الثلاثاء، ديسمبر 18، 2007 05:10
الهداري الفارغة: ,

و أنا نكتب في التدوينة السابقة [مساكين... جماعة الأرياف]، وردت إلى ذهني حكاية أخرى ع الأنفورماتيك و الكمبيوترات، و حبيت ندمج الحكاية اللي بش نحكيها اليوم مع الحكاية السابقة بش يكون ثمة مجال للمقارنة... لكن، بما أنّي الحكاية المرّة اللي فاتت كانت طويلة شوية (و يظهرلي هذي بش تلقاها أطول)، قلت خليني نكتبها في تدوينة وحدها...

علاش مش نهار، وصلت للخدمة قبل الوقت بشوية، كيف عادتي ديمه م النهار اللي شديت فيه الخدمة، الشوية هذي هي الوقت اللي يكفيني بش نسلّم ع الجموع في الخدمة و نشرب قهوتي و نشد بلاصتي في الوقت قد قد... لكن المرّة هذي، نلقى العباد الكل يستناو فيّ، تقول دار ش ثمّـة... لا لا أكيد ثمة حاجة

باهت، و نثبت في روحي نطلعش نسيت ما لبستش سروالي، كيف نلقى روحي لابـسو... ثبتت السّلسلة متاع السروال تطلعشي محلولة (يا و الله فضيحة)، لقيتها مسكّرة... ممالا ش ثمة؟


البرباش: (شارد فيهم) صباح الخير... ماو لاباس؟

واحد منهم: لا! لاباس... انتي لاباس؟

البرباش: لا، لكن لو كان تقولولي ش ثمة نولّي لاباس!

واحد آخر: لا لا، حتّى شي، ما تقلّقش روحك برك!

البرباش: معناها ثمة حاجة؟ أنا هكّه بديت نقلق!

إيناس: (قبل ما تصير هاك الحكاية، و نفيق بيها اللي هي، كيف ما قال خونا طارق، ناس ملاح... يعني مازلت نرى فيها هاك الطفلة الدلّولة المحلولة من بعضها اللي، و كيف ما يقول العسّاس عندنا: لازمتها طريحة بنت أمها بش تتّـكبس شويّة و تولّي تمشي ع الصراط المستقيم) عرفك جا ع الصباح و من قبولي و هو خايض، ماشي جاي و يسأل عليك وصلتشي

البرباش: مـمـمـم (صارة هي هكّـه الحكاية)... تو نشوف ش يحب

عرفي هذا (اللي هو واحد م الأعراف متاعي، اللي سبق و قلت أنهم برشا)، على قد ما هو ناس ملاح، على قد ما يخوض لأتفه الأسباب... يعني أحنا في الخدمة، استانسنا انّو إذا عرفنا خاض، راهي الحكاية فارغة... و قد ما يزيد هو يتوتّر و يدخل بعضو، قد ما تكون الحكاية أتفه و أتفه، على خاطرو عرفنا هذا موسوس بالخدمة، و مغروم، م العباد اللي تخدم بقلبها بربها (رغم انو ينجم يسيب الما ع البطيخ، و تقعد الخدمة ماشية كيف ماهي، بطبيعتها)... و بالعكس، كثرة الإهتمام متاعو هذي بالباء و التاء خلاتو في بعض الأحيان كيف يحب يصلّح حاجة يدخّلها بعضها... و يمكن القلق متاع الجموع في الخدمة يكون من أنّو ثماش حكاية تخصني هكّه و إلا هكّه لا قدّر الله...

قعدت شوية، شربت قهوتي في راحة عقلي، و قلت تو وقت الخدمة نمشي نطل عليه... أحنا قاعدين و إذا بيه عرفي يخرج م البيرو متاعو يعجّل



عرفي: سي البرباش بالله تسامحني لحظة؟

زعمة ش ثمة، سي و بالله و سامحني و لحظة... ان شاء الله خير! هذي لازم حاجة كبيرة! الله يقدّر الخير و برّه... تو بديت نقلق

نتلفت للجماعة، بحركة بوجهي نستفسر ع الحكاية لعلّ ثماش شكون عندو فكرة ع الموضوع... شي!! حتى حد ما يعرف و الكل مبهّـمين و واجمين.

ندخل للبيرو متاع عرفي، كيف نوصل حد البيرو نعمل روحي قاعد نعجّل

سي البرباش: وي عرفي، عيطتلي؟ ان شاء الله خير (نعمل روحي مفجوع)

عرفي: لا لا... لاباس يا راجل، شبيك ولدي؟

سي البرباش: (ايـــــــــــه، تو وين ارتحت، مادام قاللي يا ولدي، راهي سالكة) حتى شي سي عرفي...

عرفي: سي برباش، تفهم في الأنترنت مليح؟

سي البرباش: (نمهمه... لا إيه لا لا، نستنى لين عرفي يكمّـل حديثو بش نعرف) مـمـم؟!

عرفي: (جاب خبرة اللي انا قاعد نمهمه) لا لا... حكاية فارغة، نتصورك تنجمها

ما دام حكاية فارغة، معناها ننجمها... لكن لتو عرفي ما حبش يقول شنوة الحكاية

عرفي هذا، الأنترنت تتلخص عندو في حاجتين اثنين: الكودات (متاع التاكيلا) و الباتش متاع الريسبتور، غير هذا الأنترنت ما تصلح لشي و ما فيها كان الفساد و الفجور و حتى انو استغلال المعلومات الموجودة فيها هداري فارغة و دعاية يبثوا فيها الغرب بش يدخلولنا الشي هذا لصميم حضارتنا بش يضربولنا الشبيبة متاعنا و هذا في إطار مشروع كبير عاملينو هوما و اللي م النقاط متاعو زادة (و الكلام كلام عرفي) انها الملتيفزيون و العديد م القنوات الإباحية تتحل بو بلاش للعباد الكل كل رمضان قال شنوة مرة بروموسيون (promotion) مرة مشكل تقني... تتعدد الأسباب و الحجج و تقعد النيّة متاعهم هي بيدها (و عرفي م العباد اللي ما ينجموش يعديوها عليهم).

و الأهم من هذا الكل، عرفي ما يحبش يستعمل الأنترنت على خاطرو مقتنع انو أوّل ما يحل التلفزة (متاع الكمبيوتر)، ثمة شكون من هاك الجماعة زادة عندو تلفزة أخت اللي عندو هو و قاعد يقيدلو فاش قاعد يعمل بالورقة و الستيلو بالطرف بالطرف... قدّاش من مرة ندخل معاه في جدال في النقطة هذي بالذات و نحاول نفهّـمو انو حتى و لو كان فرضنا أنو ثمة هــ الجماعة اللي قاعدين يعسّـوا، راهم مش بالضرورة وقتها قاعدين يعسّوا عليه (يعني ماهمش فاضين شغل و ما عندهم ما يعملوا بش يقعدوا يعسّوا على عرفي اللي مازال ما يعرفش ع الأنترنت شنية هي، منين هبّت و لا منين دبّت... فاش قاعد يعمل... و يقيدولوا في الشي اللي يعمل فيه... ثمة عباد أولى بالوقت متاع العسّـة هذي) لكن شي! راسو صحيح... نولي نطيّح من روحي و نعطيه الحق و نطلّـعوا هو صحيح هات يرضى بركه...

و رغم انو عرفي مقتنع بالشي اللي قاعد يحكي فيه، لكن عادي جدّا انو يكلّمني عقاب الليل بش نبعثلو الكودات متاع التاكيلا... على خاطر ثمة ماتش متاع البرصا بش يتعدّى في التاكيلا دو (مساكن الملاعبية متاع البرصا، ديمات يضربوها جمعة، يلعّـبوهم كل ليلة، و ما يكوّروا كان في الليل)... هذاكه علاش، انا نعتبر من أكثر العباد اللي فرحوا كيف مؤخرا التاكيلا بدلت النظام متاع الشفرة متاعها... ملاّ راحة

و قبل ما نكمّل، ما يلزمنيش ننسى بش نذكّـر أنو عرفي معرّس، مرتو معلمة م المعلمين اللي يقولوا انها تعتبر م الممتازين (العساس حكالي أنها تعتبر من أعز المعلمين في المدرسة اللي تقرّي فيها، هذاكة علاش يعتبر محظوظ اللي ولدو ولاّ بنتو يكون يقرا عندها و تلقى الأولياء أوّل العام شادّين الصف قدام بيرو المدير يحبّوا ينقلوا ولادهم للقسم متاعها) و عندو ثلاثة بنيات مصلّي ع النبي عليهم التربية و العقالة و الزين و القراية، ربّي يكمّل عليه و يفرح بيهم...

هيّا نرجع لحديثي مع عرفي، طلعت الحكاية و ما فيها انّو مرتو المعلمة، و بما أنّو العام اللي فات (و الحكاية هذي اللي قاعد نحكي فيها، صايرة زادة في وسط العام الدّراسي اللي فات)، ولاّو حتى م الكتب متاع الابتدائي انفورماتيزي (كيف الكاباس)، و ولاّت يلزمها (نحكي ع المعلمة) ع الأقل تعمللهم حصة كل أسبوع أو أسبوعين بش تعلّمهم كيفية استعمال الحاسوب بش ع الأقل ينجموا يستغلّوا السيديهات اللي باعوهالهم مع الكتب (خير م اللي تلقاها معلقة في الكراهب متاع الأقارب و الأحباب متاعهم)

خوذوا العلم من روس الفكارن (فكارن هي جمع فكرون و الفكرون هو السلحفاة) المثل هذا و لو أنو يحمل في طيّاتو نوع م الإستهزاء و الإستخفاف بالبعض (و هنا نأكّد على كلمة البعض) من رجال التعليم... لكن، الله غالب (نحكي ع المعلمين القدم، متاع بكري اللي ما يعرفوا كان الورقة و الستيلو و الدّباشير... و اللي من شبه المستحيل بش ينجم يتعلم تقنية استعمال الحاسوب، و يلقى روحو مجبور انو يعلّم التلامذة متاعو)، ما لقيتش وصف آخر ننجم نوصف بيه الشي هذا... و نزيد نأكّد أنّي من ناحيتي ما نقصدش نوجه أي إهانة لحتّى مربّي فاضل (أو غير فاضل) و اللي يحس أنها الحكاية تمثّـلّوا إهانة، ما ننجم نزيدو كان المثل (زادة) اللي يقول انو المجراب تهمزو مرافقو

عرفي، طلب مني، إذا كانت ثمة إمكانية و الوقت متاعي يسمح، و الحكاية ما يكونش فيها أي إشكال بالنسبة ليّ، بش نتحوّل للمدرسة اللي مرتو تقرّي فيها و نصب السيديهات في الأورديناتورات على خاطرها المرا تتشكى من أنّو التلامذة ديمه ينسوا ما يجيبوش السيديهات متاعهم و بالتالي تلقى ثمة إشكالية في سير الحصّة... و انا بالطبيعة وافقت و بالعكس رحّبت بالحكاية هذي، و تفاهمنا بش نتحوّل للمدرسة من غدوة العشيّة (بما أني بطبيعتي ما نخدمش وقتها)


لكن ش دخّل هذا الكل و شنوة علاقتو بالأنترنت... الله أعلم، عرفي عندو الأنفورماتيك و الأورديناتور و الأنترنت و اللعب الكلهم أنترنت...



و تحوّلت للمدرسة، و عملت تنوقيزة لمرت عرفي قبل ما نوصل، بحيث كيف وصلت قدام باب المدرسة نلقى المنظفة قدّام الباب تستنى فيّ و هزتني ديركت للقاعة وين موجودين التلافز (كيف ما تقول هي، المنظفة) في انتظار أني المعلمة تجيب التلامذة و تجي


وقفت قدّام الباب نستنّى، نغزر للتلامذة كيف خرجوا م القسم و معاهم مرت عرفي تقود فيهم... صف منظم، التلامذة كل زوز مع جنب بعضهم، و النفس بالحساب، كلمة لا، تلفيتة لا... حاجة تدل على تمكن المعلّمة من فرض النظام في القسم متاعها... و صل الصف قدّام الباب و وقفوا التلامذة وحدهم.

مرت عرفي: (ابتسامة) عسلامة سي برباش، ميرسي عليك و سامحني كان الحكاية فيها تعب

البرباش: لا لا، بالعكس (انتي اللي يعطيك الصّحة انّك خممت في الحكاية هذي، غيرك نتصوّر ما يهتمّش جملة و ما يجيبش خبرة)

و تمد يدها و تصافحني، في نفس الوقت اللي حسيتها تجبدلي في يدّي... فهمت اللي هي تحبني نبعد م الباب بش التلامذة يدخلوا... فــــبعدت

و دخلوا التلامذة... هيجوج م وميجوج (و لو أنهم الحق متاع ربّي قعدوا ملتزمين بعدم اصدار أي أصوات من شأنها تقلّق بقيّة المدرسين) كل واحد يحب يقعد مقابل التلفزة و يشد هاك السوري بيديه (م الصغرة يحبوا يتحكموا)... و اللي يحوز الأول صحّه عليه.

و انا لحد اللحظة هذيكة، و حسب الكلام اللي قالهولي عرفي (أنها المعلمة، اللي هي مرتو، تتشكى م التلامذة اللي ما يجيبوش السيديهات متاعهم)، ماشي في بالي انو ثمة برشا أجهزة في القاعة...

و كان ماشي في بالي أنّو إذا خلات، تلقى زوز و إلا ثلاثة تلامذة على كل جهاز... لكن كيف دخلت نلقى الحكاية الكلها ستة أجهزة، ثمة واحد ما دار بيه حد، قالولي فيما بعد انّو خاص بالسيستام و الريزو و ديمه تطلع فيه كتيبة (حتى حد ما نجم يفهمها، مصبوب فيه اللينوكس)... يعني المتوفر جملة هوما خمسة أجهزة و ثمة قرابة الثلاثين تلميذ... معناها كل جهاز بش تلقى قدامو من خمسة إلى ستة تلامذة، فيهم القاعد و فيهم الواقف، وفيهم المتّكي ع اللي قاعد، و فيهم اللي يشوف و فيهم اللي ما ينجمش يشوف، و فيهم اللي يعرف و فيهم اللي ما يعرفش، و كيف نجوا نحسبوها، كيف كل واحد ينزل نزلة ع الكلافيي في الدقيقة (بالطريقة اللي يضربوا بيها) صعيب ياسر و كان يشدّو لآخر العام الكمبيوترات هاذم.

مرت عرفي: (ابتسامة عريضة... في نفس الوقت تشير بوجهها للتلامذة) مازالوا صغار، ما يعرفوا الأورديناتورات كان كيف يمشوا للأنترنت (تقصد مراكز الإعلامية الموجهة للطفل اللي ولاّت منتشرة أكثر م التاكسيفونات و الحمّـاصة) بش يلعبوا

البرباش: هـهـه، مازالوا صغار(تي هوما كبار و ما يعرفوش) ربي يعطيهم الوقت الطيّب... ش بيهم الأورديناتورات مسكرين... هات نحلّـوهم!

مرت عرفي: (تبهت، بطريقة تدل على الإعجاب و التقدير) زعمة تنجّم تحلّـهم؟

البرباش: (نشك أنو ثمة حاجة) يظهرلي... في بالي نعرف!

مرت عرفي: (تحكي بجدّيّـة) لا لا! خلّي تو تجي مريم تحلّهم

مرت عرفي: (تجرج قدّام القسم، نسمع فيها تعيّط) يا مريم، يا مريم، تي وينك... هيّا عاد، هكّـه تو السيّد (اللي هو أنا) جا بحذانا و بش نعطلوه!

لول مرّة، مشى في بالي أنها مريم هذي تخدم تابعة الإدارة و عندها فكرة على استعمال الكمبيوترات، لكن تبيّن أنها المنظفة متاع المدرسة اسمها مريم، و هي اللي ناداتلها مرت عرفي، علاش لا؟ و كيف ما يقولوا، خلينا مع السارق لباب الدّار

تدخل مريم هذي، تتكي الشيتة ع الحيط، و تحط السطل ع القاعة،

مريـم: (تحكي معايا أنا) هيّا نخدّمهم... سا يي (ça y est)، بش تبدوا؟

البرباش: (باهت، نستنّى ش بش يصير) تراه بالله خدّمهم!

تمد يدّها للصندوق متاع الضو المحطوط مع جنب الباب، تنزل على زوز و إلا ثلاثة فلس... ثمة قصّاص تقيمو لفوق... يشعل الضّو في القاعة، و ثمة برشا حس متاع تتكتيك (تك تك تك) و تزميرات خفاف (بيب بيب)... الأورديناتورات الكل خدموا فرد وقت... ملاّ جو!

مرت عرفي: (مع الإبتسامة المعهودة متاعها) شفت، ما كنّاش فايقين بيها الطّريقة هذي... مريم يعطيها الصّحّة دار كيفاش فاقت بيها ، و لاّت قالت عليها لسي فلان (معلّم معاهم زادة) و عجبتّو و من بعد ولينا الكل ما نخدموا كان بيها...

يا و الله أحوال، ياخي تحكي بجدّها و إلاّ تتمنيك و إلاّ شنوّة حكايتها هذي... و الجماعة الكل فرحانين بالطريقة المثالية اللي جابتهالهم الفام دو ميناج اللي واقفة قدّامي تقولشي عليها طارق بن زياد بعد ما فتح الأندلس...

ما نكذبش عليكم، شدني كريز متاع ضحك... وشديت روحي بش مرت عرفي ما يمشيش في بالها أني م النوع اللي يحقر العباد (على خاطرها عاقدة فيّ النّـوّارة) و نطيح من عينيها...

هيا خدموا الكومبيوترات الكل، قعدت نصب في الثلاثة السيديهات، الحكاية الكل ما شدتش نصف ساعة و كملت عملت ركورسي (raccourci) لكل سي دي ع البيرو (bureau)

وقعدوا هاك التليمذات مصلّي ع النبي يخدموا في الدّرس متاعهم ياستعمال الأنفورماتيك و استغلال التكنولوجيا الرّقمية، و أنا متأكّد م اللي هوما استمتعوا بالحصّة (نتصوّر لو كان حطّولهم لعبة يلعبوها كانت تكون ثمة إفادة أكثر ليهم)

و مرت عرفي (المعلمة) دارت عليهم تتفقد فيهم قاعدين يخدموا بالصحيح و إلاّ لا (تقولشي علاها هي تعرف)، و التلامذة الكل مصلّي ع النبي خدموا صحيح... و مرت عرفي فرحانة طايرة (لو كان لقات راهي قامت تندب) بالهدوء و النظام اللي كان مخيّم ع القاعة وقت الحصّة هذيكة

نجبد البورتابل متاعي، نثبت في الوقت... مازالوا درجين (عشرة دقايق)، نتلفت لمرت عرفي

البرباش: وقيّت... ما عادش بكري، هات نسكروهم الأورديناتورات؟

مرت عرفي: ما يسالش، خليهم يزيدوا هـ الدرجين... بش يتفرهدوا

مرت عرفي: ما تقلّقش روحك، تو مريم تسكّرهم!

البرباش: صارة هي زادة اللي تسكّرهم

مرت عرفي: إيـــه، بالطبيعة... احنا السّالة (القاعة) هذي، حطّينا مريم مسؤولة عليها

البرباش: (عامل روحي معجب بالحكاية) يا مصلّي ع النبي

البرباش: و تسكّـرهم الكل فرد ضربة، تقص عليهم الضّو م المنقالة فرد وقت؟

مرت عرفي: بالطبيعة! و المرّة الجايّة يتحلّـوا مع بعضهم فرد ضربة زاده...

البرباش: وايــــوا... و علاش ما تسكروهمش كيف ما يلزم؟

مرت عرفي: (مش عاجبتها الحكاية) هاك اللي تقعد تنزل بالسوري و دار علاش تنزل و تطلعلك حاجة...!

البرباش: (ابتسامة) إيــه، هذيكة هي

مرت عرفي: لا لا... تي هي الحكاية الكل ساعة... لو كان بش يقعدوا في حلّ و سكّر، الدرس اللي بيه الفايدة ما يخدموهوش

الساعة هذي اللي مش عاجبتها... ستين ألف رقبة عدّاو فيها امتحان (الكاباس)، ينجّم يحكملهم في المستقبل متاعهم الكل...

البرباش: (لو كان تعلّمهم كيفاش يحلّوا و يسكّروا، نتصوّرك تربح فيهم أجر خير م الشي اللي قاعدة تعمل فيه) انتي تعرف!

و بما أنّي متأكّد أني مرت عرفي ما تعرفش لا تحل و لا تسكّر، ما حبيتش نشد فيها صحيح...

هيا زمرت الزّمّـيرة، و خرجوا التلامذة... جات للاّ مريم، جايبة معاها الصّيد (الأسد) تكرّ فيه من وذنو... و بنزلة واحدة... و بقدرة قادر... تسكّروا الكمبيوترات الكل فرد ضربة.

روّحت للدار ما على باليش... يمكن لو كان الحكاية هذي صارت بعد حكاية الكمبيوتر اللي في المدرسة الريفية، كنت زدت تنرفزت أكثر و يزيدوا يعزّوا بيّ أكثر هاك التلامذة متاع الرّيف... لكن نتذكّر أنّي وقتها ما اهتمّيتش للحكاية، يمكن على خاطر عندي فكرة أنّي المعلمة هذي ممتازة (كلام العسّاس، أنا ما نعرف شي)، و ماهيش غلطتها أنها حطّوها تعلّم في التلامذة في الخدمة ع الكمبيوتر... و زيد حتّى م التلامذة في المدينة، ما كثّر ربي كان المراكز متاع الإعلامية الموجهة للطفل، يعني حتّى بالفرجة الصغير ينجّـم يكبتي حويجة و يتعلّـم

و لو أني تقعد ثمة حاجة مانيش فاهمها، كيف هوما القراية ولاّت أنفورماتيزي... و الكتب ولاّو يتباعو بالسيديهات متاعهم (و التلامذة الكل يشروا الكتب، تلامذة الريف و تلامذة المدينة، و يخلصوا حقهم، اللي يشمل حق السي دي زادة)... علاش المكتب هذا يعملوا فيه قاعة كاملة مجهزة من مجاميعو (اللي ما نحكيلكمش ع الغبرة اللي واكلة الدنيا، مما يدل على الإعتناء الواضح)... و المكتب اللي في الريف ما بعثولوش حتّى أورديناتور (و لو كان لزم ما يستعملوهوش الصغيرات، حتّى يتفرجوا فيه يزّي)... ياخي التلامذة زاده فيهم فرض و فيهم سنّة... و إلاّ الزّوّالي يلزموا ديمه يعيش ع الإعانات و التبرّعات.

ما نتذكّرش إذا كنت دخلت لحانوت عم لسعد العطّار و إلاّ لا (على خاطر وقتها الحليب ماكانش مقطوع و كل شي كان متوفّر عندو و الحمد لله)... لكن نتذكّر أنو وقتها البطاطا كانت مقطوعة، و الخضّار (اللي ما نعرفوش ش اسمو) م النهار اللي سكنت فيه في الحومة هذي، لا يهضمني لا نهضمو، هكّاكه... لله في لله... لكني و برقعة صحيحة ناقف قدّام الحانوت متاعو

البرباش: (ضحكة) عندك بطاطا؟

رغم انّي نعرف انّو عندو بطاطا، و نعرف اللي هو مش بش يبيعلي... و هو يعرف اللي انا نعرف اللي هو عندو البطاطا، ويعرفني في بالي بيه ش بش يجاوبني

الخضّار: (ابتسامة كبيرة) آهـــــأه


رغم اني الإجابة كانت هي المتوقعة... و رغم انّي ما حاجتيش بالبطاطا، لأني أصلا ما نطيّـبش (ما نعرفش)... و حتّى لو كان هو غلط و قاللي اللي هو عندو البطاطا، كنت بش ندز فازتي و ما نشريش (و نقوللو صحّه عليك، بش العلاقة اللي ما بيناتنا تزيد تتوطّد) إلاّ أني بيني و بين روحي تنرفزت، مانيش عارف علاش؟

قريتها:
مشاركة هذه التدوينة:
E-Mail Facebook Twitter Blog Buzz
تعليق baz2x1 ...  

malla inti bourjoulya ya3tik issa77a. Si tu continue sur cette lancée Tu sera un grand challenger de big trap boy. Bravo


الثلاثاء, ديسمبر 18, 2007 2:03:00 م

تعليق Werewolf ...  

قصة ممتعة كالعادة...حسن واصل (كيما يقولوا في المكتب)


الثلاثاء, ديسمبر 18, 2007 2:54:00 م

تعليق Gouverneur de Normalland ...  

هايل


الثلاثاء, ديسمبر 18, 2007 4:15:00 م

تعليق aymen ...  
أزال المؤلف هذا التعليق.

الثلاثاء, ديسمبر 18, 2007 9:28:00 م

تعليق aymen ...  

أبدعت !


الثلاثاء, ديسمبر 18, 2007 9:35:00 م

تعليق aymen ...  
أزال المؤلف هذا التعليق.

الثلاثاء, ديسمبر 18, 2007 10:09:00 م

تعليق البرباش ...  

مشكورين ع المرور و التعليقات التحفونة متاعكم.

يا سي باز 2x1 : ميرسي عليك، لكن ماعينيش نش نزاحم حتّى حد... و بيغ تراب بوي، يقعد معلّم...

يا سي أيمن: هيّا ثبتلنا روحك يعيّش خويا ؛-))))


الأربعاء, ديسمبر 19, 2007 1:40:00 ص

تعليق Hayy ...  

hlowa barcha el 7keya, à la prochaine.
Bellehi nahilna la vérification des mots, zeyda :)


الخميس, ديسمبر 20, 2007 11:13:00 م

تعليق غير معرف ...
 

كالعادة عفسة!


الثلاثاء, يناير 08, 2008 1:29:00 ص

تعليق غير معرف ...
 

يعجبني كلامكم يالتوانسة ,سبحان الله فيه بعض المصطلحات عندكم مثل عندنا في حضرموت
تحياتي لكم


الثلاثاء, أكتوبر 29, 2013 5:35:00 ص