الجمعة، يناير 16، 2009 14:45
الهداري الفارغة: ,

معرفتي بسي عبد العليم عندها قريب العامين، كنا تقابلنا في دورة تكوينية تابعة الخدمة و قعدت الإتصالات جارية ما بيناتنا ما اتقطعتش، و رغم الفارق متاع السن اللي ما بيناتنا اللي يتجاوز العشرين عام (سي عبد العليم عمرو قريب الخمسة و خمسين) إلا انو تولدت ما بيناتنا علاقة صداقة...

معرفتي بيه في الاول كانت بسبب انو كنا مجبرين على تقاسم غرفة الفندق لأنو اللي عمل القايمة جابنا بالصدفة مع بعضنا، و كانت صدفة خير أننا تقابلنا و اتعرفنا... حكالي سي عبد العليم من جملة ما حكالي أنو كان متزوج و طلّق بعد مشاكل كبيرة صارتلو مع مرتو السابقة، و أسرّ لي أنو قاعد يلوّج على بنت الحلال، و لمّحلي انو لو كان عرضتني حويجة ما فيها باس لوكان نقوللو عليها لعل الصنارة تغمس خاصة و أنو كيف ما يقول هو احنا البنات عندنا في البلاد مزيانات ياسر.

ما عكستوش، لكن زادة في نفس الوقت ما أكدتلوش اني بش نسعالو في الحكاية... مجرد موافقة متاع تطيير ملام لكن عمري ما حطيت في مخي أنو يمكن يعتمد عليّ في حاجة كيف ما هذيكة...

برّه امشي يا زمان و ايجى يا زمان... توة عام لتالي عاودنا تقابلنا مرة اخرى في اجتماع تابع الخدمة. عند الفطور، حسيت بيه كيف اللي اتعمّد أنو يقعد مع جنبي، م الأول ما أعطيتش انتباه للحكاية لكن من بعد فهمت علاش، وقت ما اتلفتلي بعد ما كملنا الفطور

سي عبد العليم: (مع ابتسامة كبيرة ياسر غطات معظم الملامح متاع وجهو... مع نبرة أقرب ما تكون للتوشويش) ش عملتلي في هاك الحكاية يا برباش يا وليدي؟

البرباش: (نغزرلوا على فرد جنب، ناسيها الحكاية جملة واحدة) أما حكاية... ياخي أحنا بيناتنا حكايات!

سي عبد العليم: (بنبرة تدل ع الدهشة) كيفاش تو، ناسيني جملة واحدة... لا لا عاد ما تقولليش هكة يعيش وليدي!

البرباش: (مازلت ما فهتوش على شنوة قاعد يلمّح) لا لا، ش من ننساك... تو هذا كلام!؟

سي عبد العليم: (تعاود ترجعلو الإبتسامة متاعو) شفتلي حكاية المرى اللي حكينا فيها آخر مرة

البرباش: (مازلت ما فهمتوش فاش قاعد يحكي، و الحكاية غابت على مخي جملة) أما مرى!

سي عبد العليم: (يولّي يتعاوج و يتكلم بنبرة متاع طفل صغير) موش اتفاهمنا بش تشوفلي طفلة م البلاد غادي كان هكة انعرسوا بيها...

البرباش: (توة برك بش فهمتو على شنوة قاعد يلمح من قبولي) آااااه... الطفلة اللي بش انعرسوا بيها

سي عبد العليم: (بنبرة ما انجمش نوصفها، لكنها التعابير متاع وجهو تجعلك تشعر كانو حاشم، ثمة مسحة متاع خجل مع طريقة في التصرف كأنو يتدلل الراجل) تي ايــه، ماهو قلنا تشوفلنا طفلة من بحذاكم... على خاطر انتوما البنات عندكم في البلاد مصلّي ع النبي عليهم مزيانات، عيني ما تضرهم

البرباش: (نولّي نجبد عليه بالمرتاح... اللي جابتو رجليه، العصا ليه) آه، البنات عندنا مزيانات... و آش بيهم بناتكم

سي عبد العليم: (نفس النبرة ما حبش يبدّلها) لا لا، ش من بناتنا... بناتكم أزين




البرباش: (لا حول و لا قوة إلا بالله) باهي سي عبد العليم... تو نشوفلك... و لو كان ثمة حاجة كاتبة تو ربي يسهّل فيها

سي عبد العليم: نعرف صاحبي راجل، و الله من أول نهار عرفتك فيه حاسبك كيف خويا

كان يقوللي وليدي، من بعد قلب الفيستة و ولّى يقوللي خويا، و ساعات وخيّ... الحاصل كان هذاكة آخر نهار نسمعوا فيها يقوللي وليدي، و حتى اسمي ما عاودش نطقو كيف ما هو، ولّى ما يقوللي كان بربوش.

اتفاهمنا، أنو بش نقول للدار انو عندي واحد صاحبي يحب يعرّس بطفلة م البلاد، و هو ظروفو كذا و كذا... لو كان ثمة حاجة تو نقوم انا بربط الخيوط... و اجري عند الله.

الحق متاع ربي، ما وصلت للدار، كنت ناسيها جملة واحدة الحكاية... اتقابلت في عشيتها انا و مجموعة م المدونين (اكسكيزا و بالملوان و فري راس، كانت اول مرة نتقابلوا فيها) عملنا قعدة صغيرة في احد مقاهي شارع الحبيب بورقيبة و كملت قعدت بتت ليلتها في تونس و ما خلطت من غدوة للبلاد إلا و كنت ناسي الهدرة جملة واحدة.

بره اتعدّاو جمعتين، و عاود كلّمني سي عبد العليم، يسأل آش عملتلو في هاك الحكاية... وقتها برك وين عاودت اتفكّرتها، و طبعا ما يجيش منو نقوللو انّي ناسيها حكايتو جملة، طمنتو انو الجماعة (اللي هوما الدار) قاعدين يلوجوا و لو كان ثمة حويجة اللي تعجب، تو نقوللوا عليها ديركت

قعد مارجني... ما يعدّيليش جمعة و إلا زوز من غير ما يكلّمني و يسأل ش عملتلي في هاك الحكاية

عاودنا اتقابلنا في اجتماع آخر الصيف اللي (نفس الإجتماع اللي حكيت عليه في تدوينة [تحطيم... الهوة الرقمية])... وقتها جبدتو على جنب في مرة م المرات حبيتا ني نفضها الحكاية

البرباش: باهي سي عبد العليم، هات خلي نتفاهموا اسّاعة ع المرى كيفاش تحبها

سي عبد العليم: (بنبرة تدل على انو يحب يتظاهر بالخجل) تي شنوة تو يعيّش خويا

البرباش: (خويا مرة أخرى، بعد ما كان يقوللي وليدي... بره مايسالش) تي امالا كيفاش تو بش انلوّجلك؟

البرباش: (نسكت شوية) هكاكة... من غير ما نعرف المواصفات اللي تحب علاها؟

و قعد سي عبد العليم يوصف و يوصّف... الراجل يستخايل و يحكي... الحاصل، م الآخر، الراجل يحبها سابڤة و جرّاية و ما تاكلشي شعير

باختصار و بكل إيجاز... يحبها في الثلاثين، مزيانة برشا برشا هاك الزين متاع الڤورّة، و زيد احنا كيف ما يحكي هو البنات عندنا في البلاد مزيانات فوق اللازم، معناها يلزمني نلوّجلو كعبة م المـمّو، كعبة متاع ثم ثم... و بالطبيعة (هذي الحاجات الثانوية) يلزمها تكون تخدم، بشهريتها، و في سلك التعليم على خاطر القسمة ع الله م النساء اللي تخدم في الإدارت وقت كامل ما يلقاوش الوقت بش يتلهاو برجالهم و بديارهم...

قعدت نسمع فيه بكل رحابة صدر (حاجة عادية عندي وسع البال)... محاولا أني ما نضحكش قدامو، لكن للصبر حدود

البرباش: (ننطق، ما عادش فيها) تي ازززح... ياخي هذي لو كان بش نلقاها، نقوللك علاها

سي عبد العليم: علاه يا برباش يا وخي

البرباش: تي عاد ماهو جحا اولى بلحم ثورو... ناخذها لروحي خير!

سي عبد العليم: لا يا راجل... انتوما عندكم البنات بزايد مصلي ع النبي... شوف وحيدة نتّكّى علاها و من بعد تو نتولهاو بيك

مانيش فاهم شنوة حكاية البنات اللي عندنا في البلاد، ياخي مش كلها تونس و الباهي و الخايب في كل بلاصة و إلا شنوة حكايتو سي عبد العليم هذا... الحاصل أنا من طريقتو في الحديث اللي ما عجبتنيش خذيت قراري أني يستحيل نلوجلو، و قلت ملزوم ما يجيه نهار و يفد و يقلق منّي

لكن شي... الراجل عبدني و المعبود الله، ما تتعداش جمعة إلا ما يكلمني بالمرتين و الثلاثة، و يتشكالي م الوحدة و القلق و الميزيريا الكلبة اللي عايش فيها وحدو بلا مرى... لين مرة نطقت و قلتهالو

البرباش: (تي أخطاني عاد) بالله سي عبد العليم تو كيف تحكيلي هكة... ياخي ناويني بنت بلادي بش تجيك للتمرميد و الڤينية اللي تحكي عليهم

سي عبد العليم: (بنبرة تحمل في طياتها ابتسامة مصطنعة يحاول يتدارك بيها الموقف) لا لا يا برباش يا وخي، ماهو تو نوالفوا على بعضنا و نحطوا الراس ع الراس و عيشتنا تولي زاهية.

البرباش: (ع الأقل ظهر يعرف اللي الدنيا فيها زهو و طرب) هيا باهي... كيف ظهرت بش تولي زاهية

روّحت من بعد للدار ناسيها الحكاية كيف ما قبل... لكنو سي عبد العليم عبدني و المعبود الله، ما يعدّيش نهارين و إلا ثلاثة إلا و يتكلّم يسأل على آخر أخبار الموضوع... و كنت دائما ناخو بخاطرو و نقوللو اللي الدار قاعدين يلوجوا، و أنو الحكاية ماهيش ساهلة بالطبيعة و يلزم العبد يحط رجليه على قاعدة صحيحة موش اللي يجي... و طلبني مرة و أنا قاعد نحكي مع أختي، اللي استفسرت من بعد ع الحكاية و قلتلها أنو راجل كبير في العمر طلب منّي أنّي نلوجلو على طفلة م البلاد يعرّس بيها

و امشي يا زمان و ايجى يا زمان، اتعدّى الصيف و جات العودة المدرسية... جاتني نهار أختي اللي سبق و حكيتلها حكاية سي عبد العليم معايا...

أختي: برباش... صاحبك هاك اللي يحب على مرى، مازال يلوّج؟

البرباش: أبـّـي... و مارجلي الكبدة متاعي!

البرباش: (نسكت شوية) علاه... ش مفكرك فيه؟

أختي: لا على خاطر ثمة أستاذة تقرّي معايا في الكولاج... قلت لو كان تكلملها صاحبك هذا و يتعرفوا على بعضهم

البرباش: آهــه... و قدّاش عمرها صاحبتك هذي؟

أختي: عمرها سبعة و ثلاثين داخلة في الثمانية و ثلاثين

البرباش: و زعمة ترضى بيه عمرو فوق الخمسة و خمسين؟

أختي: نتصور ترضى،.. علاش لا!

أختي: (تسكت شوية) أما...هو راهو ثمة مشكلة صغيرة!

البرباش: مشكلة شنوة زادة؟

أختي: الطفلة... وصيفة

البرباش: شنوة وصيفة، سمراء... محسوب على بيوضيتو هو!

أختي: لا لا... ماهيش سمراء... وصيفة وصيفة

البرباش: (تضرب في مخي انو سي عبد العليم قصدني فقط بحثا عن طفلة مزيانة م البلاد) شنوة معناها وصيفة...

أختي: وصيفة، كيف ما جماعة الأفريك

البرباش: (بنبرة كلها لا مبالاة) أنتي قوللها صاحبتك، و لو كان عينتها، تو نولّي أنا نقوللو... و لو كان هكة نعطيوهم نوامر بعضهم، و هوما يدبروا روسهم

و كلمت أختي صاحبتها، و الطفلة وافقت مبدئيا على التعرف على سي عبد العليم قصد الزواج

و كلمت سي عبد العليم، و حكيتلو ع الطفلة، و عبثا حاولت إقناعو أنها وصيفة، الراجل ولّى تقولشي عليه هو اللي يعرفها و يحاول يفهّمني أنها سمراء عاقدة... في الآخر كيف ما لقيت بيها وين مشيتلو بهواه و اللي يقول هو مبروك.

و تبادلوا نوامر بعضهم، و قعدوا مدة تقرب الشهر و هوما يحكوا بالتليفون، و منها قرروا أنهم بش يتقابلوا.

اللي حكاتهولي أختي ع الطفلة أنهاعندها كرهبة، تحب تظهر قافزة، رغم اللي هي دوبها دوب روحها... يعني كيف تسمعها تحكي على خرجاتها و سهرياتها تقعد حالل فمك، بينما كيف تجي للواقع تلقاه لا علاقة بالشي اللي قاعدة تحكي فيه، و تتفخر بروحها أنها تعمل فيه.

و اتقابلوا... و ما كانش ثمة القبول م الطرفين.

و كلّمني سي عبد العليم بالتليفون و قاللي هاني تو في البلاد ايجى خ نشربوا قهوة مع بعضنا قبل ما نروح...

اتقابلنا في مدخل البلاد و قعدنا شوية نتحدثوا في الكرهبة، حاكلي سي عبد العليم أنو الطفلة ما عجبتوش م الوهلة الأولى، و زيد قعدوا شربوا قهوة قال بالك طباعها باهية و اتحب تهنّي روحها...

سي عبد العليم: نستخايلها سمراء هاك اللي تلقاهم عاقدين شوية، طلعت وصيفة و صيفة... تي أصلا حتى من شفايفها غلاظ و شعرها احرش

سي عبد العليم: و زيد فوق هذا الكل... متحررة ياسر يا برباش يا وخيّ

كانت هذيكة الجملة اللي عبدني بيها، و كان يدخّلها بين كل جملة و جملة من كلامو...

هيا برّه خدّم الكرهبة و قصنا ربّي ماشين بش نشربوا قهوة... و قعد سي عبد العليم ثنية كاملة كل وين يشوف طفلة في الكيّاس يتلفتلي و يقوللي

سي عبد العليم: (بنبرة كلها تحسّر) شوف مصلّي ع النبي... ما لقيت تودني كان بهذيكة يا برباش يا خويا.

و بديت نحس من نبرة كلامو انو ماذا بيه لو كان انعاودوا المعبوكة م الأول و جديد و لو كان نزيد نشوفلوا طفلة أخرى يتعرف عليها لعلّ و عسى يكتب بيناتهم المكتوب...

الحق متاع ربي ما كنتش مستعد بش نعاود نتمرج مرة اخرى بالتليفونات و هو يسأل و يلح في السؤال متاعو بش نشوفلوا طفلة... كنت ناوي بش انهزّوا لقهوة، تعتبر أعز ما ثمة في البلاد عندنا، القهوة فيها بدينارين و أربعمياة مليم، قلت مايسالش الراجل محسوب ضيفي و يلزم نفرح بيه... لكني لما فطنت بتلميحاتو لتكرار الحكاية مرة اخرى، و كيف وصلنا قدّام القهوة المنشودة، بدّلت رايي

سي عبد العليم: (يشيرلي بصبعو للقهوة، في نفس الوقت اللي قاعد فيه يلوّج على بلاصة يوقّف فيها الكرهبة) هذي هي القهوة

البرباش: (نسكت شوية) لا لا... زيد لقدّام، زيد لقدّام

و هزيتو لقهوة أخرى، هي زادة من أعز القهاوي في البلاد، و خاصة في الصيف... لكنها في الشتاء و كيف تڤيّن الدنيا تتحوّل في الويكاند الصباح لمكان تتلم فيه بنات الشارع، و أهوكة الجماعة اللي تلوّج ع اللذة الحرام (قدّاشني متربّي) تمشي لغادي و تفرز و تختار و تهز ما حاجتها، ما ثمة حتى حرج في الحكاية... و بالطبيعة الرّاجل ثنية كاملة عينيه تدور ع اليمين و ع اليسار يثبّت في البنات

وقفنا الكرهبة، و هبطنا

البرباش: (بنبرة كلها فخر و اعتزاز) هذي سي عبد العليم... أعز قهوة عندنا في البلاد

سي عبد العليم: الله يخليك يا برباش يا خويا

و دخلنا للقهوة، الراجل م اللي دخلنا فمو محلول ما سكروش باهت في عجب ربّي... البنات اللي قاعدين غادي الكلهم حاطين الحطة على اعلى مستوى، ماكياج سيس/دوز، اللبسة عرية و محزوقة اكثر ما يمكن بش تظهّر اكثر ما يمكن إظهارو، الدخان، بعض القعدات تلقى ثمة الشيشة حاضرة...

الحاصل سي عبد العليم قعد ما يغلق... و ضربة ضربتين يتلفتلي و يقوللي

سي عبد العليم: (باهت في عجب ربّي) يا برباش يا وخيّ... طل طل طل

البرباش: (نعمل روحي ما على باليش، و بنبرة كلها لا مبالاة) نورمال يا خويا... أحرار خلي يعملوا اللي يحبوا... أحنا لهنا في البلاد كل حد يتولهى بروحو و يجعلك تسلكها

كلمة لا بد انها تتقال، وجودي في حد ذاتو في المكان هذاكة في الوقت هذاكة خلى العديد م الحاضرين يتساءلوا عن سر الحضور متاعي، حتى انو أحد المسؤولين و يلقّب يالزڤط (كنت اتحدثت عليه قبل في تدوينة [البلدية... في خدمة المواطن]، تو ولّى عندو درى قدّاش من طفلة تحت امرتو يدوّر بيهم في الدولاب) ما نجّمش يمنع روحو من انو يجينا للطاولة اللي قاعدين عليها انا و سي عبد العليم و يحكي معانا مباشرة

الزڤط: (يحكي و عينو تغمز وحدها و لسانو يطرشق) آه خويا العزيز... حاجتك بحاجة

البرباش: لا لا، حتى شي... قاعدين نشربوا في قهاوي و برّه

الزڤط: (باقي يغزرلي، يهز في و يحط كأني ما عجبتوش) مش انتي البرباش؟

البرباش: أي، أنا هو

الزڤط: (يشيرلي لسي عبد العليم) صاحبك هذا... ما حاجتوش بحاجة

البرباش: (نبتسم) لا لا... جايين بش نشربوا قهوة و ماسين على ارواحنا

الزڤط: مرحبا بيك، و بضيفك خويا العزيز... لو كان حاجتكم بحاجة قولولي و ما تمشوا كان فرحانين راهو

هذا الكل و سي عبد العليم يغزر ماهو فاهم م الشي شي...

سي عبد العليم: شنوة هذا يا برباش يا خويا

البرباش: (بنبرة كلها بلاهة، انحاول في نفس الوقت انّي ما نضحكش قدامو) شبيك سي عبد العليم

سي عبد العليم: (يزفر بفمّو) أب ب ب... يا خويا بناتكم قدّاش متحررين!

البرباش: شنوة معناها متحررين سي عبد العليم... راك في تونس و عام 2008 يا راجل

سي عبد العليم: ش من تونس يا ولدي، نحنا في البلاد ما عندناش الشي هذايا!

البرباش: يزيك يا راجل، الله يرحم الطاهر الحداد

سي عبد العليم: عاد على حساب هكة، هاك الطفلة تتسمى عاقلة و نهشة جملة واحدة

البرباش: امالا ش في بالك... و الله جبتلك طفلة لا تلقى اختها في البلاد

البرباش: أما مايسالش، تو نشوفلك واحدة مزيانة تعمل ستة و ستين كيف

البرباش: (نسكت شوية، نحاول اني نمنع الضحكة متاعي من انها تخرج، في نفس الوقت ندوّر و جهي نقبّل لمجموعة م البنات قاعدين في تركينة وحدهم و ضحكهم واصل للشارع) تي شوف مصلّي ع النبي، و راس خويا العزيز المرة الجاية اللي ما تكون كان بلندة يا سيدي...

سي عبد العليم: (يمهمه) يعمل الله، يعمل الله

أحنا مازلنا قاعدين هكاكة نترشفوا في هاك القهاوي، و تتعدّى قدامنا طفلة، تتمختر في مشيتها، يجاها طفل من تالي يرمي يديه درى ش يعمللها، تتلفتلو، من غير ما تتنحى الإبتسامة متاعها من على فمها، و بنبرة كلها مرح تدل عبى تقبلها للحكاية تسبو سبّة تتكون من ستة أو سبعة كلمات كل كلمة انتن من اختها، و تمشي على روحها

سي عبد العليم: (يشهق فرد شهقة) شفت آش قالتلو يا برباش يا خويا

البرباش: (هذي هي الفرصة اللي يلزمني نستغلها) آه... امالا بش تسكتلو!؟؟

البرباش: ما ريتوش هو آش عمللها؟

سي عبد العليم: بالله، نورمال أنها تحكي هكاكة!

البرباش: و نورمال هو يعمللها هكاكة

الحاصل انو الراجل قعد يحل ما يغلق، و يضرب في أخماسو في أسدادو، ما لقى ما يقول...

و كمّلنا القهاوي و خرجنا و عاودنا ركبنا في الكرهبة مرّة اخرى و ثنية كاملة و انا نطمّن في سي عبد العليم و نهنّي فيه أنو ما يقلّقش روحو و ملزوم ما نلقالو الطفلة اللي تعجبو و الراجل فمو ما حلوش ما عدى بعض التمتمات الغريبة اللي تبيّن الشي اللي قاعد يدور في مخو.

من غدوة، ينوقز التليفون...

سي عبد العليم: (بنبرة كلها مرح) أهلا برباش وليدي... شنوة أحوالك

البرباش: (رجع يقوللي وليدي) أهلا بيك سي عبد العليم... لاباس يسأل عليك كل خير

البرباش: ش عامل انتي؟

سي عبد العليم: لاباس لاباس... اسمعني برباش وليدي

سي عبد العليم: (يسكت شوية) هاك الحكاية اللي حكلينا فيها البارح

البرباش: أي!

سي عبد العليم: من غير ما تقلّق روحك وليدي... يظهرلي بش ناخو طفلة من هنا م البلاد و انا رايض

البرباش: كيف ما يظهرلك سي عبد العليم... ساعة و الله حبينا انّاسبوك

سي عبد العليم: يا خويا و الله حتى أنا حبيت، اما الله غالب مكتوب

البرباش: مش مشكل... المفيد انتي تلقاك متهني و فرحان

سي عبد العليم: يعيشك، يعيش وليدي...

و كانت هذيكة آخر مرة يكلّمني فيها سي عبد العليم ليه تو قريب الشهر.

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz
تعليق البرباش ...  

ملاحظة : التدوينة قد تكون احتوت على بعض الوصف اللي يمكن يتفهم على انو عبارات تدل على تمييز عنصري، لكن الله غالب و الحكاية واقعية حبيت نحكيها كيف ما هي


الجمعة, يناير 16, 2009 2:48:00 م

تعليق L'AsNumberOne ...  

ههههههه مسيكن سي عبدالعليم... الله لايدوّر بيك حبيّب أما بيناتنا يستاهل, هذاكة حال الّي يلوّج كان على مصلحتو.. profiteur بالعربي


الجمعة, يناير 16, 2009 6:15:00 م

تعليق Gouverneur de Normalland ...  

برجولية ... وحدك يا برباش وليدي ...نقصد يا برباش وخي

:))))))))))))))))


السبت, يناير 17, 2009 1:31:00 ص

تعليق غير معرف ...
 

ربي يهديك يا بربوش، هكه تعمل مع ضيفك؟ سعه انا في بالي ناس ملاح، اما ظاهرلي باش نبدل رأيي فيك. يا رسول الله، الراجل ما هزتوش كان القهوه كيف ما هذيكه؟ (بِناتنا.. يستاهل ما اكثر) انا الحكايه صايرتلي توه،
و مانيش عارف كيفاش نخرج منها..


السبت, يناير 17, 2009 1:52:00 ص

تعليق Happyness ...  

salem
ya3tik essa7a, poste 7lou, chba3t b dho7k :))))))
ama 7a9ék dabartlou wa7da ;)


السبت, يناير 17, 2009 9:20:00 م

تعليق kmr ...  

barbech... winn tji 7oumtek??? :p :p :p


السبت, يناير 17, 2009 11:15:00 م

تعليق غير معرف ...
 

Comme souvent crise de rire ya barbach!! kifach ijiyouk lafkar n7eb nefhem !!mdrrrrrrrr! mela ézén mawjoud kan 3andkom aya nwali na9al n3ich ghadi 5ali 3al la9al bnati ijiw mezyanin mdr!
SHADOW


الأحد, يناير 18, 2009 1:08:00 ص

تعليق البرباش ...  

@ اللص ديناري: أمان، اسّاعة انا حبيت نخدمو راهو اما هو كيف ما قلت انتي، ساسي و متشرط

@ الڤوفرنور: ريض و أركح... ههههههههههه

@ الغير معرّف: تي الله غالب، ساعات الظروف تحكم ع العبد يعمل شي اللي تلقاه اقوى من جرمو... يصير ع الحي

@ هابيناس: مرحبا بيك... حقّي، ما كاريش
تي هاك ربحت ضحكة ع الاقل، ديمة طل

@ ك آم آر: ههههههه... حومتي، غادي

@ شادوو: ساعات ثمة حاجات تجي بصفة اعتباطية
هههه... ايجى ايجى... ثمة شكون بش تفرح بيك و اتطير راهو

***


الأحد, يناير 18, 2009 1:49:00 ص

تعليق Double Tranchant ...  

لا حلو ! مازال منهوم ناس كيما هاذوما?
فكرني في واحد نعرفو.. حتى هوا كان يلوج على بنت الحلال.. لوج لوج ماطاح بشي..ولا شرى كرهبة و نحا من مخو حكاية العرس
يا والله حال..
انقذوا هذه الطفولة


الأحد, يناير 18, 2009 10:40:00 ص

تعليق غير معرف ...
 

sahli inti barbech?
men soussa wella monastir?


الأحد, يناير 18, 2009 7:03:00 م

تعليق البرباش ...  

@ أبو الحروف: مرحبا بيك... مازال يا خويا مازال، و ما خفي كان اعظم... أنقذوا هذي الحياة

@ الغير معرّف: لا لا، مانيش ساحلي... عشت مدة في المستير بحكم الدراسة فقط.


الاثنين, يناير 19, 2009 4:56:00 م

تعليق غير معرف ...
 

يعطيك الصّحّة يا برباش٠ كان لزم إن شاء اللّه حتّى كرّهتو في النّساء٠ ما عندي حتّى مشكلة مع فارق العمر٠ برش شويّا بالزّايد بالنّاقص الفايدة في الهناء و راحة البال٠ أمّا سي عبد العليم هذا يستاهل٠ اللّي يحسب وحدو يفضلّه ٠ هذاموش معناها النّساء خاطيهم٠


الثلاثاء, يناير 20, 2009 5:04:00 م

تعليق toukébri ...  

el 3abdou lel ALLAH mina al moutatabi3in al awfiyé2 el moghamratek bouRjouliya kol marra tot7efna b3afsa 7loua 5miss 3lik ya barbéch


الأربعاء, يناير 21, 2009 2:21:00 م

تعليق غير معرف ...
 

salut toi
en lisant la note , je me disais pas possible, j'avasi déja lu ça qlq part, et puis je me suis rappelé......
yeaatik saha weldi dima mehemrli wejehi, haka nehebek
grosse bise


الخميس, يناير 22, 2009 11:23:00 ص

تعليق البرباش ...  

@ نوماد: موش كرّهتو في النساء برك يا نوماد، خلّيتو يبخّر بريحتهم... الباهي و الخايب في كل بلاصة

@ توكابري: مرحبا بيك

@ فريدكة: اهلا بيك.... أنا حكيتهالك عاد وقت ما صارت عليّ... ديمة طل


الخميس, يناير 22, 2009 1:07:00 م

تعليق غير معرف ...
 

hathiyya kayenni fi 9libya


الجمعة, يناير 23, 2009 11:12:00 ص

تعليق البرباش ...  

@ الغير معرّف: يمكن... علاش لا
أما هذا يدخل في إطار ما يسمّى بدرى شنوة يقولولوا....
ما تستغرب شي في وقتنا هذا راهو... مرحبا بيك


الجمعة, يناير 23, 2009 11:59:00 ص