و البرباش

سفيان: ...

شهاب: أوكي... امّالا نستنوك!

سفيان: ...

شهاب: أوكي سفيان، هنا نستنّوا فيك امّالا

و سكّر البورطابل، و قاللي انو سفيان شورابي موجود في وسط تونس و هاو جاي للمعرض، يمكن تو ينجّم يدخّلنا...

قعدنا قرابة النصف ساعة نستنّاو في سفيان لين وصل... بعد التعارف و التحية و السلام، حاول انو يدخل م الباب الرئيسي اللي قاعدين يدخلوا منّو الكراهب المذخمة، إلاّ انو أعوان الأمن منعوه و طلبوا منّو انو يتجه للباب المخصص لدخول الصحفيين و أصحاب الإستدعاءات... مشنا للباب اللي قالولنا عليه نلقاو حضبة متاع أعوان امن و حرّاس قاعدين قدّام الباب

يتقدّم سفيان و يدخل بينما نقعدوا انا و شهاب البرّه

عون امن: (يتحدّث لسفيان) اتفضّل خويا... ش حاجتك؟

سفيان: (يمد يدّو في جيب السروال بش يجبد السطوش متاعو) صحافة!

عون امن: ع العين و ع الرّاس

يخلط عم ناجي العسّاس، يغزر للكارطة اللي ورّاهالو سفيان، منها يتلفتلنا

عم ناجي: و انتوما؟؟

البرباش: مواطنين... صوحابو!

عم ناجي: أي هو صحافي و من حقو انو يدخل... لكن انتوما اولادي سامحوني، ما انّجمش ندخلكم.

سفيان: تي علاه بالله، و الله الجماعة جايين من دوز، ستة مياة كيلومتر بش يحضروا ع المعرض

سفيان: (يكمّل حديثو، بنبرة فيها شوية أسى و حسرة) ما هوش معقول و الله... مخبّرين في البلايص الكل اللي هو يبدى نهار أربعة و عشرين، عباد جاية من بعيد!

شي، ما حبش يتفهّم الوضعية... لكنّو سفيان زادة ما حبش يسلّم، جاء قعد حذانا شوية

سفيان: برشا بوليسية... ما تلقاش كيفاش تحكي.

البرباش: تي قوللهم مدونين اززح

البرباش: زعمة لو كان تعملولنا هاك الجمعية اللي تحكيو علاها، تعملولنا كوارط يستعرفولنا بيها؟

سفيان: (يضحك) آهـــه، شفت كيفاش

شهاب: لو كان الجمعية تعطي للمدونين كوارط تقضي... قولولنا خ نخمموا فيها الحكاية بلمنجد

و قعدنا نتضاحكوا شوية قبل ما يعاود سفيان يدخل م الباب م الأوّل و جديد و يكبّش في عم ناجي، اللي مسكين جانا و قعد يغزرلنا و يثبتلنا في وجوهنا مليح مليح، و بعد ما تاكد انو احنا ناس نظاف و خاطينا، عيطلنا

عم ناجي: بربّي ايجاو يا جماعة دوز... هاو سي الصحافي شد ومات يحبكم تدخلوا

و دخلنا... بعد ما شكرنا عم ناجي، و البعض م البوليسية... و رحّب بينا هو زادة بكل بشاشة

عم ناجي: الناس بوجوهها... مرحبا بيكم!

و أحنا داخلين، اتلفتت للجماعة و قلتلهم

البرباش: ياخي حتى انا حسبتوني مع جماعة دوز؟

سفيان: (يبتسم) هههههه

البرباش: تو البيوضيّة هذي... متاع دوز بالله!

شهاب: (يضحك) نورمال... بالك الشمس ما تحكوش فيك آ برباش يا خويا!

البرباش: حد نورمال نورمال... إن شاء الله حتى يقولوا م الكونغو الديمقراطية... المفيد دخلت

البرباش: كيف تحكم الظروف... الغاية تبرر الوسيلة.

و دخلنا للمعرض... و سط كم هائل من شخصيات البلاد، و الوزراء، و السفراء (موش بش نقول و ما قال سي الطّاهر المليجي)، و السيڥيل... نظرات العديد م الحضور لينا و إصرارهم على تعقّب حركاتنا تخلّي العبد يحس أنو متكتّف، و متراقب... ترددت برشا قبل ما نجبد المصورة و ناخو التصويرة هذي لأول أفيش نلقاه و أنا داخل للمعرض (الجواب يبان من عنوانو كيف ما يقولوا ناس بكري)

الحق متاع ربي، مشيتي للمعرض ما كانتش عن محبة في تتبع كل ما هو جديد في عالم الأدب و الثقافة... و إنما لأسباب اخرى (بالنسبة ليّ أهم مما قد يحصل على الساحة الثقافية بالبلاد)

السبب الأوّل: محواسة، رفقة شهاب... و زيد ماهو يقوللك تتسبب الأسباب، اهوكة المشية هذي خلاتني نتعرّف على صديق آخر اللي هو المدوّن سفيان الشورابي.

السبب الثاني: كنت وعدت المدونة ولاّدة انو نعطيها لمحة بسيطة ع المعرض و الأجواء و ما إلى ذلك... و لو أنو اعتقد اني ابعد ما يكون لتقديم تقرير في الحكايات هذي، إلا انو كنت بش نحكيلها ع اللي ريتو، كيف ما ريتو

السبب الثالث: قلت، لربّما انّفع خونا المدون زيزو من جربة بزوز فرنك و نشري الكتاب اللي يحكي فيه ع الرازي و منوبة و اللي كان اتحدّث عليه في مدونتو (هنا)

الحاصل، ما بطاش الوزير كيف جاء و قص هاك الڤربيطة، و بدي يعمل في الجولة متاعو بين أروقة المعرض، و في جرتو الجماعة الموجودين الكل... قعدنا انا و شهاب و سفيان نتحدثوا شوية، قبل ما نبداو الجولة متاعنا احنا زادة.

دخلنا لأول رواق لقيناه قدّامنا (رواق رقم 2) و قعدنا انا و شهاب نتصفحوا في بعض الكتب.

عجبني كتاب [نقوللك... و دليلك ملك] للمرحوم محمد أنور عشيش و السيد رؤوف الكرّاي... تلقاو بسطة على حكاية الكتاب و صاحبو في تقرير لمجلة الملاحظ الالكتروني (هنا)... عجبني الكتاب على خاطر نلقى فيه برشا امثال شعبية تحفونين، قلت نثري بيهم الرصيد متاعي م الامثال، لانوا كيد بش نلقى برشا امثال اللي يصلحوا كيف نجي بش نقول و كيف ما يقولوا ناس بكري...

البرباش: (نتلفت للسيد اللي شادد الرواق) بقدّاش الكتاب هذا بالله

السيد: (بابتسامة مطبوعة على وجهو، كيف التمبري) هذاكة سومو خمسة و عشرين دينار، لكن سوم المعرض يولّي بعشرين

تبان على وجهي ملامح التعجب، بش نظهر الدهشة متاعي م الغلاء متاع سوم الكتاب، و لو انو إحقاقا للحق، بالنظر للغلاف و نوعية الورق، ما ينجمش يكون سومو أقل من هكاكة

البرباش: أبّــي

السيد: ما عندناش فيه مربوح جملة الكتاب هذا راهو... مولاه عامل الأرباح الكل للجمعيات الخيرية... يعني احنا فقط ناخذو التكلفة متاع الطبع و الأوراق ليس إلا

و قعد يورّي فينا كيفاش أنو الكتاب مكتوب عليه من تالي اللي المرابيح متاعو الكل بش تمشي للجمعيات الخيرية اللي صاحب الكتاب بيدو مؤسسها او مساهم فيها... و قررت أنّي نشريه الكتاب، نتلفّت للسيد و نسألو

البرباش: تبيعوا اليوم؟

السيد: (مع إشارة نفي بوجهو، و دائما محافظ ع الإبتسامة متاعو) لا لا، اليوم الكاسة مسكرة

البرباش: امالا ش قاعد تعمل انتي هوني؟

السيد: (بنبرة تأكيد، كانو جاب الصيد من وذنو) اليوم التدشين متاع المعرض

البرباش: أي، و عاد شبيه

السيد: لا لا، اليوم فقط يجي الوزير يدشّن المعرض، و اكهو

البرباش: باهي... و كيف الوزير يعجبو كتاب!

البرباش: ش يعمل؟... يرجع غدوة يشريه على خاطر الكاسة اليوم مسكرة!

السيد: (يبتسم... ما يلقى غير انو يبتسم) لا لا... هذاكة الوزير، موش كيف

البرباش: كيفاش موش كيف؟

السيد: (بنبرة... متاع واحد مش مقتنع بالكلام اللي يقول فيه) الوزير... دايما ما تكون ثمة مجموعة م الكتب تتمد كهدية رمزية معناها.

البرباش: أي أي... بالطبيعة

البرباش: أما يا سيدي... ياخي الهدية ماهي ملفوفة من قبل ما يجي... هاو اتعدّى الوزير و عجبو كتاب

السيد: أي

البرباش: بش يقعد يسأل إذا كان الكتاب هذا موجود في الهدية متاعو و إلا لا... ظهرلو يحب يشريه وقتها... تحلولو الكاسة و إلا تقولولوا تو نلفّوه مع الهدية!

السيد: (يبتسم، و ما يلقى ما يقول... و الحق متاع ربي، معذور في أنو يسكت) ...


البرباش: باهي يا سيدي، الوزير ع العين و ع الراس... هذاكة وزير!... الجماعة اللي معاه، الكلهم زادة كيف كيف بش يخرجوا هازين كادواتهم؟

السيد: (يقعد يمهمه، و دائما الإبتسامة متاعو مطبوعة على وجهو) امممم

البرباش: هاو واحد فيهم عجبو كتاب، و شد صحيح أنو يحب يشريه... ش عملنا و جاء مليح وقتها... تحلّولو الكاسة و إلا لا؟

السيد: أي بالطبيعة، اما الموكب متاع الوزير موش كيف راهو.

البرباش: باهي، و اليوم، مش قلت التدشين و ما يدخلوا كان الوزير و جماعتو

السيد: أي

البرباش: أي اكهو، تي هاني دخلت... احسبني تابع جماعة الوزير و هات بيعلي هـ الكتاب يرحم بوك

السيد: (يكشّخ) لا لا، خويا... ما انجمش

البرباش: (نهم بش نخرج م الرواق) باهي... كيف حبّيت!

و أحنا خارجين، دار حوار صغير زادة بينو و بين شهاب حول غلاء أسعار الكتب مقارنة بدول عربية اخرى (سوريا و لبنان)... و خرجنا م الرواق هذاكة، يتلفتلي شهاب

شهاب: (بنبرة مرحة) تي شبيك يا برباش يا خويا... عصرتو اززح

البرباش: علاه!

شهاب: تقولشي عليك كنترول

البرباش: آهــه

شهاب: خاف ما حبّش يبيعلك... تي اهوكة البقية الكلهم قالوا نبيعوا ما ثمة حتى مشكل

البرباش: امالا شبيه هو عكس و شد صحيح

شهاب: تي عندو الحق... لو كان زدتو دقيقة اخرى، راهو لفهولك الكتاب و قاللك بره على روحك، لا ريتني لا ريتك.

البرباش: تقول انتي، يحسبني تابع جماعة الوزير!

شهاب: أما و الله كبستو كبسة مزمرة.

خرجنا م ارواق هذاكة، دخلنا للرواق اللي من بعدو، سألناهم إذا يبيعوا و غلا لا و جاوبونا بانهم بالطبيعة يبيعوا... الرواق اللي مع جنبو زادة كيف كيف...

نغزروا لسفيا يحكي مع راجل (تبيّن من بعد انو سيفيل) و يضحك و عاملين جو... الراجل دوب ما شافنا انا و شهاب جانا

السيفيل: السلام

شهاب: السلام

البرباش: (وقتها قاعد نحكي في التليفون) السلام

السيفيل: سامحوني بالله، الشرطة معاكم

شهاب: تفضّل

السيفيل: توة سي سفيان و نعرفوه صحافي و الطريق الجديد و امورو واضحة... انتوما بالله شنيّة الصفة متاعكم لهنا؟

شهاب: و الله اصدقاء سفيان، جينا من بعيد بذمة المعرض اليوم... حكينا معاهم في الباب و دخلونا!

السيفيل: هكاكة!

شهاب: هذاكة ش صار

السيفيل: باهي، تسامحوني في بطاقات التعريف!

نعلّق ع التليفون (ما عادش فيها) و نجبد السطوش من جيب السروال و نمدلو بطاقة التعريف، كيف ما عمل شهاب... و هزنا السيد لقاعة أخرى في المعرض، و احنا ماشين في الثنية، تلفتلنا و قاللنا

السيفيل: ما عندنا حتى مشكلة راهو... الناس بوجوهها و ظاهرين نظاف و خاطيكم

البرباش: الله يخليك

السيفيل: اما ع الأقل يلزم تكون عندنا بياناتكم... بش لو كان سألونا عليكم ع الأقل تلقانا نعرفوكم...

شهاب: موش مشكل... تخدم على روحك خويا و ربي يعينك

و خذالنا البيانات متاعنا في ظهر شطر تسكرة متاع لواج قديمة، ما عندوش ورقة بش يقيد فيها، بالسيف نلقى التسكرة متاع اللواج اللي قصيتها وقت اللي ماشي من سوسة لڤابس في تحولي لدوز بدعوة من علي و شهاب وقت المهرجان...

و طلب منا بكل لطف انو نستناو لين الوزير و جماعتو يمشوا على ارواحهم... و من بعد نقوموا بالجولة متاعنا خفافي لف لف.

قعدنا في البهو الرئيسي متاع المعرض، ندردشوا شوية... نعبروا لبعضنا ع السعادة اللي حاسين بيها وقتها و إعجابنا الشديد باليقظة متاع رجال الأمن و تفانيهم في عملهم...

درج من زمان، و توارى الموكب متاع الوزير و جماعتو عن الانظار بعد ما خذاو الدورة لقسم آخر م المعرض... همينا بش نستانفوا الدورة متاعنا

صوت: تي شنوة تو... موش تفاهمنا؟!؟

نتلفتوا، نلقاو أربعة م الناس واقفين يڤحرولنا مباشرة... ما فيهمش هاك السيفيل اللي تفاهمنا معاه قبولي، لكن يبدو انو كيف نتفاهم مع أي واحد فيهم، كأننا تفاهمنا معاهم الكل، رجعنا كيف الناس الملاح وين كنا قاعدين م الاوّل... و الحق متاع ربي، زادت سعادتنا و تطورت لغة الحوار ما بيناتنا و احنا نعبروا لبعضنا ع الإعجاب متاعنا بالإنضباط متاع الجماعة.

احنا هكاكة، و يخلط علينا عم ناجي العسّاس مفجوع و حالتو حليلة

عم ناجي: (بنبرة كلها اسف) يا أولادي بش تضروني راكم

شهاب: (مفجوع هو زادة) علاه؟

عم ناجي: الجماعة البره بش يحملوني مسؤولية دخولكم... و يهددوا في بخدمتي، و أنا بو عايلة و عندي صغيرات

شهاب: لا لا!

و يتلفتلنا شهاب، بإشارة منو، نفهموا أننا يلزمنا نخرجوا... ما عادش فيها، الله لا يجعلنا جرة

و احنا خارجين، حكالنا عم الناجي كيفاه انهم الجماعة عاتبوه على حكاية دخولنا و بش يحملوه المسؤولية وهو على باب الله و عندو ذراري يجريلهم على خبزتهم... و اكدنالو انها الحكاية ما تستاهلش الحكاية هذي الكل، و شكرناه على سماحو لينا بالدخول... و زاد هو شكرنا على تفهمنا للموقف... و مشينا على ارواحنا

الملفت للنظر، مجرد ملاحظة بسيطة... سي الطاهر المليجي (مولى المنطق العادم)، شفتو يدور في المعرض، دخل زادة هو بعد ما تلوصق في سي نور الدين صمود و خلاوه يدخل... رغم اللي ما عندوش دعوة.

يعني في وسط المعرض، كنا انا و هو و شهاب في نفس الوضعية و نعتبروا ثلاثتنا حارقين للمعرض... و الاكيد انهم عندهم قايمة بجميع اسماء المدعوين، و الأكيد اكثر انهم يعرفوهم الكلهم نفرا نفرا... علاش أحنا استجوبونا و خذاولنا بياناتنا، و هو ما دار بيه حد... و من بعد يقولوا ما ثماش وجوه و العباد الكل كيف كيف.

الحاصل، خرجنا و احنا في قمة السعادة، و معنوياتنا مرتفعة لأقصى درجة ممكن العبد يتصورها في حالة كيف ما هذيكة... و كنا طوال الوقت نتحدثوا بإطناب شديد و ندافعوا نبرة كلها فخر عن انتمائنا لهذا البلد السعيد.


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، أبريل 24، 2009 02:00
الهداري الفارغة: ,

أمين، و إلا هو أيمن، و الله ما نعرف عليه اش اسمو بالضبط... أحنا في الحومة، العباد الكل نقولولوا مينو... طفل صغير عمرو سبعة سنين، ولد آمال بنت خالتي و بنت حومتي (كنت تحدّثت على آمال الفرمليّة في تدوينة [الموت... تعطي راحة (جزء ثاني)]...

جاء مينو وقف مع جنبي، و انا قاعد قدّام الأورديناتور، و الطفل باهت في عجب ربّي و التكنولوجيا الحديثة اللي قدّام عينيه...

بش انكمّل عليه... حلّيتلو الواب كام و قبّلتهالو... و حطّيت الفيديو على كبر الإيكرون متاع الأورديناتور... قعد مسكين يحل ما يغلق، ماهوش فاهم إذا كانت مراية و إلا تلفزة...



بش نزيد على ما بيه... سألتو

البرباش: مينو... وينو خشمك؟
حط يدّو فوق خشمو، و ضحك... ضحك من عروش قلبو و صاح فرد صيحة، كيف شاف انو الحركة اللي يعملها تطلع ع التلفزة اللي قدّامو، كيف ما هي.



استغلّيت الفرصة و قلت هات خ نسجّللو... نهار آخر كيف يكبر يشوف روحو كيفاش كان في صغرو.

البرباش: مينو... ويني وذنك؟

حط يدّو على وذنو.

البرباش: مينو... و ينو فمّك؟

حط يدّو على فمّو.

البرباش: مينو... ويني عينك؟

حط يدّو على عينيه، منها نحّاهم، بش يثبّت إذا كان ينجّم يشوف روحو إذا كانت في التلفزة زادة يدّو فوق عينو و إلا لا!

البرباش: مينو... وينو شعرك؟

حط يدّو فوق شعرو.

و قعدنا هكاكة قرابة الربع ساعة، و هو هاو طلّع لسانو، هاو كشّخ بش يظهرو سنّيه، هاو دخّل صبعو في خشمو، هاو ڤدم روحو... لين قلقت، سكّرت الواب كام

البرباش: هيّا اكاهو، يزّي... برّه العب على روحك.

مشي على روحو... نصيّف ساعة و عاود رجع... ابتسملي

مينو: (يشيرلي بصبعو للأورديناتور) تراه ورّيني!

جاوبتو بنفس الإبتسامة، و عملت روحي نخدّم في الواب كام، و حلّيت نفس الفيديو اللي سجّلتها قبولي... و قعدت نڤحرلو على فرد جنب

البرباش: ويني وذنك؟
حط يدّو فوق وذنو... كيف ما الفيديو اللي قدّامو بالضبط... و ابتسم، نفس الإبتسامة البريئة اللي يعبّر بيها عن فرحتو و إعجابو بنفسو بالإنجاز اللي قاعد يعمل فيه

البرباش: وينو خشمك؟

حط يدّو فوق خشمو، لكنو المسكين تفاجأ وقت ما شاف روحو ع الفيديو كيف حط يدّو على فمّو.

ليه ليه ما اتدّارك الموقف، و حط يدّو على فمّو... بش الموقف يكون متطابق مع الشي اللي يشوف فيه قدّامو


و اتلفّتلي... مع ابتسامة مبهمة متاع واحد ضايع فيها، ماهو فاهم م الشي شي

مينو: (بنبرة ضايعة) شبيه؟

البرباش: (نوقّف الفيديو اللي ع الأورديناتور و نتلفتلو) شكون؟

مينو: (يشيرلي للأورديناتور) هذاكة!

البرباش: (نبتسم) شكون هذاكة؟

مينو: (بصوت متقطّع يدل ع التردد متاعو) هذاكة... مينو

مينو: (يسكت شوية منها يتلفّتلي) انـــا!

البرباش: شبيك انتي؟؟

قعد ساكت، ما لقاش ما يقول المسكين... نعاود نخدّم الفيديو م الاول و جديد

البرباش: مينو... ويني وذنك؟

شد وذنو اليمين بيدو و تنفّس الصّعداء كيف الحكاية طلعت مطابقة للفيديو اللي قاعد يشوف فيه... و تلفّتلي، مع ابتسامة تدل ع الفرحة متاعو و هو يشيرلي بوجهو بش نشوف كيفاش جابها صحيحة.

البرباش: صحـّـيــــــــــــــــت... هيا تراه، وينو فمّك؟

حط يدّو على فمّو، و وخّر فرد توخيرة و ليه ليه ما حاول يتدارك الموقف... و قعد حاير و هو ينقّل في عينيه بيني و بين الإيكرون متاع الأورديناتور.

و ليه ليه ما تحولت ملامحو لحزن شديد... و اجهش بالبكاء، و خرج يجري م البيت...

دقيقتين من زمان، و كانت امّو آمال بحذايا في البيت... و هو متخبّي وراها، عارف روحو عامل عملة و هاك اللي حاشم منّي


آمال: بربّي يا برباش شنوة الحكاية... شبيه مينو ياخي؟

البرباش: (بكل لا مبالاة) و الله ما نعرف عليه؟

مينو: (يتدخل، محاولا الدفاع عن نفسو، في نفس الوقت اللي يشير فيه بيدّو للايكرون متاع الأورديناتور) لاااا... هذاكة موش أنا

آمال: (تتلفّتلي) تي شبيه

آمال: (تسكت شوية) بجاه ربّي وسّع بالك معاه.... احسبو كيف خوك

لو كان نعمل فيه شطر العمايل اللي نعملهم في رؤى بنت اختي (اللي حكيت علاها في تدوينة [الزڤوڤو... و العصيدة]) اللي ما تصير فيه حاجة الطفل.

البرباش: (نبتسم بنيّة خبيثة) تي بالله أقعد و شوف بعينك.

عملت روحي كيف ما قبولي نخدّم في الواب كام، و حلّيت هاك الفيديو اللي سجلتها المرة الأولى...

آمال: (من غير ما تجيب خبرة لعدم وجودها بجنب ولدها مينو ع الايكرون... و بنبرة مرحة) يااااااا... شفت مينو في التلفزة!

مينو: (يبتسم و هو يتلفّت لأمّو) أي، أنا... مامّا!

البرباش: مينو... ويني وذنك؟

حط يدّو على وذنو، كيف ما صار في الفيديو زادة... و اتلفّت لأمّو بكل فخر... آمال، اللي كانت مطبسة تتفرّج في الإيكرون و وجهها مع جنب وجه ولدها، و بالطبيعة ما انتبهتش لغيابها عن الصورة. تغزر لولدها نظره كلها تشجيع

آمال: صحّيت!

البرباش: مينو... وينو فمّك؟

حط يدّو على فمّو... كيف ما الفيديو بالضبط... و ابتسم

آمال: صحّيت... يعيش ولدي!

البرباش: مينو... وينو خشمك؟

حط يدّ على خشمو... و بهت، كيف شاف روحو ع الفيديو كيفاش انّو حط يدّو على عينو، و حاول يتدارك... و دخل بعضو مسكين، و حاول يتلفّت لأمّو يشكيلها إلا انها ما خلاتلوش النفس، ما فاق بيها كان و هي تضرب فيه على راسو من تالي و تقوللو

آمال: (بنبرة كلها عتاب، ممزوج بابتسامة تحاول من خلالها تداري خيبة املها م البهامة متاع ولدها) يكب و الله سعدك!

آمال: (تسكت شويّة) تي شبيك يا طفل، ياخي ما عادش تفرّق بين خشمك و بين عينك؟

و دهش مينو بالبكاء..





قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأربعاء، أبريل 22، 2009 06:00
الهداري الفارغة: , , ,

اول لقاء كان جمعني بسي التوكابري، كان خلال إحدى الدورات التكوينية التابعة للخدمة... كنت جديد وقتها و الشاب الوحيد في وسطهم... أصغر واحد في الحضور، كان ع الأقل بيني و بينو ما لا يقل عن الخمسطاش أو عشرين عام...

نتذكر مليح انو، و بحكم انها الفررماسيون هذيكة كانت مخصصة لتمكين الحضور من التعرف على برمجية الأوتوكاد AutoCAD قصد إستعمالها فيما بعد... و بما أنّي كنت م القلائل وقتها (لو كان موش الوحيد، غير عرفي طبعا) اللي ينجموا يخدموا ع اللوجيسيال هذاكة، فإنو عرفي طلب مني بش نعاونو في إيصال المعلومة و تبسيطها للبقية و مساعدتهم قدر الإمكان...

وصلنا لحكاية استعمال الخطوط في الكتابة (تصغيرها و تكبيرها بش تكون قد البلاصة بالضبط) طلب عرفي م الجماعة انو كل حد يكتب اسمو ع الاورديناتور...

سي التوكابري: (بنبرة متاع واحد ما عينتوش) بالإسم و اللقب نكتبوه؟؟

عرفي: أي... بالطبيعة

بعد قريب العشرة دقايق (مناسبة بش نذكّر أنو الجماعة معظمهم أول مرة وقتها يحط يديه على كلافيي متاع اورديناتور، يعني زايدة الفورماسيون هذي، و كان حقهم عملولهم فورماسيون على استعمال الاورديناتور من قبل)... بدات العباد تقيم في روسها، بعد ما طلعوا البلايص متاع الحروف الكل و كتبوا أساميهم...

يقيم سي التوكابري راسو، يلوّج على عرفي وين موجود... عرفي اول ما شافو، فهم انو في معضلة تقنية... مشالو ديركت

عرفي: شبيك سي التوكابري... ماهو لاباس؟

سي التوكابري: بنبرة متاع واحد ماهو فاهم م الشي شي، و بكل لا مبالاة) و الله ما نعرف عليه... الإسم كتبهولي لاصق بعضو

عرفي: (بعد ما يغزر للإيكرون متاع الاورديناتور) أي ماهو عاد أعمل espace بين كل كلمة و كلمة

سي التوكابري: آش من ايسباس زادة

عرفي: تي هاهي الفلسة هذي...

عرفي: (يبتسم) عاملينها اكبر فلسة في الكلافيي بالعاني بش اتنجّم تشوفها!

سي التوكابري: أي، و آش نعمل بيها هذيكة الفلسة

عرفي: (يغزرلو على فرد جنب، كأنو متشكك في امرو) تكليكي علاها بين كل كلمة و كلمة!

سي التوكابري: (بنبرة كلها احتقار) آ وخذي... صارة حتى م الإيسباس نا بش نقوللو يعملو؟

سي التوكابري: (يدوّح في راسو) تي امّالا باش اورديناتور ياخي !؟!

قعدت نتفرّج فيهم و باهت في عجب ربّي... في نفس الوقت اللي يتلفتلي فيه عرفي اللي هو بيدو قعد يحل ما يغلق ما لقاش ما يقول، و بإشارة بوجهو نفهم انو نورمال، ما يلزمنيش نحط حتى شي في بالي، على مراد الله و برّه...

و اتعدّات الفورماسيون، اللي تحولت فيما بعد إلى ما يشبه حصص محو الامية الأنفورماتيكية، على خير... و مشي كل حد على روحو.

كانت هذيكة العادة دائما، يتبعث إستدعاء لدورة تكوينية في حاجة معينة، إلا انها سرعان ما تولّي قعدة متاع ڤجدرة و حديث و استعراض الفازات القوية و أجدد الصرخات و المعارف المكتشفة في الدومان... نتذكّر مرة مثلا صار جدال حول طريقة الرجوع للسطر عند الكتابة في الوورد MS Office Word... و اتحولت فيه الحكاية لعركة و كل واحد يحب يفرض طريقتو و يثبت أنها الأصح... عاد ثمة شكون يقوللك أنو بش ترجع للسطر يكفي بش تعبّي بقيّة السطر بالفراغات ياخي هاك الشلطة تقعد ماشية ماشية ماشية لقدّام لين اتطيح في السطر اللي من بعدو... و ثمة شكون يقوللك مثلا انو يكفي بش تكتب أي حاجة، بلا بلا بلا، لين يتعبّى السطر، من بعد هاك الكلام الزايد تلونو بالأبيض (غشّة)، ياخي ما يظهرش... مع غمزة متاع خباثة بطرف عينو اليمين، يلزمك تقتنع أنو الامور الكل في العنبر، و إلا راك عقوبة الله و ما تفهمش.

و بره قعدنا ما نتقابلوا كان مرة بعد درى قدّاش من شهر، و كان واضح ع الجماعة انهم بداو يتمكنوا من إستعمال الأورديناتور و ثمة فيهم حتى شكون دخل الانترنت ADSL للدار و ولّى ما يحكي كان بالڤوڤل و الياهوو و السكايب...

الإجتماع قبل الاخير، كان من قرابة ثلاثة شهور لتالي، و كان فقط حول بعض المسائل الإدارية و لا علاقة ليه بالانفورماتيك... لكن كان للانفورماتيك و الانترنت و اللوجيسيالات النصيب الأوفر م الحديث، و حكالي سي التوكابري من جملة ما حكالي انو شرى اورديناتور و عمل مطلب متاع انترنت و قاعد يستنى بش يدخلوهالو... و طلب مني اني نعطيه شوية مواقع باهين

سي التوكابري: (بنبرة واحد يحب يختصر في الحديث) لا لا لا... نحب على اعز مواقع في الانترنت، اللي تلقى فيهم كل شي

غالبا ما يطرح عليّ السؤال هذا، و ديمة نفد منو... على خاطر ما تلقى ما تقول في وقت اللي يكون من سألو ينتظر منّك في انك بش تعطيه عصارة عشرة سنين تبربيش في الأنترنت في زوز او ثلاثة مواقع (و ماذابيك ما تكثّرش زادة على خاطر ثمة إمكانية انو يدخل بعضو و تظهرلو الانترنت معقدة ياسر موش كيف ما قالولوا علاها، ساهلة ماهلة)... و غالبا ما نجاوب ع السؤال هذا بسؤال كيفو، و هو انني نتساءل عن الإهتمامات أو المواضيع اللي يمكن تهم من قام بطرح السؤال، و عمرو ما واحد جاوبني، لانهم كانوا دايما ينتظروا في اجابة شاملة و مختصرة في نفس الوقت...

الحاصل، وليت تو كل مين يسألني السؤال هذا، ننصحوا بانو يعمل روشارش ع الڤوڤل Google تو يلقى اللي يلوّج عليه.

و قعدنا نحكيو، و حديث يجيب حديث، لين وصلنا في حديثنا لكيفية إستعمال السوليدووركس SolidWorks (برمجية خاصة بالرسم التفني ثلاثي الأبعاد 3D)... الراجل كبّش و مات...

سي التوكابري: أبعثهولي السي دي متاعو السوليدووركس هذا...

البرباش: باهي تو نشوف كيفاش بنعثلك منين اتيليشرجيه م الأنترنت

البرباش: (نسكت شوية) خاطرو على دي في دي كامل، صعيب كان انّجم نصبّو و نبعثلك les liens بالإيمايل

سي التوكابري: (بنبرة يحاول بيها أنو يبسّط الحكاية و يظهّرها ساهلة، و يزيد يعوّج فمّو و يغمز بطرف عينو بش تجي قد قد) تي أبعثهولي كيف ما جات جات!

البرباش: (باهت) كيفاش جات كيف ما جات جات هذي؟

سي التوكابري: (بعد ما قعد يغزرلي على فرد جنب، كيف اللي باهت في السؤال متاعي) ياخي بش نحيروا، تي أبعثهولي إن شاء الله حتى بالبلوتوث

وايـوا... ما فهمتش إذا كان يحكي ع البلوتوث متاع البورطابل و إلا يقصد في حاجة اخرى ما عرفش ش يسمّيها ولّى قال بلوتوث و أكهو... إلا انو سي التوكابري زاد اكّدلي أنو يقصد في البلوتوث (متاع العادة، اللي نعرفوه) وقت ما جبد البورطابل متاعو

سي التوكابري: أتو نزيدلك البورطابل متاعك في الريزو عندي، و نقوللك ع المودوباس

البرباش: (ما لقيت ما نقول، لذا فضلت الصمت محاولا نشد روحي بش ما نضحكش قدّامو) آهـه!

سي التوكابري: (يكمّل كلامو بنفس الحماس، الرّاجل و الله لاهو هوني) و من بعد في راحة عقلك، تبعثلي الدي في دي

سي التوكابري: (يكمّل) و لو كان لزم، نخليوه ليلة كاملة و هو يبعث... ما عنّا ما خاسرين

سي التوكابري: (يزيد يكمّل) دكّو في البريز... و خليه يشرجي و يبعث

(ملاحظة: يحكي ع الــ chargeur متاع التيفون بورطابل)

البرباش: (نيتسم) أي، و الله عندك الحق، ش عندنا بش نخسروا... لا قعد!

سي التوكابري: (يزيد يقربلي كيف اللي الحكاية فيها ترافيك) و التيليكوم لا تقص علينا الفلوس لا حتى شي راهو

البرباش: (نوشوشلو بش نظهّرلو انّي موافقو على طول الخط) ما يفيقوش بينا زعمة؟

سي التوكابري: (بش يوضّحلي) لا لا، هذي خاطيتهم... البلوتوث هذا تابع البورطابلوات موش تابع الريزو متاعهم

تذكرت هاك الفورماسيون متاع الصيف، و السيد اللي حبني نبعثلو السي دي بالڤرافور (كنت حكيت علاها الفازة في تدوينة [تحطيم... الهوّة الرقمية])... مطيحني و برّه!

الحاصل... سي التوكابري زادني ع البلوتوث متاعو، و اعطاني كلمة السر (اللي كانت عبارة عن حرف 1)... و بعثلي وقتها غناية بش نجربوا الحكاية كيفاش... و تمّت العملية بنجاح مبهر أثبت بيه بما لا يدع مجالا للشك صحة كلامو... و اتفاهمنا أنو من بعد في الليل نبعثلو الدي في دي كيف ما هو بعثلي تو الغناية... بالضبط!

إلا أنو و للأسف، البلوتوث في الليل ما حبش يخطف... حتى كلمني بش نحل البلوتوث متاعي و نصيلو الدي في دي اللي فيه اللوجيسيال... و قعدت نجرّب معاه و هو يفهّّم فيّ شنوة يلزمني نعمل... و باقي شي، باءت كل محاولاتنا بالفشل، يمكن على خاطرنا كنا بعاد شوية على بعضنا (آش و ستين كيلومتر فقط... دون التطرّق لمسألة بعثان الدي في دي في حد ذاتو، على خاطر ثمة إشكال في مدى استيعابو للحكاية)

هيا عقاب الليل فد الراجل، و يمكن مشي في بالو انو أنا عملت بالعاني و عطّلت الحكاية عن قصد... ما نعرفش عليه لكنو لهجتو وقتها في الحديث ما عجبتنيش... و بالأمارة عدّيت ليلتي متقلّق.

آخر مرة اتقابلت مع سي التوكابري ليها تقريبا شهر... الراجل سايي دخّل الانترنت ADSL للدّار و ولّى يحكي بالصعيب، ڤوڤل (و لو انو متاع ذراري و ما عادش يلعبو كيف ما يقول هو) و ويكيبيديا و فوروم Forum (ما قالش بلوڤ، اتمنيت انو يتطرّق للتدوين لكن شي، حتى كيف حاولت نجس النبض متاعو و نكركروا بالحديث كان واضح انو ما عندو حتى فكرة) و بروكسي (تقول الشي راضعينو في الحليب، العبد م اللي يعمل الإشتراك يفيق اللي ثمة صنصرة و اللي ثمة بروكسي في الانترنت متاعنا)...

و بما انو سي التوكابري انسان ديڤوردي و جدّي و ما عندوش في الخلاوض الفارغة اللي في الانترنت، فإنو حاول يستغلها لما فيه كل خير ليه، و للبشرية زادة، علاش لا... الراجل تفرّغ تماما لكل ما هو بحوث و معلومات و ثقافة و علوم و ما إلى ذلك...

قاعدين انا و لطفي (زميل جديد معايا في الخدمة) نحكيو في آخر ما يخص أمور الخدمة و الدنيا... انّجم نقول انو أنا و لطفي نعتبروا الوحيدين ف الجماعة اللي مجتمعين وقتها، اللي واخذين الباك... بش ما نقولش عندنا شهادة جامعية او أي شيء آخر و نقعد نفسّر... جانا سي التوكابري، و كيف اللي قصد انو يستفرد بينا على جنب كأنو بش يورّينا حاجة خاصة او سرّية هاك اللي ماذا بيه لو كان البقيّة ما يشلقوش بيه.

سي التوكابري: ايجى نورّيكم ايجى

و هزنا لتركينة، حل الكرطابلة متاعو، جبد منها اوراق ظاهر انو طابعهم م الأنترنت... فيهم تصاور متاع مكعبات و دواور... الحق متاع ربي مشي في بالي م الاول انهم متاع أنستالاسيون متاع ماء، حاجة هكاكة، هذاكة ش انجم نتوقّع أنّي نلقاه او نتلقاه كمعلومة عند سي التوكابري... إلا أنني طلعت غالط في حساباتي

سي التوكابري: قريتوهم التصاور هاذم قبل؟

الحق متاع ربي، ما ركزتش معاه، إلا انو لطفي قال اللي التصاور هاذم اول مرة يشوفهم... ما ذكروه بشي م الشي اللي قراه

سي التوكابري: (يحكي معايا) تعرفو الكريستال cristal ...؟

البرباش: الدخان؟

سي التوكابري: لا لا... ش من دخان... الكريستال، و les cristaux

البرباش: آه... البلار؟

نعرف كيف تلقاه سرفيس بيت متاع فطور و إلا في الزهاز متاع عروسة يقولوا هذاكة سرفيس كريستال

سي التوكابري: تي لاااا... ش من بلاّر حتّى انتي!

البرباش: امالا علاش تحكي؟

سي التوكابري: نحكيلك ع الـ composition chimique... les atomes

البرباش: (تو برك وين فهمتو) آاااه... تحكي ع الـ cristallographie !

سي التوكابري: أيواه، هذيكة هي يا برباش يا خويا



و قعد سي التوكابري يورّي فينا في التصاور اللي عندو، وكيفاش تتبدّل التركيبة متاع المكونات الكيميائية... و الاغلاط dislocations اللي تصير... و هو بيدو يحكي في شي غالط، ماهوش فاهم فاش قاعد يقول

ما نقولش أنّي حاولت نصلحو... فقط اللي مازلت نتذكرو من معلومات يأكّدلي أنو غالط في المعلومات... حتى باللوجيك ما تجيش الحكاية، ماهيش رعواني يعني.

البرباش: (بنبرة كلها شك و حيرة) و الله سي التوكابري في بالي هذي ما تجيش هكة

سي التوكابري: لالي يا راجل... ما تجي كان هكة

البرباش: و الله في بالي قريناها قبل... موش هكة!

سي التوكابري: (بنبرة كلها استهزاء) آش من قريتها قبل... عام آش قريتها انتي؟

البرباش: عندها مدة الحكاية... عام تسعة وتسعين، ألفين... الفترة هذيكة

سي التوكابري: (يدوّح براسو) لا لا... هذا علم جديد تو تو!

البرباش: أبّي... يا سبحان الله، ساعة و الله يشبه لبعضو الشي؟!؟

سي التوكابري: العلوم تتبدّل كل نهار راهو... ما عداش ثمة علوم صحيحة

البرباش: يمكن سي التوكابري... أما راهو الاوراق متاعك... العلوم اللي فيهم صحاح، كيف ما قرّاوهملي هاك العام، ما قلتش لا... لكنو التفسير متاعك هو اللي غالط!

سي التوكابري: لا لا لا... اللي قلتهولك، هذاكة هو التفسير الصحيح.

سي التوكابري: (يسكت شوية) تي عندي جمعتين و انا نبربش في الأنترنت و نقرى بش طلّعت الخلاصة هذي

البرباش: (كنت بش نقوللو ما تحكيليش ع التبربيش يرحم بوك) ...

سي التوكابري: و هاو بش نعمل علاها كتاب الحكاية

البرباش: كتاب زادة... ليك انتي و إلا بش تنشروا؟

سي التوكابري: بش ننشروا بالطبيعة... خلّي العباد تتثقّف

البرباش: (بنبرة فيها شوية استغراب) و الله يعطيك الصحّة... أما فاش قام، تي فك عليك يا راجل؟

سي التوكابري: آه امّالا... من اخفي علما ولم يعلمه لجم بلجام من نار يوم القيامة

البرباش: أيــواه... امالا رد بالك على روحك... و ربي معاك سي التوكابري

البرباش: و اهوكة تو يفعدلك أجرو حتى من بعد عمر طويل... العباد تقعد تقرى و تدعيلك.

البرباش: (نسكت شوية) اهوكة كيف تطبع الكتاب، أقرالي حسابي في نسخة بالديديكاس متاعها

كمّلت الحديث معاه ليه ليه... طلّعتو صحيح في الكلام اللي قاعد يقول فيه الكل... و مشيت على روحي... زايد الحديث.

كيف كمّلت الحديث معاه، انتبهت انو لطفي موش معانا... مشيتلو نجري

البرباش: تي علاه اتخلّي فيّ وحدي معاه... شبيك فصعت؟

لطفي: القوة لربّي يا برباش يا خويا... موسع بالك

البرباش: تي آش بش نعملّو بالله... الراجل جايب ماعندو... نطفّيه و نمشي على روحي... تي حتّى عيب

لطفي: أي، و آش رصّات في الآخر... شكون فيكم طلع الصحيح

البرباش: و الله ما ندري عليه... هاو الراجل طلع بش يعمل كتاب ع الحكاية

لطفي: خلّيه... قعد كان هو!

البرباش: أي و الله...


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz