الأحد، نوفمبر 23، 2008 20:00
الهداري الفارغة: , , ,


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، نوفمبر 21، 2008 21:00
الهداري الفارغة: , , ,

عمناول، كيف ما اليوم... حليت المدونة هذي

ما كنتش نتصوّر انها الحكاية بش تكون هكة... ثمة اللي فاهمني فاش قاعد نحكي. و اللي موش فاهم، تو يجيه نهار و يفهم... ما يتخبى شي.

شكرا ليكم الكل...



قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

السبت، نوفمبر 15، 2008 22:45
الهداري الفارغة: , , ,

أول نهار من رمضان، متعدي العشية وسط الحومة (اللي فيها دارنا، موش الحومة الإفتراضية متاع البلوغسفير اللي حكيت عليها في المسلسل) نلقى روحي قدّام حانوت الفطايري، قلت علاش ما ناخوش شوية زلابية و مخارق، أقلّو ما ندخلش للدار يدّي فارغة (كيف ما جرات العادة)، و زيد حاجة و حويجة، منو نثبت الفطايري كيفاش يخدم و هو يعمل في الزلابية.

وقفت قدّام الحانوت، اللي كان فارغ وقتها و بالزهر متاعي ما لقيتش عندو حتى كعبة زلابية و مازال وقتها قاعد يقلي... قعدت نغزرلو و سرحت...

نقرى في الثالثة و إلا هي الرابعة إبتدائي... كنت نقرى في مكتب بعيد ع الدّار (كنت تحدّثت ع المكتب متاعي في تدوينة [ذكريات... أيام زمان] اللي حكيت فيها ع الذكريات متاع المعلّم و المسبط و الشعر)... و انا خارج الصباح أنا و اختي ماشين للمكتب، نتذكر الوالدة كيف تمدّلنا كل واحد مياة مليم في يدنا و توصّينا بش ناكلوا الفطيرة متاعنا الكل... بطبيعة الحال الفطايري اللي كان مقابل المكتب الآخر، تلقاه ع الصباح زحمة بضرب البونية، و تصير ساعات انو الواحد يخلطلو الطريق امّخر شوية و ترصيلو ياخو في فطيرتو بعد ما يدخلو التلامذة متاع المكتب لأقسام.

نتذكّر كيف نوصلوا أنا و أختي قدام المكتب متاعنا تلقاها الدنيا خلاء و قفار، التلامذة الكل شدوّا بلايصهم و الساخة متاع المدرسة يصفّر فيها الريح... أختي ما تكونش م العاكسين، ترمي الفطيرة متاعها و تدخل تجري للمكتب و صوت النواح متاعها يتسمع م الكياس المقابل... أنا تعز بيّ الفطيرة اني نلوحها، مازالت سخونة و بنينة، و زيد الطريحة واكلها واكلها مش بش تفرق مع المعلّم الدرج أو حتى الدرجين اللي بش نزيد نستاخر فيهم، لكنهم يفرقوا معابا انا في أني بش نربح ناكل فطيرتي الكل (و نتحسّر في بعض الأحيان انها أختي لوحت الفطيرة متاعها في الثنية، نقول خسارة، علاش ما مدتهاليش ع الاقل ناكلها انا و نتمتع بيها)

ندخل للقسم، مسبّق يدي اليمين قدّامي و عبارات الحزن بادية على وجهي لعلّ و عسى نسخف بسي محمد المعلم اللي كان دوب ما يشوفني داخل للقسم يبتسم، و من غير ما يسألني يضربني ضربتين (و ساعات أربعة) على يديّ و يڤحرلي بعينيه على فرد جنب نفهم انو يلزمني نشد بلاصتي من سكات...

الحق متاع ربي، نحس ساعات أنو سي محمد ماذابيه لو كان يطفّي الضو عليّ و يخليني ندخل للقسم ديركت، لكن و بش ما ترصيلوش يعامل في بعض التلامذة بالمثب فإنو يعطيني هاك الضربتين على ما ياتي تطيير ملام و اكهو... و كنت في بعض الأحيان نقعد باهت كيفاش ما حسيتش بالوجيعة من بعد ما ضربني، و الحال انو كان يمثّل بش الحكاية تجد على بقية التلامذة، كيف ما تجدّ عليّ انا و نقعدت عامل فيها نتوحوح م الوجيعة.

سي محمد، المعلّم اللي قراني المواد متاع العربية في السنة الرابعة إبتدائي، من اعز المعلمين اللي اتعدّيت عليهم في القراية متاعي الكل، (كنت حكيت عليه قبل في تدوينة [أنا و جارتي... و الكلاب] قعدت لتو نسأل على اخبارو و احوالو و نبعثلو السلام مع الوالد ساعات و يوصلني السلام من عندو، ما كانش بالنسبة لينا وقتها مجرد معلم، فقط بش انلخص يكفي أني نقول انو بالحق ينطبق عليه الوصف متاع المربي الفاضل.

داخل للمكتب... كيف العادة مستاخر، عامل روحي نجري و نهرول زعمة زعمة مزروب، و الحال أني وصلت قبل بدرج و قعدت قدّام الباب متاع المكتب كمّلت كليت الفطيرة متاعي في راحة عقلي... نلقى سي محمد قدّام الباب متاع القسم، واقف، ثاني يديه قدّام صدرو، سادد الباب بجهامتو (ما كانش جهامة، لكنو وقف قدام الباب بطريقة تمنعني من الدخول)

سي محمّد: صباح الخير سي الشباب

البرباش: (نوقف قدامو، بلهثة مصطنعة) صباح الخير سيدي

سي محمّد: ما تقولليش شنوة حكايتك بالله؟

البرباش: فقت امّـخّــر سيدي

سي محمّد: لا... هكاكة موش مليح عاد

سي محمّد: بش نكذبوا على بعضنا؟

البرباش: لا سيدي، مانيش نكذب!

سي محمّد: كيفاش، ياخي مش فقتو مع بعضكم انتي و أختك و خرجتوا مع بعضكم م الدّار

البرباش: (فقت اللي الكذبة متاعي اتكشفت... بنبرة كلها خجل) أي سيدي...

سي محمّد: امالا شبيها أختك دخلت للمكتب عندها أكثر م الدرج و انتي تو برك وين شرّفت.

زايد، ماعادش فيها... إذا الكذب ينجّي راهو الصدق أنجى و أنجى... وزيد سي محمّد هذا معلّم و ما أدراك، يعني م المكشوف عليهم الحجاب و يفيق بالرواند الكل

البرباش: (بنبرة أقرب للبكاء، كيف اللي تشد بعملتو) سيدي... كنت ناكل في الفطيرة متاعي

سي محمّد: (يبتسم، و نبرة كلها استغراب) فطيرة... أما فطيرة...!؟!

البرباش: (بنفس النبرة) سيدي، امي كل صباح تعطيني مياة فرنك و توصّيني بش ناكل الفطيرة متاعي الكل

سي محمّد: (يبدى يفهم في الهدرة) أيواه... و شبيها أختك امالا ديما تسبقك في الدخول، ياخي ما تشريش فطيرة هي زادة؟

البرباش: لا سيدي، نشروا كل واحد فطيرة... اما هي دوب ما نوصلوا قدّام المكتب اتلوّحها ع القاعة و تدخل تجري

سي محمّد: (يزيد يبتسم) أي، و انتي سي الشباب ش تعمل؟

البرباش: (بكل بلاهة) أنا سيدي، نقعد قدّام المكتب لين انكمّل ناكل الفطيرة متاعي الكل... و من بعد ندخل

سي محمّد: (يتطرشق بالضحك) و الله يعطيك الصحة... هايل

و قعدت واقف في بلاصتي، كيف المسجون اللي يستنى في حكم المحكمة... و سي محمّد في نفس الوضعية واقف قدّام الباب متاع القسم مكتف يديه قدّامو...

قعدنا هكاكة قريب الدرج و احنا ساكتين، و انا مطبّس راسي للوطى و وجهي أحمر نيلة، و متأهب لأي حركة يقوم بيها سي محمّد بش نعمّل على روحي لا تجيني ضربة خاطية هكة و إلا هكة... و زيد نغزر بالسرقة من تحت لتحت للشباك متاع القسم نلقى التلامذة الكل يغزرولي واجمين حالين افامهم يتساءلوا ع المصير المشؤوم اللي يستنى فيّ...

ما نفيق بسي محمّد كان كيف بعد ع الباب و جبدني من كتفي... وقفنا بعيد شوية ع القسم، يطبّس سي محمّد يوشوشلي في وذني

سي محمّد: أسمعني وليدي... منو هكة كيف توصل مستاخر و فطيرتك مازالت ما كملتش... أدخل بيها للمكتب و أقعد في الكولوار قدام القسم كولها و من بعد أدخل.... مايسالش، ع الأقل نشوفك وقتاش جيت...

البرباش: و كيف تشوفني المديرة سيدي؟

سي محمّد: (يبتسم) مايسالش، ما تقول شي... تو نكلمها!

و دخلت للقسم بش نقرى على روحي. اللي قعد في بالي م الحديث هذا الكل هوما حاجتين... سلكتها من طريحة نسخّن بيها يديّ ع الصباح، و زيد سلكتها مستقبلا في أني بش نولّي ناكل فطيرتي في راحة عقلي موش بزربة كيف ما مستانس...

نتذكّر زادة كيف جاني بابا في العشية متغشش و متنرفز يڤحرلي على فرد جنب، سألني ع الفطايري اللي نشري من عندو كل صباح، و منها هزني و مشينالو و نبّه عليه انو ماعادش يبيعلي الفطاير جملة ع الصباح على خاطرني بش نضيع على قرايتي.

و قعدت نتذكر أنو الوالدة قعدت باقي تعطيني في المياة ملّيم كل صباح... لكنها ولات توصّيني بش اندز في الصّف و نزاحم و نرسكي لو كان لزم، المفيد ناخو فطيرتي قبل الوقت و ناكلها في الثنية و ندخل للقسم بكري...

و نتذكّر زاده أنو الفطايري قعد يبيعلي... صحيح انو يفيق بيّ ساعات كيف نتزرف و نجي قدّامو و يتعمّد انو يبيعلي قبل غيري، لكن حتى كيف نقعد امخر ما يقولليش لا راهو بوك وصّاني و برّه على روحك...

و نفيق عند روحي... نلقى الفطايري يغزرلي، مبتسم... نفس الملامح، و نفس التعابير و القسمات متاع الوجه... حتى العشرين عام اللي اتعدّاو ع الحكاية ما بدلوش فيه برشا، فقط بعض التجاعيد الخفيفة اللي بدات تبان على جبينو و الصلعة متاع راسو زادت كبرت شوية... لكنو يقعد هو بيدو نفس الشخص بنفس الإبتسامة متاعو (ابتسامة متاع واحد ما على بالوش بالدنيا و آش قاعد يصير فيها)

الفطايري: (بنفس الإبتسامة متاعو) لاباس ولدي...

البرباش: (نزيد نبتسملو) لاباس لاباس...

البرباش: (نسكت شوية) كنت قبل حالل غادي قدّام المكتب!؟

الفطايري: (يدوّح في راسو) ايـــه يا حسرة ع الدنيا، عندي سنين ربّي م اللي نقّلت لهوني!

الفطايري: أما الأيام اللي عدّيتها في هاك النقبة (الحانوت الصغير اللي جاء تحت دروج متاع السطح متاع الدار اللي مع جنبو) غادي ما تتنساش

البرباش: أي أي، يا حسرة على هاك الأيامات...

الفطايري: كنت تقرى في المكتب هذاكة؟

البرباش: لا لا، كنت نقرى في المكتب الآخر... اما كنت ديما نتعدّى الصباح نشري من عندك فطيرة ناكلها في الثنية

الفطايري: (يدوّح في راسو مع الابتسامة المعهودة متاعو) يا حسرة يا حسرة... شطر البلاد كانت تشري من عندي الفطاير، كنا زوز فطايرية اكهو في بلاد صحيحة

البرباش: (ندوّح في راسي) أي يا حسرة بالحق... قداش كليت طرايح جرّة الفطاير متاعك

الفطايري: (يضحك) كيفاش؟

البرباش: كنت ما نمشي نقرى إلا ما ناكل الفطيرة، و ديمة ندخل للقسم مستاخر

البرباش: (نسكت شوية) حتى مرة جاك بابا و قاللك الطفل هذا ماعادش تبيعلو الفطاير جملة... اما باقي شي، كنت خايب برشا و ما نجمتش نقعد ما ناكلش الفطاير ع الصباح، و حتى انتي قعدت تبيعلي لا ريت لا سمعت

الفطايري: (يزيد يضحك و بنبرة كلها لا مبالاة) أي، كانوا ديمة يجوني البعض يتشكاو اللي صغارهم يوصلوا للمكتب مستاخرين على خاطرني ما نسڤدهمش م الأول.

البرباش: أي، و انتي هاك قعدت تبيع نورمال!

الفطايري: تي بالله نعس عليهم انا، و زيد يجيني الطفل بش يشري من عندي نقوللو لا، وقتها نبيع في الفطيرة بميا و إلا هي ميا و عشرين و حق الفطيرة يقضي حاجة و مصلّي ع النبي نصور الخير و البركة، مش كيف تو هاو نبيع فيها بثلاثمياة فرنك و مش خالط نعيش قد قد...

الفطايري: (قعد يغزرلي شوية) و انتي ولد شكون بالله؟

البرباش: انا ولد فلان، اللي كان حالل غادي وقتها

الفطايري: ايـــه يا حسرة، و شنوة احوالو بوك، و ش عامل تو!

البرباش: لاباس عليه، الحمدولله... يسأل عليك كل خير.

و كمّل الفطايري شحّر الزلابية و عبالي كيلو في هاك القرطاس الكاغط... و زادني قريب الرطل مخارق كادوو من عندو و وصّاني نبلّغ سلامي للوالد...


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الثلاثاء، نوفمبر 04، 2008 20:30
الهداري الفارغة: , , , , ,

رغم اني كنت اتخذت (بيني و بين روحي) قراري بش ننقطع ع التدوين جرة عباد ما تحشمش على ارواحها كيف ما قال بالملوان (كنا تفاهمنا على مصطلح ما خير لكن ما نعرفش عليه علاش ما استعملوش رغم اللي وعدني انو يحطو على لساني) في تدوينتو [إلى المدونين المضربين عن العمل]... و كنت انقطعت فعلا عن التدوين و المدونات (و حطيت هذا في التركينة اللي ع اليمين متاع خواطر و تبربيشات و مشكورين كل من حمة اللي كان يعلق عندي تحت اسم طرزان و الدوعاجي و وفاق و كل مين سأل على أسباب انقطاعي و اختفائي الفجئي و الغريب) و حتى عن متابعة أجواء البلوغسفير ... إلا اني و الحق متاع ربي ما نجمتش نقعد مختفي في النهار الفضيل هذا

لذا، و تضامنا مع بقية المدونين فأني نحط الشعار متاع حملة اليوم الوطني من أجل حرية التعبير... و زيد انا بطبيعتي نموت عليهم الحملات هاذم متاع حط شعار و اتعدّى، يذكروني بالحكمة اللي تقول أنو الشنقة مع الجماعة خلاعة.

و عن قريب إن شاء الله تو نرجعلكم في سلسلة تدوينات جديدة... لكن قبل هذا، و بما انو نهار متاع حرية التدوين فإني بش نترك لنفسي حرية التعبير عن مشاعري للشخص اللي كان سبب في طيران "النفحة" (اللي مازالت ما رجعتش بين قوسين) و كيف كيف نترك لنفسي حرية اختيار التوقيت اللي نراه صالح لتدوين تلك المشاعر على صفحات المدونة هذي... و بذلك نعتبر روحي استغليت النهار هذا كيف ما يلزم.

ملاحظة: رجوعي زادة كان ماخذة خاطر في برشا عباد عزاز عليّ... ما انحبش نسمّيهم تو اما يعرفوا ارواحهم...

إلى لقاء قريب إن شاء الله


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz