الأحد، أبريل 20، 2008 22:20
الهداري الفارغة: , , ,


قمت ع الصباح، مع التسعة و نصف. رغم اللي هو أحد و أنا عادة نهار الأحد ما نقوم كان بعد نصف النهار... الله غالب، البارح الأنترنت مقصوصة و عبثا قعدت نستنى فيها ترجع، على غير فايدة. حتى كيف كلمتهم ما عطاونيش صرف من عدل... قلت خليني نمشي نعمل قهوة، نبدل الجو و لعل نلقى شكون م الجماعة نقعدوا نهرّوا وجها لوجه، يزي م الشات و الدردشة (كيف ما يقولوا جماعة الخليج)، ع الأقل الواحد ساعة ساعة يتفكر اللي ثمة عباد لحم و دم عايشين معاه (و هو زاده عايش معاهم) في الدنيا هذي...

ما لقيت حد، أصلا الطقس ما يعجبش، و ما يتفهمش... و ما نعرفش علاش المدة هذي ثمة موجة متاع كآبة طايحة في خلق ربّي الكل... الواحد ما يتفرهد كان كيف يفيق اللي هو مش وحدو مڤينة عليه، يعني مادام العباد الكل في الهوا سوى، نورمــــال




القهواجي جابلي القهوة، نشربها في لحظة من زمان كيف ما مستانس، و نقعد شادد هاك الكاس في يدّي... نتفرّج في الماشي و الجاي، و ينوقز التليفون

صابر: أهلا سي برباش... قمت م النوم؟

البرباش: أي قمت... شنوة سي هذي زادة، يا خي انتي وين؟

صابر: أسمعني سي البرباش، تنجم تجينا تو لمقر كذا و كذا

البرباش: علاه؟ ش ثمة

صابر: اليوم الإجتماع التمهيدي للجنة المنظمة لجمعية، هكه و هكة... ماهو حكينا قبل علاها... هيا إيجى هانا نستناو فيك

البرباش: (جو، لقيت فين نعدّي الصبحيّة) حـــــــــاضر، الله يبارك... سي صابر




الحق متاع ربي، انا واحد م الناس... الريق هذا متاع الجمعيات و العمل الإجتماعي أو الثقافي او الرياضي أو متاع أي حاجة أخرى، سواء كان سياسي و إلا موش سياسي، ما نحبش ننخرط فيه، و ندور بيه أو تكون ليّ فيه أي مشاركة سواء من قريب او من بعيد... لأننا استانسنا انو الحاجات هذي، ملزوم ما تكون ثمة اطراف تحب تستغل الوضع و تبرز لغايات و اهداف تحب توصللها... يعني زايد الحديث

لكن... الجمعية هذي، حكالي علاها صابر قبل و بينلي الأهداف متاعها، و لقيت روحي، من غير ما نشعر متحمس للفكرة و وافقت طواعية اني نشارك و نساهم بأي مجهود يمكن يكون ليه فايدة في تحقيق هاك الأهداف اللي قالهملي صابر... و اللي من ضمنهم، على سبيل الذكر لا الحصر، انها بش تساهم في التعريف بالأنشطة اللي يقوموا بيها أصحاب الشهائد العليا و تقديم المنتوجات اللي يقوموا بانتاجها بصفة فردية (مثال على ذلك اللوحات و التحف الفنية اللي يبتكروهم خريجي الفنون الجميلة، السيناريوهات و القصص و الدواوين الشعرية متاع خريجي الآداب، البرمجيات و التطبيقات اللي يخدموهم جماعة الإعلامية، الخ...) في أوقات الفراغ متاعهم، و حاطين في نيتهم بش يقوموا بإنجاز موقع واب للتعريف بالأعمال هذيكه و علاش لا، الحكاية تنجم تكون فيها تجارة الكترونية و دولاب قوي و خشين برشا... هذي فقط لمحة بسيطة ع الأنشطة اللي تقالتلي وقتها و اللي كانت مبرمجة في الأهداف المسطرة للجمعية.

أي حاجة اخرى، مش بش نذكر اسم الجمعية و لا المكان اللي انعقد فيه الاجتماع هذا... الحكاية مش حكاية خوف، قد ما هي احترام للبعض اللي قاعدين يخدموا في خدمتهم كيف ما يلزم و الكعبتين اللي جدت عليهم الحكاية و عاطين ما عندهم و قاعدين يبذلوا في مجهود... و هذيكه حد نيتهم

ندخل لمقر كذا و كذا (ماهوش شعبة بش الأمور تكون واضحة) نلقى الطامة و العامة ثم، البعض م الكوادر و الروس الصحيحة متاع البلاد حاضرين، أربعة و إلا هوما خمسة شباب اندادي ينظموا في الأجواء، منهم صابر صاحبي... و البقية الكل مفرخ، تلامذة متاع مكتب و كولاج و ليسي... فين الشباب اللي حكاولي عليه في الجمعية، الله اعلم

الحكاية الكل زوز قاعات، قاعة صغيرة فيها خمسة أورديناتورات، و قاعة اجتماعات... اللي فهمتو م الحكاية، انهم بش ينظموا بعص المسابقات التنشيطية في مجالات تتعلق بالإعلامية، شوية برمجة على تصميم صفحات واب، ثمة زوز بنات مساكن عرقهم شرتلة و هوما يتفقدوا في هاك الاورديناتورات و يثبتوا في الأمور إذا كانت على ما يرام و إلا لا، و الثلاثة و إلا هوما الأربعة ذكورة اللي انا واحد منهم، فادين و الروح متاعنا بش تطلع، و الكلنا كنا ناوين حاجة نلقاو حاجة أخرى... و كل مدة م الوقت، يتلفت واحد منا و يسأل صاحبو بكل غش: صابر قاللك إيجى؟

أحنا هكاكه، و دخل راجل، شادد ولدو من يديه، يقعّدوا على واحد م الأجهزة الموجودة في القاعة، و يحللو لعبة متاع كرة قدم، و يشيرلو لواحد قاعد مع جنبي

الوليّ: (يحكي مع ولدو) هاك كان وحلت و ما لقيتش كيفاش تعمل... قول لعمّي تو يعاود يخدمهالك اللعبة

الوليّ: (يحكي مع اللي قاعد مع جنبي، بعد ما يغمزو) بالله كيف يكمّل هاك عاود حطهالو

عمّو: باهي باهي

هو الظاهر انو السيد هذا، معروف في البلاصة هذيكه، على خاطر حتى حد ما تجرّأ بش يقوّم الطفل من بلاصتو، رغم انهم بكلهم يبانوا مغتاظين م الحكاية و موش عاجبتهم، اللي قاعد مع جنبي، و بعد التوصيات متاع السيد و المسؤولية اللي ألقاها على عاتقو، نسمع فيه ، يحكي وحدو و يعبر لروحو ع السعادة اللي قاعد يشعر بيها لمجرد حضورو في هذا الإحتفال العظيم، و المسؤولية الجسيمة المناطة بعهدتو

اللي قاعد مع جنبي: لعنة الله على **** ام هـ العملة الكلبة، مش منكم م اللي يعمللكم قدر و يجيكم

اللي قاعد مع جنبي: (يستعد بش يقوم من بلاصتو) بالحرام لا بقيت قاعد فيها دقيقة... تو نقعد عقاب عمري نخدّم في اللّعب للمفرخ متاع وذني

و قام مشى على روحو... خارج م الباب، يطيح كف و غرزة هو و صابر، اللي الظاهر سألوا على سبب خروجو المفاجئ.. إلا أنو بحركة بيديه متاع واحد باعثها تزمر يخلي صابر يسكت على روحو... نستغل الفرصة مادامو صابر متفاضي

البرباش: يا صابر، يا صابر... إيجى نقوللك

صابر: (بنبرة متاع واحد مزروب) شنوة يا برباش؟

البرباش: تي شنوة الحكاية؟

صابر: ماهو قلتلك في التليفون! اليوم أول إجتماع متاع الجمعية

البرباش: اناهي جمعية

صابر: جمعية هكة و هكة... تي شنوة عاد تو!

البرباش: (نشيرلو بصبعي للجماعة الكوادر اللي حكيت عليهم قبولي) و هذوكة شنوة حكايتهم؟

صابر: جايين بش يحكيو شوية على هاك الحوار متاع الشباب اللي يحكيو عليه في التلفزة و الجرايد و الأنترنت

علاش لا، قلت فرصة الواحد يستغلها بش يشارك في الحوار هذا قبل ما يفوت فيّ الفوت و ما عادش يصح عليّ... خاصة اللي انا مازالولي محسوب شهرين و نغلق الثلاثين عام، و نولّي وقتها قانونا م الشّـيّاب و ما عادش عندي الحق نتحاور... و منها نلبي الدعوة اللي وصلتني بالتليفون للمشاركة في الحركة هذي...

لكن الغريب في الأمر في الدعوة اللي بعثوهالي، أنهم شارطين العمر يكون بين الخمسة عشر و الثلاثين... و الصغار اللي حاضرين الأغلبية متاعهم مازالوا تيتش القليل فيهم ينجم يكون داخل في اللعبة.

ما حبيتش نكسر راسي ياسر، نعاود نتلفت لصابر

البرباش: بش يحكيو معانا احنا و إلا مع الصغار هاذم؟

صابر: (ابتسامة عريضة) بش يقعدوا يحكيو مع بعضهم، و ش يهمك فيهم

صابر: (يزيد يقربلي، كأنو بش يوشوشلي) تي أقعد رايض، و تو اندبرهالك... الحكاية فيها فطور في الأوتيل

البرباش: (و لو انها الحكاية ما تعنيليش برشا حاجات، لكن ما فيها باس نمشي مع صابر صاحبي ع الخط و نعوم معاه على فرد موجة، و بلهجة كلها حماس، ذكرتني بعم لسعد العطار، العروس و هو يحكيلي ع المحمصة بالقديد اللي بش تطيبهالو مرتو زهرة، اللي ما يعرفش حكاية المحمصة بالقديد يتجم يقرى تدوينة [بعد ما شاب... مشى للكتّاب]) تي ماهو قول م الأول...

فعدت مع جملة القاعدين، و الحق متاع ربّي تو فين فهمت علاش بقية الجماعة صابرين و حاملين رغم اللي ظاهر عليهم اللي هوما الحكاية موش عاجبتهم، و فادين و الروح متاعهم بش تطلع...

ما زدناش برشا، عيطولنا بش نمشوا لقاعة الإجتماعات... بداو يحطوا في اللمسات الأخيرة قبل إنطلاق الإجتماع و يلزم كل واحد يشد بلاصتو بش تلقاها الأمور منظمة أو تظهر أنها منظمة ع الأقل... و بداو الصحاح يجيو، برشا م اللي كنت نستخايلهم م الصحاح، طلعوا (مش الكل بالطبيعة) حكايتهم فارغة بالنسبة للجماعة اللي قاعدين يتوافدوا تو... لين جات سيدة، معاها طفل صغير (الظاهر انو ولدها)، تحس هاك الجماعة اللي كنت نستخايلهم م الصحاح و طلعوا مش صحاح اتهزت و اتنفضت و قامت تتجارى من بلايصها شكون يسلم عليها الأول، الصحاح بالطبيعة قعدوا في بلايصهم لين جات هي و سلمت عليهم، كيف ما سلمت علينا احنا زاده واحد واحد و واحدة واحدة و شكرتنا ع الحضور متاعنا و مساندتنا المطلقة اللي ساهمت في إنجاح الإجتماع هذا (و اللي مازال ما بداش جملة... اما يظهرلي مجرد انهم اتلمّوا، يتسماو عملوا حاجة كبيرة)

ثمة مرى... تظهر انها م الصحاح، لكن بان بالكاشف أنها حكايتها افرغ م الفارغة... تقوم تجري من بلاصتها، تشد ولد هاك السيدة اللي مازالت كيف جات من يدّو... تبوسو من خدّو بكل حرارة، تمشي بيه وين قاعدين الصغار،تقوم طفل كان قاعد على روحو في الصفة الاولى من بلاصتو، و تقعّد الولد... تاخو الدّورة بش ترجع لبلاصتها، لكنها تتفكر حاجة (على غاية من الأهمية) و ترجع، تقوّم الولد و تنادي ع الصغار بش يمدولها كرسي بلاستيك أبيض محطوط في أخر القاعة، عز بيها الوليّد كيفاش بش يقعد على كرسي لوح مسكين... و كيف اتهنات عليه، رجعت شدت بلاصتها و قعدت على هاك الكرسي اللوح اللي كانت قاعدة عليه م الأول... قمة العطف و الكرم و السخاء (و يؤثرون على انفسهم و لو كانت بهم خصاصة، صدق الله العظيم)

و بدى الإجتماع... بش انّجم نكمّل نحكي الحكاية، يلزمني نعطي تسمية للجمعية هذي... و انا نكتب في البوست، الحق متاع ربّي ما لقيتش حاجة تنطبق ع الشّي اللي قاعد يصير أكثر من أنها تكون جمعية التبربيش المنظّم... و لو انّو عز بيّ التبربيش متاعي بش يتقارن بالشي اللي قاعد يصير، أما مايسالش، نقعد أنا في التبربيش اللي حكايتو فارغة، و خليهم هوما ينظموا البقيّة، و لو انّي متأكّد اللي كان بش يواصلوا هكاكه موش بش ينجموا ينظموه... و يدور يدور و يرجع الرزق إلى امّاليه

الميكروفون: ألــو ألـو ... دف دف دف ... سسسس سسس

ثمة تصاور قاعدين يتعدّاو ع الحيط، عاملين projection بالباور بوينت (Power Point)... خلفيّة صفراء و م الفوق بالكل كلمة جمعيّة التبربيش جاية م اليمين، و المنظّم جاية م اليسار... و كلمة المنظّم تقولشي عليهم زايدينها زيادة، الخلفية متاعها مش في نفس الصفوريّة متاع بقية الصفحة... يتلاقاو الثلاثة كلمات في الوسط و لو أنها كلمة المنظم تبان مش على نفس السطر متاع البقية، أما تعدّي روحها... من بعد تطلع كتيبة في بقية الصفحة فيها التعريف بالجمعية و اهدافها و ما إلى ذلك

يتلفتلي واحد قاعد مع جنبي، نعرفو من قبل معرفة صحّة صحّة، يظهر عاقل و خاطيه (أكثر منّي!)... و من غير ما نسألوا

اللي مع جنبي: هذيكه أنا خدمتها البارح

البرباش: (أيواه، تو عرفت علاش الخلفية صفراء موش حاجة اخرى) و شبيها كلمة المنظم ظاهرة تقولشي عليها ملفقة تلفيق

اللي مع جنبي: تي الله غالب، نساو ما قالوليش اللي هو منظّم... نستخايلو تبربيش و برّه

البرباش: أي، و كيف قالولك اللي هو منظّم... علاش ما ريڤلتهاش

اللي مع جنبي: ما حبش يستعرف بيها... أحنا نزيدو كلمة المنظّم و هي تدخل بعضها الكل، و الحروف تولّي ما عادش تتقرى

البرباش: (على خاطرو تبربيش... بالسيف تحبوه منظّم) كيفاش عملت امالا؟

اللي مع جنبي: ولّيت لفّقتلها تصويرة و برّه... هات المفيد يعدّيو روسهم تو

البرباش: (نبرة متاع واحد يحب ياخو بالخاطر) و الله يعطيك الصحة

و يتواصل الإجتماع

الميكرفون: هيا نقصوا من حسكم يعيشكم، شنوة عاد تو؟

و بعد كلمة الشكر ع الحضور و المواكبة لفعاليات هذا الإجتماع، أحيلت الكلمة للسيد الامين العام لجمعية التبربيش المنظم بش يفهّم الصغار اللي حاضرين علاش و كيفاش و شنوة الجمعية هذي...

الامين العام: نحب في الاوّل و قبل ما نبدى نشكركم على حضوركم في هذا الإجتماع الافتتاحي لمنظمة التبربيش ...

الامين العام: (يمهمه) التبربيش ... التبربيش ...

المرى: (توشوش من بعيد) المنظّم ... المنظّم ...

الامين العام: (ما يسمعهاش، يقعد يتلفّت يمين و يسار) امممم .... التبربيش

السيدة: (تتلفتلو على فرد جنب، و بكل جدّيّة) المنظّم يعيشك

الأمين العام: (يستدرك) آه... أي أي... عفوا ... لمنظمة التبربيش المنظّم




و قرى هاك الكلمتين اللي مكتوبين في المطبوعة اللي قدامو... و عدّى الميكروفون لغيرو... و تداولوا الصحاح و الكبارات ع الميكروفون... فيهم اللي حكى و هو قاعد و فيهم اللي قام و مشى وين قاعدين الصغار و اتفاعل معاهم و سألهم و جاوبوه و طلعوا عندنا بالحق برشا مفرخ حلالف و عندهم طاقات و امكانيات لو كان تلقى التأطير اللازم نتصور ينجموا يعملوا حاجة... و ماعادش عارف إذا كانهم بطلوا م الشي اللي حكاوهولي م الاول ع الجمعية و بش يدورها لهوة بالوليدات الصغار و إلا لا...

و حكاو من جملة ما حكاو مع هاك الصغار ع الحوار متاع الشباب... و قعدوا يحكيوا كيفاش هوما قاعدين يحكيوا... على غير ما حكاو في حتى شي و لا تحاوروا في حاجة، و لا واحد اتفكّرنا و لا قاللنا قولوا كليمة، و لو انهم حتى لو كان طلبوا منا، ما نتصورش كان فينا شكون بش يتكلم و إلا عندو ما يقول أو يسأل، إلا البعض يظهروا متقلقين و ساعة ساعة يسألوا بعضهم ع الفطور وقتاش... الحاجة الوحيدة اللي طلبوها منا هي أننا نصححوا على دفتر فيه تواصل متاع تبرع بعشرة آلاف لفائدة الجمعية... و بالطبيعة حتى حد منا ما صحح كان البعض م الصحاح، و إلا اللي حكايتهم فارغة و يحبّوا يظهروا في الصورة على انهم تابعين الصحاح

و أحيلت الكلمة لصابر صاحبي، باعتبارو م اللاهين بالتحضيرات، بش يحكي ع البرنامج متاع الاجتماع

صابر: (بعد ما يشد الميكروفون بيدو) اليوم عندنا برشا أنشطة تثقيفية و ترفيهية، برشا مسابقات و برشا جوايز

البعض م الصغار: شنوة الجوايز؟ شنوة الجوايز؟

صابر: (يبتسم في نفس الوقت اللي يدوّح فيه براسو) الجوايز بش تكون قيمة... عندنا اليوم ثلاثة مسابقات، مسابقة في البرمجة بش يشاركوا فيها أربعة تلامذة، مسابقة في تصميم صفحة واب بش يشاركوا فيها ستة تلامذة... و مسابقة ألعاب في الــ PES6 بش يشاركوا فيها 52 تلميذ و بش تكون بنظام التصفيات

برشا صغار: (و برشا حس) سيدي سيدي سيدي... انا نحب نشارك في الـبرو 6، نحب نقيّد اسمي

صابر: لا لا... البرو 6 سكرنا الليستة أكهو، اللي يحب يقيد ينجم يشارك في المسابقات متاع الإعلامية

و سكتوا الصغار الكل، و لو انوا بدات على البعض منهم علامات التحسر لضياع الفرصة للمشاركة في المسابقة متاع الكورة... و حتى حد فيهم ما قال اللي هو يحب يشارك في أي م المسابقات الاخرين...

اللي مع جنبي: (يتلفتلي) و شبيه ما قالش ع الفطور... وقتاش؟

ما نجاوبوش... قعدت لاهي في هاك السيدة اللي جات في آخر وقت تحكي مع الصغار و متفاعلة معاهم و عاملة جو... لين قلقت و ضربتني الڤينية، و ما عادش فيها، قمت بش انروّح... خرجت م القاعة متاع الاجتماعات و مشيت نعمل في طلة في القاعة الأخرى وين بدات الفعاليات متاع المسابقات متاع الإعلامية... خمسة اورديناتورات كيف ما قلت م الأول، واحد فيهم أوكيبي، ولد سي فلان قاعد يلعب في ماتش كورة... و الأربعة الباقين كل مرة يقعد طفل م اللي بش يشاركوا في المسابقات و كيف يكمّل (و الأغلب قبل ما يكمّل، بحكم الوقت) يقوم و يخلي البلاصة لغيرو (بالتداول)

سلمت على صابر و قلتلو اللي أنا قلقت و بش نفصع، و أبدى تحسرو على ضياع فرصة الفطور في الأوتيل عليّ... سلّمت ع الجماعة اللي جاو و مشيت على روحي

كيف سألت من بعد قالولي اللي المسابقة متاع البرو 6 تم إلغاءها في منتصف التصفيات متاعها نظرا لكثرة المشاكل و العرك اللي صار بين الصغار... و يحبّو ع التبربيش، يولّي منظّم!


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الجمعة، أبريل 11، 2008 02:00
الهداري الفارغة:

السّيـد: (بكل أدب) هيا سي البرباش... هات بطاقة التعريف متاعك يعيّشك

البرباش: (نقعد نمهمه شوية) آه... أنا، آي آي... باهي

السّيـد: ياخي ما تعرفش؟... في بالي الحاجات هذي معروفة!

البرباش: آه، سامحني... أما والله ما نعرف، أول مرّة تصير عليّ و نلقى روحي في الموقف هذا

نجبد بطاقة التعريف من جيب السورية... نحطها ع الطاولة

البرباش: هيا تفضّل... وين نصحّح

السّيـد: (بإشارة بيديه، و ابتسامة) هكاكه، طول بش تصحح، شبيها مسيبة الحكاية!... علاه مزروب؟

البرباش: (دخلت بعضي، وليت نحس في روحي ماني فاهم حتى شي) لا لا، هاني قاعد لـهنا... ما عندي وين نمشي

السّيـد: ماهو يلزمني نقيّد البيانات متاعك في الدوسي، بش كيف تصحّح... تعرف علاش تصحح

البرباش: تي مش مشكل، اخدم خدمتك كيف ما يساعدك

يجبد بطاقة التعريف من فوق الطاولة، و يقعد يقيّد في الدّوسي اللي قدّامو. و من بعد يعيّطلي بش نصحح... ناخذ هاك الستيلو من يديه، نثبت وين حاططلي النكتة اللي بش نصحّح علاها... و نصحّح

عم لسعد: (بكل حسرة) تي علاه يا برباش يا وليدي... ربّي يهديك في العملة هذي

البرباش: (مش فاهم ش ثمة) تي شنوّه عم لسعد... ش ثمة؟

عم لسعد: تي ماهو استنى لين يصوّروك و انتي تصحّح... و علاه جايبو امالا المصور

عم لسعد: (يتلفت للمصور، و بكل نرفزة) و انتي ولدي، ماهو فيق عند روحك زادة... علاه ما كلمتوش قبل مل يصحح

المصور: (يغزر لعم لسعد، باهت و شطر لسانو طالع على برّه... أصلا ما تفهموش، مثمول و إلا مزطول و إلا هو خلقي هكاكه) آهه

البرباش: هيا مايسالش عم لسعد، نورمال... مايسالش

عم لسعد: تي ش من مايسالش حتى انتي يعيّش ولدي...

عم لسعد: (يشير بيديه للمصوّر) و شنوّة هـ الوشقة اللي باعثينهولي، هيا كان بش تفيق و تصوّر الحكاية من اولها لآخرها... و إلا موش لازم

البرباش: هيا تعرفشي كيفاش عم لسعد، تو نعاود نصحح

السّيـد: (باهت) شنوة، كيفاش تعاود تصحّح؟

البرباش: (نغمزو، و بإشارة بلساني في نفس الوقت) زعمة زعمة، نمثلوا اللي انا بش نصحّح، بش السيد يصوّرنا

السّيـد: (تعجبو الفكرة، يبتسم) باهي، الله يبارك... اللي تعمل مبروك

نعاود نشد بلاصتي، وين كنت قاعد م الأول... عم لسعد يشير للمصوّر بيديه و بكل ازدراء بش يفيق عند روحو... بعد ما نتأكدوا انها الأمور الكل على ما يرام، يعاود السّيـد يعيّطلي... نفس المشهد يتعاود، إلا اني وقت اللي بش نصحح، نتعمّد انو الستيلو ما يمسّّش الورقة... السّيـد يرجّعلي بطاقة التعريف متاعي، ياخذ بطاقة التعريف متاع الحاج، و نفس الشي يتعاود... اما المرة هذي بالحق، موش تمثيل كيفي انا

قبل ما نكمّل، اللي ما يعرفش عمّك لسعد، و الحاج متاع التاكسيفون... ما عليه كان يقرى تدوينة [الحليب... و حكاية تجيب حكاية] و تدوينة [عيد... بأي حال عدت يا عيد] بش يتعرّف عليهم و ينجم يفهم الحكاية من اوّلها لآخرها

و قبل ما نكمّل زادة، يلزمني نذكر الإطار المكاني و الزماني متاع الحكاية هذي... الحومة القديمة وين كنت نسكن، حومة عم لسعد العطّار و الحاج (اللي ما عرفتلو اسمو كان اليوم) متاع التاكسيفون، دار عربي قديمة في الحومة هذيكه، كانت قبل مسكرة، مولاها توفى عندو فوق العامين و من وقتها و هي مسكرة... المناسبة، كتبان صداق (عقد قران) عم لسعد العطّار على كريمته خالتي زهرة (مرى هجّالة م الحومة، راجلها عندو ثلاثة سنين م اللي توفّى، و صغارها الكلهم شتات كل واحد في برّ)... و السّيـد اللي كنت نحكي عليه، هو العدول اللي يكتب الصداق... و انا كيف ما هو واضح، واحد م الزوز شهود ع الصداق

البارح... و إلا هي اليوم، الستة و نص متاع الصباح، و أنا أصلا ما رقدت كان بعد الثلاثة متاع الصباح... ينوقز التليفون، نومرو متاع فيكس ما نعرفوش

التلفون: (صوت متاع راجل كبير في العمر) ألو... برباش!

البرباش: (نتثاوب و نتدهشر) أي نعم، البرباش... شكون معايا؟

و نفيق عند روحي... الصوت هذا نعقلو مليح... يمكن النوم هو اللي ما خلانيش نخطف النبرة م الأول، و ما نتوقعش أنو يكون هو

البرباش: (نستطرد) أهلا عم لسعد... شنوة أحوالك، ماو لاباس؟

عم لسعد: هيا الحمدولله علينا كيف مازلت تعقل الصوت هذا... لاباس، لاباس... يعيّشك، يعيّش ولدي السّمح

عم لسعد: اسمعني يا برباش يا وليدي... (يسكت شويّة) ساعة انتي تخدم غدوة العشية و إلا لا؟

البرباش: مش مشكل عم لسعد، حتى لو كان نخدم نبطّل ما نمشيش على خاطرك

عم لسعد: ياخو بخاطرك وليدي، اسمعني عاد ش بش نقوللك... ماك تعرفني نعزّك و نحسبك كيف المرحوم، في مقامو و أعز منّو

المرحوم، او بالأحرى اللي يقصد بيه المرحوم... هو ولدو فيصل، هاك النّزق كيف ما يقول عليه عم الطّيّب (الحاج متاع التاكسيفون)... عم لسعد، بعد م يئس منّو، حسبو توفّى و ولّى ما يقوللو كان المرحوم

البرباش: إن شاء الله لاباس عم لسعد، بالله ما تقول هـ الكلام، يجي نهار و تتصافى القلوب

عم لسعد: ش علينا م السيرة هذي... اسمعني عاد وليدي، بش نحكي معاك معاك بجدّية و ما نحبّكش تضحك عليّ

البرباش: (نضحك، و نحاول ما نسمّعش الضحكة متاعي في التليفون) باهي عم لسعد، هاني نسمع فيك

عم لسعد: يعيش وليدي السّمح، هيا اسمعني ش بش نقوللك (شطر الحديث و هو يعاود في كلمة اسمعني هذي)... عمّك لسعد كان سهّل ربّي، غدوة بش يستحسن

البرباش: (ابتسامة عريضة، و نحاول اني ما نضحكش) هيا إن شاء الله كل شيء بالبركة... و كيفاش الحكاية؟

عم لسعد: تي ش علينا فيها الحكاية كيفاش و وقتاش... تعرفها خالتك زهرة، اللي في الحومة متاعنا

البرباش: أي أي، شنوة نعرفها... ما تقولليش هي بنت الحسب و النسب

عم لسعد: ايـــه، انتي يظهرلي فيك تدز في البيدق يا برباش يا وليدي... على كل، أنا هاني قلتلك، و لو كان ما تجيش... نتفاهم معاك

البرباش: باهي باهي عم لسعد... بحول الله تو نجي

نوصل للحومة، مع الأربعة و نصف متاع االعشية، عم لسعد قال انها الحكاية الكل بش تبدى مع الخامسة متاع العشية... نمشي ديركت للدار اللي كراها عم لسعد، و اللي توقع في نفس الحومة... عم لسعد، كانت عندو دار في نفس الحومة زاده، باعها وقت اللي بعث ولدو فيصل لكندا... مش لازم نعاود نحكي الحكاية م الأول و جديد، كنت حكيتها قبل في تدوينة م الزوز تدوينات اللي أشرت ليهم في البداية... الحاصل، من وقت اللي باع الدويرة، و عمك لسعد يبات و يصبح في الحانوت متاع العطرية... ماكلتو الكلها عبارة عن كسكروتات و كفتاجي، و عيشتو الكلها سلاطة في سلاطة... هذا بالطبيعة، من غير ما ننسى اللي النساء متاع الحومة، كانوا ديمات يودّوه ببعض الأصناف الدياري اللي يطيبوها في ديارهم...



كيف وصلت، عمك لسعد فرح بيّ بدرجة كبيرة،ما كنتش نتصورها... و قعد يحكي للجماعة كيفاش أنو كان يعتبرني في مقام المرحوم، وقت اللي كنت نسكن في الحومة... يمكن على خاطرني م العباد القلال اللي كنت نورمال أني نقعد نسمع فيه بالساعات و هو يحكيلي على روحو، و طفولتو و كيفاش خلط ع الإستعمار، و عاون الثوار و كان يهز السلاح بيديه... و شبابو، و كيفاش استغل الوضع على اول ما استقلينا، و انخرط في العمل السياسي و نجّم يدبّرها... و كيفاش تعرف ع المرحومة، و كيفاش كانوا يعملوا ناس بكري، و التبزنيس وقت السفساري... كان يحكي على كل، و أنا كنت ديمه نوسع بالي معاه و نقعد نسمعلو، لكن الحاجة اللي كنت ديمه نلاحظها، انو كان يتجنب الحديث على ولدو فيصل... و انا عمري ما حاولت نخليه يجبدها الحكاية.

عمك لسعد، من شدة فرحتو بالقدوم متاعي... حلف بالأيمانات اللي ما نشهدلو على كتبان الصداق متاعو... و رغم رفضي م الأول، إلا اني ما أصريتش برشا و كان الأمر كيف ما حب عم لسعد.

بعد ما صححت، و صحح عم الطيب (الحاج) قعدنا شدينا بلايصنا، في دقيقتين، كانت عندي الأخبار الكل.. الفكرة كانت فكرة عمك الحاج... بعث مرتو تجس في أحوال خالتي زهرة، كيف لقاتها ما عندهاش حتى اعتراض ع المبدأ... من حينو عم الطيب حكى مباشرة مع عم لسعد، و في ظرف ساعة من زمان أقنعوا بالحكاية... و في ظرف جمعة من زمان، اتفاهموا الطرفين الاثنين و حددوا نهار الخميس الجاي لكتب الكتاب و الدخلة في يوم واحد (كيف المسلسلات المصاروة)... الحكاية موش زواج بأتم معنى الكلمة، قد ما هي و نس و تعاون على ما بقى من هم الزمان...

قعد هاك العدول، يقرى في هاك الكلام متاع العادة و العوايد، و ركز برشا ع الألفة و التآلف... و من بعد قعد يدعي، و أحنا في جرتو نقولوا آمين...

كيف كمّل، جرات العباد تبارك للعرايس... و كل مين يجي خارج، يلقى كنسترو محطوط فيه الدراجي في ساشيات صغار، يهز كعبة و يمشي على روحو... لين قعدنا كعبتين و كعبة... مشيت بش نبارك لعم لسعد، و خالتي زهرة، و على خاطرو ما عادش بكري عليّ و يلزمني نروّح قبلما تظلام الدنيا و ما عادش نلقى وسيلة نقل

البرباش: (بعد ما نبوس عم لسعد أربعة بوسات) هيا عم لسعد إن شاء الله كل شي بالبركة، ربي يهنّي و يطوّل العشرة

عم لسعد: (إبتسامة عريـــضة) بارك الله فيك، يعيّش ولدي... يرحم والديك

نتعدّى لخالتي زهرة....

البرباش: (بعد ما نسلم عليها ببوستين) إن شاء الله مبروك خالتي زهرة... رد بالك عليه عاد، م غير ما نوصّيك

خالتي زهرة: (شوية حمرة متاع خجل على خدها) يبارك فيك ولدي، العاقبة ليك

و نهم بش نروّح... عمّك لسعد يحاول بش يخلّيني نقعد نتعشّى بحذاه الليلة ع الأقل

عم لسعد: كيفاش تو ولدي، تجينا من برّ لــبرّ، و ما تقعدش حتى تتعشّى

البرباش: تي ش من نتعشّى يا عم لسعد، نخلّيك تو مع مرتك... و نمشي نشوف كيفاش بش نروّح

البرباش: (نوشوش لعم لسعد) وين قاصدين ربّي الليلة... الحمامات و إلا سوسة؟

عم لسعد: (يدوّح براسو) تو أحنا متاع الشي هذا يا برباش يا وليدي...

عم لسعد: (يفرك يديه في بعضهم... و لسانو يطلع من فمو و ريڤتو ناقصها شوية و تسيل) خالتك زهرة بش تعمللي اليلة افّــيـّم محمصة بالـڤدّيد... اللي يقوللك شاهيها عندي سنين

البرباش: صحة و الله

عم لسعد: تي أقعد يعيّش ولدي و اتعشّى معانا... يهديك

البرباش: (محمصة... و بالـڤدّيـــد) لا لا، بارك الله فيك عم لسعد... بالشفاء و الهناء



و العاقبة للجميع...


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz

الأحد، أبريل 06، 2008 23:45
الهداري الفارغة: , ,

هذي الحكاية الثانية...

حبيت فقط نشير لحاجة، اللي الحكايات صحيح ع الكورة و الأجواء متاع الملعب... لكنهم في نفس الوقت لا علاقة بالكورة كرياضة... هي فقط حكاية صارتلي في إطار معين... حبيت نحكيها، كيف ما هي، كيف ما صارت

الحكاية الثانية:

التاريخ: السبت 10 جانفي 2004

الإطار: مقابلة في الكرة الطائرة بين المنتخبين التونسي و المصري في إطار التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية أثينا 2004

المكان: قصر الرياضة بالمنزه (القبة)

الحكاية و ما فيها، أنو واحد صاحبي اسمو بلحسن، دبّر دعوات invitations بو بلاش للمقابلة هذيكه... و بما انو ما يفهم حتى شي في الكرة الطايرة و اللعبة أصلا ما تعجبوش على خاطر ما فيهاش دزني و ندزك، و ما فيهاش ڤول و أهداف تتمركى... اقترح عليّ أنّي ناخذهم الأربعة كوارت و نمشي... ما كنتش م العاكسين، خذيتهم من عندو، و من حينو نكلّم يوسف و الجماعة الكل (اللي نسكنوا وقتها مع بعضنا) و نتقابلوا كيف العادة في المحطة متاع الباساج، و ناخذو المترو و نهبطوا في المحطة متاع الحي الأولمبي

الحق متاع ربي، في الأول، كيف خذيت الدعوات متاع الماتش من عند بلحسن... كان ماشي في بالي اللي هوما حاجة كبيرة، يعني كنت نعتقد اللي بش نلقاو الجماعة يبشبشوا بينا، و هكه هكه وين نحطك يا طبق الورد... ظهرت العباد الكل جايّة بالدعوات، طلعوا يفرقوا فيهم ع العباد بلاش... هات أحضروا برك ثماشي ما القاعة تتعبى بالجمهور، و بأزيد واحد يشجّع... و اللي ما عندوش invitation، ينجم ياخو تيكي بدينار م الڤيشي، و إلا يقعد يتلبّط شوية ع الجماعة اللي شادين في الباب تو يدخلوه

تعدّينا م الصف الأوّل، بكفي أنّك تستظهر بالتسكرة و إلا الدعوة يقطعوها في اثنين و يخليوك تدخل م الباب... نلقاو الصف الثاني يستنى فينا، صف موش طويل برشا، لكن ما تتقدم فيه خطوة كان ما الروح متاعك تطلع... كيف ما جرات العادة، دبابس الماء ممنوعة. الڤازوز، كيف تشد صحيح، يخليوك تدخلها معاك على شرط تنحيلها الغطاء متاعها... و اللي أكثر من هكه، قاعدين يفركسوا في العباد، ثمة عون، لابس أكحل في أكحل (و جهامة... أما ما يخوفش) ما تتعدى من قدامو، إلا ما يفركسك بيديه و يتأكد من عدم حملك لأية حاجات ممنوعة أو مشبوهة

و أخيرا، نوصل لنهاية الصف، و يجي دوري بش نتفركس... نحل يديّ شويّة بش السيد يلقى راحتو و يكمّل عملية التفتيش في أقصر وقت ممكن... لكن السيد يتفطن لوجود حاجة في جيب البلوزون (بلوزون جديدة، غير اللي مشات على روحها في الماتش متاع الاإسماعيلي اللي حكيت عليه في التدوينة اللي فاتت [الكورة... و الستاد (جزء ثاني)]

العون: (بنبرة تساؤل و استغراب) شنوة هذا اللي في جيب الكبوط

البرباش: (بنبرة متاع واحد يحب يظهّر اللي هي حكاية فارغة) حتى شي، شوية سيديهات و أكهو!

العون: (التقاسيم متاع وجهو، تدل اللي هو مش فاهم الحكاية) سيديهات؟

يمكن لو كانت دبوسة ماء و إلا ڤازوز، شوية فلوس صراف في جيبك... لو كان بورطابل ياجورة، لوحة، قطعة حديد، حجرة، سكّينة، سلاح أبيض و إلا مش أبيض... كان يعرف روحو شنوة ينجم يعمل و شنوة الحدود اللي مسموح ليه بالتصرف حسب الأوامر اللي عندو و اللي قاعد يطبّق فيها... لكن السيديهات، هذي يظهر فيهم ما قرّاوهالوش

يقعد يغزرلي شويّة، يثبت فيّ و يخمم في نفس الوقت (أنا وقتها قلت سلكت، على خاطرني نظهر عاقل و خاطيني)... إلا أنو يستطرد في آخر لحظة و يطلب منّي بش نجي على جنب

البرباش: و علاه خويا؟

العون: تراه ايجى من هنا يعيّش خويا... خلّيني نكمل نعدّي بقية المواطنين

في نفس الوقت اللي يحاول يجبدني من ذراعي (بكل لطف الحق متاع ربي)... إلا أني نبعّدلو يديه، بكل لطف زاده... و الحركة هذي يظهر فيها ما عجبتوش و خلاّتو يڤحرلي على فرد جنب

البرباش: باهي! باهي! هاو بش نبعد

و قعدت هكاكه محسوب دقيقتين... يوسف صاحبي شادد الصف في جرتي، عندو زاده هو زوز سيديهات، لكنو سلكها على خاطرو العون اللي يفركس ما فاقش بيهم... أما كبشلو في الصراف اللي عندو و كيف ما لقاش معاه حل، خلاه يدخل.

جاء واحد، م اللي نقولولهم سيڥبل (civile)... هاك العون متاع التفركيس سيّب المرمّة و اللي ثمة، و المواطنين اللي كنت انا معطّلهم ع الدخول، قعدوا واقفين يستناو فيه لين يرجع

العون: (يشيرلي بيديه) السيد عندو سيديهات في جيب البلوزون

السيڥيل: باهي باهي، برّه كمّل على روحك

ظهرتلي الحكاية كبيرة، تقولشي عليّ عامل جريمة، عملة مش باهية، و مع سبق الإصرار و الترصّد... و اتكشفت

السيڥيل: أيواه... كيفاش امالا يا سيّـد؟

البرباش: و الله ماني عارف عليه، دار ش ظهرلوا قاللك السيديهات ممنوعين؟

السيڥيل: سيديهات شنوّة؟

البرباش: (أوه يا ناري، تي هاو موش فاهم شنوة الحكاية جملة) السيديهات... اللي السيد ما خلانيش ندخل على خاطرهم

البرباش: السيديهات... تي علاش عيطولك امالا انتي، ماو على خاطر لقى عندي سيديهات ما عرفش ش بش يعمللي

السيد، يظهر فيه ما عجبوش كلامي... النظرة متاعو و النبرة متاع صوتو في الحديث معايا تبدلت جملة واحدة

السيڥيل: (يغزرلي على فرد جنب، عين بعين كيف اللي قاعد يتامل فيّ... في نفس الوقت اللي قاعد يهز فيّ و يحط م الوطى للفوق) و شنوة حكايتهم السيديهات هاذم، ش يعملوا عندك

البرباش: (باهت) شنوة، ش يعملوا عندي... متاعي السيديهات!

السيڥيل: (نفس النظرة في عينيه) و ش فيهم السيديهات؟

البرباش: (دخلنا في سيدي خلوض) نعرف عليهم؟

السيفيل: (يلقى فاش بش يكبّش) كيفاش ما تعرفش عليهم، مش تو كنت تحكي اللي هوما متاعك السيديهات؟ شنوة حكايتك تو؟

البرباش: (وليت على اعصابي، فادد و خايف و بدات تطيرلي في نفس الوقت اللي يلزمني نعس على روحي لا نقول كلمة هكه و إلا هكه و ترصّيلي في حل و اربط) و الله ماني عارف، سيديهات متاع مزود بش نعمل عليهم جو؟ علاه تفرق كيف تلقاهم متاع مزود من انهم يكونوا متاع قرآن؟

السيڥيل: (بكل صرامة) و شبيك تحكي هكه يا سيّد، احترم نفسك و أحكي قد قد!

البرباش: (أكهو ما عادش فيها) تي ش من قد قد بالله يعيش خويا... تو عندك ربع ساعة و انتي تهز و تسبط معايا... و في الآخر! وين وصلنا؟

البرباش: (نبلع ريقي) جاي بش نتفرج في ماتش و نعمل جو مع صوحابي، هاو اللمة تفركشت و يا عالم كان نعاود نلقاهم كيف ندخل و إلا لا!... هذا كان دخلتلو الماتش عاد

السيڥيل: (يقعد ساكت شوية منها يتنهد) تفضّل معايا خويا... تفضّل!

و نمشيو للداخل، يهزني لبيت، بيرو فيه زوز و إلا هوما ثلاثة طواول و برشا كراسي، ما تفهموش لا مطعم و لا إدارة

السيڥيل: استنى هنا لحظة هاو جيتك؟

و قعدت واقف، نستنى، و مخي ياخذ و يعطي، و نلعن في الساعة اللي خذيت فيها الدعوات من عند بلحسن... السيد السيڥيل الحق متاع ربي ما غابش برشا، أقل من درج (خمسة دقايق) و كان في البيرو، و معاه مسؤول امني آخر... اما هذا حاجة اخرى، راجل كبير في العمر، بكسوتو، و معلّق على كتفو برشا حاجات... م الآخر، الحكاية ولاّت تخوّف

السيڥيل: (يشيرلي بيديه) هذا هو السيد...

المسؤول: (بنبرة كلها صرامة و رباطة جأش) شبيك خويا، ش ثمة؟... ماهو لاباس؟

البرباش: (بالسيف ما نبلع في ريقي، و نحاول اني نظهر لا علاقة) و الله ماني عارف... قالولي ما تدخلش، و منها جابوني لهنا... و مازالوا ما قالولي شي، لا علاش و لا كيفاش!

المسؤول: تراه هات بطاقة التعريف متاعك!

نمدلو بطاقة التعريف، متفتفة طروف طروف، و ملصقة بالسكوتش... عملتها وقت اللي جيت نعدي في الباك، م العام الأول تقسمت في اثنين... من وقتها و انا نحب نبدّلها، و البخل ما خلاليش الوقت

المسؤول: مازلت تلميذ؟

البرباش: لا لا، تو طالب، هذيكه م الباك... هاو بطاقة طالب زاده معايا

نخرج الأوراق اللي عندي الكل من جيب البلوزون، و قاعد نفرز فيهم من بعضهم... برشا اوراق، كوارت متاع الطالب و المكتبة، الاشتراك متاع الكار ، تساكر متاع مترو قدم قاعد مستحفظ بيهم ما نعرفش علاش، تساكر متاع ستاد، أوراق متاع قراية مثنيين في ثمانية، كوراط متاع التيليكوم زاده مش عارف علاه ما لوّحتهمش، أوراق ما نعرفش عليها متاع شنوة... في الآخر نطلّع بطاقة الطالب و نمدهالو، إلا أنو بإشارة بيديه يرفض تسلمها و يطلب مني بش نخليها عندي... في نفس الوقت اللي قاعد يغزر للسيد السيڥيل، على فرد جنب (و عينيه تتطاير شرر) و يڤدم في شفايفو م الغش و الغل... منها يفيق عند روحو و يتلفتلي

المسؤول: (بنبرة متاع واحد فادد م الحكاية، كيف ظهرت ما فيها شي) و شنوة حكاية السيديهات هذي زاده؟

البرباش: (نورّيهملو... بكل حماس) هاهم السيديهات... متاع قراية! الكلهم لوجيسيالات نقراو بيهم...

البرباش: (ما دامو ظهر فادد م الهدرة خليني نكمل... عامل فيها نحكي بجدياتي و نحاول نفهمو المحتوى متاع كل سيدي) هذا الأوفيس (Office)، فيه الوورد (Word)، هاك اللي نكتبو بيه النصوص و نطبعوهم... هذا الفوتوشوب (PhotoShop) يبدلوا بيه في التصــــــ....

السيڥيل: (يقص عليّ، ما يخلينيش انكمّل) و شبيك قبولي قلت متاع مزود و ...

البرباش: (عامل فيها ما في بالي بشي) أنا قلت! و شنوة قلت زاده...

البرباش: (تتبدّل النبرة متاع الصوت متاعي، يولّي مرتفع... معناها نعيّط) و الله لا قلتها... تي هاهم السيديهات، هوما بيدهم، و زيد ما عندي وين مشيت!

المسؤول: باهي باهي

المسؤول: (يتلفت للسيڥيل) قيدهم السيديهات اللي عندو، و خوذ النومرو متاع بطاقة التعريف متاعو... و هز رجعوا خليه يتفرج على روحو، الماتش تشاطر

المسؤول: (يتلفتلي، كأنو عندو حاجة بش يقولهالي، أنا مشى في بالي بش يطلب مني السماح ع القلق و الإزعاج اللي تعرضتلو... إلا أنو في آخر لحظة يتراجع، و يعمل حركة بيديه، كيف اللي فك عليّ... و يخرج م البيرو)...

السيد السيڥيل، شد هاك السيديهات، و طاح يقيدلهم في أساميهم في ورقة عندو...

البرباش: الكلهم Verbatim راهو

السيڥيل: نعم؟

البرباش: الماركة متاعهم، الكلهم فرد ماركة حبيت نقوللك...

البرباش: (نقعد ساكت شوية، نستنى في ردة الفعل متاعو... لكنو ما قال شي) بش ما تقعدش تقيّد في الماركة متاع كل سيدي وحدو، أعمل شَـرطة قدّامهم الكل و اكتب Verbatim

السيڥيل: (فايق بيّ اللي أنا نتركك عليه) باهي، صحّة عليك... هاك دبّرتها!

البرباش: (نمهمه وحدي) شي كبير

يكمّل يقيّد البيانات اللي في بطاقة التعريف الكل (بطاقة التعريف، السيد المسؤول اللي كان معانا في القاعة مدهالو ليه هو قبل ما يخرج)، م الجهتين الاثنين... و يرجعهالي، هي و السيديهات متاعي... و يطلب مني بش نتبعو، و يخرج م البيرو، و أنا شادد جرتو

نوصلوا فين الباب متاع الدخول للستاد، نفس العون اللي قبولي يفركس في العباد، واقف في بلاصتو يحكي مع زوز رجال أخرين... ما عادش ثمة عباد داخلة... ينتبه للقدوم متاعي أنا و السيڥيل، اللي بإشارة بيديه، يطلب منو بش يخليني ندخل للستاد

البرباش: (نتلفت للسيڥيل، و بنبرة كلها يأس) ما عادش عيني فيه الماتش... ماهو نورمال نمشي نروّح

السيڥيل: و علاه... تي ادخل اتفرج على روحك نورمال... و إن شاء الله مربوحة

البرباش: تي ش من مربوحة، يمشيو يزمروا الكلهم على بعضهم...

السيڥيل: (مع ابتسامة، ما نعرفش علاش) دبّــر راسك، اللي يظهرلك أعملو

نتوجه للباب متاع الدخول... السيد العون متاع التفركيس يتبّع فيّ بعينيه، كيف نقربلو نقيم يديّ لفوق شويّة

البرباش: تحب تعاود تفركس... شكون يعرف تطلعش ثمة حاجة اخرى الجماعة ما فاقوش بيها

العون: (ابتسامة... فضحكة) لا لا، ادخل و عليك الأمان... انتي امورك مضمونة

و ندخل للستاد من غير ما نجاوبو، فقط ابتسامة تعمدت انها تبان صفراء ... ربع ساعة و أنا نكلم في يوسف ع البورطابل و نحاول عبثا أنو يسمعني بش ندلّو على بلاصتي أو نعرف هوما فين قاعدين... في الآخر، نجمت نقوللو اللي انا بحذى الباب متاع الدخول، و جاني و هزني وين الجماعة

كيف وصلت، وقتها الشوط الثالث مازال كيف بدى، و تونس رابحة الزوز أشواط الأولين... قعددت نحكي ليوسف ش صارلي و علاش بطيت، شاخ عليّ بالضحك و قعد يهدد فيّ أنو يرمي سيدي م اللي عندو في وسط الملعب

و كملت المقابلة و ربحنا مصر، و ترشحنا للألعاب الأولمبية... و خرجنا م القبة، فرحين مسرورين، ماشين للمحطة متاع المترو... نتلفت لتالي، الحي الأولمبي بكلو: بالقبة، و الستاد و حتى م المسبح... و نبعثلهم تحية أولمبية بنت أمها







هذاكه نهار، و هذا نهار... كان عاودت طبيت لستاد في حياتي


هذا هو الجزء الثالث... و هكة تكون وفات الحكاية


قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz